• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / الرسائل العلمية / رسائل دكتوراة
علامة باركود

اتساع الدلالة اللغوية في صحيح البخاري

عاطف عبد المجيد عبد النبي أبوجاجه

نوع الدراسة: PHD resume
البلد: الأردن
الجامعة: الجامعة الأردنية
الكلية: كلية الدراسات العليا
التخصص: اللغة العربية وآدابها
المشرف: أ.د. مَحْمود عبد الله جَفَّال الحَدِيد
العام: 1431 هـ - 2010 م

تاريخ الإضافة: 24/11/2021 ميلادي - 18/4/1443 هجري

الزيارات: 6901

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص الرسالة

اتِّسَاعُ الدِّلالَةِ اللُّغَوِيَّةِ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ

 

إعداد

عَاطِف عبد المَجِيد عبد النَّبي أبوجَاجَه

 

المُشرِف

الدُّكتور مَحْمود عبد الله جَفَّال الحَدِيد

 

مُلخَّص

تتناول الدِّراسة في مجملها موضوع اتِّساع الدِّلالة اللُّغويَّة لأحاديث النَّبيِّ - عليه الصَّلاة وَالسَّلام - الوَارِدة في صحيح البخاريِّ: لغةً وَبلاغةً وَنحوًا وَصرفًا؛ إذْ تمَّ التَّركيز على عددٍ كبيرٍ من الأحاديث النَّبويَّة، التي كان للاتِّساع أثرٌ بارزٌ فيها، من ناحية استعمال اللَّفظ لأكثر من دلالةٍ: مفردًا ومُركَّبًا. وَلقد كان للتَّوسُّع في أحاديثه - صلَّى الله عليه وَسلَّم - التي وردت عنه قولًا، أو فعلًا، أو تقريرًا شموليَّته للظَّواهر اللُّغويَّة المُتعدِّدة؛ فالمُشتَرك اللَّفظيُّ، وَالتَّرادُف، وَتعدُّد معاني الحُرُوف، وَالتَّوسُّع في الحَقِيقة وَالمَجَاز، وَالتَّضْمين، وَالحَذْف، وَاختلاف الإعراب، وَالتَّقْديم وَالتَّأخير وَمسائل الاشتقاق، وَالتَّذكِير وَالتَّأنيث، وَغيرها. قضايا كانت مادَّةً خصبةً للتَّوسُّع، وَقد أثبت وجودُها في الحديث النَّبويِّ الشَّرِيف مدى اتِّساقها مع موروث العرب: نثرًا وَشعرًا، وَأثبتتْ الدِّراسة أَنَّ ما نلحظه من اختلافاتٍ لغويَّةٍ اعتُبِرت من باب التَّوسُّع مردُّها إلى اختلاف الآراء بين العلماء في فهم المَعْنى.

 

وَخلصت هذه الدِّراسة وبعد تحليل الكثير من الأحاديث النَّبويَّة في صحيح البُخَاريِّ إلى أَنَّ الجانب اللُّغويَّ جانبٌ أساسيٌّ من جوانب حياتنا، على اعتبار أَنَّ اللُّغة من أهم مقوِّماتنا، وَعنوان كياننا، وَهي الحاملة لثقافتنا، وَالرَّابط المُوحِّد بيننا؛ لذا فقد اتَّسمتْ لغتنا بالاتِّساع الذي يُحقِّق هذه الغايات في جميع مناحي العربيَّة، فقد تمثَّل ذلك بزيادة مفردات اللُّغة، وتشعُّب دلالاتها، وَاتِّساع مضامينها.

 

المُقدِّمة

الحمدُ للهِ الذي بحمدِهِ تدومُ النِّعَم، وبرحمتهِ علّمَ الإنسانَ بالقلم، والسَّلام على عبدِهِ ورسولِهِ محمَّدٍ مخرجِ الناس من مهالك الظُّلَم، وَعلى آله الطَّيِّبين الطَّاهِرين، وصحابته الأخيار المنتخبين على سائر الأمم.

 

يعدّ الاتِّساع في اللُّغة من الظَّواهر اللُّغويَّة البارزة، وَمن الأساليب التي كثُرَ شيوعها في الكلام العربيِّ؛ فقد حظي موضوع الاتِّساع باهتمام العلماء الدَّارِسين منذ القدم، وَاستمرَّ هذا الاهتمام إلى عصرنا هذا؛ لما له من تأثيرٍ واضحٍ في مسارات اللُّغة كافَّةً، وَلذلك كان اختياري لهذا الموضوع الموسوم بِـ"اتِّساع الدِّلالة اللُّغويَّة في صحيح البُخَاريِّ"، وَكان دراسةً نظريَّةً تطبيقيَّةً قمت خلالها باستقصاء الأحاديث الشَّرِيفة في الصَّحِيح المذكور، التي وردت عن الرَّسول قولًا أو فعلًا أو تقريرًا، وَالمُتضمِّنة موضوع الاتِّساع من وجهة نظر المُفسِّرين وَاللُّغويِّين النَّحْويِّين وَالبَلاغيِّين، ثُمَّ تصنيف هذه الأحاديث وَتوزيعها على مفردات البحث، وَدراسة هذه الشَّواهد بعد الاحتكام إلى أولي العلم وَالرَّأي قديمًا وَحديثًا، عبر منهجٍ وصفيٍّ تحليليٍّ تطبيقيٍّ.

 

وَتأتي أهمِّيَّة الدِّراسة من كون الموضوع يبحث في الحديث النَّبويِّ الشَّرِيف الذي يتبوّأُُ المكانة الثَّانِية من حيث مصدريَّته لديننا الإسلاميِّ الحَنِيف؛ لذا اتَّجهت نحوه من خلال أصحِّ الكُتُب التي صُنِّفتْ فيه، وَهُوَ صحيح البُخَاريِّ؛ لأدرس ظاهرة التَّوسُّع الدِّلاليِّ من خلاله؛ إذْ ما من شَكٍّ في أَنَّ رسولنا العظيم أفصح العرب نُطقًا، وَهُوَ الذي أُوتِيَ جوامع الكلم، فما ثبت عنه من الأحاديث المرويَّة بسندٍ صحيحٍ تعدّ مصدرًا غنيًّا للدِّراسات اللُّغويَّة التي ما زالت بحاجةٍ للبحث وَالسَّبرِ في أغوارها.

 

وَتهدف هذه الدِّراسة إلى إظهار معنى التَّوسُّع الدِّلاليِّ اللُّغويِّ بصورته الحقيقيَّة من خلال إبراز جزئيَّات هذه الظَّاهِرة في أحاديث صحيح البُخَاريِّ.

 

أَمَّا الخُطَّة التي سرت عليها؛ فقد وزَّعت البحث على فصولٍ ومباحثَ، وابتدأته بتمهيدٍ عُنِيَ بالاتِّساع وَعناصره في المبحث الأوَّل، وَمفهوم التَّوسُّع لغةً وَاصطلاحًا في مبحثه الثَّانِي.

 

وَحال ما انتهيتُ من التَّمْهيد شرعتُ في تقسيم البحث إلى أربعة فصولٍ، ضمَّ كلُّ فصلٍ أربعةَ مباحثَ، كانت على النَّحْو التَّالِي:

في الفَصْل الأوَّل جعلت "التَّوسُّع لأسبابٍ لغويَّةٍ" عنوانًا له، وَانطوى تحت هذا العنوان أربعة مباحث، اختصَّ الأوَّل بالتَّوسُّع لدلالة المُشتَرك اللَّفظيِّ، وَطبَّقت ذلك على الجِنَاس وَالتَّوْرية وَالأضْدَاد وَالتَّغْليب، وتولَّى الثَّانِي منها موضوع التَّرادُف وَاختلاف العُلَماء فيه، في حين كان المبحث الثَّالِث عن التَّوسُّع الدِّلاليِّ لمُفرَدات الجذر الوَاحِد، وَالرَّابِع التَّوسُّع الدِّلاليُّ لتعدُّد معاني الحُرُوف.

 

أَمَّا الفَصْل الثَّانِي؛ فقد تناول النَّاحِية البلاغيَّة للاتِّساع إذْ كان عنوانه: التَّوسُّع لأسبابٍ بلاغيَّةٍ، وَتمثَّل في أربعة مباحث: تناول الأوَّل التَّوسُّ-ع في الإنشاء الطَّلبيِّ، لا سيَّما المعاني التي يخرج إليها كُلٌّ من: الاسْتِفهام وَالأمْر وَالنَّهْي وَالتَّمنِّي وَالنِّدَاء، ثُمَّ حمل الثَّانِي عنوان التَّوسُّع في الحَقِيقة وَالمَجَاز، وَقصرت حديثي في ذلك على مسائل ثلاثٍ: الاستعارة بالكِنَاية وَالنَّقْل المَجَازيُّ وَالمَجَاز المُرسَل، وَجاء المَبْحث الثَّالِث ليتناول مسألة التَّضْمين بما يشمله من تضمين فعلٍ معنى فعلٍ، وَنيابة المَصْدر عن اسم الفَاعِل وَاسم المَفْعول، وَنيابة التَّنْوين عن المُضَاف إليه، وَتضمين حرفٍ معنى حرفٍ أو أكثر، وَفي المَبْحث الأخير تحدَّثت عن التَّوسُّع في الحَذْف: حذف فاء الشَّرطيَّة، وَحذف جواب الشَّرْط، وَحذف المُبتَدأ، وَالخَبَر، وَحذف كان وَاسمها، وَحذف الفِعْل وَالفَاعِل وَالمَفْعول به، وَحذف الجارِّ وَالمَجْرور، وَحذف المُضَاف، وَحذف أن المَصْدريَّة، وَأخيرًا حذف مَقُول القَوْل.

 

وَأَمَّا الفَصْل الثَّالِث فكان عنوانه: التَّوسُّع في التَّراكِيب النَّحْويَّة. هذا الفصل أيضًا تفرّع إلى أربعة مباحث: فقد ضمَّ الأوَّل التَّوسُّع لاختلاف الإعراب، وَتعدُّد الأوجه الإعرابيَّة، وَالثَّانِي: التَّوسُّع لاختلاف تعلُّق الظَّرْف وَالجارِّ وَالمَجْرور، وَالثَّالِث: التَّوسُّع لاختلاف عود الضَّمِير وَاختلاف مرجعيَّته، وَفي المَبْحث الرَّابِع: التَّوسُّع للتَّقْديم وَالتَّأخِير.

 

وَالفَصْل الرَّابِع وَالأخِير تناول موضوع التَّوسُّع في معاني الصِّيغ الصَّرْفيَّة، وَتفرَّع أيضًا إلى أربعة مباحث؛ في المَبْحث الأوَّل: تناولت التَّوسُّع لتعدُّد معاني الصِّيغ، وَفي الثَّانِي: التَّوسُّع للتَّذْكير وَالتَّأنِيث، وَفي الثَّالِث: التَّوسُّع لاختلاف زمن الفِعْل وَالتَّعْدية وَاللُّزُوم، وَفي الرَّابِع التَّوسُّع للاشتِقاق.

 

وثمّ أن أنهيت الرِّسالة بخاتمةٍ حوت أهم النَّتائج التي استطعت أن أتوصَّلَ إليها، وَذَيَّلْتُ ذلك بقائمة المَصادِر وَالمَراجِع التي رافقت مشواري البحثيَّ.

 

وَقد وقفتُ على مجموعةٍ من الدِّراسات السَّابِقة المُنتمية إلى موضوع البَحْث الذي أعالجه، سواءٌ تلك التي تناولت موضوع الاتِّساع بشكلٍ عامٍّ، أو تلك التي بحثت في صحيح البُخَاريِّ في موضوعاتٍ بعينها. ساهمت في مجملها في إنجاح هذا البَحْث، كان من أبرزها:

• الشَّمايلة، وجدان عبد اللَّطيف، (2006م)، الاستثناء في الحَدِيث الشَّرِيف بين النَّظريَّة وَالتَّطْبيق من خلال صحيح البُخَاريِّ، الجَامِع الصَّحِيح، أطروحة دُكتوراة، جامعة مؤتة.

 

• حسن، هاني طَاهِر، (2004م)، الأمثال النَّبويَّة في صحيح البُخَاريِّ - دراسةٌ لغويَّةٌ دلاليَّةٌ.


• شبانة، حسن محمود، (2004م)، ظاهرة الاتِّساع في النَّحْو العربيِّ، أطروحة دُكتوراة، جامعة اليرموك.

 

• العُثْمان، نايف مُحمَّد سليمان، (2004م)، الاتِّساع وَأثره في اللُّغة، جامعة اليرموك.

 

• الظَّاهِر، حميدي، (2002م)، الأفعال النَّاقِصة في صَحِيح البُخَاريِّ دلالةً وَتركيبًا وَعملًا، جامعة حلب.

 

• زيادة، مُحمَّد بَاجِس، (2001م)، المعرب في الحَدِيث النَّبويِّ من خلال صَحِيح البُخَاريِّ، جامعة القُدْس.

 

• أبو صعيليك، حامد علي، (1999م)، الرَّابِط اللَّفظيُّ في لغة الحَدِيث الشَّرِيف / مُختَصر البُخاريِّ للزُّبيديِّ أنموذجًا.

 

• عمرو، مُحمَّد طَالِب، (1997م)، التَّشْبيه في الحَدِيث النَّبويِّ من خلال صَحِيح البُخَاريِّ.


• الرّمالي، ممدوح عبد الرَّحْمن، (1996م)، العربيَّة وَالوَظائِف النَّحْويَّة: دراسةٌ في اتِّساع النِّظَام وَالأساليب، دار المعرفة الجامعيَّة، الإسكندريَّة.

 

• أبو عودة، عودة خَلِيل، (1994م)، بِنَاء الجُمْلة في الحَدِيث النَّبويِّ الشَّرِيف في الصَّحيحَيْن، (ط2)، عمَّان: دار البَشِير.

 

هذا جهدٌ مُقِلٌّ، سعيت فيه في سبيل خدمة لغتنا العربيَّة العظيمة، وَالكشف عن بعض أدوات النَّظر فيها، فإنْ أصبتُ الحَقِيقة، فمن الله تعالى وَتوفيقه، ثُمَّ من كِلاءة أهل العلم وَموفور أدبهم وعلمهم، وَإنْ كان غير ذلك فمن نفسي المُقصِّرة.

 

وَالله تعالى أعلمُ.

 

الخاتمة

وبعد، فقد سعيت جاهدًا في هذه الأطروحة أن أُطوِّفَ في أحاديث رسول الله - صلَّى الله عليه وَسلَّم - لا سيما تلك التي وردت في صحيح البخاريّ، قولًا أو فعلًا أو تقريرًا من خلال مسألة ( اتِّساع الدّلالة اللُّغويَّة في صحيح البخاريِّ) من عدّة زوايا، بمنظار أصحاب النَّحْو مرّةً، وأهل التَّفسير مرّةً أخرى، وأهل البلاغة مرّةً ثالثةً، للبحث عن الحقيقة، والوقوف على آرائهم، وتبنّي مواقفَ و أحكامٍ منطلقًًا في ذلك من قاعدةٍ متينةٍ صُلْبةٍ.

 

إنْ كان ابن جني قد أشار إلى أنَّ الاتِّساع فاشٍ في جميع أجناس العربيَّة، فالدِّراسة أكّدتْ وجود الاتِّساع وبشكلٍ كبيرٍ في أحاديث صحيح البخاريِّ وفي شتّى الجوانب اللُّغويَّة والبلاغيَّة وَالنَّحْويَّة وَالصَّرفيَّة، فقد اتَّسعت هذه الظَّاهرة لتشمل مستويي اللُّغة: الشِّعر وَالنَّثر، إذْ لم يقتصر موضوع الاتٍِّساع على نمطٍ واحدٍ من الكلام، فقد اتّسع ليشمل - على سبيل الذِّكر لا الحصر - الزِّيادة والحذف، وَالتَّقديم والتَّأخير، والاستعارة والمجاز والمجاز المرسل والكناية، والقلب وما تفرَّع من المشترك اللَّفظيِّ والتَّرادف والتَّضمين، وغيرها كثير. ساهمت بإثراء مفردات اللُّغة العربيَّة، واتِّساع أنماطها.

 

ولقد توقَّعت قبل أن أشرْعَ بكتابة أطروحتي أن أواجه عدة إشكالات، ليس في تحديد مفهوم الاتِّساع بعامَّة، وإنَّما فيما يتعلَّق بالتَّطبيق على مسائل الاتِّساع، كتعدُّد الوجوه الإعرابيَّة، وتعدُّد معاني الصِّيغ، ومسائل الحذف والتَّقديم والتَّأخير، إذْ نجد أنّ علماء اللُّغة قد تفاوتت آراؤهم، فقد أجمعوا على كثيرٍ من قضايا الاتِّساع، كتلك القضايا المُتعلِّقة بالمجاز المرسل والتَّضمين والكناية وغيرها. في حين نجد أنَّهم اختلفوا في بعضها واعتبروها خروجًا عن القاعدة، وحاولت جاهدًا بعد التَّحليل المضني والتَّقصِّي الجادِّ أن أوفِّق بين هذه الآراء، وأرجِّح المسائل الأكثر اتِّساعًا على غيرها.

 

والمتتبِّع لمفردات البحث، يجد أنَّ الاتِّساع شمل جميع المسائل اللُّغويَّة والنَّحْويَّة والصَّرفيَّة، ممَّا يُؤكِّد أنَّ اللُّغة العربيَّة لغةُ واسعةُ لا تقف عند حدودٍ، كما أنَّ الحديث النَّبويَّ الشَّريف - المصدر الثَّاني للتَّشريع بعد القرآن - جاء ليؤكِّد حقيقة الاتِّساع، وأنَّ هذه اللُّغة لغةًٌ حيَّةٌ مرنةٌ جمعت َبين لغة الشِّعر وَالنَّثر، فلم يؤثِّر فيها تعاقب الأزمنة ولا تعدُّد الألسنة.

 

وقد خرجتْ الدِّراسة بما يلي:

1- يُعَدُّ الحديث النَّبويُّ الشَّريف وسيلة إفهامٍ وتوضيحٍ للمعاني القرآنيَّة، كما كان وسيلةً دعمٍ وتعميقٍ لوعي النَّاطقين باللُّغة العربيَّة، لما تتميَّز به لغتهم، وما يتميَّز به لسانهم من غنىً وجمالٍ. وَبالتَّالي فإنَّ ما تتضمَّنه هذه الأحاديث من أحكامٍ وأساليب تعدّ رافدًا أساسيًّا لقواعد اللُّغة العربيَّة بما فيها من توسُّعٍ لُغويٍّ.

 

2- ساهم الحديث الشَّريف في توثيق قواعد العربيَّة، فقد جمع بين ثناياه العديد من المسائل والنماذج اللُّغويَّة والبلاغيَّة والنَّحْويَّة والصَّرفيَّة، والتي اعتُبرت من باب الاتِّساع.

 

3- استطاع البحث أن يكشف مدى التَّوافق بين لغة الحديث الشريف وَقواعد علماء اللُّغة التي تشكَّلت فيما بعد. وهنا يجدر التَّنويه إلى أنَّ أغلب الدِّراسات التي كانت في الأحاديث كانت دراساتٍ فقهيَّةً بعيدةً عن الدِّراسات اللُّغويَّة، اعتقادًا منهم أنَّ الألفاظ الواردة قد لا تكون صادرةً عنه - صلَّى الله عليه وَسلَّم - لإجازة رواية الحديث النَّبويِّ بالمعنى دون اللَّفظ. ومن هنا أقول إنَّ الوقوف على لغة الحديث وَالتَّدقيق في تراكيبها، والمقارنة بينها وبين قواعد علماء اللُّغة يجعل القارئ يطمئن إلى صحة اللَّفظ فيها.

 

4- شيوع الاتِّساع في الحديث النَّبويِّ، وتنوُّع أساليبه، فقد تبنَّت الدِّراسة أكثر أنواع الاتِّساع شيوعًا في اللُّغة وَالبلاغة والنَّحْو والصَّرف، ووضَّحت أنماط هذه الأساليب ومدى الاتِّساع فيها، بعد الاحتكام إلى أقوال العلماء أصحاب الاختصاص.

 

5- عمل البحث على جمع أنواع الاتِّساع في العربيًَّة، وَتصنيفها، وَربطها بالاستخدام النَّبويِّ، توثيقًًا لها، كما عُنِيَتْ الدِّراسة ببيان مدى شيوع كُلِّ أسلوبٍ من أساليب الاتِّساع في الحديث الشَّريف، وهي بذلك تُؤكِّد حقيقة الاتِّساع في العربيَّة.

 

6- استعرض البحث آراء النُّحَاة وَالبلاغيِّين وَمُفسِّري الأحاديث فيما يتعلَّق بموضوع الاتِّساع من خلال الوقوف على آرائهم، وتحليلها، وبيان مدى موافقتها للتَّوسُّع في اللُّغة.

 

7- كشف البحث عن طبيعة استخدام أنماط الاتِّساع في صحيح البخاريِّ، ومن ذلك:

• التَّوسُّع لدلالة المُشتَرك اللَّفظيِّ، كالجِنَاس وَالتَّوْرية وَالأضداد وَالتَّغْليب.

 

• التَّوسُّع في الإنشاء الطَّلبيِّ، كالاستفهام وَالأمر وَالنَّهْي. وكذلك التَّوسُّع في المجاز وَالتَّضْمين وَالحَذْف.

 

• التَّوسُّع لاختلاف الأوجه الإعرابيَّة، وَتعليق الظًَّرف الجارِّ وَالمجرور، وَالتَّقديم وَالتَّأخير.

 

• التَّوسُّع للتَّذكير وَالتَّأنيث، وَالتَّوسُّع في الاشتقاق، وَتعدُّد معاني الصِّيغ الصَّرْفيَّة.

 

وفي النِّهاية أقول إنَّني قمت بجمع مادَّةٍ كبيرةٍ استُخلِصَ جُلُّها من أحاديث البخاريِّ، تدور بشكلٍ أو بآخرَ حول موضوع الاتِّساع، ولكن غزارة المادَّة العلميَّة المُتعلِّقة بمفردات البحث، جعلتني أَقْصُر حديثي على ما جاء في هذه الأطروحة خشية الإطالة، ومن هنا أقول إنَّ مجال البحث في الاتِّساع في الحديث النَّبويِّ الشَّريف بعامَّة، وفي صحيح البخاريِّ بخاصَّة ما زال قائمًا؛ للوقوف على موضوعاته، وما فيها من اتِّساع لُغويٍّ.

 

وَاللهُ مِنْ وَرَاءِ الْقَصْدِ

البَاحِث


SUPERVISION

DR. MAHMOUD ABDULLAH JAFFAL AL-HADEED


ABSTRACT

This study discusses the whole subject of Expansion significance of the linguistic traditions of the Prophet peace be upon him contained in the Sahih Al-Bukhari: The language and rhetoric and shoved and assembly, as the focus was on a large number of hadith, which was to be large, prominent in the word used for more than a sign: singleton and a boat. It was for the expansion of his speeches - peace be upon him - and received his talking, or doing, or reporting comprehensiveness of the phenomena of multi-linguistic, Common verbal, synonyms, multiple meanings of the characters, and the expansion of the truth and metaphor, inclusion, deletions, and differences in the expression, and delivery delays and issues derivation, and male and female forms, and other. Cases, the fertile material for the expansion, has proved its presence in the Hadith their compatibility with the legacy of the Arabs: prose and poetry, and the study proved that what we find differences of language considered as a matter of expansion reference to the divergence of views among scientists understand the meaning.

 

The conclusion of the study and after analysis of many of the hadith in Sahih Bukhari that the linguistic aspect is an essential aspect of our lives, on the grounds that the language of the most important Pillars, the address of our structure, a carrier of culture, and the link common between us, so it has been marked by our language as broad as to achieve these Purposes in all aspects of Arabic, it represents an increase vocabulary, and complexity of its significance, and Expand contents

 

فهرس المُحتَويات

الموضوع

الصَّفحة

قرار لجنة المناقشة

ب

الإهداء

ج

شكر وَتقدير

د

فهرس المُحتَويات

ه- - ط

المُلخَّص باللُّغة العربيَّة

ي

المُقدِّمة

1

التَّمهيد

5

• توطئة

6

• مفهوم التَّوسُّع لغةً وَاصطلاحًا.

10

الفصل الأوَّل: (التَّوسُّع لأسبابٍ لغويَّةٍ)

24

المبحث الأوَّل: التَّوسُّع لدلالة المُشتَرك اللَّفظيِّ

26

الجِنَاس.

27

• الجناس التام الماثل.

28

• جناس الاشتقاق.

29

• جناس التداخل

30

• جناس التصحيف

31

التَّورية

32

الأضداد.

34

التَّغليب

38

المبحث الثَّاني: التَّوسُّع في باب التَّرادُف

40

المبحث الثَّالِث: التَّوسُّع الدِّلاليُّ لمفردات الجذر الوَاحِد.

45

• التَّوسُّع الجذريُّ ( تعدُّد الاشتقاق).

46

• القَلْب

59

المبحث الرَّابِع: التَّوسُّع لتعدُّد معاني الحُرُوف.

35

• نونا التَّوْكيد الثَّقيلة وَالخَفِيفة.

54

• قد.

58

• الباء

61

الفصل الثَّانِي: ( التَّوسُّع لأسبابٍ بلاغيَّةٍ)

66

المبحث الأوَّل: التَّوسُّع في الإنشاء الطَّلبيِّ

68

• الاستفهام

70

• الأمر

73

• النَّهي

75

• التَّمنِّي.

77

• النِّداء

79

المبحث الثَّانِي: التَّوسُّع في الحَقِيقة وَالمَجَاز.

81

• الاستعارة بالكِنَاية.

83

• النَّقل المجازيُّ.

87

• المجاز المرسل.

89

المبحث الثَّالِث: التَّوسُّع في التَّضْمين.

95

• تضمين فعلٍ معنى فعلٍ

97

• نيابة المَصْدر عن اسم الفَاعِل

98

• نيابة المَصْدر عن اسم المَفْعول

98

• نيابة التَّنْوين عن المُضَاف إليه

99

• تضمين حرفٍ معنى حرفٍ أو أكثر

99

المبحث الرَّابِع: التَّوسُّع في الحَذْف

101

أوَّلًا: حذف فاء الشَّرْطيَّة مع جواب أمَّا.

103

ثانيًا: حذف جواب الشَّرْط.

103

ثالثًا: حذف المُبتَدأ.

104

رابعًا: حذف الخَبَر

104

خامسًا: حذف كان وَاسمها.

106

سادسًا: حذف الفِعْل وَالفَاعِل

106

سابعًا: حذف المَفْعول به

107

ثامنا: حذف الجَارِّ وَالمَجْرور.

107

تاسعًا: حذف المُضَاف.

108

عاشرًا: حذف أن المَصْدريَّة

109

حادي عشر: حذف مَقُول القَوْل.

109

الفصل الثَّالِث: ( التَّوسُّع في التَّراكِيب النَّحْويَّة).

111

المبحث الأوَّل: التَّوسُّع لاختلاف الإعراب.

113

المبحث الثاني: التوسع لاختلاف تعليق الظرف والجار والمجرور

128

المبحث الثَّالِث: التَّوسُّع لاختلاف عود الضَّمِير

132

المبحث الرَّابِع: التَّوسُّع للتَّقْديم وَالتَّأْخير

136

الفصل الرَّابِع ( التَّوسُّع في معاني الصِّيغ الصَّرْفيَّة).

143

المبحث الأوَّل: التَّوسُّع لتعدُّد معاني الصِّيغ الصرفية

145

• صيغة تَفَاعَلَ

146

• صيغة اسْتَفْعَلَ.

148

• صيغة افْعَوْعَلَ

149

• صيغة افْعَالَّّ

150

• صيغة افْعَلَّلَ

151

• صيغة تَفَعْلَلَ

152

• صيغة انْفَعَلَ

153

• صيغة أَفْعَلَ.

153

• صيغة فَعَّلَ

155

• صيغة فَاعَلَ

156

المبحث الثَّانِي: التَّوسُّع للتَّذْكير وَالتَّأْنيث

157

• تقرير أهل اللُّغة وَالنَّحْو لظاهرة التَّذْكير وَالتَّأْنيث.

157

• أضرب المُذكَّر وَالمُؤنَّث. 158

 

• بعض الألفاظ التي يتساوى فيها المُذكَّر وَالمُؤنَّث.

160

• صيغٌ مُؤنَّثةٌ لم تلحقها علامة التَّأنيث:

164

صيغة فَاعَلَ

164

صيغة فَعِيل عندما تكون صفة للمَفْعول

165

• تذكير وَتأنيث بعض أسماء الحَيَوان

165

• صفة المُؤنَّث غير الحقيقيِّ (المجازيّ)

166

المبحث الثَّالِث: التَّوسُّع لاختلاف زمن الفعل.

167

• التَّوسُّع لاختلاف التَّعْدية وَاللُّزُوم

174

المبحث الرَّابِع: التَّوسُّع للاشتقاق

178

• صيغة المُبالَغة.

178

• اسم المَفْعول.

179

• الصِّفَة المُشبَّهة

180

• اسم التَّفْضيل

182

• اسم الآلة

183

• اسما الزَّمَان وَالمَكَان

183

• المَصْدر المِيميُّ

184

• النَّسب

185

الخَاتِمة.

186

ثَبَتُ المصادر والمراجع

189

المَلاحِق.

210

• فهرس الآيات القرآنيَّة.

211

• فهرس أحاديث صحيح البخاريّ

214

• فهرس أحاديث صحيح مسلم.

227

• فهرس الأشعار

228

المُلخَّص باللُّغة الإنجليزيَّة

229





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • القول بوقوع الاتساع لدى النحاة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • اتساع ميدان التنافس وتسجيل رواية ورش (ت: 197هـ) عن نافع المدني (ت: 90هـ)(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • العربية بين اتساع الماضي وانحسار الحاضر(مقالة - حضارة الكلمة)
  • تحقيق مبدأ الشمولية واتساع النطاق للجرائم المستحدثة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مفهوم الاتساع اللغوي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • مفهوم الاتساع وضوابطه في علم النحو (PDF)(كتاب - موقع الدكتور بهاء الدين عبدالرحمن)
  • أغراض إقامة المضاف إليه مقام المضاف: الاتساع والتجوز في الكلام(مقالة - حضارة الكلمة)
  • ميانمار: رابطة العالم الإسلامي تستنكر اتساع العنف ضد المسلمين في ميانمار(مقالة - المسلمون في العالم)
  • اتساع الكون(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • كازاخستان: اتساع قطاع المنتجات الحلال(مقالة - المسلمون في العالم)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب