رثاء الشاعر الكبير عبدالقادر حداد الحموي ( قصيدة )

رثاء الشاعر الكبير عبد القادر حداد الحموي

الشاعر الإسلامي الكبير عبد القادر حداد الحموي رحمه الله (1945-1988) من شعراء الدعوة الإسلامية في العصر الحديث، وقد رثاه رفيق دربه الدكتور محمد منير الجنباز بقصيدة مطلعها:

ﺃﺃﺑﻜﻲ؟ ﻛﻢ ﺑﻜﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻴﺐِ

ﻭﺩﻣﻊ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺣﺮ ﻛﺎﻟﻠﻬﻴﺐِ

ﻓﺪﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺑﺪﺍ ﻋﺼﻴﺎً

ﻭﺑﺎﺕ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻗﻮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﻴﺐِ

ﺃﻭﺩﻉ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺻﺤﺎﺑﻲ

ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺇﺧﻮﺗﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻜﺮﻭﺏِ

ﻓﻼ‌ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺸﻨﺎ ﺳﻮﻳﺎً

ﺗﺠﻤﻌﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏِ

ﺟﻔﺘﻨﺎ ﻻ‌ ﻟﺬﻧﺐ ﺃﻭ ﻋﻘﻮﻕٍ

ﻭﻟﻜﻦ ﺧﻮﻑ ﺟﻼ‌ﺩٍ ﺭﻫﻴﺐِ

ﻓﺒﺪﻟﻨﺎ ﺿﻔﺎﻑ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻗﻔﺮًﺍ

ﻭﺷﻮﻙ ﺍﻷ‌ﺭﺽ ﺑﺎﻟﺰﻫﺮ ﺍﻟﻘﺸﻴﺐِ

ﺳﺄﺫﻛﺮ ﻣﺎ ﺣﻴﻴﺖ ﺭﻓﻴﻖ ﺩﺭﺏ

ﺗﻨﺎﻭﺑﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮ ﺑﻼ‌ ﻟﻐﻮﺏِ

ﻣﺸﻴﻨﺎ ﺿﻔﺔ ﺍﻟﻌﺎﺻﻲ ﺳﻮﻳﺎً

ﻧﻐﻨﻲ ﻣﻮﺟﺔ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﺍﻟﻠﻌﻮﺏِ

ﻓﻮﺩﻋﻨﺎ ﺟﻨﺎﻥ ﺍﻷ‌ﻧﺲ ﻟﻤﺎ

ﺭﺃﻳﻨﺎ ﺍﻟﺰﻫﺮ ﻳﻨﻤﻮ ﺩﻭﻥ ﻃﻴﺐِ

ﻓﻼ‌ ﺍﻟﺠﻨﺎﺕ ﺗﺼﻔﻮ ﺇﻥ ﺟﻠﺴﻨﺎ

ﻭﺑﺢ ﻫﻨﺎﻙ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻌﻨﺪﻟﻴﺐِ

ﻭﻣﺎﺕ ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ ﺑﻼ‌ ﻋﺒﻴﺮ

ﻭﺷﻞ ﺍﻟﻔﻞ ﻣﻦ ﻏﺼﺺ ﺍﻟﻨﺤﻴﺐِ

ﺃﻓﻠﺖَ وﻛﺎﻥ ﻣﻮﻋﺪﻧﺎ (ﺣﻤﺎﺓ)

ﻭﻣﻨﺒﺮ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻷ‌ﺩﺏ ﺍﻟﻤﻬﻴﺐِ

ﻓﻤﻦ ﻟﻠﻨﻬﺮ ﻳﻨﺸﺪﻩ ﺃﺻﻴﻼ‌ً

ﺑﻌﺮﺱ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺨﺼﻴﺐِ

ﻭﻣﻦ ﻟﻠﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﻤﻨﻬﻞّ ﺩﻣﻌﺎً

ﻳﻤﻨﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﺎﻟﻌﻮﺩ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐِ

ﺳﺄﺫﻛﺮ ﻓﺎﺭﺳﺎً ﻟﻠﺸﻌﺮ ﺩﻭﻣﺎً

ﺗﻔﺠﺮ ﺣﻜﻤﺔ ﺍﻟﻔﻄﻦ ﺍﻷ‌ﺭﻳﺐِ

ﻭﻳﺬﻛﺮﻙ ﺍﻟﻘﺮﻳﺾ ﻓﻜﻢ ﺗﻬﺎﺩﺕ

ﻗﺼﺎﺋﺪﻙ ﺍﻟﺤﺴﺎﻥُ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏِ

ترجمته في: شعراء الدعوة الإسلامية 2/103-116، مجلة المجتمع العدد:889 تاريخ:21/3/1409ه ص44

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي