• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع الأستاذ الدكتور علي أبو البصلأ. د. علي أبو البصل شعار موقع الأستاذ الدكتور علي أبو البصل  الأستاذ الدكتور علي أبو البصل
شبكة الألوكة / موقع أ. د. علي أبو البصل / مقالات


علامة باركود

خيانة الأمانة وإفشاء الأسرار

خيانة الأمانة وإفشاء الأسرار
أ. د. علي أبو البصل


تاريخ الإضافة: 9/9/2015 ميلادي - 25/11/1436 هجري

الزيارات: 27570

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خيانة الأمانة وإفشاء الأسرار

 

يترتب على إفشاء الأسرار آثار كثيرة، أهمها: الإثم والمعصية؛ لأن الذي أفشى السر خان الأمانة، وخيانة الأمانة مِن الكبائر التي تلحق بصاحبها الإثم، ويستلزم ذلك ضرورة التوبة؛ لأن التوبة تُطهِّر القلب والعقل من المعاصي.


وكل معصية تصح التوبة منها، سواء أكانت من الكبائر أم من الصغائر، والذي أفشى سر الآخر أضرَّ به، ويجب أن يزيل الضرر عنه ثم يطلب منه العفو والاستغفار له، فإذا عفا عنه سقط الذنب عنه، ويجب المبادرة إلى التوبة فور وقوع المعصية، فمن أخَّرها زمانًا صار عاصيًا بتأخيرها؛ لأن المقصود منها التخلص من الإثم، والفوز بمغفرة الله تعالى في الآخرة[1]، يؤكد ذلك قوله تعالى: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 31]، وقوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 17]، وقوله تعالى: ﴿ أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [المائدة: 74].


واشترط الفقهاء شروطًا لصحة التوبة، هي[2]:

1- الإقلاع عن المعصية.

2- الندم على المعصية.

3- العزم على ألا يعود للمعصية مرة أخرى.

4- أن يُصلِحَ ما أفسد بإعادة الحقوق لأصحابها.


والتوبة المستكملة لشرائطها هي التوبة النَّصوح المشار إليها في قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [التحريم: 8].


والتخلُّص من المعصية بالتوبة دليلٌ على قوة الإرادة وبُعد النظر؛ للتخلص من آثار المعصية، وبَدء صفحة جديدة في الحياة، قائمة على النظافة والصدق مع الله سبحانه وتعالى، وفي هذا تستقيم النفس، وتطمئن إذا توفَّر العزم وصدق الإرادة.


كما أنَّ عليه التعويض عن الضرر المادي والمعنوي الذي ترتب على إفشاء أسرار الغير؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((لا ضرر ولا ضرار، مَن ضارَّ ضرَّه الله، ومن شاقَّ شقَّ الله عليه))[3].



[1] قواعد الأحكام ج 1 ص 188.

[2] القوانين الفقهية ص 362، وكشاف القناع ج 6 ص 115، والمحلى ج 1 ص 277.

[3] سنن البيهقي الكبرى ج 6 ص 69، وانظر: القوانين الفقهية ص 289.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة