• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / الرسائل العلمية / رسائل دكتوراة
علامة باركود

العدول الصرفي في القرآن الكريم - دراسة دلالية

هلال علي محمود الجحيشي

نوع الدراسة: PHD
البلد: العراق
الجامعة: جامعة الموصل
الكلية: كلية الآداب
التخصص: اللغة العربية
المشرف: أ.د. محيي الدين توفيق إبراهيم
العام: 1426 هـ - 2005 م

تاريخ الإضافة: 15/6/2022 ميلادي - 15/11/1443 هجري

الزيارات: 15591

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص الرسالة

العدول الصرفي في القرآن الكريم

دراسة دلالية


ملخص

الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد بن عبد الله، ورضوان الله تعالى على آله الطيبين، وصَحْبه الغرّ الميامين، وعلى من اهتدى بهديه واقتدى به إلى يوم الدين..

أما بعد..

فإنّ موضوع دراستنا للماجستير كان - اختلاف صيغ الفعل المشتقة من جذر واحد في القرآن الكريم - وقد تبين أنّ دراسة العدول الصرفي في القرآن الكريم تأتي استكمالًا لدراستنا تلك، إذ إِنّ العدول الصرفي يُشكل ظاهرة لغوية بارزة لها أهميتها في القرآن الكريم، ولها قيمتها التعبيرية في الدلالة القرآنية؛ من هنا كان ينبغي إخضاع هذه الظاهرة للدرس والتحليل ليمكن من خلالها الانطلاق لتجلية دلالات النص القرآني، واستكناه أسرار التعبير الفني فيه، إذ إنّ العدول لا يأتي إلاّ لدلالة معينة يرجحها السياق فبتحديد موطن العدول يمكن معرفة سرِّه الدلالي، فالعدول عن مبنى إلى مبنى آخر يؤدي حتمًا إلى العدول عن معنى إلى معنى آخر لا سيما إذا ما اتفقت المباني في الجذر اللغوي المشتقة منه.

وعلى هذا الأساس ركّز البحث على استقراء العدول الذي ورد في القرآن الكريم فيما بين الصيغ المعدول عنها والمعدول إليها حسب اتفاقها في جذر واحد، وفي كونها تقع في سياق واحد، فالاتفاق في الاشتقاق والسياق هما المعياران المعتمدان في تتبع أنواع العدول الصرفي في القرآن الكريم مع الإفادة من معطيات علمي الصرف والدلالة؛ إذ يتضح في مستوى اللغة الصرفي دلالات مخصوصة لكل صيغة من الصيغ تتميز بها من غيرها من صيغ المشتقات، مثلما تظهر للأفعال دلالات خاصة بها سواء أكانت تلك الدلالة أصلية أم فرعية، كما يظهر في المستوى الدلالي للغة دور السياق في الموضع الذي ترد فيه كل صيغة من الصيغ المعدولة، فضلًا عن الإفادة من طبيعة دلالة المادة اللغوية المشتقة منها تلك الصيغ، وبناءً على هذا فقد انقسمت الدراسة إلى نوعين من العدول الصرفي في المستوى الصرفي للغة وهما العدول عن الأصل الحاصل في صيغ المشتقات أنفسها، والعدول عن القياس الحاصل في صيغ المصادر المشتقة من أفعالها على غير القياس.

وقد تمّ استقراء مواضع العدول الصرفي في القرآن الكريم بالتتبع والقراءة للمصحف الشريف مع الاستعانة بالمعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم صنعة الشيخ الجليل محمد فؤاد عبد الباقي، فضلًا عن التعويل كثيرًا على مؤلَّف الشيخ الدكتور محمد عبد الخالق عضيمة الموسوم ( دراسات لأسلوب القرآن الكريم ) في أقسامه الخاصة بالدراسات الصرفية للأفعال والمصادر والمشتقات، ولا سيما في إشاراته المفيدة لمواضع العدول الصرفي في مباحث المفسرين واللغويين، ممّا قدّم إضاءات مهمة أفادت الباحث كثيرًا في تحليل الصيغ موضع العدول في القرآن الكريم، وقد استفيد أيضًا من بعض الدراسات الحديثة التي تناولت ظاهرة العدول في الصيغ الصرفية، ومن ذلك دراسة الدكتور محمود سليمان ياقوت ( لظاهرة التحويل في الصيغ الصرفية )، و( الإعجاز الصرفي في القرآن الكريم ) للدكتور عبد الحميد أحمد يوسف هنداوي الذي أفرد فيه مبحثًا خاصًا لدراسة بعضٍ من مواطن العدول في القرآن الكريم.

كما تجدر الإشارة إلى أطروحتين للدكتوراه قُدّمتا إلى كلية الآداب - قسم اللغة العربية فيها تناولتا موضوع العدول، وهما ( الاتساع في اللغة عند ابن جني ) للسيد حسن سليمان حسين، و( ظاهرة العدول بين البلاغة العربية والأسلوبية الحديثة ) للسيد عبد العزيز عبد الله محمد.

وقد انقسم البحث على ثلاثة فصول، فضلًا عن المقدمة والتمهيد والخاتمة.

إذ اهتم التمهيد أولًا بالتعريف بالعدول في اللغة وفي الاصطلاح، مع الاشارة إلى مباحث القدماء والمحدثين لهذا المصطلح، وتضمّن كذلك الاشارة إلى الأصل والقياس كونهما معيارين عند القدماء في معرفة ما هو فرع، وما هو خلاف القياس.

وأما الفصل الأول فقد تضمن دراسة عن العدول الصرفي العربية بشكل عام انطُلِق من خلاله إلى تحديد نوعين من العدول الصرفي في العربية عمومًا وفي القرآن الكريم خصوصًا، وهما العدول عن الأصل، والعدول عن القياس؛ ممّا جعله يُشكّل فصلًا منفردًا لا يمكن تلخيصه ووضعُه في المدخل أو التمهيد.

في حين تناول الفصل الثاني بالدرس والتحليل العدول عن الأصل في القرآن الكريم في مباحث خمسة وهي العدول عن المصدر، والعدول عن اسم الفاعل، والعدول عن الصفة المشبهة، والعدول عن اسم المفعول، والعدول عن الفعل شكلت أنواع العدول الصرفي عن أصل في القرآن الكريم.

أما الفصل الثالث فقد تطرق إلى العدول الصرفي عن القياس في القرآن الكريم في ثمانية أقسام شكّلت أنواع العدول الصرفي عن قياس مع تحليل نماذج مهمة من أنواع هذا العدول في القرآن الكريم.

ثم سُجّلت في خاتمة المطاف أهم النتائج التي توصل إليها البحث مرتبةً حسب ورودها في الدلالة.

وقد اختط البحث لنفسه منهجًا واضحا في التحليل قائمًا في الأساس على بيان موضع العدول في الآية القرآنية وموازنة الصيغ المعدول عنها بالصيغ المعدول إليها من أجل الخلوص إلى السرّ الدلالي الذي من أجله حصل العدول عن صيغة إلى أخرى مع الأخذ بنظر الاعتبار أن منهج الانتقاء لمواضع العدول في البحث قائم على حسب وجود كلامٍ للعلماء من اللغويين والمفسرين في كل موضع للعدول الصرفي في القرآن الكريم، وحسب تنوع دلالات كل نوع من أنواعه مما يُثري دلالات الموضوع ذاته.

وبعد فهذا البحث جهد متواضع هو جهد المُقل وقد بُذل فيه القُصارى، فإن كان ثّمَّ توفيق وسَدادٍ فمن الله عزَّ وجلّ، وإن كان ثَمَّةَ هنات فمن نفسي التي من شيمتها أنّها يعتريها النقص، فالكمال لله وحده في عُلاه.

ولا يسعني بعد إلاّ أن أقدّم خالص شكري وتقديري إلى كل من قدّم لي العون والمساعدة في سبيل إِتمام هذا البحث، وأخصّ منهم بالشكر الخالص، والتقدير الوافر أُستاذي الفاضل وشيخي الجليل الأستاذ الدكتور محيي الدين توفيق ابراهيم لِما له من فضل كبير عليّ في إرشاداته العلمية التي أفادت البحث مذ كان بذرة إلى أن استوى على سُوقه أجدني قاصرًا عن شكره، ولِما له عليّ كذلك من جميل في إزالة الهنات، وإقالة العثرات وتذليل الصعوبات التي اعتورت مسيرة البحث أجدني قاصرًا عن ردّه إلاّ بكلمات هي جزء من الوفاء الذي يمليه عليّ تواضع طالب العلم لأستاذه، فله مني وبتواضع جمّ وافر الشكر، وفائق الاحترام..

والله الموفق وهو يهدي السبيل.

 

الخاتمة

وفي الختام لابُدَّ من تسجيل أهم نتائج البحث، فقد ظهر أنَّ مصطلح العدول من المصطلحات المُعَبِّرة عن معناها اللغوي الدقيق، إذ لمّا كان العدول في اللغة مشتقًا من العدول عن الطريق الذي يعني الخروج من طريق والدخول في طريق آخر، صار العدول الصرفي يعني الخروج من صيغة إلى صيغة أخرى، فيكون العدول الصرفي على هذا الأساس خروجًا منضبطًا مُسوَّغًا عن أصل معياريّ محدد.

والعدول من الظواهر الأسلوبية التي شاعت في اللغة العربية، ووردت الإشارة إليها في مباحث علماء العربية الأقدمين من دون البحث في هذه الظاهرة على نحو منفصل ومحدد، وإنما جرى تناول العدول بالبحث والدراسة في مباحث مبثوثة، وبمصطلحات متعددة ولا سيما في بحوث البلاغيين، فضلًا عن اللغويين، ومن تلك المصطلحات الدالة على مفهوم العدول لديهم الالتفات، والرجوع، والانحراف، والتحريف، والصرف، والانصراف، والنقل، والانتقال، والتحوّل، والتحويل، ومخالفة مقتضى الظاهر، والاتساع، وشجاعة العربية، والحمل على المعنى، والانعطاف، والتلون، والمجاز، ونقض العادة، إلاّ أنه يبقى العدول هو المصطلح الجامع لمعاني هذه الألفاظ كلها، فضلًا عن كونه الأنسب في الاستعمال في مستويات اللغة، وعلى وفق هذا الأساس أُطلق العدول الصرفي على كل خروج منضبط مسوّغ من صيغة إلى أخرى عن أصل معياريّ محدد في المستوى اللغوي الذي يبحثه علم الصرف.

ومثلما تعددت الألفاظ التي أشارت إلى مفهوم العدول عند القدماء من علماء اللغة، تعددت كذلك تلك الألفاظ لدى علماء اللغة المحدثين وإن كانت أكثر تحديدًا عند تناولها بالدرس في مباحثهم ولا سيما عند علماء الألسنية والأسلوب حتى طغى على البحث النقدي لديهم، وإن لحظ مجيء مصطلحٍ أخر يوازي العدول في الشيوع والانتشار هو مصطلح الانزياح، ولكنه لايجاريه في دقة التعبير عن معنى الخروج المقصود المنتظم على وفق طبيعة حركية اللغة وقوانينها، فضلًا عن أنّ مصطلح الانزياح ترجمة حرفية للفظة (e certe) الأجنبية، ومع ذلك لم يبق الانزياح هو المصطلح الوحيد الدال على معنى العدول، وإنّما وردت مصطلحات أُخريات في مباحث المحدثين نحو: الانحراف، والاختلال، والانتهاك، والتجاوز، والمخالفة، واللحن، وخرق السنن، والشناعة، والإطاحة، والتحريف، ممّا يدلل على أن مفهوم العدول لديهم ليس بذلك الانضباط والانتظام بحيث يكون كل خروج على سبيل المخالفة والاختلاف حسب، عدولًا من دون مراعاةٍ دقيقةٍ لطبيعة قوانين اللغة وحركتها.

ومن هنا انبرى البحث للتفتيش عن مقياس يعتمد عليه في تحديد قوانين العدول حتى يكون المرجّح لمعرفة أنَّ هناك عدولًا في هذا النص أو ذاك، فوجد معيارا الأصل والقياس وهما ممّا قد استعمل في دراسات علماء العربية ومباحثهم، على الرغم من دقة الفرق بين الأَصل والقياس في كون القياس يجري على أَصل، والأصل يتحدد على وفق الشيوع والكثرة لظاهرة من الظواهر في البنية الكامنة للغة ثم يقاس عليه.

وانطلاقًا من هذين المعياَرين أُسْتُنْبِط أنّ العدول الصرفي في القرآن الكريم على نوعين، عدول عن أصل، وعدول عن قياس، يكون أولهما: خاصًا بالصيغة منفردة في كونها تدل على معنى صيغة أخرى فتكون الصيغة الأولى معدولًا عنها إلى غيرها بمعناها، فالصيغة الأولى هي الأصل، والثانية خلاف الأصل.

وقد جاء العدول عن الأصل في القرآن الكريم على خمسة أقسام:

أولها: العدول عن المصدر إلى اسم المصدر، وإلى المصدر الميمي، وإلى اسمالفاعل، وإلى اسم المفعول.

وثانيها: العدول عن اسم الفاعل إلى اسم المفعول، والى الصفة المشبهة، وإلى صيغالمبالغة، وإلى المصدر.

وثالثها: العدول عن اسم المفعول إلى صيغ المبالغة، وإلى المصدر، وإلى اسمالفاعل، وإلى الصفة المشبهة.

ورابعها: العدول عن الصفة المشبهة إلى اسم الفاعل.

وخامسها: العدول عن الفعل إلى المصدر، وإلى اسم المفعول.

ويكون النوع الثاني: وهو العدول عن القياس يخصّ العدول عن مجيء الصيغة القياسية قياسًا على الفعل، ومن هنا جاء العدول عن القياس في القرآن الكريم على ثمانية أقسام.

أولها: العدول عن مصدر الثلاثي ( فَعَل ) المقيس.

وثانيهما: العدول عن الإفعال مصدر ( أفعل ) المقيس.

وثالثها: العدول عن التفعيل مصدر ( فعّل ) المقيس.

ورابعها: العدول عن المفاعلة مصدر: ( فاعل ) المقيس.

وخامسها: العدول عن التفاعل مصدر ( تفاعل ) المقيس.

وسادسها: العدول عن التفعُّل مصدر ( تفعَّل ) المقيس.

وسابعها: العدول عن الافتعال مصدر ( افتعل ) المقيس.

وثامنها: العدول عن الاستفعال مصدر ( استفعل ) المقيس.

ولقد تبين أنّ دلالات العدول عن أصل تختلف عن دلالات العدول عن القياس؛ إذ لكل نوع منها دلالاته الخاصة به يحتمها طبيعة كل سياق ورد فيه العدول بناءً على المعنى المقصود الذي يُراد تحقيقه في النص القرآني، فأحيانًا يراد الجمع بين دلالتي الصيغتين من خلال المجيء بالفرع عدولًا عن الصيغة الأَصل، على نحو المجيء باسم المصدر معدولًا إليه عن المصدر للدلالة على الحَدَث الذي هو معنى المصدر باللفظ الدال على معنى الحدث الذي هو اسم المصدر فيكون المصدر بذلك جامعًا المعنيين الحدث واللفظ المسمّى به، وأحيانًا أخرى يراد الإشارة إلى دلالة دقيقة تتحقق في الصيغة المعدول إليها على نحو العدول عن المصدر إلى المصدر الميمي الذي يتحقق فيه دلالته على الحدث مقترنًا بعنصر الذات المتلبسة بالحدث، فضلًا عن دلالة جديدة يُرجّحها السياق كالمبالغة ونحوها، وقد ظهرت دلالة المبالغة واضحة في العدول عن المصدر، إلى اسم المفعول، والعدول عن اسم الفاعل إلى الصفة المشبهة، وكذلك العدول عن اسم الفاعل إلى اسم المفعول، والعدول عن اسم الفاعل إلى المصدر، فضلًا عن إرادة تثبيت دلالة صيغة أخرى أو نفيها عنها عن طريق العدول بها إلى صيغة أخرى على نحو العدول عن الصفة المشبهة إلى اسم الفاعل، فلمّا كانت الصفة المشبهة تدل على الثبوت، وصيغة اسم الفاعل تدل على الحدوث، فإذا أريد إثبات صفة الحدوث في صيغة معينة جيء بها على صيغة اسم الفاعل، وإذا أريد نفي صفة الثبوت جيء بصيغة اسم الفاعل معدولًا بها عن الصفة المشبهة، وهذه سبيل صعبة لا يقيس عليها إلاّ الأفذاذ ممّن وهبوا خفايا فن العدول، وأدركوا طواياه. وطريقة إشراب صيغة معنى صيغة أخرى معدول عنها إليها من الدلالات التي اتضحت في أغلب أقسام العدول عن الأصل، ولا سيما في صيغ المشتقات مثل اسم الفاعل، والصفة المشبهة، وصيغ المبالغة، واسم المفعول، لتداخل أشكال صيغها، ولتقارب معانيها، ولذا أمكن إشراب معاني بعض صيغها معاني بعضها الآخر.

وأما دلالات العدول عن القياس فقد توضّحت أكثر في كونها تجيء معبرةً عن ذاتها من خلال عدولها الظاهر عن القياس وأَنه لابُدّ من دلالة مقصودة في هذا العدول، ومن تلك الدلالات الجمع بين دلالتي الصيغتين عن طريق المخالفة بينها بالقياس، فضلًا عن إرادة دلالة كل صيغة من الصيغ من أَجل التنبيه على إرادة معنى كلٍ من الصيغتين بحيث لو لم يُخالف بينهما في القياس لما تحقق المعنى المراد على وفق السياق الذي ورد به ذلك العدول، وقد ظهر هذا النوع من الدلالة في العدول عن المصادر المقيسة للأَفعال المزيدة؛ ممّا جعل العدول طاقة تعبيرية فذة هي أحد مكامن الأسرار الربانية للإعجاز اللغوي في القرآن الكريم، ولاسيما أن العدول الصرفي لم يأتِ في القرآن الكريم إلاّ مسوغًا منضبطًا خاضعًا لمعيارٍ معين لايحيد عنه أبدًا، ممّا جعله فنًّا راقيًا يرتقي بالنفس أيّما رُقّيَ، ويُلهب الحسّ الوجداني عند الإنسان بالفكر الأصيل الذي يحدد مساره نحو رقيّه الأصيل بأن يكون عبدًا لله سبحانه وتعالى.

الملخص

تتناول هذه الأطروحة ظاهرة لغوية بارزة وهي ( العدول الصرفي في القرآن الكريم )، بالدرس والتحليل على وفق المنهج الدلالي؛ ولذا وصفت هذه الدراسة بكونها دراسة دلالية، واّتبع هذا المنهج بغية التوصل إلى تجلية دلالات النص القرآني، واستكناه أَسرار التعبير الفني فيه؛ إذ إن كل عدول من مبنى إلى مبنى آخر يؤدي حتمًا إلى العدول عن معنى إلى كمعنىً آخر، ولا سيما إذا ما اتفقت المباني في الجذر اللغوي المشتقة منه تلك المباني، وعلى هذا الأساس تتبيّن نكتة العدول وسرّه الدلالي في النص القرآني.

وقد انقسم البحث إلى ثلاثة فصول، فضلًا عن المقدمة والتمهيد والخاتمة.

وقد اهتم التمهيد أولًا بالتعريف بالعدول في اللغة وفي الاصطلاح، مع الاشارة إلى مباحث القدماء والمحدثين لهذا المصطلح، فضلًا عن الإشارة إلى معياري الأصل والقياس في اللغة.

أما الفصل الأول فقد تضمن دراسة عن العدول في العربية بشكل عام، ثُمَّ انطلق من خلاله إلى تحديد نوعين من العدول الصرفي في القرآن الكريم، وهما العدول عن الأصل والعدول القياس.

في حين تناول الفصل الثاني بالدراسة والبحث والتحليل العدول الصرفي عن الأصل في القرآن الكريم.

وأما الفصل الثالث، فقد تناول العدول الصرفي عن القياس في القرآن الكريم.

ثُمَّ سُجِلّت أهم النتائج التي توصل إليها البحث في الخاتمة.

وقد تبيَّن أن العدول الصرفي في اللغة هو خروج من صيغة إلى أخرى بشكل منتظم ومنضبط، وعلى هذا الأساس تُوِصّل إلى نوعين من العدول الصرفي وهما العدول عن الأصل، والعدول عن القياس، وقد توضّحت دلالات خاصة لكل نوع من أَنواع هذا العدول في القرآن الكريم.

Abstract

The present study is devoted to deal with a prominent linguistic phenomenon which is referred to the Morphological deviation in the Holy Qur’an” following a semantic approach. Therefore, it aims at revealing all the semantic implications of the Qur’anic text and showing all the different implicit means of artistic expression.

It is worth mentioning , here, that any deviation from a structure to another is usually accompanied by a corresponding deviation in meaning; particularly when all the structures have the same linguistic stem from which they are derived . Therefore, the reasons behind any deviate ion in the Qur’anic text are made explicit.

The present study is composed of three chapters besides the introduction. Preface and conclution , As for the proface it is concerned with defining the term “deviation” and presenting a comprehensive literature review subsuming the previous and the current studies relevant to the subject. Moreover, a reference is made to two other terms: stem and norm.

Chapter one is primarily and exclusively confined to deviation in Arabic focusing largely on the two types of morphological deviation. The first is deviation from the stem whereas the second is deviation from the norm. As for chapter two, it deals with the morphologic at deviation from the stem in the Holy Qur’an. On the other hand, chapter three, is devoted to deal with the morphological deviation from the norm . in The Holy Qur’an. Finally, the major results that the study has come up with are presented.

It has been concluded that the morphological deviation is a systematic and precise digression from a form to another. Consequently, two types of deviation are distinguished. i. e. deviation from the stem and deviation from the norm.. The study has presented all the semantic implications of each type in detail.

فهرست المحتويات

 

الموضوع الصفحة
المقدمة 1 - 4
التمهيد: 5 - 16
- العدول لغةً واصطلاحًا 6 - 13
- الأصل والقياس 14 - 16

الفصل الأول: العدول الصرفي في العربية

17 - 43
المبحث الأول: العدول عن الأصل: 18 - 35
أولًا: العدول عن المصدر: 19 - 24
1 - العدول عن المصدر إلى اسم المصدر 20 - 21
2 - العدول عن المصدر إلى المصدر الميمي 21 - 22
3 - العدول عن المصدر إلى اسم الفاعل 22 - 23
4 - العدول عن المصدر إلى اسم المفعول 23 - 24
ثانيًا: العدول عن اسم الفاعل: 25 - 28
1 - العدول عن اسم الفاعل إلى اسم المفعول 25 - 26
2 - العدول عن اسم الفاعل إلى الصفة المشبهة 26 - 27
3 - العدول عن اسم الفاعل إلى صيغ المبالغة 27 - 28
4 - العدول عن اسم الفاعل إلى المصدر 28
ثالثًا: العدول عن اسم المفعول: 29 - 32
1 - العدول عن اسم المفعول إلى صيغ المبالغة 29 - 30
2 - العدول عن اسم المفعول إلى المصدر 30
3 - العدول عن اسم المفعول إلى اسم الفاعل 30 - 31
4 - العدول عن اسم المفعول إلى الصفة المشبهة 31 - 32
رابعًا: العدول عن الصفة المشبهة: 33 - 34
- العدول عن الصفة المشبهة إلى اسم الفاعل 33 - 34
خامسًا: العدول عن الفعل: 35
1 - العدول عن الفعل إلى المصدر 35
2 - العدول عن الفعل إلى اسم المفعول 35
المبحث الثاني: العدول عن القياس: 26 - 43
أولًا: العدول عن مصادر الأفعال المجردة المقيسة: 37 - 39
1 - الفَعْل 37 - 38
2 - الفَعُول 38
3 - الفَعَل 38
4 - الفُعُولة أو الفَعَالة 38 - 39
ثانيًا: العدول عن مصادر الأفعال المزيدة: 40 - 42
1 - الإفعال 40
2 - التفعيل 40 - 41
3 - المفاعلة 41
4 - التفعّل 41 - 42
5 - التفاعل 42
6 - الانفعال 42
7 - الافتعال 42
8 - الاستفعال 42
ثالثًا: اسم المرة 43
الفصل الثاني: العدول عن الأصل في القرآن الكريم 44 - 105
المبحث الأول: العدول عن المصدر: 45 - 58
أولًا: العدول عن المصدر إلى اسم المصدر: 46 - 49
1 - العدول عن البلاغ إلى التبليغ 46 - 47
2 - العدول عن الخراب إلى التخريب 48 - 49
ثانيًا: العدول عن المصدر إلى المصدر الميمي 50 - 54
1 - العدول عن التوب إلى المتاب 50 - 51
2 - العدول عن الحيض إلى المحيض 51 - 53
3 - العدول عن التمزيق إلى الممزّق 53 - 54
ثالثًا: العدول عن المصدر إلى اسم الفاعل: 55
- العدول عن اللغو إلى لاغية 55
رابعاَ: العدول عن المصدر إلى اسم المفعول: 56 - 58
1 - العدول عن الفتون إلى المفتون 56 - 57
2 - العدول عن الكِذب إلى المكذوب 57 - 58
المبحث الثاني: العدول عن اسم الفاعل: 59 - 70
أولًا: العدول عن اسم الفاعل إلى الصفة المشبهة: 60 - 63
1 - العدول عن مؤلم إلى أليم 60 - 61
2 - العدول عن ناخرة إلى نخرة 60 - 63
ثانيًا: العدول عن اسم الفاعل إلى اسم المفعول: 64 - 66
1 - العدول عن ساتر إلى مستور 64 - 65
2 - العدول عن آتٍ إلى مأتي 65 - 66
ثالثًا: العدول عن اسم الفاعل إلى صيغ المبالغة: 67 - 68
- العدول عن مطهِّر إلى طهور 67 - 68
رابعًا: العدول عن اسم الفاعل إلى المصدر: 69 - 70
- العدول عن غائر إلى غور 69 - 70
المبحث الثالث: العدول عن الصفة المشبهة: 71 - 72
- العدول عن الصفة المشبهة إلى اسم الفاعل 72
- العدول عن ضيّق إلى ضائق 72
المبحث الرابع: العدول عن اسم المفعول: 73 - 75
أولًا: العدول عن اسم المفعول إلى صيغة المبالغة: 74
- العدول عن مكظوم إلى كظيم 74 - 75
ثانيًا: العدول عن اسم المفعول إلى المصدر: 76 - 77
- العدول عن مكذوب إلى كذب 76 - 77
ثالثًا: العدول عن اسم المفعول إلى اسم الفاعل: 78 - 79
1 - العدول عن مدفوق إلى دافق 78 - 79
2 - العدول عن معصوم إلى عاصم 79
رابعًا: العدول عن اسم المفعول إلى الصفة المشبهة: 80
- العدول عن مرجوم إلى رجيم 80
المبحث الخامس: العدول عن الفعل: 81 - 83
أولًا: العدول عن الفعل إلى المصدر: 82
- العدول عن اضربوا إلى ضَرْب 82
ثانيًا: العدول عن الفعل إلى اسم المفعول: 82 - 83
- العدول عن يُجمع إلى مجموع 82 - 83
جداول الفصل الثاني 84 - 105
الفصل الثالث:العدول عن القياس في القرآن الكريم 106 - 147
أولًا: العدول عن مصدر الثلاثي ( فَعَل ) المقيس: 107 - 112
1 - العدول عن المصدر بَعدًا إلى المصدر بُعْدًا 107 - 108
2 - العدول عن الخوف إلى الخيفة 109
3 - العدول عن مسموع إلى مسمع 110 - 111
4 - العدول عن القراءة إلى القرآن 111 - 112
ثانيًا: العدول عن الإفعال: 112 - 118
1 - العدول عن الإصلاح إلى الصلح 112 - 113
2 - العدول عن الإضلال إلى الضلال 113 - 114
3 - العدول عن الإقراض إلى القرض 114 - 115
4 - العدول عن الإنبات إلى النبات 115 - 116
5 - العدول عن الإنشاء إلى النشأة 116 - 117
6 - العدول عن الإهلاك إلى المهَلك 117 - 118
ثالثًا: أ - العدول عن التفعيل: 118 - 123
1 - العدول عن التعجيل إلى الاستعجال 118 - 119
2 - العدول عن التسميات إلى الأسماء 119 - 120
3 - العدول عن التكذيب إلى الكذّاب 120 - 121
ب - العدول عن التفعيل إلى التفعلة: 121 - 123
1 - العدول عن التبصير إلى التبصرة 122
2 - العدول عن التحليل إلى التحلة 122 - 123
رابعًا: العدول عن المفاعلة: 124 - 126
1 - العدول عن المبايعة إلى البيع 124
2 - العدول عن المعاهدة إلى العهد 124 - 126
خامسًا: العدول عن التفاعل: 127 - 129
1 - العدول عن التداين إلى الدَيْن 127 - 128
2 - العدول عن التعالي إلى العلوّ 128
3 - العدول عن التواعد إلى الميعاد 129
سادسًا: العدول عن التفعُّل: 130 - 133
1 - العدول عن التبتّل إلى التبتيل 130 - 131
2 - العدول عن التقبل إلى القبول 131 - 132
3 - العدول عن التقولات إلى الأقاويل 132 - 133
سابعًا: العدول عن الافتعال: 134 - 136
1 - العدول عن الإختيار إلى الخيرة 134 - 135
2 - العدول عن الاتقاء إلى تقاة 135 - 136
ثامنًا: العدول عن الاستفعال: 137 - 138
- العدول عن المُسْتَعْتَبِين إلى المعتبين 137 - 138
جداول الفصل الثالث 139 - 147
الخاتمة 148 - 152
المصادر والمراجع 153 - 170
الملخص باللغة الإنكليزية ِA

 

 





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • تشكيل الوعي الصرفي لدى المتعلم: مدخل لبناء الكفايات الأساسية في الصرف العربي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أشتات في النحو والصرف (2)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الأسباب المانعة من الصرف(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أسلوب العدول في القرآن الكريم دراسة تحليلية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • عرض (بلاغة القرآن الكريم: دراسة في أسرار العدول في استعمال صيغ الفعل) رسالة دكتوراه(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري)
  • استثمار الأسلوب العدولي (6/ 11)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الصرف الناجز(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الفعل بين زمنه الصرفي والسياقي: دراسة لغوية دلالية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • بلاغة العدول المعجمي في الأسماء والأفعال في السياق القرآني(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • الإعجاز القرآني في أسلوب العدول عن النظام التركيبي النحوي والبلاغي(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب