• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامةد. محمد منير الجنباز شعار موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / موقع د. محمد منير الجنباز / مقالات


علامة باركود

بداية التبليغ

بداية التبليغ
د. محمد منير الجنباز


تاريخ الإضافة: 7/3/2022 ميلادي - 3/8/1443 هجري

الزيارات: 6607

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بداية التبليغ


وبعد فترة الوحي ومرحلة تثبيت الفؤاد للنبي صلى الله عليه وسلم نزلت سورة المدثر، وفيها الأمر بالدعوة: ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ ﴾ [المدثر: 1، 2]، ثم أمَره بالصلاة، وكانت على طريقة إبراهيم عليه السلام، ركعتين ركعتين في الصباح والمساء، ورُوي أن الصلاة حين افترضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل وهو بأعلى مكة، فهمز له بعقبه في ناحية الوادي، فانفجرت منه عين، فتوضأ جبريل عليه السلام ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إليه؛ ليُريَه كيف الطهور للصلاة، ثم توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم كما رأى جبريلَ توضأ، ثم قام به جبريل فصلى به، وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بصلاته، ثم انصرف جبريل، ﴿ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ﴾ [المدثر: 3]، وكان الأمر بتطهير الثياب، ﴿ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ﴾ [المدثر: 4]؛ لأن الصلاة لا تصحُّ إلا بالطهارة، طهارة الثوب والبدن، والبعد عن الأصنام وهجرها، وهجر كل ما يوصِّل إليها، ﴿ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ﴾ [المدثر: 5]، وقد كان عليه الصلاة والسلام يكرهها منذ الصغر، وهذا الأمر تأكيد لنبذِها، وتعليم لنا أيضًا بكرهها وعدم محبتها أبد الآبدين، وبعد هذا قام يدعو من يتوسم فيه الخير، فكانت خديجة أول من آمن به وصدقه، قال ابن هشام في السيرة: وآمنت به خديجة بنت خويلد، وصدقت بما جاء منه، فخفَّف الله بذلك عن نبيه صلى الله عليه وسلم، فكان لا يسمع شيئًا مما يكرهه مِن ردٍّ عليه وتكذيب له، فيحزنه ذلك، إلا فرَّج الله عنه بها إذا رجع إليها، تثبِّته وتخفِّف عنه، وتصدِّقه وتهوِّن عليه أمرَ الناس، وكانت أول من صلى معه، فقد رجع إليها وأخبرها بتعليم جبريل له الصلاة، فعلمها خديجة رحمها الله تعالى ورضي عنها.

 

وتبِع خديجةَ عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه، فأكرَمه الله بالإيمان؛ حيث كان يعيش في كنف النبي صلى الله عليه وسلم، وكان عمره عشر سنين، وبذا يكون أول من آمن من الأولاد، فقد كان ذا عقل نيِّر متفتح، وفي فترة مكثه عند النبي صلى الله عليه وسلم، رأى محمدًا الإنسان العطوف الرحيم الكريم الصادق الأمين، فأحبَّه، وتعلَّق قلبُه به، لذلك ما إن أظهر النبي صلى الله عليه وسلم دعوته حتى لبَّى وآمن، قال ابن إسحاق: كان إذا حضرت الصلاة خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى شعاب مكة، وخرج معه علي رضي الله عنه مستخفيًا من أبيه وأعمامه وسائر قومه، فيصليان الصلوات فيها، فإذا أمسيا رجعا، ولَما رآه أبوه يصلي سأله عن هذا الدِّين الذي عليه، فقال علي: يا أبت، آمنت بالله وبرسول الله، وصدقتُه بما جاء به، وصليت معه لله واتَّبعته، فقال أبو طالب: إنه لم يدعُك إلا إلى خير، فالزَمه، وأسلَم من الفتيان بعد عليٍّ زيدُ بن حارثة رضي الله عنه، فكان أول من أسلم من الموالي، وكان أولَ الرجال إيمانًا أبو بكر الصِّدِّيق رضي الله عنه، وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: ((ما دعوت أحدًا إلى الإسلام إلا كانت فيه عنده كبوة ونظر وتردُّد، إلا ما كان من أبي بكر بن أبي قحافة، ما عكم عنه - تأخر عنه - حين ذكرته له، وما تردَّد فيه))، فلما أسلم أبو بكر أظهر إسلامه، ودعا إلى الله وإلى رسوله، وكان أبو بكر رجلًا مؤلَّفًا إلى قومه، محببًا سهلًا، وكان أنسبَ قريش لقريش - أي عالِمًا بالنسب - وكان رجلًا تاجرًا ذا خُلُق ومعروف، وكان رجال قومه يأتونه ويألفونه لتجارته وعلمه، وحسن مجالسته، فجعل يدعو إلى الله وإلى الإسلام كل من وثق به من قومه ممن يغشاه ويجلس إليه، فأسلم بدعائه عثمان بن عفان، والزبير بن العوام، وعبدالرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وأبو وقاص اسمه مالك، فيذكر أحيانًا باسم سعد بن مالك، وطلحة بن عبيدالله، فجاء بهم حين استجابوا له، فأسلموا وصلَّوْا، ثم أسلم أبو عبيدة بن الجراح، ثم أبو سلمة وهو عبدالله بن عبدالأسد، وذكر الواقدي إسلام أبي ذر، وكان رابعًا أو خامسًا، وكذلك عمرو بن عَبَسة السلمي، وأسلم خالد بن سعيد بن العاص، وأسلمت زوجته أمينة بنت خلف من خزاعة، وكان ممن أسلم الأرقم بن أبي الأرقم، وسعيد بن زيد، وعبدالله بن قرط، وزوجته فاطمة بنت الخطاب.

 

قال ابن إسحاق: ثم دخل الناس في الإسلام أرسالًا من الرجال والنساء، حتى فشا ذكر الإسلام بمكة وتحدَّث به الناس، وكان المسلمون إذا أرادوا الصلاة خرجوا إلى الشعاب، فصلَّوْا هناك، وحدث أن كان نفر منهم يصلون - وهم سعد بن أبي وقاص، وسعيد بن زيد، وعمار بن ياسر، وعبدالله بن مسعود - في أحد الشعاب بمكة، فطلع عليهم نفرٌ من المشركين، منهم: الأخنس بن شريق وأبو سفيان بن حرب، وعدد غيرهم، فسبوا المسلمين وعابوهم وتضاربوا، فحمل سعد بن أبي وقاص لَحْيَ - فك - بعير وضرب به أحد المشركين فشجَّه، ثم تحاجز القوم، وكان أول دمٍ أُريق في الإسلام.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قصائد
  • صوتيات ومرئيات
  • قصص الأطفال
  • إعراب القرآن
  • معارك إسلامية خالدة
  • كتب
  • بحوث ودراسات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة