• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامةد. محمد منير الجنباز شعار موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / موقع د. محمد منير الجنباز / مقالات


علامة باركود

قصة موسى عليه السلام (6) نهاية الظلم

قصة موسى عليه السلام (6)
د. محمد منير الجنباز


تاريخ الإضافة: 9/3/2021 ميلادي - 25/7/1442 هجري

الزيارات: 12790

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قصة موسى عليه السلام (6)

نهاية الظلم

 

لقد اقتحم فرعون بفرسه الطريق الذي شقه الله لموسى في البحر، ولما خرج موسى بقومه إلى الشاطئ الشرقي أطبق الله البحر على فرعون وجنوده فكانوا من المغرقين.

 

وتركز الصورة على فرعون لتظهر لنا ما كان فيه وهو يصارع الموت وقد أيقن الغرق، لقد خارت قواه وتلفَّت حوله ليرى جنده الذين كانوا يحفون به وينصرونه فإذا به يراهم في حالة أسوأ من حالته، إنهم في حالة هلع وصراخ كلهم يصارعون الموت ثم يهوون إلى القاع، لقد أثقلهم الحديد فما استطاعوا النجاة، لقد أضحى وحيدًا بلا سند ولا قوة، أين الملك والأبهة والسلطان؟! لقد ذهب كل هذا في غمضة عين وهو الآن كالريشة في بحر متلاطم، لقد خلع من فكره عظمة الملك وترفع السلطان ونسي كل العز الذي رآه بهذه اللحظات الحالكة كأنه لم يعش بين الرياش وفاخر الأثاث والإحاطة بالأتباع والجنود لحظة واحدة، إنه رهين الحالة القاتلة، رهين الغرق، ضعف ما بعده ضعف، فعاد سريعًا إلى ما خبأته الذاكرة من دعوة موسى وأنها الحق، لكنه كان قد عاند، وكابر، والآن حصحص الحق وينبغي أن تظهر الحقيقة، وألا تضيع في خضم العناد، فصرخ بأعلى صوته: ﴿ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [يونس: 90].

 

الآن أيها الطاغية.. أيها الفرعون.. ولو قلتها قبل ذلك لكان لك شأن آخر ولمصر وللمنطقة بأسرها، كان إيمانًا غير مكتمل، كان عند لفظ الأنفاس.. عند الغرغرة، فلم يقبل منه: ﴿ آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [يونس: 91] الآن وبعد سنين طويلة من الصد والجدال والتكبُّر والغطرسة والتقتيل والصَّلب تعلنها عند رؤية الموت وقد اعترفت بالضعف الإنساني وأنه لا حول له ولا قوة، وأن الله جلت قدرته هو القوي الخالق هو المعبود بحق لا سواه، خالق كل شيء، له الأمر، وإليه المرجع.

 

ثم كان القول الفصل: ﴿ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ﴾ [يونس: 92] وطَفَتْ جثة فرعون فوق الماء، وجرفتها الأمواج نحو الساحل، ورأى المستضعفون جثة فرعون وهو ذليل صاغر، هذا في الدنيا، وفي الآخرة: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ * إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ * يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ ﴾ [هود: 96 - 98]، فهو الزعيم عليهم حين كان ملكًا، وسيكون زعيمهم يرِدُ بهم النار يوم القيامة، فتعسًا لهذا الزعيم، وتعسًا لأتباعه المُضلِّين.. وهكذا مصير أتباع كل زعيم ضال.

 

ولعل الحكمة الإلهية في إهلاكه غرقًا هو وجنوده بعيدًا عن بلده ومركز حكمه كما حدث للأقوام الأخرى؛ لِما للحضارة الفرعونية من درجة رفيعة من الإتقان التي تبعث على التأمل في هؤلاء الأقوام ومدى تقدمهم العلمي لتبقى شاهدة لمن بعدهم على عظمة أولئك القوم وما كان من مجريات تاريخية على هذه الأرض، وليثبت قول الله فيهم حين خاطب مَن جاؤوا بعدهم: ﴿ أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ ﴾ [غافر: 21]، فاندثَروا وبقيت آثارُهم شاهدةً عليهم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قصائد
  • صوتيات ومرئيات
  • قصص الأطفال
  • إعراب القرآن
  • معارك إسلامية خالدة
  • كتب
  • بحوث ودراسات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة