• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامةد. محمد منير الجنباز شعار موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / موقع د. محمد منير الجنباز / قصائد


علامة باركود

في الحياة والتربية ( قصيدة )

في الحياة والتربية ( قصيدة )
د. محمد منير الجنباز


تاريخ الإضافة: 14/3/2014 ميلادي - 12/5/1435 هجري

الزيارات: 9593

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في الحياة والتربية

 

عشتُ الحياةَ فلم تَغِبْ عنْ رؤيَتي
وَرَأيْتُهَا في صَفْوِهَا وَالكُدْرَةِ
إنْ مَرَّ بي يومٌ رَغِيدٌ عَيشُهُ
لمْ أحْتَسِبْهُ وَلمْ يَزِدْ في خِبْرَتِي
فَحَيَاتُنَا سَعْيٌ وَجِدٌّ دائِبٌ
وَتَعَامُلٌ فيهِ الشعورُ بِلَذّةِ
فيهِ الشّعورُ بأنَّ قَلْبَكَ نابضٌ
تَسْري بجسْمِكَ رُوحُهُ في رَغْبَةِ
إسْلامُنَا أعطى الحياةَ مَعَانِياً
وَدَعا جُمُوعَ المسلمينَ لأُلْفَةِ
لتعاونٍ وَتَآزُرٍ وتَراحُمٍ
وَرِبَاطُنَا في الدِّيْنِ رَمْزُ مَحَبَّةِ
فالعَيْشُ في تلكَ السِّمَاتِ مُحَبَّبٌ
أضْفَى عليهِ اللهُ اِسْمَ أُخُوّةِ
بحَياةِ أصحابِ النَّبيِّ تَمَثّلَتْ
هذي المعَاني والمَسَرّةُ حَلّتِ
حُبٌّ وإيثارٌ ووحْدَةُ أُمّةٍ
لمْ تَشْهَدِ الدُّنْيا المَثِيلَ لأمّتي
أضْفَى على تلك الجُمُوعِ إلهُنَا
عَيْنَ الرِّضَا فَمَشَتْ تُحَاطُ بِعِزّةِ
دانَتْ لهمْ أُمَمٌ وأشرقَ هَدْيُهمْ
فوقَ الهضابِ وفي السُّهولِ وَقِمَّةِ
عِزُّ الحَيَاةِ بِأُلْفَةٍ وتَسَامُحٍ
وَثَوَابُ هَذا فَوْزُنَا بالجَنّةِ
فَعَلَى المعَاني هذهِ يَا إخْوَتي
فَلْنَسْتَعِدْ دَرْبَ الهُدَى والسُنّةِ
قدْ عِشْتُ تَجْرِبَةً بُنَيَّ وإنَّ لي
فِيهَا رُؤىً أنْضَجْتُ فيها فِكْرَتي
فَأنَا الحَريصُ على شَبَابٍ يَافِعٍ
أنْ يَسْعَدوا عِلْماً وعَيْشَ مَسَرّةِ
فَبَهَارِجُ الدُّنْيا عَسيرٌ فَهْمُهَا
فيها سَيُخْلَبُ عَقْلُنا منْ دَهْشَةِ
بالعِلمِ والإخلاصِ نَبْني صَرْحَنَا
لا بالهَوى والجَهْلِ دَرْبِ العَتْمَةِ
فَالعِلمُ ينشُرُ نُورَهُ في فِكْرِنَا
وَيُعِيدُ لِلعَقْلِ الصّفَاءَ بِفِطْنَةِ
يُضْفِي على المُتَعَلِّمينَ بَهَاءَهُ
ويَفِيضُ نُوراً منْ سَنَاءِ الرّفْعَةِ
سِمَةٌ لهمْ عَبْرَ الزّمَانِ وَمِيْزَةٌ
فَالعِلمُ يَرفَعُ طالباً منْ سَقْطَةِ
شَتّانَ بينَ مُعَلِّمٍ أو جَاهِلٍ
فَالجَهْلُ يُرْدي أهْلَهُ في المِحْنَةِ
هلْ يَسْتَوي مُتَعَلِّمٌ معَ ِجَاهِلٍ؟
كَلاّ كَمَا بَينَ السّنَا وَالظُّلْمَةِ
فَالجَاهِلُ الفَظُّ الغَليظُ تَجِدْ لَهُ
قَلْباً جَهُولاً حُمْقُهُ في لَحْظَةِ
فَيَسيرُ في شُعَبٍ تَفَرّقَ دَرْبُهَا
يَهْوي وَيَسْقُطُ في الدُّجَى ومَذلّةِ
أنّى تَوَجّهَ فَالحَيَاةُ خَصِيمُهُ
ودُروبُهُ فيها مَزِيْدُ الحَيْرَةِ
لو يَرْتَدي غَالي الثّيَابِ لَمَا اخْتَفَى
أثَرُ الجَهَالَةِ،مَا البَهَاءُ بِبِزّةِ
إنْ قالَ أفْصَحَ قَوْلُهُ عنْ جَهْلِهِ
فَالحُمْقُ يبدو مُنْذُ أوَّلِ وَهْلَةِ
وأرادَ بالمالِ اكْتِسَابَ وَجَاهَةٍ
يَسْعَى بها مُتَحَفّزاً لِلشُّهْرَةِ
لكنْ سَريْعَاً سوفَ يَهْوي سَعْيُهُ
فَجَهَالَةُ الإنسانِ خَصْمُ الرّفْعَةِ
فَالدِّيْنُ وَصّى المسلمينَ تَعَلُّمَاً
لِيَقِيهُمُ غَدْرَ السُّعَاةِ لِفِتْنَةِ
زَيْنُ الرِّجَالِ مُثَقَّفٌ مُتَعَلّمٌ
يَبْني صُرُوْحَ العِلْمِ بعدَ الخِبْرَةِ
وَاللهُ هَيّأَ لِلْبِلادِ مَليكَهَا
عَشِقَ العلومَ وَزادَ غَرْسَ مَوَدّةِ
فَالعِلْمُ في مَهْدِ العُروبَةِ قدْ
نَمَا في قَفْزَةٍ نَوْعِيَّةٍ لِلدّولَةِ
قدْ كانَ يَكْفي أنْ يَنَالَ شَبَابُنَا
فيما مَضْى تَحْصِيْلُ أيِّ عَلامَةِ
وَاليومَ لا يَرْضَوْنَ دونَ تَفَوّقٍ
لِنَجَاحِهمْ فَازْدَادَ عَدُّ النُّخْبَةِ
طُلابُنَا يَا عِزّةً لِبلادِنَا
مَا عِذْرُكُمْ إنْ لمْ نكنْ في الذُّرْوَةِ
بُنِيَتْ لكمْ دُوْرُ العُلُومِ فَسِيحَةً
بِوَسائلِ العَصْرِ الحَديثِ لِدُرْبَةِ
فَغَدا التَّعَلّمُ لِلنُّفوسِ مُحَبَّبَاً
يَسمو الذَّكِيُّ بهِ لأرْفَعِ رُتْبَةِ
يَا فِتْيَةَ الوَطَنِ الحَبِيبِ تَعَلَّمُوا
وَدَعُوا سبيلَ المُغْرِيَاتِ بنَشْوَةِ
وَتَوّجَهُوا للعْلمِ كَيمَا تَفْقَؤوا
عَيْنَ العَدُوِّ وَدَاعِيَاتِ الشَّهْوَةٍ
فالعلمُ وَالدِّيْنُ القَويمُ حَصَانَةٌ
فهما السياجُ وَدِرْعُنَا في الشِّدةِ
دَاعي الهَوى يَدعو الشّبَابَ غِوَايَةً
قَصَروا الحَيَاةَ على الهَوى وَالمُتْعَةِ
إسْلامُنَا لِلجِسْمِ وَازَنَ حَاجَةً
لِلنّفْسِ لِلجِنْسِ ارْتَقَى بِطَبيعَةِ
رَسَمَ الطريقَ قَوِيْمَةً لِدَوَافِعٍ
كُلٌّ لَهُ الإرشادُ أَحْكَمَ خُطّةِ
لنْ تُحْرَمَ الأجسَامُ منْ إمْتَاعِهَا
بِأطَايِبٍ مِمّا أبَاحَ وَحَلّتِ
فَالرّوحُ تَسْمو وَالصَّلاةُ غِذَاؤهَا
قُرْبٌ لَها من رَبّهَا بسَكِينَةِ
فَاللهُ خَالِقُنَا - تَعَالى ذِكْرُهُ -
جَعَلَ العِبادةَ شَأْنَهُ وَلِحكْمَةِ
فَبِهَا نَقَاءُ النّفْسِ منْ دَرَنِ الهَوَى
كيما تُسَاقَ لِرَبّهَا في رَغْبَةِ
هذيْ سَبِيْلُ المسلمينَ إلى الهُدَى
فَحَياتُنَا وَفْقَ النّظَامِ تَجَلّتِ
وَالبَيْتُ في الإسلامِ مَحْضِنُ نِبْتِةٍ
وَغَرَاسُهَا غَضٌّ يُصَانُ بِتُرْبَةِ
تُسْقَى بروحِ مَحَبَّةٍ لإلَهِنَا
وَمُحَمّدٌ في القَلْبِ صَوْنُ نُبُوَّةِ
هِيَ فِطْرَةُ الخَلاّقِ جَاءتْ بِالهُدَى
تَنْمو لِتَبْقَى كالصَّفَاءِ لمِلّةِ
قَامَتْ على التَّوْحيدِ خَالِصَةً لَهُ
لِتَعِيشَ إرواءً كَأَنْعَمِ غَرْسَةِ
يَتَعَلّمُ الأطفالُ منْ أبَوَيْهِمُ
خُلُقَ التّدَيُّنِ بِالغَرَاسِ وَقُدْوَةِ
فَهُمَا الأَسَاسُ لِمَا سَيَأتي تَابِعَاً
وَعَليهِ يُبْنَى الفِكْرُ ثَبْتَ القُوَّةِ
فَمَحَبّةُ الأبَوَيْنِ تَنْشَأُ هَاهُنَا
في البيتِ فيما نَاَلهُ منْ عِشْرَةِ
في نَوْعِ تَأْدِيبِ الفَتَى مِنْ أهْلِهِ
تَأْتي النتَائجُ وَفْقَ هَذي النَّشْأةِ
منْ غَرْسِكُمْ يأتي الجَنَى آبَاءَنَا
ذَاكَ الحَصَادُ مُشَابهاً لِلبِذْرَةِ
فَعَلَى الهُدَى رَبُّوا البَنِيْنَ بِجُهْدِكُمْ
ثُمَّ ادْفَعوهمْ لِلحَيَاةِ بِخِبْرَةِ
إيّاكَ أنْ تَكِلَ المَهَمَّةَ لِلّذي
مَا خَاضَ تَجْرِبَةً ضَعِيفَ الهِمَّةِ
أوْ كَانَ ذا فِكْرٍ يُغَايِرُ فِكْرَنَا
سَتَرى بَنِيْكَ وَقَدْ أتَوكَ بِخَيْبَةِ
لا دِيْنَ يُرْشِدُهمْ لِبِرٍّ، أوْ هُدَىً
يَحْمِيهمُ منْ نَزْوَةٍ وَقَطِيْعَةِ
قدْ كُنْتَ تَأْمَلُ حُسْنَ تَرْبيَةٍ لَهُمْ
لَكِنْ رَمَيْتَهُمُ بِأقْبَحِ عِلّةِ
فالأسْرَةُ المُثْلَى تُقَادُ شَرَاكَةً
وَقِيادَةُ الأبَوَيْنِ أعْظَمُ حَنَّةِ
فإذا تَرَبّى طِفْلُنَا في بَيْتِهِ
كَسَبَ الحَصَانَةَ وَالهُدى بِأُبُوّةِ
دَوْرُ المدارسِ أنْ تُتَابِعَ صَقْلَهُ
وَتَزيدَهُ عِلْمَاً وَحُبَّ هُوِّيَةِ
تُذْكي بهِ رُوْحَ الجَمَاعَةِ دَائماً
وَنَجَاحُهُ رَهْنُ النَّجَاحِ لِثُلَّةِ
فَيُحِبُّ مُجْتَمَعَاً وَيَأْلَفُ عَيْشَهمْ
فَيَجُودُ مِعْطَاءً لأجْلِ عُرُوْبَةِ
فَيَرى الجَمَاعَةَ قُوَّةً بِعَطائهَا
وَطَنٌ يَضُمُّ الجَمْعَ تَحْتَ مِظَلّةِ
فإذا الوَلاءُ مُؤَصَّلٌ في نَفْسِهِ
وَالانْتِمَاءُ لأُمّةٍ بِمَعَزّةِ
يُعْطِي وَلِيَّ الأمْرِ طَاعَةَ مُؤْمِنٍ
وَيَرى اجْتِمَاعَ الصّفِّ حِصْنَ الأمَّةِ
بِالمَنْهَجِ الأَسْمَى نُرَبّي أُمَّةً
وَنَكُونُ جَمْعَاً لا يُضَامُ بِذِلَّةِ
هذي السبيلُ نَسيرُ دونَ تَهَاوُنٍ
مَعْنى التَّهاوُنِ في انْفِلاتِ الحِزْمَةِ
كُلٌّ هُوَ المسؤولُ حَسْبَ مَوَاقِعٍ
إنَّ المُقَصّرَ نَاقِضٌ لِلذّمَّةِ
بِسِيَاجِ عِزٍّ فَلْنُحِطْكِ ديَارَنَا
فَالعِزُّ في رَصِّ الصّفُوفِ بوحدةِ.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- ثناء
Mona Edrees - مصر 15-03-2014 05:23 PM

قصيده رائعة

1- الحكمة كلمة
كريم - الجزائر 15-03-2014 12:29 PM

قصيد جزل مسترسل، طاف بأصول المعاني و الآداب، و تلك ذخيرة التجارب، و خبرة السنين...
الشكر و الثناء، و خالص الدعاء للشاعر المجيد.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قصائد
  • صوتيات ومرئيات
  • قصص الأطفال
  • إعراب القرآن
  • معارك إسلامية خالدة
  • كتب
  • بحوث ودراسات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة