• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / مكتبة التصميمات / المطويات الدعوية
علامة باركود

يفر بدينه من الفتن (مطوية)

عزمي إبراهيم عزيز

عدد الصفحات:2
عدد المجلدات:1

تاريخ الإضافة: 25/5/2015 ميلادي - 6/8/1436 هجري

الزيارات: 11413

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحميل ملف الكتاب

يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنَ الفِتَنِ

الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم الحمد لله الذي خلق الإنسان علمه البيان والصلاة والسلام على الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى أما بعد.


فهذه فوائد من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم:

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم: «يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ المُسْلِمِ غَنَمٌ يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الجِبَالِ وَمَوَاقِعَ القَطْرِ، يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنَ الفِتَنِ . رواه البخاري

 

شرح الكلمات:

( يُوشِك ) بكسر الشين المعجمة أي: يقرب

( خَيْر ) بالنصب على الخبر، وغنم الاسم، وللأصيلي برفع خير ونصب غنما على الخبرية، ويجوز رفعهما

( يَـتَّبِع بِهَا): أي مع الغنم أو بسببها.

( شَعَف الْجِبَال ) بفتح الشين المعجمة والعين المهملة وفاء جمع شعفة وهي من كل شيء أعلاه يريد به رءوس الجبال.

( وَمَوَاقِع الْقَطْر ) بالنصب عطفا على شعف، أي: بطون الأودية، وخصهما بالذكر لأنهما مظان المرعى.

( يَفِرّ بِدِينِهِ) أي: بسبب حفظ دينه.


المعنى الاجمالي:

قوله صلى الله عليه وسلم: (يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ الْمُسْلِمِ): يوشك أي يقرب أن يكون خير مال المسلم (غنم) أي قطعة من الغنم.


والغنم خير مال المسلم -حينئذ -؛ لأن المعتزل عن الناس بالغنم يأكل من لحومها ونتاجها ويشرب من ألبانها ويستمتع بأصوافها باللبس وغيره، وهي ترعى الكلأ في الجبال وترد المياه؛ وهذه المنافع والمرافق لا توجد في غير الغنم.


• قوله صلى الله عليه وسلم: ( يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الْجِبَالِ ): شَعَفَ بِفَتْحَتَيْنِ الْأُولَى مُعْجَمَة وَالثَّانِيَة مُهْمَلَة، رُءُوس الْجِبَال والشعفة يعني رأس الجبل و َهِيَ مِنْ كُلّ شَيْء أَعْلَاهُ وقال: " يتبع بها " لأنها تعصم من لجأ إليها من عدو.


• قوله صلى الله عليه وسلم:( وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ ): جمع موقع بكسر القاف وهو موضع نزول المطر، سواء كان في سفح أو وعر، وسواء كان في علو أو سفول، فهو يتبع العشب والرعي، ويكون بذلك فاراً بدينه من الفتن؛ لأنه مشتغل بهذه الغنم يرعاها، ويشرب ويقتات من درها، ويكون بعيداً من الفتن وأهلها.

 

• وهي أعم من شعف الجبال؛ لأن المقصود بها أماكن الرعي والخصب، وسواء كان ذلك في جبال أو في غير جبال، وهو من عطف العام على الخاص.

 

• وفي تقديم شعف الجبال إشعار بالمبالغة في فضيلة الاعتزال عن الخلق في تلك الحال.


• قوله صلى الله عليه وسلم:( يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنْ الْفِتَنِ): يعني: يهرب خشية على دينه من الوقوع في الفتن ؛ فإن من خالط الفتن، لم يسلم دينه من الإثم وقد مدح الله من فر بدينه خشية الفتنة عليه فقال - حكاية عن أصحاب الكهف - ﴿ وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ ﴾ [الكهف: 16].


• هذا وقد جاءت هذه الأحاديث بذكر الشعاب والجبال وإتباع الغنم والله أعلم لأن ذلك هو الأغلب في المواضع التي يعتزل فيها الناس فكل موضع يبعد عن الناس فهو داخل في هذا المعنى مثل اسم الاعتكاف في المساجد ولزوم البيوت فرارا عن شرور الناس لأن من نأى عنهم سلموا منه وسلم منهم لما في مجالستهم ومخالطتهم من الخوض في الغيبة واللغو وأنواع اللفظ وبالله العصمة والتوفيق لا رب غيره.


والحديث يدل على أفضلية العزلة عن الناس وترك الاختلاط بهم، في حال خوف المسلم على دينه لكثرة الفتن، بحيث إنه لو خالط الناس لا يأمن على دينه من أن يرتد عنه، أو يزيغ عن الحق، أو يقع في الشرك، أو يترك مباني الإسلام وأركانه، ونحو ذلك.


قال الحافظ ابن حجر في الفتح (13 /42): وَالْخَبَر دَالّ عَلَى فَضِيلَة الْعُزْلَة لِمَنْ خَافَ عَلَى دِينه اهـ.


والذي ينبغي على المسلم فعله أيام الفتن أن يتقي الله تعالى ويتجنب الخوض فيها والمشاركة في إشعال فتيلها وخاصة ما يتعلق بالقتال بين المسلمين التي تسفك فيها الدماء المحرمة.. والمسلم مطالب بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أيام الفتن وغيرها، فإن كان يستجاب له وينصت لقوله فوجوده خير بينهم، وإن رأى أهواء متبعة وإعجاب كل ذي رأي برأيه فليزم خاصة نفسه، حتى يأذن الله تعالى بتغيير الحال وإصلاح الفساد..


الالتجاء إلى الله مفتاح الفرج فهل يضار من ارتمى في حماه؟ وهل يخسر من تقرب إلى مولاه؟ لا يجد المسلم في هذه الوقت إلا الله تبارك وتعالى، فهو القادر على تغيير الحال والخروج بنا إلى اليسر بعد العسر والفرج بعد الشدة، فالقرآن الكريم يحكي لنا المواقف العظيمة والتي لم يكن لها مخرج إلا بالله تبارك وتعالى قال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ﴾ [يونس: 22] وقال تعالى: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [النمل: 62].


مِمَّا يُستفاد من الحديث:

1- فيه فضل العزلة في أيام الفتن.

 

2- وفيه الاحتراز عن الفتن وقد خرجت جماعة من السلف عن أوطانهم وتغربوا خوفا من الفتنة وقد خرج سلمة بن الأكوع إلى الربذة في فتنة عثمان رضي الله عنه.


3- وفيه إخبار بأنه يكون في آخر الزمان فتن وفساد بين الناس وهذا من جملة معجزاته.


حكم العزلة قال الجمهور الاختلاط أولى لما فيه من اكتساب الفوائد الدينية للقيام بشعائر الإسلام وتكثير سواد المسلمين وإيصال أنواع الخير إليهم من إعانة وإغاثة وعيادة وغير ذلك.


وقال قوم العزلة أولى لتحقق السلامة بشرط معرفة ما يتعين.


وقال النووي المختار تفضيل المخالطة لمن لا يغلب على ظنه أنه يقع في معصية فان أشكل الأمر فالعزلة أولى.


وقال غيره يختلف باختلاف الأشخاص: ‌

أ- فمنهم من يتحتم عليه أحد الأمرين.

‌ب- ومنهم من يترجح.

‌ج- فإذا تساويا فيختلف باختلاف الأحوال.

فمن يتحتم عليه المخالطة من كانت له قدرة على إزالة المنكر فيجب عليه إما عينا وإما كفاية بحسب الحال والإمكان، وهذا حيث لا يكون هناك فتنة عامة فان وقعت الفتنة ترجحت العزلة لما ينشأ فيها غالبا من الوقوع في المحذور، وقد تقع العقوبة بأصحاب الفتنة فتعم من ليس من أهلها كما قال تعالى (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة.


4- في الفتنة فيه إشارة إلى أن الهجرة مستحبة.


5- استحباب اعتزال الفتن.


6- فيه دلالة على أن الاعتزال من الفتن من الإيمان.


7- فيه أيضا أن العزلة و عدم الخلطة أفضل للمرء من مخالطة شرار الخلق.


8- يدل عى أن الفتن قد قرب وقوعها.


9- أشراط الساعة قرب وقوعها.


10- ذكر الغنم لبركتها و هي من الجنة.


11- يفر فرارا ولم يقل خروجا او تركا لأن الأمر لا يقبل التسويف و التأني و التراخي.


12- لا ينجوا من الفتن إلا من فر منها.


13- فيه إشارة إلى المدن أنها هي من تكثر فيها الفتن.


14- إذا عجز عن الصبر وكثرت الفتن؛ فالعزلة خير ولو أن يعبد الله على رأس جبل أو في قعر وادٍ.

15- الالتفاف حول العلماء الربانيين والدعاة الصادقين لمعرفة الأحكام الشرعية حيال الفتن ﴿ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [النساء: 83]


16- التأني والرفق وعدم العجلة حال الفتن مما يجعل المسلم يبصر حقائق الأمور بحكمة.


17- الحذر من النفاق وأهله خاصة في أوقات الفتن والتي تزداد فيها شوكتهم وتكثر فتنتهم.


18- الانطراح بين يدي الله عز وجل والإلحاح عليه بالدعاء « تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن » [رواه مسلم 2867].


19- قال ابن رجب رحمه الله:ليس في الحديث إلا الإشعار بفضل من يفر بدينه من الفتن؛ لكن لما جعل الغنم خير مال المسلم في هذه الحال دل على أن هذا الفعل من خصال الإسلام والإسلام هو الدين.


20- قوله: " يفر بدينه من الفتن "يعني: يهرب خشية على دينه من الوقوع في الفتن؛ فإن من خالط الفتن، وأهل القتال على الملك لم يسلم دينه من الإثم إما بقتل معصوم أو أخذ مال معصوم أو المساعدة على ذلك بقول ونحوه وكذلك لو غلب على الناس من يدعوهم إلى الدخول في كفر أو معصية حسن الفرار منه.


والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • شرح حديث أبي هريرة: "لا يفرك مؤمن مؤمنة"(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لا يفرك مؤمن مؤمنة (تصميم)(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • شرح حديث "لا يفرك مؤمن مؤمنة" وشيء من فقهه(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • ميانمار: 8 آلاف مسلم يفرون من ميانمار بسبب الاعتقالات(مقالة - المسلمون في العالم)
  • إفريقيا الوسطى: 3 آلاف مسلم يفرون إلى تشاد بسبب المجازر(مقالة - ملفات خاصة)
  • تصميم بطاقة ( لا يفرك مؤمن مؤمنة .. )(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مالي: أكثر من 13 ألف شخص يفرون من القتال إلى موريتانيا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • لا يفرك مؤمن مؤمنة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الدين المؤجل والمعجل ودين الله ودين الآدمي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العالم الفار بدينه: عبدالله بن وهب(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب