• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / الرسائل العلمية / رسائل ماجستير
علامة باركود

الاتجاهات الوالدية نحو المتخلفين عقليًّا

أسعد عبداللطيف عباس سندي

نوع الدراسة: Masters resume
البلد: المملكة العربية السعودية
الجامعة: جامعة أم القرى
الكلية: كلية التربية بمكة المكرمة
التخصص: قسم علم النفس
المشرف: د. عبدالرحيم حسين الجفري
العام: 1417هـ

تاريخ الإضافة: 5/6/2012 ميلادي - 15/7/1433 هجري

الزيارات: 32049

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص الرسالة

الاتجاهات الوالدية نحو المتخلفين عقليًّا

وعلاقتها بالتوافق الشخصي والاجتماعي

لدى عينة من طلاب معهد التربية الفكرية بمدينة جدة (بنين)

إعداد

أسعد عبداللطيف عباس سندي

إشراف الدكتور

عبدالرحيم حسين الجفري

دراسة مقدمة إلى قسم علم النفس بكلية التربية جامعة أم القرى

متطلب تكميلي للحصول على درجة الماجستير في علم النفس تخصص (نمو)

الفصل الدراسي الأول

لعام 1417هـ


ملخص الدراسة:

الموضوع: الاتجاهات الوالدية نحو المتخلفين عقليًّا، وعلاقتها بالتوافُق الشخص والاجتماعي لدى عيِّنة من طُلاب معهد التربية الفكرية بمدينة جدة (بنين).

 

هدف الدراسة: التعرُّف على العلاقة بين الاتجاهات الوالدية نحو المتخلفين عقليًّا، وعوامل التوافُق الشخصي والاجتماعي والعام.

 

فروض الدراسة: من خلال الإطار النظري والدراسات السابقة، تَمَّ صياغة فروض الدراسة على النحو التالي:

• توجد علاقة ارتباطيَّة ذات دَلالة إحصائيَّة بين الاتجاهات الوالدية - من وجهة نظر الآباء - الخاصة بالتقبُّل أو الإهمال، أو التفرقة أو الرفض، أو الحماية الزائدة نحو الأطفال المتخلفين عقليًّا، وتَوافُقهم الشخصي.

 

• توجد علاقة ارتباطيَّة ذات دلالة إحصائيَّة بين الاتجاهات الوالدية - من وجهة نظر الآباء -  الخاصة بالتقبُّل أو الإهمال، أو التفرقة أو الرفض، أو الحماية الزائدة نحو الأطفال المتخلفين عقليًّا وتَوافُقهم الاجتماعي.

 

• توجد علاقة ارتباطيَّة ذات دلالة إحصائيَّة بين الاتجاهات الوالدية - من وجهة نظر الآباء -  الخاصة بالتقبُّل أو الإهمال، أو التفرقة أو الرفض، أو الحماية الزائدة نحو الأطفال المتخلفين عقليًّا وتَوافُقهم العام.

 

العيِّنة: كانت عيِّنة الدراسة على (100) من آباء وأُمهات طلاب معهد التربية الفكرية بجدة، وممن تتراوَح أعمار أبنائهم بين (7 - 14) سنة، وممن يَنطبق عليهم الشرط الأساسي للمقياس، وهو وجود المتخلف عقليًّا في أسرة مكوَّنة من أبٍ وأُمٍّ، وإخوة عاديين، وممن تتراوَح نسبة ذكائهم ما بين (50/ 70).

 

الأدوات المستخدمة:

1- مقياس الاتجاهات الوالدية نحو الإعاقة العقليَّة؛ إعداد نهى اللحامي (1984).

 

2- مقياس التوافُق الشخصي والاجتماعي؛ إعداد عطية هنا (1965).

 

الأسلوب الإحصائي: معامل ارتباط بيرسون.

 

نتائج الدراسة:

• لا توجد علاقة ارتباطيَّة ذات دَلالة إحصائيَّة بين الاتجاهات الوالدين الخاصة بالتقبُّل نحو الأطفال المتخلفين عقليًّا، وتَوافُقهم الشخصي، والاجتماعي، والعام.

 

• توجد علاقة ارتباطيَّة سالبة ذات دَلالة إحصائيَّة بين الاتجاهات الوالديَّة الخاصة بالإهمال أو التفرقة، أو الرفض أو الحماية الزائدة نحو الأطفال المتخلفين عقليًّا، وتَوافُقهم الشخصي، والاجتماعي، والعام.

 

التوصيات:

1- تنظيم مقابلات ومحاضرات بشكلٍ دوري لمقابلة الآباء مع المعلِّمين  والأخصائيين بالمعهد؛ لتوعيتهم بالأسلوب الأمثل نحو تربية وتأهيل ابْنهم المتخلف عقليًّا من الناحية النفسيَّة والاجتماعيَّة.

 

2- وجود مشرف اجتماعي بالمعهد يُسند إليه أعمال الجماعات اللامنهجيَّة، وتنويع المناشط؛ كحصة أساسية وخاصة في أوقات الفراغ؛ مما يُتيح فرصةً أكبرَ لتنمية شعور المتخلِّف عقليًّا، بالاعتماد على نفسه في المناشط، وشعوره بحريَّته، والانتماء للجماعة، وتعلُّمه بعضَ المهارات الاجتماعيَّة في التعامل مع الجماعة، بحيث تُصبح مجالاً حقيقيًّا لتنمية توافُقه النفسي والاجتماعي.

 

3- إقامة بعض المعسكرات لطلاب المعهد مع الأخصائي النفسي والأخصائي الاجتماعي، والمرشد الطلابي، والمُشرف التربوي، والمشرف الاجتماعي، والمدرِّسين، وبعض أولياء الأمور - كمشاركةٍ والديَّة يَشترك فيها الآباء مع ابنهم المتخلِّف عقليَّا، وتفاعله معهم؛ لإكساب الطفل بعض المهارات الاجتماعيَّة التي تتناسَب مع قُدراته وإمكانيَّاته، وتنمية شعوره بالحريَّة، وبأنه قادرٌ على توجيه سلوكه.

 

4- الاستفادة من وسائل الإعلام ببرامج متخصِّصة لآباء وأُمهات المتخلفين عقليًّا، تَهدف إلى تثقيفهم وإفهامهم كيفيَّةَ التعامُل مع الطفل المتخلِّف من النواحي النفسية والاجتماعية، تَعامُلاً يُشعر الطفل بأنة مقبولٌ من والدَيه، خالٍ من العطف الزائد أو الإهمال، أو الرفض أو التفرقة.

 

الفصل الأول: المدخل إلى الدارسة:

• المقدمة.

• مشكلة الدراسة.

• أهمية الدراسة.

• مصطلحات الدراسة.

• حدود الدراسة.


المقدمة:

إنَّ رُقيَّ المجتمعات وحضارتها، يُقاس بما تُوفِّره من خِدمات وبرامج تعليميَّة وطبيَّة، وتثقيفيَّة واجتماعيَّة، واقتصاديَّة وإعلاميَّة، كوحدات لكلٍّ منها مجالُ اختصاص يساهم في تطوير ونموِّ البلاد بقدر ما يُتيح له إمكانيَّاته، واستثمار تلك الطاقات البشرية والمادية كركائزَ أساسية في تطويرها ونموِّها.

 

وعلى هذا؛ اعتمَدت المملكة العربية السعودية - في تخطيطها وتنظيمها - على استغلال تلك الطاقات البشريَّة والمادية؛ لتوفير سُبل العيش الكريم لمواطنيها، ومن خلال مبدأ إيجاد تكافؤ الفرص والخِدمات للمواطن السوي والمُعاق، والغني والفقير، كإنسانٍ له حقوقه وعليه واجباته، والمُستمد من تعاليم الشريعة الإسلاميَّة.

 

نجد أنَّ حكومة الملكة أخَذت على عاتقها مهمَّة تقديم الخِدمات الطبيَّة والتدريبيَّة والتعليميَّة والتأهيليَّة لجميع فئات المجتمع، ومن بينهم فئة المتخلفين عقليًّا، التي حَظِيت بالرعاية والاهتمام على ثلاث جهات رسميَّة، تَكفل تغطية احتياجاتهم حسب اختصاص كلِّ جهةٍ.

 

فقد تولَّت وزارة الصحة تقديمَ أوْجه الخدمات الطبيَّة، وتولَّت وزارة المعارف رعاية وتعليم فئة القابلين للتعلُّم من المتخلفين عقليًّا، واختصَّت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بخِدمات التأهيل والتدريب للفئتين الأُخْرَيين - فئة التخلُّف العقلي المتوسط "الأبْله"، وفئة التخلُّف العقلي الشديد "المعتوه" - من التخلُّف العقلي.

 

غير أنَّ المتتبِّع لمسيرة خِدمات المعوقين بجميع فئاتهم في الملكة، ليَلمَس أنَّ هذه الفئات تُواجه العديد من الصعوبات التي تَعترض مسيرة أيَّة محاولات قد تُبذَل في تحسين أو تطوير البرامج القائمة؛ حيث تتصدَّر اتجاهاتُ الآخرين طليعةَ هذه الصعوبات؛ نظرًا لتأثيرها الفعَّال في نشأة وبَلْوَرة الصعوبات والعراقيل الأخرى؛ (مرزا ، 1413: 5).

 

فإذا كان لاتجاهات الآخرين دورٌ في مدى الاستفادة من تلك الخدمات والبرامج، فمن الأجْدر أن يكون للاتجاهات الوالدية دورٌ أكثر فَعالية وتأثيرٍ؛ حيث تَكمن أهميَّتها في أنها تَلعب الدور الرئيسي في تنمية شخصيَّة ونُضج الطفل - المتخلف عقليًّا - نفسيًّا واجتماعيًّا.

 

والاتجاهات الحديثة ترى أنَّ تربية وتأهيل المتخلفين عقليًّا، تكون عن طريق دمْج المتخلِّف عقليًّا في المجتمع، وعدم عزْله عن أُسرته ما دامَت متقبِّلة له، وتَوْعية الأسرة بأنسب الأساليب التربويَّة؛ للقيام بدورها نحو تربية وتأهيل ابنها المتخلِّف عقليًّا، بالتعاون مع المعهد الذي يقوم بالدور الرئيسي؛ (الكيلاني: 1986: 38).

 

وقد أشارَت دراسة دلب وكونتر delp and coner "إلى أنَّ أسلوب الرعاية النهارية من أفضل أساليب رعاية المتخلفين عقليًّا؛ لأنه يَجمع بين حصول الطفل على الرعاية الخاصة، وبين تمتُّعه بالأمن والطُّمَأْنينة في كنَف أُسرته، وبين مُمارسته للحياة الاجتماعية العادية"؛ (مرسي، 1980: 190).

 

لذا يرى الباحث أنَّ رعاية الطفل المتخلف عقليًّا مع أسرته واتجاهها بالتقبُّل نحوه، توفِّر له الشعور بالأمن والطمأنينة، وتُساعده على اكتِساب السلوك المقبول اجتماعيًّا، وإلى اكتساب الكثير من خصائص وصفات الأَسْوياء.

 

مشكلة الدراسة:

كثيرًا ما يُفاجَأ الوالدان بقدوم طفلٍ متخلِّف عقليًّا، ويَصطدمان بواقع جديدٍ لَم يَسبق لهما أن تعامَلا معه من قبلُ، ودون أن يكونا مُهَيَّئَيْن للتعامُل مع هذا الواقع.

 

"فبعضهم لا يتقبَّله، بل قد يَرفضه، وبعضهم الآخر يَنبِذه، أو قد يَقسو عليه، ولكنَّ معظمهم - بحُكم عاطفة الأُبوة أو الأمومة - سَرعان ما يَحنو عليه، ويُحاول حمايته مما قد يُحيط به من أخطارٍ، إلى غير ذلك من الاتجاهات الوالديَّة التي قد تُسرف في الإهمال أو الرفض، أو في الحُنوِّ أو الحماية الزائدة "؛ (الكيلاني، 1986: 15).

 

فلا شكَّ أنَّ ولادة طفلٍ متخلِّفٍ عقليًّا للأسرة، يُثير الكثير من الحَيْرة والارتباك واضطراب الوالدين أمام هذا الواقع الجديد، ويرجع ذلك لعدَم فَهْم الوالدين للموقف على حقيقته، واتجاههم نحوه، وقلَّة المعرفة بالإمكانيَّات والقدرات المُتاحة عند الطفل المتخلف عقليًّا، واستغلالها في نموِّه وتقدُّمه، ولكنَّنا نجد أنَّ بعض الآباء يكونون أقلَّ قَلَقًا في مواجهة مشكلة ابْنهم المتخلِّف عقليًّا، فتراهم يتقبَّلون الموقف ويتعاملون معه حسب إمكانيَّاته وقُدراته المحدودة.

 

فالطفل المتخلف عقليًّا كأي طفلٍ آخرَ، يُمكن أن يكون مُتكيفًا نفسيًّا واجتماعيًّا، إذا عَلِم أنه مرغوبٌ فيه، وأنَّ المحيطين به يَمنحونه الحبَّ والعطف والحنان، ويُمكن أن يَشعر بعدم الارتياح وسوء التكيُّف، عندما يُدرك أنه غيرُ مرغوبٍ فيه، أو مُهمَل من الآخرين.

 

حيث يشير أبو علام (1989: 199) إلى "أنَّ جوَّ الأسرة - بما يتوفَّر فيه من محبَّة وعطف - قد ساعَد على زيادة التكيُّف النفسي والاجتماعي لدى بعض الأطفال المتخلفين عقليًّا، وعلى نموِّ القدرة على الكلام، وذلك بمقارنتهم بالأطفال الذين أُودِعوا بالمؤسَّسات".

 

فمن خلال ذلك نشَأت فكرة هذه الدراسة عن الاتجاهات الوالديَّة التي يُكوِّنها الأب أو الأم تُجاه الابن المتخلِّف عقليًّا، وعلاقتها بتوافُقه النفسي والاجتماعي؛ لأنَّ التوافق النفسي والاجتماعي للطفل عمومًا والمتخلف عقليًّا خصوصًا، يؤدي دورًا هامًّا في استفادته من البرامج التعليميَّة التي أُعِدَّت لتأهيله للعمل والحياة، كما أنه يؤثِّر في علاقاته مع أقاربه وزُملائه والناس عمومًا الذين يَعيش معهم في المجتمع؛ ولذلك فإنَّ مشكلة الدراسة الحاليَّة تتمثَّل في دراسة العلاقة بين الاتجاهات الوالدية - من وجهة نظر الآباء - نحو المتخلِّفين عقليًّا، وتَوافُقهم الشخصي والاجتماعي، ومِن ثَمَّ الإجابة على التساؤل الآتي:

هل هناك علاقة بين الاتجاهات الوالدية نحو المتخلفين عقليًّا، وتوافقهم الشخصي والاجتماعي والعام؟


أهمية الدراسة:

يُمكن تحديد أهمية الدراسة في المجالات التالية:

• أنها تُعَدُّ إضافة جديدة لإثراء المكتبة العربية السعودية في مجال الخِدمات النفسية للمتخلفين عقليًّا؛ حيث إنها - على حدِّ علم الباحث - من أُولى الدراسات التي جرى بحثُها في المملكة، من خلال دراسة العلاقة بين اتجاهات الوالدين نحو المتخلفين عقليًّا، والتوافق الشخصي والاجتماعي لديهم.

 

• أنها تُفيد في التعرُّف على اتجاهات الوالدين نحو طفلهما المتخلِّف عقليًّا، وعوامل التوافُق الشخصي والاجتماعي.

 

• يُمكن الاستفادة من نتائج الدراسة الحاليَّة في إرشاد أُسر المتخلِّفين عقليًّا بأهميَّة تلك الاتجاهات الوالدية وتَعْديلها، بما يَكفل تحقيقَ أكبر قدرٍ مُمكن من التوافُق لابنهم المتخلِّف عقليًّا.

 

• ويُمكن أن تُفيد هذه الدراسة المختصين في برامج تربية المتخلِّفين عقليًّا من فئة (التخلُّف العقلي البسيط)، بإلقاء الضوء على مدى أهميَّة ارتباط الاتجاهات الوالدية نحو المتخلِّفين عقليًّا بالتوافق الشخصي والاجتماعي لدَيهم.

 

مصطلحات الدراسة:

• الاتجاهات الوالدية:

تُعرف الاتجاهات الوالديَّة إجرائيًّا بكلِّ ما يراه الآباء، وما يتمسَّكون به من أساليبَ متنوعة في معاملة المتخلِّف عقليًّا في مواقف حياتهم المختلفة، ويتحدَّد كلُّ بُعدٍ من أبعاد الاتجاهات الوالدية في الدراسة الحاليَّة بمجموع درجات كلِّ بُعدٍ في القياس المُستخدَم في الدراسة.

 

• المتخلف عقليَّا:

يُعرف المتخلِّف عقليَّا إجرائيَّا بأنه الطفل من فئة التخلُّف العقلي البسيط، المأفون أو (المورون)، والذي تتراوَح درجة ذكائه ما بين (50 - 70) درجة، ويُطلق على هذه الفئة "القابلون للتعلُّم بمعاهد التربية الفكرية"؛ حيث إن قُدرته على التعلُّم لا تَرقى إلى مستوى الطفل العادي، ولا يتعدَّى مستوى تحصيله الدراسي الصفَّ السادس الابتدائي.

 

• التوافق الشخصي:

يُعرفه الباحث بأنه شعور المتخلِّف عقليًّا بالرضا النفسي والذاتي بإشباع دوافعه وحاجاته، وإحساسه بقيمته، وشعوره بحريَّته، وأنه مقبولٌ أو مرغوبٌ فيه من الآخرين، بعيدًا عن الانفراد أو عن الانحرافات النفسيَّة.

 

ويُعرف التوافق الشخصي إجرائيًّا بمجموع درجات الأبعاد التي يَقيسها الاختبار المستخدم في هذه الدراسة.

 

• التوافق الاجتماعي:

يعرفه الباحث بأنه شعور المتخلِّف عقليًّا بالاستقرار الاجتماعي، وقُدرته على تكوين علاقات اجتماعيَّة مناسبة، واكْتِسابه بعضَ المهارات الاجتماعيَّة - من محبَّةٍ، وتسامُحٍ، وتعاونٍ - بعيدًا عن السلوكيَّات العدوانيَّة، أو الاعتماد على الآخرين.

 

ويُعرف التوافق الاجتماعي إجرائيًّا بمجموع درجات الأبعاد التي يَقيسها الاختبار المُستخدم في هذه الدراسة.

 

التوافق العام:

يُعرفه الباحث بأنه الحالة التي يصلُ إليها المتخلِّف عقليًّا، بأن يُوائمَ بين إشباع حاجاته ودوافعه الفردية أو الشخصيَّة، وبين متطلَّبات البيئة وحاجاته الاجتماعيَّة.

 

ويتحدَّد التوافق العام إجرائيًّا بمجموع درجات أبعاد التوافق الشخصي وأبعاد التوافق الاجتماعي، والتي يَقيسها الاختبار المستخدم في هذه الدراسة.

 

• حدود الدراسة:

حُدِّدت الدراسة الحاليَّة بما يلي:

أولاً: الموضوع الذي تتصدَّى لبحْثه، وهو "دراسة العلاقة بين الاتجاهات الوالدية - من وجهة نظر الآباء - والتوافق الشخصي والاجتماعي لدى المتخلِّفين عقليًّا".

 

ثانيًا: العيِّنة: وهم طُلاب معهد التربية الفكرية بجدة، ومَن تتراوَح أعمارهم بين 7 - 14 سنة، وممن هم موجودون في أسرة مكوَّنة من الأب والأم، وإخوان عاديين، وممن تتراوَح نسبة ذكائهم ما بين (50 - 70).

 

ثالثًا: الزمن الذي طُبِّقت فيه الدراسة بالفصل الدراسي الأول لعام 1416هـ.

 

رابعًا: الأدوات المستخدمة، وتتمثَّل في:

1- مقياس الاتجاهات الوالدية نحو المتخلفين عقليَّا؛ من إعداد: نهى اللحامي (1984).

 

2- مقياس كاليفورنيا للشخصية "أطفال"؛ تأليف: ثورب، كلارك، تيجيز؛ تعريب وإعداد هنا (1965).

 

الفصل الخامس:

• خلاصة نتائج الدراسة.

• التوصيات.

• الدراسات المقترحة.

 

المراجع.

• المراجع العربية.

• المراجع الأجنبية.

• الملاحق.


خلاصة نتائج الدراسة:

كان الهدف من الدراسة الحاليَّة، هو بحثَ العلاقة بين الاتجاهات الوالدية نحو الأطفال المتخلفين عقليًّا من فئة التخلف العقلي البسيط "المأفون أو المورون"، بمعهد التربية الفكرية بجدة، والتوافُق الشخصي والاجتماعي، والتوافق العام لديهم.

 

وبعد مناقشة نتائج الدراسة الحالية وما توصَّلت إليه، يُمكن تحديدها فيما يلي:

• لا توجد علاقة ارتباطية ذات دَلالة إحصائية بين الاتجاهات الوالدية الخاصة بالتقبُّل نحو الأطفال المتخلفين عقليًّا، وكلٍّ مِن تَوافُقهم الشخصي والاجتماعي والعام.

 

• توجد علاقة ارتباطيَّة سالبة ذات دَلالة إحصائية بين الاتجاهات الوالدية الخاصة بالإهمال، التفرقة، الرفض، الحماية الزائدة نحو الأطفال المتخلفين عقليًّا، وكلٍّ مِن تَوافُقهم الشخصي والاجتماعي والعام.

 

التوصيات:

من خلال نتائج الدراسة الحاليَّة، فإن الباحث يَصوغ التوصيات التالية:

1- تنظيم مقابلات ومحاضرات بشكلٍ دوري لمقابلة الآباء مع المعلمين والأخصائيين بالمعهد؛ لتَوْعيتهم بالأسلوب الأمثل نحو تربية وتأهيل ابنهم المتخلِّف عقليًّا من الناحية النفسيَّة والاجتماعيَّة.

 

2- وجود مُشرف اجتماعي بالمعهد يُسند إليه أعمال الجماعات اللامنهجيَّة وتنويع المناشط؛ كحصة أساسيَّة وخاصة في أوقات الفراغ؛ مما يتيح فرصةً أكبرَ لتنمية شعور المتخلف عقليًّا بالاعتماد على نفسه في المناشط، وشعوره بحريَّته والانتماء للجماعة، وتعلُّمه بعض المهارات الاجتماعية في التعامل مع الجماعة، بحيث تُصبح مجالاً حقيقيًّا لتنمية تَوافُقه النفسي والاجتماعي.

 

3- إقامة بعض المعسكرات لطلاب المعهد مع الأخصائي النفسي والأخصائي الاجتماعي، والمرشد الطلابي، والمشرف التربوي، والمشرف الاجتماعي، والمدرِّسين وبعض أولياء الأمور - كمشاركةٍ والديَّة يَشترك فيها الآباء مع ابنهم المتخلف عقليًّا، وتفاعله معهم؛ لإكساب الطفل بعضَ المهارات الاجتماعية التي تتناسب مع قُدراته وإمكانيَّاته، وتنمية شعوره بالحريَّة، وبأنه قادرٌ على توجيه سلوكه.

 

4- إنشاء دُور للحضانة للأطفال المتخلفين عقليًّا من سن (3 - 7) سنوات؛ حتى يُمكن الاستدلال على وجود حالة التخلف العقلي في سنوات ما قبل المدرسة، والبَدء في توعية الأُمهات؛ لتقبُّل ابنهنَّ المتخلف عقليًّا، وما هي أنسب الأساليب التربويَّة نحو تربيته في سنٍّ مُبكِّرة؟

 

5- الاستفادة من وسائل الإعلام ببرامج متخصِّصة لآباء وأُمهات المتخلفين عقليًّا، تَهدف إلى تثقيفهم وإفهامهم كيفيَّةَ التعامل مع الطفل المتخلِّف من النواحي النفسية والاجتماعية، تعاملاً يُشعر الطفل بأنه مقبولٌ من والديه، خالٍ من العطف الزائد أو الإهمال، أو الرفض أو التفرقة.

 

6- إنشاء مركز متخصِّص لهذه الفئة من المتخلِّفين عقليًّا؛ لتعليمهم وتدريبهم بعضَ الحرف المهنيَّة البسيطة المناسبة لقُدراتهم؛ حتى يُنَمَّى لديهم الإحساس بقيمتهم وشعورهم بتقدير الآخرين.

 

الدراسات المقترحة:

من خلال ما أسفَرت عنه نتائج الدراسة الحاليَّة، يَقترح الباحث بعض الموضوعات؛ لتكون موضعَ دراساتٍ أخرى:

1- الاتجاهات الوالدية نحو المتخلفين عقليًّا وعلاقتها بالتوافُق الشخصي والاجتماعي لدى عيِّنة من طالبات معهد التربية الفكرية.

 

2- التوافق الشخصي والاجتماعي لدى المتخلفين عقليًّا وعلاقته بمستوى الأسرة الاقتصادي والتعليمي.

 

3- الاتجاهات الوالدية نحو المتخلفين عقليًّا وعلاقتها بالتوافق الشخصي والاجتماعي للطلاب المُودَعين بالقسم الداخلي بالمعهد.

 

4- التوافق الشخصي والاجتماعي لدى المتخلفين عقليًّا للطلاب المُودعين بالقسم الداخلي بالمعهد، والموجودين مع أُسَرهم: "دراسة مقارنة".

 

فهرس الموضوعات

الموضوع

الصفحة

ملخص الدراسة

أ

الإهداء

ب

الشكر والتقدير

ج

قائمة الموضوعات

د

قائمة الجداول

هـ

الفصل الأول: المدخل إلى الدراسة

 

المقدمة

1

مشكلة الدراسة

2

أهمية الدراسة

4

مصطلحات الدراسة

4

حدود الدراسة

6

الفصل الثاني: الإطار النظري والدراسات السابقة

 

أولاً: الإطار النظري

7

1- الاتجاهات الوالدية

7

أ- تعريف الاتجاهات الوالدية

7

ب- أنواع الاتجاهات الوالدية نحو الإعاقة

8

2- التخلف العقلي

9

أ- التعريفات النفسية

9

ب- التعريفات التربوية

10

ج- تعريفات علماء الفقه والشريعة الإسلامية

11

د- تعريفات الجمعية الأمريكية للتخلف العقلي

11

3- التوافق

13

أ- تعريفه

14

ب- أبعاده

16

ج- التوافق الشخصي والاجتماعي لدى المتخلفين عقليًّا

19

ثانيًا: الدراسات السابقة

23

فروض الدراسة

29

الفصل الثالث: إجراءات الدراسة

 

منهج الدراسة

30

عينة الدراسة

30

الأدوات المستخدمة في الدراسة

30

أ- مقياس الاتجاهات الوالدية نحو الإعاقة العقلية

30

ب- مقياس التوافق الشخصي والاجتماعي

34

الأسلوب الإحصائي المستخدم في الدراسة

39

إجراءات التطبيق

39

الفصل الرابع: عرض النتائج وتفسيرها ومناقشتها

 

تفسير ومناقشة الفرض الأول

40

تفسير ومناقشة الفرض الثاني

43

تفسير ومناقشة الفرض الثالث

46

الفصل الخامس

 

خلاصة نتائج الدراسة

49

التوصيات

49

الدراسات المقترحة

50

المراجع

 

المراجع العربية

52

المراجع الأجنبية

56

الملاحق

 





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • الاتجاهات الوالدية نحو المتخلفين عقليا من ذويهم(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • تعديل الاتجاهات الوالدية السالبة نحو الطفل المعاق ذهنيًّا(مقالة - موقع الدكتور أحمد إبراهيم خضر)
  • الاتجاهات الوالدية وعلاقتها بتقبل الذات والآخرين لدى تلميذات المرحلة المتوسطة(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • الاتجاهات الوالدية وعلاقتها بالتحصيل الدراسي والتفكير الابتكاري(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • الاتجاهات العلمية في دراسة التنمية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الاتجاه الروحي والعقلي والمادي في دراسة السعادة(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • الاتجاهات النفسية نحو التوجيه والإرشاد الطلابي وعلاقتها ببعض المتغيرات الشخصية بمنطقة المدينة المنورة(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • الاتجاهات الحديثة لتدريس الرياضيات عن بعد لذوي الإعاقة البصرية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الاتجاهات الفنية للقصة القصيرة في المملكة العربية السعودية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الاتجاهات الحديثة في مجال رعاية وتأهيل متحدي الإعاقة(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 


تعليقات الزوار
3- هل من الممكن الحصول على الدراسة كاملة
سعد الشمراني - المملكة العربية السعودية 27-02-2015 03:31 PM

جعله في ميزان حسناتكم موضوع جدا رائع ومهم

سكرتير التحرير:

شكرا للتعليق ولم نحصل سوى على ملخص الرسالة.

2- حول دراسة مرض نفسي ما
نريمان - الجزائر 14-02-2014 06:39 PM

هل يمكن ذكر ملخص للمقابلات النفسية عند دراسة الحالات حول موضوع ما

1- شكر و تقدير
حفيدة محمد - فلسطين 23-03-2013 01:07 AM

بحث مميز وجدير بالإطراء ونشكر القائمين على هذا العمل وجعله في ميزان حسناتهم

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/11/1446هـ - الساعة: 15:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب