• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / مكتبة التصميمات / البطاقات الدعوية
علامة باركود

الشفاعة (مطوية)

عزمي إبراهيم عزيز

عدد الصفحات:2
عدد المجلدات:1

تاريخ الإضافة: 5/5/2015 ميلادي - 16/7/1436 هجري

الزيارات: 7210

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحميل ملف الكتاب

الشفاعة


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


قال الله تعالى: ﴿ وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ ﴾ [الأنعام: 51]

 

شرح الكلمات:

وأنذر: الإنذار: هو: الإعلام بشيء مَخُوْف. أما البشارة فهي: الإعلام بشيء محبوب، والنبي صلى الله عليه وسلم بشير ونذير، بشير لأهل الإيمان بالأجر والثواب والجنة، ونذير لأهل الشرك والمعاصي بالعذاب والنار.


به: أي بالقرآن.


يخافون: يرهبون من الحشر لإيمانهم به.


يحشروا: يبعثوا.
والحشر معناه: الجمع، لأن الله يجمع الخلائق يوم القيامة أولهم وآخرهم في صعيد واحد، لا يخفى منهم أحد؛ لأجل فصل القضاء بينهم، وجزائهم بأعمالهم.


الولي: النصير.


الشفيع: واسطة يشفع لهم من عذاب الله.
أي: واسطة، يتوسط له عند الله، ما أحد يشفع له يوم القيامة إلاّ بإذن الله سبحانه وتعالى، وبشرط أن يكون هذا الشخص ممن يرضى الله عنه، هذه شفاعة منفيّة فبطل أمر هؤلاء الذين يتخذون الشفعاء ويظنون أنهم يخلصونهم يوم القيامة من عذاب الله الشرح الإجمالي: يأمر الله نبيه محمدا -عليه الصلاة والسلام - في هذه الآية بأن يعلم ويخوف هؤلاء الذين يتيقنون البعث والنشور، أنهم سيقفون يوم القيامة أمام الله ليس لهم نصير ينصرهم ولا شفيع يشفع لهم من عذابه، فلعلهم إذا علموا ذلك يمتثلون أوامر الله ويجتنبون نواهيه. وأنه لما كان المشركون قديماً وحديثاً يعبدون مندون الله الأصنام والأشجار والأحجار والقبور والأضرحة والأولياء والصالحين والملائكة والأنبياء، فإذا أنكر عليهم ذلك قالوا: ﴿ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ ﴾، نحن نعلم أنهم مخلوقون، وأن الأمر بيد الله، ولكن هؤلاء لهم مكانة عند الله، ونريد منهم أن يشفعوا لنا عند الله. فيذبحون للأولياء والصالحين والأشجار والأحجار، ويستغيثون بهم، ويصرفون لهم أنواع العبادة، فإذا أنكر عليهم قالوا: غرضنا من ذلك هو الشفاعة فقط. فبين الله أن ذلك هو الشرك، وأن تلك هي عبادة غير الله، فقال تعالى: ﴿ وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ ﴾ [يونس: 18]، يقولون: نحن نعلم أنهم مخلوقون، وأنهم ليس لهم من الأمر شيء، ولكننا فعلنا ذلك من أجل أن يشفعوا لنا عند الله لأن لهم مكانة عند الله، كما قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ﴾ يعني: يعبدونهم، ﴿ مَا نَعْبُدُهُمْ ﴾، اعترفوا أنهم يعبدونهم ﴿ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ﴾ [الزمر: 3] سَمَّى فعلهم هذا كذباً، وسَمّاه كفراً، ولم تنفعهم اعتذاراتهم، وذلك لأنهم قاسوا الخالق سبحانه وتعالى على ملوك الدنيا، فكما أنهم من عادتهم عند ملوك الدّنيا أنهم يوسطون الشفعاء بينهم وبين الملوك في قضاء حوائجهم، قاسوا الله جل وعلا بخلقه، اتخذوا عند الله الشفعاء كما يتخذونهم عند الملوك والرؤساء، وهذا باطل، لأنه تسوية بين الخالق والمخلوق، فإن ملوك الدنيا أو سلاطين الدّنيا أو رؤساء النّاس في الدّنيا يقبلون الشفاعة لحاجتهم إلى ذلك، وذلك لأن الملك أو الرئيس بحاجة إلى الوزراء والمستشارين ليعينوه على أمور الملك، فلو لم يقبل شفاعتهم لنفروا منه، ولم يعينوه، والله جل وعلا غني عن خلقه، ليس بحاجة إلى أن يعينه أحد، بخلاف الملوك والسلاطين فهم بحاجة.


والشفاعة في كتاب الله جاءت على قسمين:

قسم منفي. وقسم مثبت.


فالقسم المنفي: هو الشفاعة التي تطلب من غير الله.


هذه الشفاعة منفية، لأن الشفاعة ملك لله، لا تطلب إلاّ منه، وكذلك الشفاعة التي تطلب فيمن لا تقبل فيه، وهو الكافر، فالكافر والمشرك لا تقبل فيه الشفاعة: ﴿ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ ﴾، وقال الله تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ ﴾ [البقرة: 48].


والشفاعة المثبتة: هي التي توفر فيها الشرطان:

الشرط الأول: أن تُطلب من الله.


الشرط الثاني: أن تكون فيمن تقبل فيه الشفاعة، وهو المؤمن الموحِّد الذي عنده شيء من المعاصي دون الشرك، فهذا تُقبل فيه الشفاعة بإذن الله.


الشرط الثاني: ﴿ وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى ﴾، وهم أهل الإيمان.


الشفاعة المثبتة ستة أنواع:

النوع الأول: الشفاعة العظمى، وهي المقام المحمود، وهي التي تكون من الرسول صلى الله عليه وسلم لأهل الموقف.


النوع الثاني: شفاعته صلى الله عليه وسلم لأهل الجنة في أن يدّخلوا الجنة.


النوع الثالث: شفاعته صلى الله عليه وسلم في بعض أهل الجنة في رفعة درجاتهم في الجنة.


النوع الرابع: شفاعته صلى الله عليه وسلم في عمّه أبي طالب فالنبي صلى الله عليه وسلم يشفع له في تخفيف العذاب عنه يوم القيامة، لا في إخراجه من النار.


النوع الخامس: الشفاعة فيمن استحق النار من أهل التّوحيد أن لا يدخلها.


النوع السادس: الشفاعة فيمن دخل النار من أهل التّوحيد أن يخرج منها، وهاتان الشفاعتان الأخيرتان ليستا خاصتين بالنبي صلى الله عليه وسلم، بل هما عامتان في الأنبياء والأولياء، والصالحين، والأفراط.


فالأولياء يشفعون، والصالحون، والأفراط- وهم الأولاد الصغار- يشفعون لآبائهم.


الفوائد:
1. لا تنفع الموعظة إلا المؤمنين.


2. إثبات البعث.


3. نفي الشفاعة إلا بشروطها.


4. أن الله غني لا يحتاج إلى إعانة الشّفيع.


5. الشفاعة هي الدعاء، وطلب الشفاعة هو طلب الدعاء.


6. إذا أتى آت إلى قبر نبي أو قبر ولي أو نحو ذلك فقال: أستشفع بك، أو أسأل الشفاعة، فمعناه: أنه طلب منه ودعا أن يدعو له، فلهذا كان صرفها، أو التوجه بها إلى غير الله -جل وعلا- شركا أكبر؛ لأنها في الحقيقة دعوة لغير الله ؛ وسؤال من هذا الميت وتوجه بالطلب والدعاء منه.


7. أن الأحياء الذين هم في دار التكليف يجوز طلب الشفاعة منهم. لأنهم في دار تكليف ويقدرون على الإجابة، وقد أذن الله في طلب الشفاعة منهم ولهذا كان الصحابة في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - ربما أتى بعضهم النبي -عليه الصلاة والسلام- وطلب أن يشفع له يعني: أن يدعو له.


8. بطل تعلق قلوب المشركين الذين يسألون الموتى الشفاعة، بمسألة الشفاعة لأن الشفاعة ملك لله، وهذا المدعو لا يملكها.


9. إشكال وجوابه: فإن قيل: إن الشفاعة لا تكون إلا بإذنه سبحانه، فكيف يسمى دعاء الإنسان لأخيه شفاعة وهو لم يستأذن من ربه؟

والجواب: إن الله أمر بأن يدعو الإنسان لأخيه الميت وأمره بالدعاء إذن وزيادة وأما الشفاعة الموهومة التي يظنها عباد الأصنام والقبور من معبوديهم، فهي شفاعة باطلة لأن الله لا يأذن لأحد بالشفاعة إلا من ارتضاه من الشفعاء والمشفوع لهم.


10. أن الله جلَّ وعلا خوف المؤمنين هذا اليوم، وليس لأحد منهم من دون الله ولي ولا شفيع، وإذا كان المؤمن ليس له شفيع من دون الله، فكيف بالكافرين؟! وليس معنى هذا أن الشفاعة منفية، ولكن الشفاعة تكون بعد إذن الله، وحقيقة الأمر أن الشفاعة لله، وليست ملكاً لأحد، لا للرسول صلى الله عليه وسلم ولا لغيره، وإنما الله جلَّ وعلا إذا أراد أن يرحم عبده أذن للشافع أن يشفع إكراماً له، ورحمةً لذلك المشفوع.


11. أن المؤمنين الأتقياء الخائفين ينتفعون بالنذارة بالقرآن، وأنه ليس لهم من دون الله ولي ولا شفيع، فكيف بمن يطلب الشفاعة من الأموات أو من الأحياء أو من الشجر أو من غيرها؟! كيف تكون له شفيعاً؟! ليس لهم في طلبهم هذا إلَّا الإبعاد، فطلبهم هذا يبعدهم عن الله جلَّ وعلا، ويكون سبباً لتعذيبهم؛ لأنه شرك.


مناسبة الآية للباب:
حيث دلت الآية على نفي الشفاعة التي لم تتوفر شروطها.


مناسبة الآية للتوحيد:
حيث دلت الآية على نفي الشفاعة عن المخلوق استقلالا، فيكون طلبها من المخلوق شركا أكبر، ومن ذلك طلبها من الأوثان التي زعموا أنهم يعبدونها للشفاعة.


المناقشة:

أخي المسلم اختبر نفسك لبيان مدى استفادتك من المطوية

أ. اشرح الكلمات الآتية: وأنذر، به، يخافون، يحشروا، الولي، الشفيع،
ب. اشرح الآية شرحا إجماليا.
ج. استخرج ثلاث فوائد من الآية مع ذكر المأخذ.
د. وضح مناسبة الآية لباب الشفاعة.
هـ. وضح مناسبة الآية للتوحيد.


والله اعلم.....وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • تذكير أهل الطاعة بأقسام الشفاعة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الشفاعة: معناها وأنواعها وأسباب نيلها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شروط الشفاعة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أنواع الشفاعة الشرعية(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • حكم طلب الشفاعة من الأموات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أنواع الشفاعة المثبتة(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر)
  • الشفاعة وأنواعها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الشافعون في الآخرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الشفاعة في الدنيا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • آثار الشفاعة في الآخرة(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب