• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامةد. محمد منير الجنباز شعار موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / موقع د. محمد منير الجنباز / مقالات


علامة باركود

حفظ الأنساب .. والحاقدون على الإسلام

حفظ الأنساب .. والحاقدون على الإسلام
د. محمد منير الجنباز


تاريخ الإضافة: 21/8/2014 ميلادي - 24/10/1435 هجري

الزيارات: 19584

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حفظ الأنساب .. والحاقدون على الإسلام

الوصية الرابعة: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ﴾ (5)

ذلكم وصاكم به ( الوصايا العشر )

 

الحاقدون على الإسلامِ والمسلمين يعمَلون على سلبِ صفاء أنسابهم:

لقد ثبَت أن أمةَ الإسلام هي أكثر الأمم محافظةً على طُهر النسب ونقائه؛ لذلك حقد عليهم غيرهم، وعملوا للنيل من نسبهم وشرفهم، فقامت دعوات السفور والاختلاط؛ لتستوي بذلك كل الأمم، فلا فخر لأمَّة على الأخرى بهذا الشرف السامي، ولقد عجَزت أمم كثيرة عن بلوغ هذا الشرف، فلم تستطِعْ أن ترتفع إليه، ولما رأت ذلك تآمَرَتْ على المسلمين ليهبطوا هم إليها، ولقي هذا الأمرُ أُذنًا مصغيةً من بعض المسلمين[1]، وانجرفوا في هذا التيار يحقِّقون للأعداء هدفَهم ومبتغاهم، غيرَ مكترثين بشرف أمتهم، وانخرط بعضُهم في جمعيات ونواد لأجل هذا، وظهرت فِرَق هدامة تدعو إلى هذا العمل القبيح أيضًا، ففي القرن التاسع عشر ظهرت الدعوة البابية في إيران، وهي دعوة تعمل على نشر أفكار معادية للإسلام باسم الإسلام بدعوى ظهور المهدي المنتظر، والباب الذي يحجبه ويتلقى عنه، فكان من دعوته نسخُ الشريعة الإسلامية، وانتهاء دورها، وإحلال أفكار أخرى ابتدعوها بدلاً منها، وعطَّل الباب كثيرًا مما جاء في الشرع، وألغى - كما يدعي - القرآنَ، وأباح الاختلاطَ، ولما حُوِكم وقُتِل بما اقترف خلفته دعوةٌ أخرى، هي البهائية، وكان فيها امرأة داعرة سموها: (قرة العين) دعَتْ بكل قوة إلى رفضِ إجراءات الزواج، وشيوعية المرأة بين الرجال بلا قيد، وبدأت بهذا العمل المنكَر بنفسها ضاربة المثل في الانحلالِ والفوضى الجِنسية، ثم قُتِلت هي الأخرى حرقًا.

 

وفي بداية القرن العشرين ظهَرت دعوةُ قاسم أمين لتحرير المرأةِ بزعمه، وتلقى دعمًا أجنبيًّا لدعوتِه هذه؛ وذلك من أجلِ النيل من عفَّةِ المسلمين وشرفِهم.

 

يقول محمد قطب في كتابه: "واقعنا المعاصر": "فقد أثار كتاب (تحرير المرأة) معارضةً عنيفة جعلت قاسم أمين ينزوي في بيته خوفًا ويأسًا، ويعزم على نفضِ يده من الموضوع كلِّه، ولكن سعد زغلول شجَّعه وقال له: امضِ في طريقك، وسوف أحميك، وعندئذ قرَّر أن يعود، وأن يُسفِرَ عن وجهه تمامًا...، وصار يقول: إن المرأةَ المصرية ينبغي أن تصنَعَ كما صنعت أختُها الفرنسية"[2]، ونحن نعلم ما صنعتِ الفَرنسيةُ، ولا حاجة لذِكر ما يقزز النفس.

 

القرامطة:

قوم خرَجوا على الإسلام، وادَّعوا - رغم ذلك - مناصرتَهم لآل البيت، ولكن الحقيقة غير ذلك؛ إنهم تجمَّعوا على كراهية الإسلامِ والمسلمين، وخلطوا عقيدتَهم بتعاليم مجوسية وهندية وجاهلية، ظهَروا في أطراف العراق والشام وجزيرة العرب، وعاثوا فسادًا في الأرض؛ يقتُلون، وينهَبون، وينشرون الفاحشة أنَّى حلُّوا وأنَّى ارتحلوا، ويروي التاريخُ قصةً لامرأة شريفة وقعت في أَسْرهم مع أهلها وإخوتها، فقتلوا الجميع وأبقَوْها في أسرهم، ثم تعاقب على الزنا بها أربعة من قادتهم، ولما جاء وقت ولادتها، طلبوا امرأةً من بين الأسرى في معسكرهم تُجيد التوليد، فخرجت امرأةٌ وقامت بأمرها حتى وضعت وليدها، ثم جاء زوجها الأول مهنِّئًا، فقدم هدية وخرج، ثم دخل الزوج الثاني مهنئًا، وقدم هدية وخرج، ثم الثالث فالرابع، واستغربت المرأة ما رأته من أمر هؤلاء، فسألت أم الولد عن هؤلاء الأربعة، فأخبرَتْها عن أمرها وقَتْلِ جميع أفراد أسرتها، واستبقائها هي لجمالها، ثم قالت: هؤلاء الأربعة هم أزواجي، وماذا أفعلُ! تمنيت الموت مرارًا... من هذه القصة المختصرة[3] نرى أن عقيدة هؤلاء تُبيح شيوعية النساء، ولم يكن عند هؤلاء أدنى كرامة في أن يتشاركوا زوجة واحدة، وأن يتشاركوا أيضًا في ولد واحد، فلمن ينتسب هذا المسكين؟ وكيف تكون حال الأمة لو شاعت هذه الأفكار؟ ولكن انسلاخ الإنسان عن أهم مقوم له في حياته - وهو عقيدته الإسلامية - جعل هؤلاء الناس في مصاف الحيوانات، لا كل الحيوانات، وإنما أنواع خسيسة منها كالخِنزير.

 

ما حصل في أمة الفرس قبل الإسلام:

في عصر قباذ وكسرى والد أنوشروان ظهَر رجل يدعي مزدك يدعو إلى أفكار جديدة لم يعهَدْها من قبل الفُرس، زعم فيها المساواة بين الناس في كل شيء، وقال: إنه من كان عنده فضل من الأموال والنساء والأمتعة، فليس هو بأَولى بها من غيره، واستغل السفهاء والجهلة قوله هذا، فكاتَفوه وشايَعوه حتى قويَ أمرُهم، ودخل معهم الملك قباذ في ذلك، وأصبح لهم سلطان يمنعهم، فكانوا يدخلون على الرجل داره فيغلبونه على منزله ونسائِه وأمواله، ولا يستطيع الامتناعَ منهم، فلم يلبثوا إلا قليلاً حتى صاروا لا يعرفُ الرجلُ منهم ولده، ولا المولود أباه، وقالوا لقباذ: إنك أثِمت مما عملتَ في الماضي، ولا يطهرك إلا إباحة نسائك، حتى إن كسرى ولد قباذ رجا مزدك ألا يقرَبَ أمه، وقبَّل من أجل ذلك رِجْليه النَّتِنتين كما يروى...

 

وعند الطبري أن هذه من تعاليم زرادشت، وأن مزدك قد تابعه على ذلك، ودعا العامة إلى هذا الأمر، ثم يقول: (فحض بذلك السفلة على العلية، واختلط له أجناس اللؤماء بعناصر الكرماء، وسهل السبيل للغَصبة إلى الغصب، وللظَّلمة إلى الظلم، وللعهَّار إلى قضاء نهمتهم، والوصول إلى الكرائم اللائي لم يكونوا يطمعون فيهن، وشمل الناسَ بلاءٌ عظيم لم يكن لهم عهدٌ بمثله...

 

ثم إن كسرى أبطَل بدعتهما، وقتل بشَرًا كثيرًا ثبتوا عليها، واستمر كسرى دهرًا يعمل لإزالة هذه الخطيئة التي استمرت عشر سنين، وكان مما عمله: أن جمع رؤوس المزدكية وضرب أعناقهم، وردوا الأموال إلى أهلها، وأمر بكل مولود اختُلف فيه أن يلحَق بمن هو منهم إذا لم يُعرَف أبوه، وأن يعطى مالٌ لكل رجل يتبنى مولودًا من هؤلاء، وأن تُرَد كلُّ امرأة إلى زوجها؛ لأنها كانت مكرَهة، ومن لم تكن متزوجة من قبلُ، تُخيَّر بين من غصبها لتبقى عنده، أو أن تتزوجَ من غيره، إلى آخر ما هنالك من أمور حصَلت، ومن تعقيدات اضطرت الملك أن يقضي فيها، وأن يربِّيَ على نفقة الدولة أعدادًا كبيرة لم يتبَّنَهم أحدٌ....، فضاعت أنسابُهم، وضرَبوا مثلاً في الوضاعة والإباحية والحقارة، وكانت الأمم الأخرى تضربُ بهم الأمثال في قلة الأصل والشَّرف...



[1] اقرأ: كتاب الصحافة والأقلام المسمومة للأستاذ أنور الجندي.

[2] واقعنا المعاصر ص253.

[3] تمام القصة مفصلة في تاريخ الطبري، ج10 ص101.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- جزاك الله خيرا
فيصل - قطر 23-09-2014 03:28 PM

مقال مفيد ورائع

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قصائد
  • صوتيات ومرئيات
  • قصص الأطفال
  • إعراب القرآن
  • معارك إسلامية خالدة
  • كتب
  • بحوث ودراسات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة