• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب موقع الأستاذ الدكتور عبدالله بن ضيف الله الرحيليأ. د. عبدالله بن ضيف الله الرحيلي شعار موقع الأستاذ الدكتور عبدالله بن ضيف الله الرحيلي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ الدكتور عبدالله بن ضيف الله الرحيلي / مقالات


علامة باركود

مشاهد عجيبة حصلت لي!

مشاهد عجيبة حصلت لي!
أ. د. عبدالله بن ضيف الله الرحيلي


تاريخ الإضافة: 12/5/2025 ميلادي - 14/11/1446 هجري

الزيارات: 290

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مشاهِد عجيبة حصلتْ لي!

 

الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وأصحابه أجمعين.

أمّا بعد:

فأتحدّثُ عن ظاهرة حصلتْ لي في أثناء عملي في كتاب: "قراءة في مصادر تدبر القرآن الكريم ومراجعه"، أيقنتُ منها بتدبير الله واختياره لي العمل فيه؛ وخلاصتها:

أنّ العمل في هذا الكتاب تعطل، وكنت أعمل فيه على الحاسوب وأقاسي من ألم المرض، وليس هذا فحسب، بل العمل فيه مهما طال فهو شبه معطل، حتى أني كنت أقضي في اليوم واليومين جل وقتي، لكن لا أنجز إلا صفحة أو صفحتين! حتى أيقنت أنّ هذا أمْرٌ مِن الله! فليس أمامي إلا التسليم له، وتفويض أمري إليه.

 

فاتجهتُ إلى ربي وقلت: (اللهم إنك تعلم نيتي بهذا العمل وأني أريد خدمة كتابك، وأنا عبدك يا الله، أسيرُ حيث تأمرني بأمرك الشرعي وأمرك القدري، اللهم قد رضيت بخِيرتك لي، أيًّا كانت، حتى لو كان هو الصرف عن هذا الكتاب، فاللهم وفقني لما فيه رضاك، اللهم أُفوّض أمري إليك، إنك بصير بالعباد).

 

ثم وطّنت قلبي على هذا، ثم بقيت في المحاولة في العمل؛ فلربما يختار الله لي المضيَّ في تأليفه!

 

وما هي إلا مدة وجيزة في المحاولة؛ فإذا العمل فيه يتيسر، وأنطلق ويُفتح عليّ فيه حتى بأفكار من رأسي وفتوحات عليّ منه سبحانه في فقه موضوعاته، وإذا بي أنجز ما يقارب عشر صفحات وأكثر يوميًّا، حتى تَملّكني العجب مِن عكْس الحال بفضل الله جلّ جلاله؛ لقد انعكست الحال؛ حيث كانت الحال في أوّل الأمر هي التوقف والتعطيل، وعدم الإنجاز وقد بقيتُ على ذلك سنتين تقريبًا، انعكست الحال إلى سرعة الإنجاز والانطلاق مع فتوحات في المعاني والأفكار؛ علمًا بأني قبل ذلك ومنذ البداية كنتُ حاولت مرارًا تسجيل مادة الكتاب في سلسلة محاضرات لطلاب متخصصين ضِمن مقرراتهم في تخصص (تدبر القرآن)، لكن فوجئتُ بأني آتي محضّرًا وفي هذا الموضوع الذي اشتغلتُ فيه سنوات، ومع ذلك أُصاب بانغلاق تام؛ بحيث أني أقول في بداية تسجيل المحاضرة: (الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وأصحابه أجمعين…أما بعد)، ثم أتوقف ولا أستطيع أنْ أقول كلمةً واحدة مما بعد!، وأكرر المحاولة مرارًا؛ فتتكرر النتيجة نفسها، فاضطررت للاعتذار لهم بعدم استطاعتي عمل أيّ شيء لتسجيل هذا المنهج، ورضيتُ بخيرةِ الله لي، وأيقنتُ أنّ لله في ذلك حكمة، بل حِكَمًا، على ما هو الشأن في أفعال الله وأقداره كلها.

 

ووعدتُهم بعد هذا بأني سأُحوّل العمل إلى كتابة منهج علمي للدارسين لهذا التخصص.

 

ثم تطوّرت الفكرة إلى جعْله كتابًا، هو هذا الكتاب (قراءة في مصادر تدبر القرآن الكريم ومراجعه)، الذي حصَل في تأليفه هذا الموقف الذي ذكرته لكم!

 

وهنا وقفةٌ:

فما معنى إيقاف الله لي في البداية، سواء عند إرادة تسجيل المادة، أو عند الشروع في تأليفه أيضًا؟ حيث كان ذلك تعطيلًا كاملًا لي!

 

وما معنى إطلاق الله لي بعد ذلك في تأليف الكتاب، وفتْحه عليّ في ذلك بصورة عجيبة ملفتة للنظر، إلى أنْ كنت أشعرُ بهذا وأحمدُ عليه، وكنت أشعر بعجزي عن شكر الله عليه، كنتُ أَعجبُ من هذه الظاهرة! وأشعر بصحبتي لله الرحمن الرحيم في هذا الكتاب!

 

وأتأمل في الظاهرة.

 

فما يُدْريني! لعل ربي حين صَرَفني عن تسجيل المادة قد أراد لي ولعباده تأليف هذا الكتاب!

 

ولعل ربي سبحانه وبحمده، حين عطّل قدرتي عن العمل في كتابة الكتاب في البداية، أيضًا، قد أراد لي أنْ أقف مع نفسي لتصحيحِ النية لتكون خالصةً لوجهه الكريم!

وبعدُ:

فإنني بعد هذه المواقف؛ شعرتُ يقينًا بأن الله معي في هذا العمل المبارك!

 

فيا لله ما أعجب الحال!

 

وما أعظم قدرة الله!

 

وما ألطفَ لطفَه سبحانه!

 

فاللهم حمدًا حمدًا، وشكرًا شكرًا!

 

اللهم إنّ أيّ عمل ليس خالصًا لوجهك الكريم؛ فليس بشيء مهما كبُر وضخُمَتْ صورتُه؛ فليس بشيء إطلاقًا!

 

لأنك يا إلهي أنت وحدك الذي تُزكّينا، وأنت وحدك الذي تُزكّي أعمالنا!

 

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله أنت، أستغفرك وأتوب إليك، والحمد لله كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، كما يُحِبّ ربنا ويرضى.

 

تعليقٌ على مشهدٍ آخرَ طريف:

مقال "قصة أيوب عليه السلام في ضوء منهجية التفسير"، (المنشور في صفحتي في شبكة الألوكة) نموذجٌ صالحٌ لمعرفة طبيعة كتاب "منهج تفسير القرآن الكريم بين المأثور عن السلف والاجتهاد المشروع للخلف"، (المنشور مطبوعًا وفي صفحتي في الألوكة)، وقد استُقبل هذا المقال استقبالًا حسنًا وجاءتني تعليقات سارة بشأنه -وهذا لعله مؤشر أيضًا في حق هذا الكتاب، الذي ذكرت هذا المثال فيه- والحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه. لعل هذا من تباشير توريثنا لمن بعدنا شيئًا نرجو عند الله بركته.

 

قلتُ للفاضل الذي قرأ مسوّدة الكتاب- فنفعني الله بتدقيقه -:

وكم كنتُ أُعيد وأُبدئ في الصياغة والأسلوب، عوضًا عن حالي مِن قبلُ حين كنت أنظر بهمٍّ إلى هدفِ الانتهاء من الكتاب؛ لكن بسبب ذلك رجعتُ له مرةً أخرى بهدفِ التدقيق، وبذْلِ الوقت والجهد للكتاب بغير حساب، وهذا كله من الله!

 

والمشهد هو: أنّي في ليلةٍ، وكنت في نهاية عملنا في الكتاب قد انطفأ الحاسوب، ثم اشتغل مِن جديد فجاء المؤشر في موضعٍ بعيد عن موضع شغلنا في الكتاب، وإذا به مكانٌ فيه سطران هما نشازٌ، ومضحكان لو بقيا في الكتاب، ولم يكونا في ذهني، ولم يكن في ذهني إصلاحهما، فحذفتُهما؛ فأيقنت أنّ الله يُصْلح معنا الكتاب بقدَره وإرادته؛ بل نحن كنا نصحح في الكتاب بصحبةِ ربنا سبحانه!

 

فاستبشرتُ بهذا كثيرًا؛ لأنّ هذا الحدَث ليس مجرد مصادفة أبدًا.

 

اللهم تقبله وانفع به عبادك!

 

والحمد لله رب العالمين.

 

وصلِّ اللهم وسلم على خاتم الأنبياء والمرسلين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • مرئيات
  • كتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة