• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامةد. محمد منير الجنباز شعار موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / موقع د. محمد منير الجنباز / مقالات


علامة باركود

الفواحش التي نهى الله عباده عن مقارفتها

الفواحش التي نهى الله عباده عن مقارفتها
د. محمد منير الجنباز


تاريخ الإضافة: 31/7/2014 ميلادي - 3/10/1435 هجري

الزيارات: 337212

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قال الله تعالى: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ﴾

ذلكم وصاكم به (الوصايا العشر)

 

ما الفواحشُ التي نهى الله عبادَه عن قربانِها ومقارفتها؟

قال السيوطي ما نصه: "فإن الفواحشَ كل ذنب فيه حد، والكبائر كل ذنب عاقبتُه النار، واللَّمم ما بين الحدَّين من الذنوب"، وفسَّرها عدد من المفسرين بأنها الكبائر مطلقًا، وقال آخرون: ما يكبُرُ عقابُه دون تخصيص بحدٍّ.

 

وقد نقَل الشوكاني في تفسيره أقوالاً كثيرة، منها: الفحش والفحشاء، والفواحش: أصلها السوء والقبيح، والتجاوز للحد في القُبح، وقيل: السوء ما لا حدَّ فيه، وقيل الفحشاء: الزنا، وقيل: إن كل ما نَهَتْ عنه الشريعة، فهو من الفحشاءِ؛ اهـ.

 

أقول: لكن المتتبع لآيات الله التي تعرَّضت لذِكر الفواحش أو الفحشاء، يجِدُها تذكُرُ هذا اللفظ في النهي عن الزنا، وهو المقصود هنا، وكذلك تذكُر في النهي عن القول القبيح الذي فيه قذفٌ أو تهمة زنا، أما بقية الكبائر والآثام الأخرى، فقد ذُكِرت باسمها، ولا داعيَ لتسميتها بالفواحش، وإنما تقصر هذه اللفظة على القبيح من فِعل الزنا، أو الرمي به، أو الشتم بألفاظه، فهذه هي الفواحش حصرًا؛ قال الله تعالى: ﴿ وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ ﴾ [النساء: 15]، والفاحشة هنا: الزنا، وشهادة الشهود لإقامة الحد؛ أي حد الزنا، بعد أن نزَل الحد، وفي هذه الآية بالذات كانت الشهادةُ لإمساكهن في البيوت حتى يتوفَّاهن الموت، أو يجعل الله لهن سبيلاً، ثم أصبحت الشَّهادةُ لإقامة الحد، وقال تعالى: ﴿ وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا ﴾ [النساء: 22]، وهنا وردت أيضًا في معرِضِ التشنيع على مَن ينكح زوجةَ أبيه، وعدَّها الإسلام من أقبحِ أنواع الزنا؛ فعن البراءِ قال: لقيت خالي ومعه الراية، قلتُ: أين تريد؟ قال: بعَثني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى رجلٍ تزوَّج امرأةَ أبيه من بعده، فأمَرني أن أضربَ عنقَه، وآخُذَ ماله"؛ فإرسالُ رجلٍ إليه يحمل رايةً دليلُ إعلان الحرب عليه، وقتاله علنًا؛ لِما في هذه الأمرِ من شَناعة.

 

وقال تعالى: ﴿ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ﴾ [النساء: 25].

 

وذلك إذا أُحصِنت الأَمَة وزُوِّجت، فإن زنَتْ أقيم عليها نصفُ الحد المقرَّر على الحرائر، وهو خمسون جَلدة، ولا تُرجَم، وهنا نرى أن كلمةَ "فاحشة" تعني الزِّنا فِعلاً وممارَسة.

 

وتعني هذه الكلمة أيضًا اللواطَ بالذُّكْران، وعاب اللهُ على قومِ لوطٍ فَعلتَهم هذه؛ قال تعالى: ﴿ وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ ﴾ [النمل: 54]، وقال أيضًا: ﴿ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ ﴾ [العنكبوت: 28]، وكذلك ذُكِرت الفاحشة في مجالِ توبيخ الذين يرمون المحصَنات بتهمة الزنا؛ قال الله تعالى ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النور: 19]، وأما قوله تعالى: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ﴾ [الأنعام: 151]، فقد ذكَر المفسِّرون: أن العرَبَ كانت تعيب الإعلان بالزنا، ولا تعيب اتخاذ الأخدان، ومُتَّخِذةُ الخِدْنِ: هي التي ترضى أن تزنيَ بواحد فقط حتى تضعَ حملها منه، وقيل: هي التي تزني سرًّا، أما المُسافِحة فهي التي تزني علنًا، وتتخِذ ذلك عمَلاً لها، وهوًى في نفسِها.

 

لذلك أكد الله سبحانه وتعالى هذا المنعَ بآية مشابهة ذكَر فيها التحريم صراحة، فقال: ﴿ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ﴾ [الأعراف: 33]، وعليه فلفظُ الفاحشة والفواحش، أريد به الزنا عمومًا، أو القذف به؛ كما مرَّ في الآيات الكريمات التي سبق ذِكرها.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- كثرة الفاحشة
محمد - ALGERIE 02-08-2014 05:55 PM

إنه لمن المؤسف أن يعود إلينا زمن قوم لوط أعاذنا الله وإياكم منهم وحسب إني أرى في الشارع الله يحفظ ويستر كذلك رفع الحياء من وجوه النساء إلا من رحم ربي والطامة الكبرى توجد في الإنترنت لأنه سلاح ذو حدين لو تكرم علينا أصحاب الأمر لغلق كل مواقع الشبهات أو على الأقل تشفيرها ولكن أقول الله يهدينا ويردنا إليه ردا جميلا إنه ولي ذلك والقادر عليه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قصائد
  • صوتيات ومرئيات
  • قصص الأطفال
  • إعراب القرآن
  • معارك إسلامية خالدة
  • كتب
  • بحوث ودراسات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة