• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / الرسائل العلمية / رسائل دكتوراة
علامة باركود

الضابط اللغوي في التفسير العلمي للقرآن الكريم

هدى هشام إسماعيل الزيدي

نوع الدراسة: PHD
البلد: العراق
الجامعة: جامعة بغداد
الكلية: كلية التربية للبنات
التخصص: اللغة العربية وآدابها
المشرف: أ.د. أنيس مالك الراوي
العام: 1425 هـ - 2005 م

تاريخ الإضافة: 19/5/2021 ميلادي - 7/10/1442 هجري

الزيارات: 8156

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص الرسالة

الضابط اللغوي في التفسير العلمي للقرآن الكريم

 

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.

 

أما بعد:

فقد وجدت هذا الموضوع: ( الضابط اللغوي في التفسير العلمي للقرآن الكريم ) غاية في الأهمية وهو يعد من الموضوعات البكر التي لم يسبق أن عرض لها أحد في حدود علمي، وتكمن أهميته في أنه يخدم القرآن الكريم خدمة مناسبة للأجيال المعاصرة ويضفي على اللغة الجدة والحيوية مما لم يتوافر لها في موضوع آخر، إضافة إلى ضبط تفسير كتاب الله سبحانه وتعالى وإظهار الإعجاز العلمي في القرآن الكريم وهو أحد الوجوه الإعجازية في هذا العصر، ومعرفة دقة استعمال الألفاظ في القرآن الكريم في تفسير الظواهر العلمية، وعدم تحميل النص لتفاسير علمية غير مرادة بها.

 

وقد بدأت دراستي في هذا الموضوع بجمع كتب التفسير العلمي والإعجاز العلمي إضافة إلى كتب علمية مساعدة في توضيح الظواهر الطبيعية بشكل مفصل ودقيق يتناسب مع دقة ألفاظ القرآن الكريم التي تحتاج لفهمها أيضًا الرجوع إلى كتب اللغة وكتب التفاسير سواء التي تنقل إلينا ما أثر عن تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين مثل تفسير الطبري، وابن كثير وغيرهما أو ما صنف من التفاسير بالدراية التي تعتمد على اللغة بشكل واضح في تفسير الآيات ومنها تفسير الكشاف، وتفسير الرازي، والبحر المحيط، ومن التفاسير الحديثة تفسير الآلوسي، وفي ظلال القرآن لسيد قطب، والتحرير والتنوير لابن عاشور، وغيرها من التفاسير، فضلًا عن كتب علوم القرآن والقراءات وغيرها من الكتب.

 

واقتضت الدراسة أن يكون البحث في بابين في كل باب أربعة فصول وقد سبق البابين تمهيد وتلتهما خاتمة.

 

أما التمهيد فقد تحدثت فيه عن معنى التفسير لغة واصطلاحًا وكذلك معنى التأويل لغة واصطلاحًا، والفرق بين التفسير والتأويل، وتعريف التفسير العلمي، ومعنى الإعجاز العلمي، والفرق بين التفسير العلمي والإعجاز العلمي، وكذلك تحدثت عن بداية التفسير العلمي ومراحله التالية.

 

أما الباب الأول: فقد تحدثت في الفصل الأول فيه عن ضوابط التفسير العلمي، والضوابط اللغوية في التفسير العلمي، واستشهدت بعدة ضوابط لغوية في التفسير العلمي؛ وذلك بحسب المستويات اللغوية المعروفة. وهي الضوابط اللغوية، والنحوية، والصرفية، والصوتية، والدلالية، والبلاغية والأسلوبية.

 

أما الفصل الثاني فقد خصصته للآيات الكونية بعد مقدمة موضوعية تشمل تعريف الكون لغة واصطلاحًا، وذكر أهم النظريات العلمية في نشوء الكون، وكيف بدأ الكون، وما سعته، وكم عمره، وبعد ذلك ذكر الآيات الكونية وقد ترسمت منهجًا في تفسيرها وضبطها بالضوابط اللغوية يشمل بقية الفصول اللاحقة. وهو البدء بذكر الآية ثم ذكر المعاني الغامضة أو التي يدور عليها الموضوع بالاعتماد على المعجمات اللغوية ومنها العين، ومقاييس اللغة، والصحاح، ولسان العرب، والقاموس المحيط، وغيرها وبعد ذلك ذكرت أقوال المفسرين في تفسير الآية ثم النظرة العلمية وأثرها في التفسير العلمي وأخيرًا ذكرت الضوابط اللغوية في التفسير العلمي لمعرفة مدى صحة التفسير العلمي وهل هو مطابق للضوابط اللغوية. ثم الحكم عليه.

 

على أني اضطررت إلى مخالفة هذا المنهج في بعض ثنايا الأطروحة حسب ما يقتضيه البحث.

 

أما الفصل الثالث: فقد تناولت فيه موضوع (المجموعات الشمسية) ولا يختلف المنهج كثيرًا عن سابقه فقد عرفت فيه الشمس والقمر والنجوم والكواكب لغة واصطلاحًا، والفرق بين النجوم والكواكب، واستشهدت بالآيات الدالة على ذلك، كما ذكرت الآيات التي تتحدث عن بروج السماء، والفرق بين النور والسراج، والفرق بين الضياء والنور والاستشهاد بالآيات الكريمة، وبعد ذلك ذكرت الآيات التي تخص موضوع الشمس على نفس المنهج الذي سرت عليه في الآيات الكونية، ثم الآيات التي تخص القمر وبعدها آيات النجوم والكواكب.

 

أما الفصل الرابع: فكان موضوعه كوكب الأرض، وقد أفردت هذا الكوكب عن سائر المجموعة الشمسية لأهميته. وأنه مركز الكشف عن هذه الأكوان فمن هذه النقطة الباهتة ينظر الإنسان إلى الكون ويكشف ما فيه من خفايا ومشاهد كونية لا حصر لها جعلها الله عبرة، ومجالًا للتفكر والوصول إلى معرفة الخالق المبدع.

 

إضافة إلى كثرة الآيات التي تتحدث عن كوكب الأرض.

 

أما الباب الثاني: فقد خصصته للظواهر الأرضية:

فكان موضوع الفصل الأول مخصص للجبال فبعد تعريف الجبال لغةً وفي اصطلاح العلماء ذكرت آيات الجبال سواء الآيات التي صرحت بلفظ الجبال أو ذكرت أوصافها.

 

أما الفصل الثاني: فكان مخصصًا لآيات البحار والأنهار العذبة، والحواجز بينهما، وظلمات البحار، وتسجيرها.

 

وأما الفصل الثالث: فقد تناولت فيه: الظواهر السماوية للأرض وقد قسمته على ثلاثة مباحث:

 

تحدثت في المبحث الأول: عن الرياح لغة واصطلاحًا، والفرق بين الريح والرياح في القرآن الكريم، وأنواع الرياح، ثم التفسير العلمي لآيات الرياح والضوابط اللغوية فيها.

 

أما المبحث الثاني: فقد تناولت فيه آيات السحاب والرعد والبرق ونزول المطر.

 

وأما المبحث الثالث: فقد ذكرت فيه آيات الليل والنهار، والشروق والغروب.

 

وفي الفصل الرابع تحدثت في البداية عن الحياة، وأصل الحياة وقد قسمته على ثلاثة مباحث: المبحث الأول يخص الآيات القرآنية المتعلقة بالنبات وأما المبحث الثاني فقد تحدثت فيه عن حياة بعض الحيوانات وأنظمتها الخاصة بها من خلال الآيات القرآنية المعجزة. وأما المبحث الثالث فقد خصصته في خلق الإنسان منذ نشأته إلى أن يصبح إنسانًا بالغًا؛ وذلك من خلال الآيات القرآنية المتعلقة بمراحل خلق الإنسان.

 

وفي الختام أسأل الله سبحانه أن يعصمني من الزلل ويكرمني بنعمة الإخلاص ويهديني سواء السبيل.


الخاتمة

بعد هذه الرحلة الكونية الممتعة في رحاب القرآن الكريم التي تعرفت من خلالها على كثير من عجائب هذا الكتاب الكريم المعجز الذي أعجز الخلق على معرفة جميع أسراره مهما بلغت علومهم ومهما بلغوا من الفصاحة والبلاغة يبقى هذا القرآن منهلًا رحبًا لكل من يريد أن يتزود منه مهما كانت ثقافته. وفي ختام هذه الدراسة توصلت إلى نتائج أعتقد أن فيها شفاء للصدور لمن يريد أن يتعرف على صحة هذه التفاسير العلمية الحديثة بعد معرفة موقف الضوابط العلمية واللغوية منها ونجملها بالآتي:

1- يجب على المفسر أن لا يخالف القواعد اللغوية الواضحة المقررة في التفاسير.

 

2- الاستعانة بالتفاسير السابقة مع استبعاد الخرافات.

 

3- الابتعاد عن الاحتمالات والنظريات التي تخضع للتغيير حتى لا يترتب على هذا التفسير العلمي نتائج سيئة أما بالنسبة للنظريات الراجحة فلا بأس باستخدامها والاستئناس بها لإلقاء الأضواء العلمية على الآية لتقريب فهم الناس لها.

 

4- استحالة التصادم بين الحقائق القرآنية والحقائق العلمية، فإذا حصل تعارض بين حقيقة قرآنية وما يعتقد أنه حقيقة علمية فينبغي التريث، ويجب تمحيص هذه الحقيقة العلمية، التي غالبًا ما يثبت أنها ليست حقيقة، بل هي نظرية، وإن أي خلاف ناشئ فهو حتمًا ناتج من أحد الأمرين: إما جهل لغوي باللغة العربية وإما جهل علمي.

 

5- الحقيقة القرآنية هي المعيارية التي يجب أن يحتكم إليها العلم.

 

6- أن يكون المفسر محيطًا بقدر من علوم القرآن.

 

7- لا يمكن فهم القرآن إلا من جهة لسان العرب.

 

8- لا يجوز تفسيره بغير عرفه المعهود. فلا يجوز تفسير الآية مثلًا بالمصطلحات الحديثة كما فعل بعض المفسرين العلميين في قوله تعالى: ﴿ يَامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ ﴾ [الرحمن: 33] فسر الأقطار بالدول وكما فسر بعضهم بعض الكلمات بالمصطلحات الهندسية وفسر ( قطر) بقطر الدائرة، وهو الخط المستقيم الذي يقسم الدائرة إلى نصفين.

 

9- أن يراعي المعنى الدلالي للفظ القرآني باستعراض هذه اللفظة في موضوعها في القرآن كله.

 

10- ينبغي على المفسر العلمي أن لا يتعسف في تحميل الآيات العلمية ما لا يمكن تحميلها؛ لأن هذا سيؤدي إلى نتيجة سيئة على حساب القرآن الكريم والقرآن بريء منها.

 

11- آيات الموضوع الواحد بعضها مكمل للبعض وموضح لهذا فلابد من جمع جميع الآيات الواردة في الموضوع المبحوث حتى نستطيع أن نتوصل إلى الحقيقة الثابتة.

 

12- لابد من مراعاة سياق الآية في التفسير والاسترشاد من دلالة السياق وأسباب النزول.

 

13- لا يصح لنا أن نترك ظاهر القرآن ونتجه إلى التأويل، إلا أن يكون الظاهر يقبل التأويل.

 

14- كل المعاني التي تتحملها جمل القرآن تعتبر مرادة بها ما لم تقم قرينة تمنع من ذلك. كما وجدنا ذلك في المشترك في قوله تعالى: ﴿ أَدْنَى الْأَرْضِ ﴾ [الروم: 3] يمكن حمل لفظ أدنى بمعنى أخفض وبمعنى أقرب. كما أثبتت الحقائق العلمية. وكذلك مع الحقيقة والمجاز يمكن حمل الآية على الحقيقة والمجاز في آن واحد كما فسر الرسول صلى الله عليه وسلم عدد من الآيات، وكما مر علينا ذلك سابقًا في عدد من الآيات المفسرة تفسيرًا علميًا.

 

15- يجب على المفسر مراعاة جميع الضوابط اللغوية والنحوية والصرفية والصوتية والدلالية والأسلوبية وعدم الأخذ بإحداها أو ببعض منها دون بعض فقد يوافق التفسير العلمي بعضها ولا يتوافق مع البعض الآخر. ولا يمكن معرفة المعنى الحقيقي للآيات إلا بموافقة جميع الضوابط اللغوية للتفسير العلمي.

 

16- هناك بعض المعاني للألفاظ ذكرها أصحاب المعجمات واستبعدت عن التفسير القديم بسبب عدم معرفتهم بالحقيقة العلمية للآية وقد استعان المفسرون العلميون بتلك المعاني لتفسير الظواهر العلمية للآية وهذا كثير جدًا في التفسير العلمي.

 

17- كثير من الآيات يمكن حملها على التفسير القديم - سواء أكان التفسير بالمأثور أو التفسير العقلي - والتفسير العلمي من دون تعارض بين التفسيرين وهذا من إعجاز القرآن الكريم فهو صالح لكل زمان ومكان.

 

18- كثير من الآيات العلمية تشير إلى الحقائق العلمية بالإشارة ولا تصرح بها كي لا يصدم الناس بهذه الحقيقة التي لم تكن معلومة لديهم وقت نزول القرآن وتكون هذه الإشارة بأسلوب بلاغي معجز ومن غير تكلف يفهمها أهل العلم بأسلوب مقنع ومؤثر في النفوس. فيضفي هذا الغموض غير المستغلق جمالًا بلاغيًا إضافة إلى ما يحتويه من علوم مذهلة.

 

19- قد يصل المفسر العلمي إلى معرفة الحقيقة القرآنية الموافقة للحقيقة العلمية من خلال بعض هذه الضوابط اللغوية مع موافقتها لباقي التفاسير في الضوابط الأخرى فقد يتوصل إلى تلك الحقيقة من الدلالة المعجمية مثلًا أو الصرفية كما في معاني الأوزان مثلًا أو النحوية وغيرها.

 

20- يشير القرآن الكريم إلى الحقيقة العلمية بأسلوب فني معجز في عدد من الآيات ويصور لنا الظاهرة العلمية بالطرق البلاغية المعروفة لدى القدماء مثل التشبيه والاستعارة وغيرها وقد يضيف المفسر العلمي تشبيهات وأمورًا أخرى للتشبيه القرآني القديم مما يزيد الصورة جمالًا تدعو إلى دقة التأمل فيها مما يشير إلى إعجازه البلاغي إضافة إلى إعجازه العلمي في آن واحد.

 

21- لعلم المعاني دور مهم في تفسير الآيات العلمية ومن هذا العلم التعريف والتنكير في الآيات قد حمل المفسرون ( ال ) فيها للعهد كما في قوله تعالى: ﴿ وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا ﴾ [نوح: 16] قالوا ( ال ) في قوله ( القمر ) للعهد أما المفسرون العلميون فقد فسروها للجنس فبفضل معرفتهم بعلم المعاني تمكنوا من الكشف عن هذا الوجه الجديد للآية وكما معلوم أن القرآن حمال ذو وجوه.

 

22- للقراءات القرآنية دور كبير في استنباط الحقائق العلمية فقد تشير قراءة إلى حقيقة علمية لا تشير إليها قراءة أخرى أو قد تشير القراءة إلى جانب من هذه الحقيقة وتشير قراءة أخرى إلى جانب آخر. فكل قراءة بمنزلة آية فتنوع اللفظ بكلمة تقوم مقام الآيات.

 

23- تتميز ألفاظ الآيات الكونية في عدد من الآيات بسعة مدلولاتها إلى درجة الغموض يوافق غموض هذه اللفظة الغموض الكوني وعمقه وسعته وما يستنبط من دلالات هذا اللفظ وهو جزء يسير بقدر علمهم الضئيل بهذا الكون بالنسبة إلى علمه سبحانه وتعالى خالق الأكوان. كما في قوله تعالى: ﴿ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ ﴾ [الطارق: 11] فالرجع مصدر يحمل الكثير من المعاني لم يكن ليتحملها الفاعل وغيره.

 

24- لا يمكن الاعتماد على اللغة العربية دون الرجوع إلى التفسير المأثور عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) والصحابة في بعض المسائل كما في حقيقة العدد 7 في قوله تعالى: (سَبْعَ سَمَاوَاتٍ) هل المراد بالعدد الحقيقة أو المراد للكثرة. فقد بينت السنة أنها سبع سماوات.

 

25- مسميات القرآن أدق من المصطلحات الحديثة كما في قوله تعالى: ﴿ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ ﴾ [فصلت: 11] فالدخان هي المادة الأولية التي تكونت منها النجوم والكواكب فهي أدق من تسمية العلماء لها بالسديم فالدخان يجمع صفة تلك المادة أكثر من قولهم سديم. كما بينا ذلك.

 

26- وصفت السماء بأوصاف عدة هي ذات الحبك، وذات الرجع، وذات البروج وكل وصف من هذه الأوصاف يحمل وجوها عدة من التفاسير العلمية إضافة إلى أن لفظ السماء يأتي بمعنى السماوات السبع والسماء الدنيا وقد يجيء لفظ السماوات المراد منه الكواكب أو السماوات السبع.

 

27- لم يفرق الكثير من المعجميين بين النجم والكواكب وقد توضع بفضل التعبير القرآني إلى معرفة الفرق بين الكواكب والنجوم فالكواكب أجسام صلبة لذا قال تعالى: ﴿ وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ ﴾ [الانفطار: 2] فالانتثار يكون للمواد الصلبة على حين عبر عن انطفاء النجوم بالانكدار قال تعالى: ﴿ وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ ﴾ [التكوير: 2] لأنها أجسام نارية والكدرة نقيض الصفاء وكذلك قال تعالى: ﴿ فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ ﴾ [المرسلات: 8] وانطماس الشيء معناه إزالة أثره ومعالمه، ويستعمل لذهاب الضوء وهذا ما يوافق حالة النجوم يوم القيامة لأنها أجسام نارية.

 

28- استعمال أسلوب القسم في عدد من الآيات الكونية قال تعالى: ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ﴾ [الواقعة: 75] وقال: ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ ﴾ [التكوير: 15]، وقال: ﴿ وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ ﴾ [الطارق: 1] وغيرها من الآيات وكلها مكية وفيها يقسم سبحانه وتعالى بمخلوقاته، فندرك من هذا القسم عظمة المقسم به وهذا ما أشار إليه المفسرون العلميون.

 

29- قد يظن في بعض الألفاظ أنها مترادفات كما في قوله تعالى: ( دحى ) و( طحا ) إلا أن بعضها لها معانٍ استعملها العرب لا يوجد في اللفظ الآخر كما في قولهم: ( لا والقمر الطاحي ) أي المرتفع ولم يذكر أصحاب المعاجم معنى الارتفاع في ( دحى ) وقد استعمل القرآن هذين اللفظين مرة واحدة كل منهما في الموضع المناسب.

 

30- بعض الدلالات الصوتية تؤيد الحقيقة الصوتية كما في قوله تعالى: ﴿ رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ ﴾ [المرسلات: 27] فالمد في قوله شامخات يدل على ارتفاع الجبال الشاهقات في هذه الآية.

 

31- كثير من الآيات كان المفسرون القدماء يرون أنها تتحدث عن أهوال يوم القيامة كما في قوله تعالى ﴿ وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ ﴾ [النمل: 88] مستدلين على ذلك من السياق المتقدم ﴿ وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ ﴾ [النمل: 87] إلا أن المفسرين المحدثين استدلوا بسياق الآية المتأخر وهو قوله تعالى: ﴿ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ﴾ [النمل: 88] والإتقان يشمل الحياة الدنيا والآخرة ومن هنا يتبين لنا أن كل وجه من وجوه القرآن يناسب مرحلة زمانية دون أن يصدم الناس في معتقداتهم وقد صدق القرآن في كل المراحل.

 

32- استعمل القرآن الكريم لفظ ( البحرين ) في القرآن مرة مرادًا به البحران الملحان على التثنية ومرة مرادًا به البحر الملح والنهر العذب على التغليب، وقد استدللنا على ذلك من سياق الآيات.

 

33- استعمل القرآن الرياح بالجمع في مقام الخير والنعمة ومفردة مع العذاب إلا في مواضع كانت الريح المفردة للخير لأن الحال يتطلب ذلك.

 

34- من أساليب القرآن في الإقناع أنه يستدل بما هو محسوس على ما هو غيبي من ذلك مراحل خلق الإنسان ففي الوقت الحاضر يطابق وصف القرآن لمراحل خلق الإنسان بما هو مشاهد عند العلماء وبشكل دقيق ويحاجج سبحانه وتعالى بالخلق الأول على البعث والنشور يوم القيامة قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ﴾ [الحج: 5] وقد وصف كل مرحلة من المراحل بشكل دقيق أذهل العلماء.

 

هذه أهم النتائج التي توصلت إليها في هذا البحث المتواضع

والحمد لله رب العالمين.

 

فهرس المحتويات

الموضوع

رقم الصفحة

التمهيد

4- 9

الباب الأول

الفصل الأول: ضوابط التفسير العلمي

10 - 32

الفصل الثاني: الضابط اللغوي في تفسير الآيات الكونية

33 - 88

الفصل الثالث: الضابط اللغوي في تفسير آيات المجموعة الشمسية

89 - 134

الفصل الرابع: الضابط اللغوي في تفسير آيات الأرض

135 - 172

الباب الثاني

الفصل الأول: الضابط اللغوي في التفسير العلمي لآيات الجبال

137 - 206

الفصل الثاني: الضابط اللغوي في التفسير العلمي لآيات البحار

207 - 231

الفصل الثالث: الضابط اللغوي في التفسير العلمي لآيات الظواهر الجوية

232 - 285

المبحث الأول: الرياح

223 - 253

المبحث الثاني: السحاب والرعد والبرق ونزول المطر

254 - 272

المبحث الثالث: الليل والنهار والشروق والغروب

273 - 285

الفصل الرابع: نشوء الحياة والضابط اللغوي في التفسير العلمي لآيات النبات والحيوان وخلق الإنسان

286 - 350

المبحث الأول: النبات

289 - 298

المبحث الثاني: حياة الحيوان

299 - 322

المبحث الثالث: خلق الإنسان

323 - 350

الخاتمة

351 - 354

المصادر

355 - 370





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • ضوابط الحكم على شخص بالإلحاد(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف الضابط الفقهي والفرق بينه وبين القاعدة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف الضابط الفقهي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التفسير الموضوعي للقرآن الكريم: نبوة المصطفى عليه السلام في القرآن الكريم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صدر حديثاً (التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم) لنخبة من علماء التفسير في 10 مجلدات(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري)
  • شرح كتاب المنهج التأصيلي لدراسة التفسير التحليلي (المحاضرة الثالثة: علاقة التفسير التحليلي بأنواع التفسير الأخرى)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • عرض لبعض الكتب المهمة في (التفسير العلمي للقرآن الكريم)(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري)
  • صدور (التفسير العلمي التجريبي للقرآن الكريم جذوره وتطبيقاته والموقف منه) لعادل الشدي(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري)
  • دعوة لقراءة كتاب (التفسير العلمي للقرآن الكريم بين النظريات والتطبيق) لهند شلبي(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري)
  • التفسير العلمي ووجوه إعجاز القرآن الكريم(مقالة - موقع د. حسني حمدان الدسوقي حمامة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/11/1446هـ - الساعة: 15:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب