• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / الرسائل العلمية / رسائل ماجستير
علامة باركود

التصوير البياني في شعر عدي بن الرقاع العاملي

مريم بنت عواض جابر الحارثي

نوع الدراسة: PHD
البلد: المملكة العربية السعودية
الجامعة: جامعة أم القرى
الكلية: اللغة العربية
التخصص: بلاغة ونقد
المشرف: د. يوسف بن عبدالله الأنصاري
العام: 1422هـ/2001م

تاريخ الإضافة: 29/11/2011 ميلادي - 3/1/1433 هجري

الزيارات: 21843

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص الرسالة

هذه الأطروحة دراسةٌ تحليليَّة للتَّصوير البياني في شِعر عَدِيِّ بن الرقاع العامِلي، هدفُها تتبُّع شِعر عَدِيٍّ واستخراج الصور البيانيَّة من تشبيهٍ واستعارةٍ ومجاز وكناية وتحليلها؛ لبَيان قُدرة الشاعر في استغلال العُنصر البياني في تشكيل صُوَرِه التي عبَّر بها عن المعاني المختلفة التي قصَد إليها، وكان منهج الدِّراسة استقراء شِعر عَدِيٍّ في ديوانه المطبوع، واستخراج الشواهد البيانيَّة التي اعتمدت الدِّراسة في تحليلها على الذَّوق الخاص بعد تصنيفها في فُروع البيان المختلِفة؛ للكشف عن القدرة التصويرية لدى الشاعر، وبيان أثَر هذه الفنون البلاغيَّة في تكوين الصورة البيانيَّة في ديوان الشاعر.

 

وقد جاءت الدِّراسة في تمهيدٍ وأربعة فصول، وانصرف جزءٌ من التمهيد للتعريف بالشاعر نسبةً وبيئةً ونشأةً وشخصيَّة؛ لأهميَّة الإحاطة بالجوانب المهمَّة من حياة الشاعر وانعِكاسها على إنتاجه الشعري، أمَّا الجزء الآخَر من التمهيد فكان متَّجهًا إلى بيان معنى التصوير ومفهومه عند القدماء والمحدَثِين.

 

أمَّا الفصول الأربعة فقد توزَّعت ثلاثةٌ منها على أبواب البيان الأربعة: التشبيه، والاستعارة، والمجاز، والكناية، استخرجت فيها الدارسة الأشعار التي تضمَّنت صُوَرًا بيانيَّة، وجمعتها في صعيد واحد، وحلَّلتها لبَيان قِيمتها الفنيَّة وأثرها في إغناء أسلوب الشاعر التصويري.

 

وخصص الفصل الرابع لمكانة عَدِيٍّ التصويريَّة، فتناول البحث عناصر التصوير في شِعره وخَصائص التصوير، ثم صوره بين التأثير والتأثُّر.

 

وختمت الدِّراسة بخاتمةٍ بيَّنت فيها أهمَّ نتائج الدراسة وتوصياتها، وذيَّلت بمعجم ضمَّ الصور البيانيَّة التي احتواها الديوان وتناولتها الدراسة، ووضعت في نهاية الدراسة المصادر والمراجع التي اعتمدت عليها الباحثة واستفادت منها.

 

هذا، وأسأل الله التوفيق. وبه أستعين وعليه أتوكَّل.

 

مقدمة

الحمد الله الذي أنزل القُرآن باللسان العربي المبين، فتحدَّى ببلاغته الأوَّلين والآخَرين، والصَّلاة والسَّلام على النبيِّ الأمي الأمين، الذي آتاه ربُّه جَوامِعَ الكلم فكانت فصاحتُه نِبراس المتقدِّمين والمتأخِّرين، وعلى آل بيته الأطهار الطيِّبين وعلى أصحابه الغُرِّ الميامين، وعلى مَن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدِّين.

 

وبعد:

فما زال الناس يقرؤون ديوان العرب، وما تنفكُّ أفكارهم تجولُ وأقلامهم تصول في هذا الدِّيوان فيتفتَّح لهم فيه كلَّ يوم جديدٌ يُضاف إلى محصول الربيع الغنيِّ الغزير، وما زالت في أشعار المتقدِّمين مواضع بكر لا يصمد أمامها قول القائل: ما ترك الأوَّل للآخِر شيئًا، فهذا عَدِيُّ بن الرقاع العاملي شاعر أهل الشام وشاعر بلاط الأمويين الذي اختصَّ بالوليد بن عبدالملك بن مروان، تملأ سمعته الآفاق، ولكنَّ ديوانه ما يزال بكرًا فيه متَّسع للبحث ومجال للدِّراسة، وهذا ما حدا بي - مستعينة بالله - لاختياره موضوعًا لأطروحتي لدرجة الماجستير، وحددت الجانب البياني في شعره؛ وأعني بذلك ما صور به عدي موصوفاته عن طريق التشبيه والاستعارة والمجاز والكناية، وسميت البحث: (التصوير البياني في شعر عدي بن الرقاع العاملي)

 

تضييقًا لدائرة البحث؛ أملاً في الخروج بنتائج مرضية، فعدي من الشعراء الكبار المعروفين بجودة العِبارة وقوَّة السبك والصور المبتكرة واللغة الغنيَّة، هذا بالإضافة إلى عُروبته الأصيلة ومواقفه الإنسانيَّة النبيلة، وتحلِّيه بخصال الرُّجولة والشرف والوفاء، وإخلاصه وتَفانِيه في خِدمة الدولة الإسلاميَّة ونُصرتها ومؤازرتها، ووضوح موقفه السياسي وثَباته عليه.

 

وإذا كان ذلك أو بعضه هو ما أشارت إليه كتب السيرة والتراجم والنقدات العابرة التي سجَّلَها العلماء، كان لا بُدَّ من وقفة مُتأنِّية نسبرُ فيها أغوار شعره لنعرف كيف صوَّر تلك المواقف، وكيف برزت شخصيَّته من خِلال شِعره؛ فإنَّني لم أجد بين مَن تصدَّى لشِعر عَدِيٍّ مَن وقف على صوره البيانيَّة فجمعها في صعيدٍ واحد وجلى غوامضها للناس، ولم يدرس دراسة رأسيَّة تغوصُ في أعماق شعره فتستخرج كوامنه، وتكشف عن موهبة ذلك الشاعر الفذَّة، وقُدرته البيانيَّة التصويريَّة الهائلة، وثروته اللغويَّة الغنيَّة، وصوره الفنيَّة العميقة، وهذا ما آمُل أنْ تَفِي هذه الدراسة بشيءٍ منه.

 

والذي يزيدُ الأمر أهميَّة أنَّ ديوان عدي ظلَّ معروفًا باسمه فقط، تائهًا في خَزائن المخطوطات، حتى رأى النور في عام 1407هـ - 1987م كما سأُبيِّنه.

 

وهذا الديوان الآن بصورته شبه الكاملة خليقٌ بوقفاتٍ مُتأمِّلة ونظرات مُتجدِّدة تكشفُ جوانب فنه المتعدِّدة، والذي يقف على آراء العلماء والنُّقَّاد في بعض الصور البيانيَّة التي تضمَّنها ديوان عدي يهولُه ذلك الثَّناء الكبير على قُدراته التصويرية، ويُوقن أنَّ صاحب هذه الصور التي أعجبت الجلَّة من العلماء ونوَّه بها كبار النُّقَّاد لا بُدَّ أنْ تكون في ديوانه صور مثلها، وهذا دافعٌ آخَر من دوافع اختياري هذا الموضوع.

 

وبفضل الله بدأنا مرحلة التحليل البلاغي لنصوص الديوان، وكان اعتمادي في التحليل والدِّراسة على المصادر الأصيلة، وأولها ديوان عَدِيٍّ بشرح الإمام اللغوي أبي العباس أحمد بن يحيي ثعلب، بتحقيق الدكتورين نوري القيسي وحاتم الضامن، وهو الذي أعنيه حين أحيلُ عليه في الحواشي بديوان عدي، فإنْ أردت غيره عيَّنته، ثم عمدت إلى أصول المؤلفات في عُلوم اللغة والبلاغة ولم أهمل المصادر الحديثة - على قلَّة اعتمادي عليها - فاستفدت من جُهود ناشري الديوان، واستأنست بما جمعه خليل مردم في كتابه "الشعراء الشاميون"؛ فقد جمع فيه نحو ثلاثمائة وثلاثة وثلاثين بيتًا، وكذلك مجموع الدكتور الشريف البركاتي الذي بلغ نحو أربعمائة وستين بيتًا، وتبعهم الدكتور حسن نور الدين الذي جمع نحو ثلاثمائة وستة عشر بيتًا، وكلهم خرَّج الأبيات وشرح بعض غريبها، وشفع عمله بشيءٍ من الدراسة للشاعر أو شعره، فكان عملهم عونًا لي في مقابلة الأبيات لضبطها وتصحيح كثيرٍ من الأخطاء التي وقعت فيها، وقد أشَرْنا إلى ذلك في مواضعه.

 

وكانت الدِّراسة الوحيدة الموسَّعة لشِعر عَدِيٍّ هي الدراسة التي أعدَّها الأستاذ عبد الرحمن البراك، درَس فيها أغراض شعر عدي وموضوعاته، ومال في حديثه عن خصائص شعر عدي إلى النواحي الشكليَّة ومرَّ بالصورة مرورًا عابرًا، فزادني ذلك حِرصًا على التركيز على التصوير في شعر عدي.

 

هذا، ولم تحفل الدِّراسات السابقة بالصورة البيانيَّة كثيرًا؛ لذلك رأيت أنْ أخصَّ الجانب التصويري البياني في شعر عدي بهذه الدِّراسة، ولم تُبنَ هذه الدراسة على أغراض الشعر من مدح وفخر وهجاء ونحوه، وإنما بُنِيت على موضوع الصورة، حسيَّة كانت أو معنويَّة؛ كالحيوان والطبيعة والمرأة والطلل والشيب والهم وما إليه.

 

وكان منهجي في الدِّراسة هو قراءة أشعار عدي واستخراج الشواهد البيانيَّة فيها، معتمدة على ذوقي الخاص في فهمها وتحليلها وتصنيفها.

 

ويَرمِي منهج الدِّراسة إلى الكشف عن القمة التصويريَّة البيانيَّة لدى الشاعر عدي بن الرقاع، والوقوف على نماذج مستفيضة من شِعره تتبيَّن منها مساهمة هذه الفنون البلاغية في تكوين الصورة البيانيَّة في ديوانه.

 

وتقع هذه الدراسة في مقدمة وتمهيد وأربعة فصول؛ أمَّا المقدمة فهي التي بين يدي القارئ الآن، وأمَّا التمهيد فقد جعلته قسمين: قسم للتعريف بالشاعر، نسبه ونشأته وشخصيَّته وصلته بمعاصريه ومكانته الأدبيَّة وموقفه السياسي وما شاكل ذلك، وجعلت القسم الثاني منه لمعنى الصورة ومفهومها عند القُدَماء والمحدَثين.

 

أمَّا الفصول الأربعة فقسمتها إلى مباحث، وكان الفصل الأول عن التشبيه، واحتوى على تمهيدٍ ومبحثين عن التشبيه المفرد والمركَّب في شعر عدي، حلَّلت فيه نحو أربعمائة وتسعة وخمسين بيتًا تضمَّنت مئات الصور، ثم عرجت الدراسة في الفصل الثاني على المجاز بقسميه العقلي واللغوي والأخير بقسميه؛ وهما: الاستعارة والمجاز المرسل، وجعلته ثلاثة مباحث حلَّلت فيه نحو ثلاثمائة بيت، وكان الفصل الثالث من نصيب الكناية وهو أيضًا ثلاثة مباحث، حلَّلت في الأول منها الأبيات التي تضمَّنت صور الكناية عن صفة، وفي الثاني صور الكناية عن موصوف، وفي الثالث صور الكناية عن نسبة، وبلغت الأبيات التي طالها التحليل نحو ثلاثمائة وستين بيتًا، واستعنت في المقارنة والمقابلة والإيضاح بمئات الأبيات لشعراء طرَقُوا الموضوعات التي طرَقَها شاعرُنا.

 

وكان آخِر فصول الدراسة مخصَّصًا لمكانة عَدِيٍّ التصويريَّة، وجعلته ثلاثة مباحث: تضمَّن أولها عناصر التصوير في شعر عدي، وكان المبحث الثاني لخصائص التصوير في شعر عدي، وتناول المبحث الثالث صور عدي بين التأثُّر والتأثير.

 

وختمت كلَّ ذلك بخاتمةٍ أبنت فيها بعضَ نتائج الدراسة وتوصياتها، وذيَّلت العمل كلَّه بفهارس تُعِين الدارس على الوقوف على بُغيته بيُسرٍ.

 

هذا، وأسأل الله تعالى أنْ أكون قد بلغتُ بعض ما في نفسي، وأنْ يجعل ما بلغتُه مفيدًا نافعًا، وهو المستعان وبه التوفيق.

 

الخاتمة

بعدَ هذه السِّياحة الممتِعة من جهةٍ والمرهقة من جهات أخرى مع شاعر أهل الشام وشاعر الوليد بن عبدالملك (عدي بن الرقاع العاملي)، أَصِلُ إلى خِتام هذه الدِّراسة حامدةً الله على ما وفَّقني إليه، فقد تأكَّد لي من خِلال هذه الدراسة أنَّ عَدِيًّا كان شاعرًا كبيرًا بحجْم شعراء عصره الذين عاصرَهُم؛ مثل: جرير والفرزدق والأخطل وكثير عزة وأضرابهم، وإن لم يشتهرْ مثل شُهرتهم، ولم يظهرْ ديوانه للناس مُبكِّرًا ومجتمعًا، ومع ذلك كانت للرجل شخصيَّة أدبيَّة ضَخمة مستقلَّة، وكانت له منزلةٌ اجتماعيَّة رفيعة ومواقف سياسيَّة مُشرِّفة وجوانب إنسانيَّة مشرقة.

 

وسعت الدراسة إلى جمْع شيءٍ من سِيرته لإضاءة الجوانب التي لم يقفْ عندها مَن ترجَمُوا له، وقد استفادت الدِّراسة من ذلك كثيرًا في بَيان أثَر الحياة التي عاشَها وانعِكاس ذلك في شِعره وتأثيره عليه.

 

وركَّزت الدِّراسة على التصوير البياني في شِعر عدي، ودرست ذلك في ضوء ما توافَر من أشعارِه المجموعة في دِيوانه أو في مجاميع شِعره الأخرى، فاستَخرجت منها قدرًا هائلاً من الصور البيانيَّة في مئاتٍ من التشبيهات والمجازات والاستعارات والكِنايات التي تضمَّنَها شعره، وحلَّلت كلَّ ذلك في مُقارنات واسعة بين صوره وصور غيرِه من الشعراء المعاصرين والسابقين واللاحقين، تبيَّن منها تفرُّده واستقلاله من جهةٍ وتأثُّره بالسابقين بصورةٍ لا تخفى من جهةٍ أخرى، وتأثير أساليبه في اللاحقين من جهةٍ ثالثة.

 

وخرَجت الدِّراسة بنتائج مهمَّة مبنيَّة على ما تميَّز به شعر عَدِيٍّ من خصائص فنيَّة وأسلوبيَّة، فقد بان من الدِّراسة أنَّه كان شاعرًا مبتكرًا مُجدِّدًا في الأساليب والمعاني، جاء بصُوَرٍ شُهِدَ له فيها بسَلامة الابتكار والزيادة على السابقين، كما شهد له بروعة التصوير، وصِدق العاطفة، وخُصوبة الخيال، واستقصاء الصورة، وحشد كل ما يمكن أنْ يجعلها مقبولة مقنعة، مستفيدة في كلِّ ذلك من أساليب البيان المعروفة، داعمةً ذلك بمعرفة واسعة في اللغة جعلَتْه يُوظِّف كلَّ طاقاته للاستفادة من طول الألفاظ وأبعادها ودلالاتها الكامنة.

 

وقد وجد عديٌّ في فنون البيان المختلفة مجالاً بيانيًّا خصبًا لرسْم صوره، ولكنَّ التشبيه والكناية استَأثَرا بنصيب الأسد من ديوانه، وكان للاستعارة والمجاز المرسل والمجاز العقلي نصيبٌ لا بأس به، غير أنَّ التشبيه والكناية كانا أكثر ظهورًا؛ وذلك لقُدرتهما على إضفاء الحركة والحيويَّة على الصورة، ونقل المعنوي في صورة المحسوس والعكس، وقد جاء استخدام الصور البيانيَّة متناسبةً من حيث الكم تناسبًا تنازليًّا، فكانت الصُّور التي نقلها الشاعر عن طريق الكناية نحو 294 صورة أكثر من تلك الصور التي رسمها عن طريق التشبيه، فبلغت نحو 180 صورة، ثم يلي ذلك صور الاستعارة من حيث الكم؛ حيث بلغت نحو 126 صورة، وحاز المجاز المرسل والعقلي على أقلِّ قدرٍ من الأمثلة والشَّواهد، ولكنَّها قصيرة؛ حيث بلغت نحو 32 صورة، والوقوف عندها يُبيِّن قُدرة الشاعر على تنويع صُوَرِه وتلوينها بأساليب البَيان المختلفة.

 

قامَتِ الدراسة بكلِّ ذلك وخرجت بنتائج نترُك تقييمها لمن يَنظُر فيها من أنَّ الدِّراسة غير مسبوقة في جوانب التصوير البياني بشيءٍ ذي بالٍ في المكتبة العربيَّة، اللهم إلا التعليقات المقتضبة هنا وهناك والإشارات التي لا تشفي غليلاً في ميدان الدِّراسة الموضوعيَّة الشاملة، يُضاف إلى ذلك أنَّ الديوان الذي اعتمدته الدراسة غير مكتمل من جهات، والأسباب ذكرتها في الحديث عن مظانِّ شعر الشاعر؛ فالجهود التي بُذلت في الديوان غير كافية، ناهيك بالمحاولات الأخرى التي لم تجمع من شعره إلا مقطوعات مُتطرِّفة لا يجمعها جامعٌ، يُضاف إلى ذلك أنَّ الدِّيوان الذي بين أيدينا تنقص قصائده كثيرٌ من الأبحاث، وربما ضاعَتْ منه قصائد كثيرة، وحتى الديوان في وصفه الراهن فإنَّه سقيم الضبط محشوٌّ بأخطاء الطباعة واللغة والعروض، وفيه كثيرٌ من الخلل الذي أشارت إليه الدراسة في مواطن عديدة، وفوق ذلك اعتمد محققا الديوان على شرح جامِعِه ولم يُضِيفوا إلى الأصل شيئًا يخدمه، فهو مثلُ غيرِه من كتب التراث يَصعُب فهمه على أجيال الحاضر.

 

وإنْ كانت للدِّراسة توصيةٌ فإنها تُركِّز على بذْل مزيدٍ من الجهد لإكمال نَواقِص الديوان واستكمال ما فيه، وأقل ذلك أنْ يُعاد طبعه مُبرَّأً ممَّا فيه من الأوهام والأخطاء، مشفوعة بشيءٍ من الشرح لمفرداته وتراكيبه.

 

فالديوان لم يلقَ الدراسة التي يستحقُّها، وأهم أسباب ذلك أنَّه رأى النور مُؤخَّرًا (1987م)، بينما ظهرت دواوين معاصري عدي قبل عقود من الزمن، ونالت حظَّها من النظر والدراسة.

 

وإذا كانت هذه الدراسة ستُوفَّق إلى سدِّ ثغرةٍ في جوانب التصوير البياني في شعر عدي، فستبقى جوانب بلاغيَّة مهمَّة في بابي المعاني والبديع لا بُدَّ من النهوض بها، بالإضافة إلى دراسة لغة الشاعر وأساليبه وتطبيق مناهج النقد الحديثة عليه، واضعين في الاعتبار بيئة الشاعر وزمانه ومفاهيم عصره لنَخرُج بقِراءةٍ جديدة لشِعرٍ قديم تُضيف للبلاغة والنقد شيئًا.

 

هذا، ولا أدَّعي أنني قُمت بشيءٍ ذي بال، ولكنَّني أعرفُ أنَّني استنفدت الجهد والطاقة، وأعترفُ بأنَّني سعدت كثيرًا بصُحبة ابن الرقاع في ديوانه، واستمتعت أكثر بأساليبه وقُدراته الوصفيَّة التي كانت تهون عليه من عَناء البحث أحيانًا، وكانت تُرهِقني وتُضيع عليَّ اللذَّة أحايين كثيرة، فإنْ أحسنت مع كلِّ ذلك فبفضل الله وتوفيقه، وإنْ كانت الأخرى فمن نفسي وتقصيري، والله المستعان، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

 

الفهرس

الموضوع

رقم الصفحة

الإهداء

-

الشكر والتقدير

-

المقدمة

ب

التمهيد

1

التعريف بالشاعر

1

نسبه

1

مولده وأسرته

1

نشأته وموطنه

3

شخصيته

4

مكانته الشعرية والأدبية

8

اتجاهه السياسي

12

شعر عدي في مظانه

17

وفاته

21

مفهوم الصورة عند القدماء والمحدثين

21

معنى الصورة

21

الصورة عند القدماء

23

الصورة عند المحدثين

29

مقارنة بين آراء القدماء والمحدثين

33

الفصل الأول

36

تمهيد

37

ضروب التشبيه عند ابن الرقاع

37

المبحث الأول: التشبيه المفرد

42

المرأة

43

الحيوان

52

الطبيعة

66

الطلل والهم وشكي الزمان

68

الرحلة والرفقة

75

المدح

77

تشبيهات أخرى

84

المبحث الثاني

85

صور التشبيه المركب

85

المرأة

85

الحيوان

111

الطبيعة

128

الرفقة والخمر

133

الطلل والشيب والهم

138

المدح

147

الفصل الثاني: المجاز في شعر عدي بن الرقاع

158

المبحث الأول: صور الاستعارة

164

الحيوان

165

الطبيعة

183

المرأة

197

الطلل

202

الشيب والزمن

211

المديح

218

المبحث الثاني: صور المجاز المرسل

235

المبحث الثالث: صور المجاز العقلي

246

الفصل الثالث: الكناية

258

تمهيد

259

تعريف الكناية

259

أقسام الكناية

261

قيمة الكناية وبلاغتها

263

المبحث الأول: الكناية عن صفة

265

المرأة

265

الحيوان

269

الطبيعة

280

الرفقة

286

الطلل

287

الشيب والهم

288

المدح

292

المبحث الثاني: الكناية عن موصوف

307

المرأة

307

الحيوان

313

الطبيعة

321

الأزمنة والمواسم

323

الطلل

326

الشيب والهموم

327

المدح

330

المبحث الثالث: الكناية عن نسبة

339

كنايات أخرى

343

الفصل الرابع: مكانة عدي التصويرية

346

المبحث الأول: عناصر التصوير

347

الخيال

347

التشبيه

350

الاستعارة

351

المجاز

353

الكناية

353

اللغة

355

لغة عدي والتنقيح

358

ملاحظات على لغة عدي

362

العاطفة

364

الموسيقا

366

المعاني

367

المبحث الثاني: خصائص التصوير

370

جودة التصوير

371

الاستقصاء

377

حشد الصور

379

الاستطراد

380

الابتكار

381

خصائص عامة

384

التكرار

384

المبحث الثالث: صور عدي بين التأثر والتأثير

390

الخاتمة

398

معجم الصور البيانية في شعر عدي

401

قائمة المصادر والمراجع

435

فهرس الموضوعات

444





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • التصوير البياني في شعر القطامي ( دراسة وتحليل )(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • التصوير البياني في سورة الرعد (3)(مقالة - موقع د. محمد الدبل)
  • التصوير البياني في سورة الرعد (2)(مقالة - موقع د. محمد الدبل)
  • التصوير البياني في سورة الرعد (1)(مقالة - موقع د. محمد الدبل)
  • صناعة الصورة باليد مع بيان أحكام التصوير الفوتوغرافي (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • صناعة الصورة باليد مع بيان أحكام التصوير الفوتوغرافي(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • التصوير في الشعر العربي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • ظواهر التصوير عند المسلمين(مقالة - حضارة الكلمة)
  • التصوير الإسلامي فن متميز(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • حكم التصوير(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله)

 


تعليقات الزوار
2- شكرا
دكتور عصام عبد العزيز - مصر 02-10-2016 09:08 PM

شكرا على هذه الرسالة

1- شكـر
مروان الحشماوي - العراق 26-01-2014 07:53 PM

شكرا لكم إخوتي على هذا الجهد الرائع

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/11/1446هـ - الساعة: 8:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب