• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب / مدارسة القرآن في رحاب رمضان
علامة باركود

قراءة القرآن في رمضان

قراءة القرآن في رمضان
محمود مصطفى الحاج

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/6/2016 ميلادي - 22/9/1437 هجري

الزيارات: 47936

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قراءة القرآن في رمضان


في رمضانَ يُقبل كثيرٌ من الناس على كتاب الله تعالى: قراءة، وحفظًا، وأحيانًا تفسيرًا وتدبُّرًا؛ وما ذاك إلا لأن رمضان مَوسم للخيرات، تتنوَّع فيه الطاعات، ويَنشَط فيه العباد بعد أن سُلسِلت الشياطين، وفتحت أبواب الجِنان، وغُلِّقت أبواب النيران.

 

والارتباط بين شهر رمضان والقرآن العظيم ارتباطٌ مُحكَم وثيق؛ ففي أيَّامه المباركة ولياليه الجليلة نزل الروحُ الأمين بالقرآن العظيم؛ ليكونَ هدًى للناس وفرقانًا، قال تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185].

 

وفي رمضان كان جبريلُ يُدارس رسولَ الله القرآنَ؛ فالحديث عن القرآنِ في رمضان له مناسبتُه، وله خصوصيته، لا سيما مع إقبال الناس عليه.

 

إن القرآن شفاءٌ ورحمةٌ، وطمأنينة وأمان، وشفاء من الحيرة والقلق، والحزن والنَّكد والوسوسة؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ ﴾ [فاطر: 29، 30].

 

ويأخذنا الحديث عن بدايات نزول القرآن على خير البشرِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، ففي ليلة السابع عشر من رمضان، والنبيُّ صلى الله عليه وسلم في الأربعين من عمره، أَذِن الله عز وجل للنور أن يتنزَّل، فإذا جبريل عليه السلام آخذٌ بالنبي صلى الله عليه وسلم يقول له: اقرأ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما أنا بقارئٍ، قال: فأخذني فغطَّني، حتى بلغ مني الجَهْد، ثم أرسلني فقال: اقرَأْ! قلت: ما أنا بقارئ! فأخذني، فغطَّني الثانية حتى بلغ مني الجَهْد، ثم أرسلني، فقال: اقرأ! فقلت: ما أنا بقارئٍ! فأخذني فغطني الثالثة، ثم أرسلني فقال: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴾ [العلق: 1 - 3]، فرجع بها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يرجفُ فؤادُه!))؛ البخاري.

 

وهكذا نزلت أول آية من هذا الكتاب العظيم، على النبيِّ الرؤوف الرحيم، في شهر رمضان العظيم.

 

وهكذا شهدت أيامُه المباركة اتصالَ الأرض بالسماء، وتنزل الوحي بالنور والضياء، فأشرقت الأرضُ بنور ربِّها وانقشعت ظلماتُ الجاهليَّة الجَهْلاء.

 

ولقد ورد في الحديث بأن شهرَ رمضان هو الشهر الذي كانت الكتبُ الإلهيَّة تتنزَّل فيه على الأنبياء، ففي المسندِ للإمام أحمد، والمعجم الكبير للطبراني؛ من حديث واثلةَ بن الأسقعِ أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أُنزِلت صحف إبراهيم عليه السلام في أول ليلة من رمضان، وأنزلت التَّوراة لستٍّ مضَيْنَ من رمضان، والإنجيل لثلاثَ عشرةَ خلَتْ من رمضان، وأنزل الفرقان لأربعٍ وعشرين خلَت من رمضان))؛ مسند أحمد (28/ 191).

 

أولًا: وجه الارتباط بين شهر رمضان والقرآن العظيم:

في رمضان يجتمع الصوم والقرآنُ، وهذه صورة أخرى من صور ارتباط رمضان بالقرآن، فتدركُ المؤمنَ الصادقَ شفاعتان؛ يشفع له القرآن لقيامِه، ويشفع له الصيام لصيامه؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((الصيامُ والقرآن يشفعان للعبد يومَ القيامة، يقول الصيام: أَيْ ربِّ، منعتُه الطعام والشهوات بالنهار؛ فشَفِّعني فيه، ويقول القرآنُ: ربِّ، منعتُه النومَ بالليل؛ فشَفِّعني فيه؛ فيشفعان))؛ أحمد.

 

وعند ابن ماجه عن ابن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يجيءُ القرآن يومَ القيامة كالرجلِ الشاحب، يقول: أنا الذي أسهرتُ ليلَك، وأظمَأْتُ نهارك)).

 

"واعلم أن المؤمنَ يجتمعُ له في شهر رمضان جِهادان لنفسِه: جهادٌ بالنهار على الصيام، وجهادٌ بالليل على القيام، فمن جمع بينَ هذَيْنِ الجهادَيْنِ، ووفَّى بحقوقهما، وصبر عليهما، وُفِّي أجرَه بغير حساب"؛ لطائف المعارف: 360.

 

ومن صور اختصاص شهر رمضانَ بالقرآن الكريم صلاةُ التراويح، فهذه الصلاة أكثر ما فيها قراءةُ القرآن، وكأنها شُرعت ليسمع الناس كتابَ الله مجوَّدًا مرتَّلًا؛ ولذلك استُحبَّ للإمام أن يختم فيها ختمة كاملة.

 

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يطيل القراءةَ في قيام رمضان بالليل أكثرَ من غيره؛ لطائف المعارف: 356.

 

ومما يؤيِّد ذلك ما رواه الإمام أحمد عن حذيفة قال: "أتيت النبيَّ صلى الله عليه وسلم في ليلة من رمضان، فقام يصلي، فلما كبَّر قال: الله أكبر ذو الملكوت والجبروتِ والكبرياءِ والعَظَمة، ثم قرأ البقرةَ، ثم النساء، ثم آل عمران، لا يمرُّ بآية تخويفٍ إلا وقف عندها، ثم ركع، يقول: سبحان ربي العظيم، مثل ما كان قائمًا، ثم رفع رأسه فقال: سمع اللهُ لمن حَمِدَه، ربَّنا لك الحمد، مثل ما كان قائمًا، ثم سجد يقول: سبحان ربي الأعلى، مثل: ما كان قائمًا، ثم رفع رأسَه فقال: ربِّ اغفر لي، مثل ما كان قائمًا، ثم سجَد يقول: سبحان ربي الأعلى، مثل ما كان قائمًا، ثم رفع رأسَه فقام، فما صلى إلا ركعتين حتى جاء بلال فآذنه بالصلاة"؛ أحمد، باقي مسند الأنصار، رقم 22309.

 

وكان عمرُ قد أمر أُبَيَّ بنَ كعب وتميمًا الداريَّ أن يقوما بالناس في شهر رمضان، فكان القارئ يقرأ بالمائتَيْنِ في ركعة، حتى كانوا يعتمدون على العصيِّ من طول القيام، وما كانوا ينصرفون إلا عند الفجرِ، وفي روايةٍ: أنهم كانوا يربطون الحبالَ بين السواري، ثم يتعلَّقون بها؛ لطائف المعارف: 356.

 

وكان بعضُ السلف يختمُ في قيام رمضان في كل ثلاثِ ليالٍ، وبعضهم في كلِّ سبعٍ؛ منهم قتادةُ، وبعضهم في كل عشر؛ منهم أبو رجاء العطاردي؛ لطائف المعارف: 358.

 

كل هذا التطويل والقيام من أجل تلاوة القرآن، وتعطيرِ ليالي شهر القرآن بآيات القرآن.

 

ثانيًا: آداب قراءة القرآن الكريم:

1- يجب على القارئ الإخلاصُ.

2- مراعاةُ الأدب مع القرآن، فينبغي أن يستحضرَ في نفسه أنه يناجي الله تعالى.

3- يقرأ على حال مَن يرى اللهَ سبحانه، فإنه إن لم يكن يراه، فإن الله تعالى يراه.

4- ينبغي إذا أرادَ القراءة أن ينظِّف فاه بالسِّواك وغيره، والاختيارُ في السواك أن يكون بعودٍ من أراكٍ، ويجوز بسائرِ العيدان.

5- يستحبُّ أن يقرأ وهو على طهارةٍ، فإن قرأ مُحدِثًا جاز، ولا يقال: ارتكب مكروهًا، بل هو تارك للأفضل.

6- ويستحبُّ أن تكون القراءة في مكان نظيفٍ مختار؛ ولهذا استحبَّ جماعة من العلماء القراءةَ في المسجد؛ لكونه جامعًا للنظافة وشرف البقعة.

7- يستحب للقارئ في غير الصلاة أن يستقبلَ القبلة، ويجلس متخشعًا بسكينة ووقار، مطرقًا رأسه، ويكون جلوسُه وحدَه في تحسين أدبه وخضوعه كجلوسه بين يدي معلِّمه، فهذا هو الأكمل.

8- فإن أراد الشروع في القراءة، استعاذ، فقال: أعوذُ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، أو يزيد: من هَمْزِه ونَفْخِه ونفثه.

9- وينبغي أن يحافظ على قراءة "بسم الله الرحمن الرحيم" في أول كلِّ سورة، سوى سورة براءة؛ فإن أكثر العلماء قالوا: إنها آية؛ حيث كُتِبت في المصحف.

10- فإذا شرع في القراءةِ، فليكن شأنُه الخشوعَ والتدبر عند القراءة.

11- استحباب ترديد الآية للتدبر.

12- البكاءُ حالَ القراءة حالُ العارفين، وشعار عباد الله الصالحين، وهو مستحبٌّ مع القراءة وعندها.

13- ينبغي أن يرتِّل قراءته، قال تعالى: ﴿ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ﴾ [المزمل: 4]؛ لأن ذلك أقربُ إلى التوقير والاحترام، وأشد تأثيرًا في القلب، وقد نُهِي عن الإفراط في الإسراع.

14- ويستحبُّ إذا مرَّ بآية عذاب أن يستعيذَ بالله من الشر ومن العذاب، أو يقول: اللهم إني أسألك العافية، أو أسألك المعافاةَ من كل مكروه، وإذا مرَّ بآية تنزيهٍ لله تعالى نزَّه، فقال: سبحانه وتعالى، أو تبارك وتعالى، أو جلَّت عظمة ربنا.

15- احترام القرآن وتعظيمه وتوقيرُه، والحذر من أمور قد يتساهلُ فيها بعض الغافلين؛ مثل: (اجتناب الضحك والمِزاح، وجوب ترك الحديث أثناء قراءة القرآن واستماعه، الحذر من النظر إلى ما يلهي ويبدِّد الذهن)... وغير ذلك.

16- يستحبُّ إذا قرأ سورةً أن يقرأ بعدها التي تليها، وإذا بدأ من وسط سورة، أو وقف على غير آخرِها أن يراعيَ ارتباط الكلام.

17- قراءة القرآن من المصحف أفضل من القراءة عن ظهر القلب؛ لأن النظر في المصحف عبادة مطلوبة، فتجتمع القراءة والنظر.

18- عدم ترقيق الصوت بالقراءة؛ كترقيقِ النساء أصواتهن.

19- الإمساك عن القراءة عند التثاؤب حتى يزولَ.

20- عدم قطع القراءة بالحديث مع الناس إلا لضرورة؛ كردِّ السلام، ونحو ذلك.

 

ثالثًا: وهنا يحضرنا سؤال مهم: لماذا نقرأُ القرآن؟ وما هي النيَّات التي علينا استحضارُها عند قراءة القرآن؟

الجواب يأتي على النحو التالي:

1- أَقْرأُ القرآن؛ لأنه شفاء:

قال تعالى: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ﴾ [الإسراء: 82].

 

2- أَقْرأُ القرآن؛ لأن الله تعالى يُفرِّج به الهم، ويُذْهِب به الغموم:

أخرج الإمام أحمد، وابن حبَّان بسند صحيحٍ صحَّحه الألباني أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((ما أصاب أحدًا قط همٌّ ولا حزنٌ، فقال: اللهم إني عبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمَتِك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدلٌ فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سمَّيت به نفسك، أو علَّمته أحدًا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك - أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صدري، وجلاءَ حزني، وذَهابَ همِّي؛ إلا أذهب الله همَّه وحزنه، وأبدله مكانه فرحًا))، فقيل: يا رسول الله، ألا نتعلَّمُها؟ فقال: ((بلى، ينبغي لمن سمعها أن يتعلَّمها)).

 

3- أَقْرأُ القرآن؛ لأنه سبب لنزول السكينة وغشيان الرحمة:

فقد أخرج الإمام مسلمٌ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما اجتمع قومٌ في بيتٍ من بيوت اللهِ يَتلون كتابَ الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلَتْ عليهم السكينة، وغَشِيتهم الرحمةُ، وحفَّتهم الملائكة، وذكرَهم الله فيمَن عنده)).

 

4- أَقْرأُ القرآنَ؛ حتى يكون نورًا لي في الدنيا، وذخرًا لي في الآخرة:

فقد أخرج ابن حبَّان بسندٍ حسن عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه قال: قلت: يا رسولَ اللهِ، أوصِني، قال: ((عليك بتقوى اللهِ؛ فإنه رأسُ الأمر كلِّه))، قلت: يا رسولَ الله، زِدْني، قال: ((عليك بتلاوة القرآن؛ فإنه نورٌ لك في الأرض، وذخرٌ لك في السماء)).

 

5- أَقْرأُ القرآن؛ حتى يُزاد لي في الإيمان:

فمَن أراد زيادة الإيمان يومًا بعد يوم، فعليه بكتاب الله؛ فقد قال تعالى: ﴿ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا ﴾ [الأنفال: 2]، وقال تعالى: ﴿ وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴾ [التوبة: 124].

 

6- أَقْرأُ القرآن؛ حتى لا أُكْتَب من الغافلين:

فقد أخرج الحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن قرأ عشرَ آيات في ليلة، لم يُكتب من الغافلين، ومن قرأ مائةَ آية، كُتِبَ من القانتين)).

 

7- أَقْرأُ القرآنَ؛ حتى أتحصَّل على جبال من الحسنات:

فقد أخرج الترمذي عن عبدِالله بن مسعود رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن قرأ حرفًا من كتاب الله، فله به حسنة، والحسنةُ بعشرِ أمثالها، لا أقولُ: الم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف)).

 

8- أَقْرأُ القرآن؛ لأنه خيرٌ من الدنيا وما فيها:

إذا فرح أهل الدنيا بدنياهم، وأهل المناصب بمناصبهم، وأهل الأموال بأموالهم، فجدير أن يفرح حامل القرآن بكلام الله الذي لا توازيه الدنيا بكل ما فيها من متاع زائل.

 

9- أَقْرأُ القرآن؛ حتى يفتح عليَّ أبواب الخير الكثيرة:

فقد أخرج الترمذي عن أنس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن قرأ ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1]، عدَلت له رُبعَ القرآن، ومَن قرأ ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]، عدَلت له ثلثَ القرآن)).

 

10- أَقْرأُ القرآن؛ حتى يُحِبَّني الله عز وجل، وأكونَ من أهله:

فقد أخرج الإمام مسلم عن عائشة رضي الله عنها: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلًا على سرية، وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بـ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]، فلما رجعوا ذُكِر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: سَلُوه لأيِّ شيء يصنع ذلك؟ فسألوه فقال: لأنها صفةُ الرحمن؛ فأنا أحبُّ أن أَقْرأَ بها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أخبِروه أن اللهَ يُحبُّه)).

 

11- أَقْرأُ وأتعلَّم القرآن؛ حتى أكون من خير الناس:

فقد أخرج البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((خيرُكم مَن تعلَّم القرآن وعلَّمَه)).

 

12- أَقْرأُ القرآنَ، وأحافظ على قراءته؛ حتى لا أردَّ إلى أرذلِ العمر:

فقد أخرج الحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما: "مَن قرأ القرآن، لم يُردَّ إلى أرْذَلِ العمر".

 

13- أَقْرأُ القرآن وأَحفظُه؛ حتى أُحفظَ من فتنة الدجَّال:

فقد أخرج الإمام مسلم أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن حَفِظ عشرَ آيات من أول سورة الكهف، عُصِمَ من الدجال)).

 

14- أَقْرأُ القرآن؛ حتى أكون سببًا في رحمة والديَّ:

فقد أخرج الحاكم عن بريدة الأسلمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن قرأ القرآن وتعلَّمه، وعمِل به، أُلْبِس والداه يوم القيامة تاجًا من نور، ضوءُه مثل ضوء الشمس، ويُكسى والداه حُلَّتَينِ لا تقوم لهما الدنيا، فيقولان: بما كُسِينا هذا؟ فيقال: بأخذِ ولدِكما القرآنَ)).

 

15- أَقْرأُ القرآن؛ حتى أُحفَظ من الزيغ والضلال:

فقد أخرج الحاكم والترمذي عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم خطب الناس في حجَّة الوداع، فقال: ((إن الشيطان قد يَئِس أن يُعْبَد في أرضكم، ولكن يرضى أن يُطاع فيما سوى ذلك ممَّا تحقرون من أعمالكم؛ فاحذروا، إني تركتُ فيكم ما إن تمسَّكتم به فلن تضلوا أبدًا: كتابَ الله، وسنةَ نبيِّه)).

 

16- أَقْرأُ القرآن؛ حتى أنجوَ من فتنة القبر:

فقد أخرج ابن مردَوَيْه عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((سورةُ تبارك هي المانعة من عذاب القبر)).

 

17- أَقْرأُ القرآن وأحفظُه؛ حتى أنجو من عذاب النار:

فقد أخرج البيهقي عن عصمةَ بنِ مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لو جُمِع القرآن في إهابٍ، ما أحرقَه اللهُ بالنار)).

 

18- أَقْرأُ القرآن وأحافظُ على قراءته؛ حتى يشفعَ لي يوم القيامة:

أخرج ابن حبان عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((القرآن شافعٌ مُشفَّعٌ، وماحلٌ مُصَدَّقٌ، مَن جعله أمامَه، قاده إلى الجنة، ومَن جعله خلفَ ظهرِه، ساقه إلى النار)).

• ماحلٌ: ساعٍ، وقيل: خَصمٌ مُجادل.

 

19- أَقْرأُ القرآن وأحفظُه؛ حتى يكون سبيلًا لدخول الجنة إن شاء الله تعالى:

أخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" عن أنس رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((سورة من القرآن ما هي إلا ثلاثون آيةً خاصمت عن صاحبِها حتى أدخلَتْه الجنةَ؛ وهي تبارك)).

 

20- أَقْرأُ القرآن وأحفظه؛ حتى أرتقيَ في أعلى الدرجات في الجنة؛ بل يرتقي الإنسانُ في الجنة بقَدْرِ حفظه للقرآن:

فقد أخرج أبو داودَ والترمذيُّ عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((يُقال لصاحب القرآن: اقرَأْ وارقَ ورتِّل كما كنت تُرتِّل في الدنيا، فإن منزلتَك عند آخرِ آية تقرأُ بها)).

 

21- أَقْرأُ القرآنَ؛ حتى أكون في أعلى الجنات مع السَّفَرة الكرام:

فحينَ يفتخر أهلُ الدنيا بانتسابِهم إلى العظماء والوُجهاء والأغنياء، فإن حافظَ القرآن يفتخرُ بأنه سيكون مع السَّفَرة الكرام البرَرَة الذين اختارهم الله عز وجل، وشرَّفَهم بأن تكون بأيديهم الصُّحف المطهرة، كما قال ربُّ العالمين في كتابه الكريم: ﴿ فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ * مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ * بِأَيْدِي سَفَرَةٍ ﴾ [عبس: 13 - 15].

 

رابعًا: ثلاثة مسارات لقراءة القرآن في رمضان:

وإذا كان هذا شأنَ القرآن في رمضان، فما أجدر العبد المؤمن أن يُقبِل عليه، ويديم النظر فيه، وإني أقترح على الأخ المؤمن الصادق أن يجعلَ له مع القرآن في هذا الشهر ثلاثة مسارات:

المسار الأول: مسار الإكثارِ من التلاوة، وتَكْرار الخَتَمات، فيجعلُ الإنسان لنفسه جدولًا ينضبط به، بحيث يتمكَّن من ختم القرآن مرَّات عديدة ينال خيراتها، وينعمُ ببركاتِها.

 

المسار الثاني: مسارُ التأمُّل والتدبُّر، فيستفتحُ الإنسان في هذا الشهر الكريم ختمةً طويلة المدى، يأخذ منها في اليوم صفحة أو نحوها، مع مراجعة تفسيرها، وتأمل معانيها، والتبصُّر في دلالاتها، واستخراج أوامرِها ونواهيها، ثم العزمُ على تطبيق ذلك، ومحاسبة النفسِ عليه، ولا مانعَ أن تطول مدةُ هذه الختمة إلى سنةٍ أو نحوها، شريطةَ أن ينتظم القارئ فيها، ويكثر التأمُّل، ويأخذ نفسَه بالعمل، ولعلَّ في هذا بعضًا من معنى قولِ الصحابيِّ الجليلِ: كنا نتعلَّم عشر آيات، فلا نجاوزهن حتى نعلمَ ما فيهن من العلم والعملِ.

 

المسار الثالث: مسارُ الحفظ والمراجعة، فيجعلُ لنفسه مقدارًا يوميًّا من الحفظ ومثله من المراجعة، وإن كان قد حفظ ونَسِي، فهي فرصة عظمى لتثبيت الحفظ، واسترجاع ما ذهَب، ولستَ بحاجةٍ إلى التذكير بجلالة منزلة الحافظِ لكتاب الله ورفيع مكانته، وحسبُه أنه قد استدرَجَ النبوَّة بين جنبَيْه، إلا أنه لا يوحى إليه.

 

خامسًا: من الأخطاء في رمضان: قراءة القرآن بلا تدبُّر:

فتجدُ أحدهم يقرأُ القرآن في رمضان، ويكثرُ من قراءتِه، والغرض من ذلك هو أن يختم القرآنَ أكثر من ختمة، وهذا خيرٌ كبير، وأجرُه عظيم، ولكن تجد أن البعض يختمُ أكثرَ من ختمة، ولا يتدبر في آية من آيات المصحف، وهذا خطأ كبير مخالف لقول رب العالمين: ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [ص: 29].

 

يقول الإمام القرطبيُّ رحمه الله: قال العلماء:

يجب على القارئ إحضارُ قلبه، والتفكُّر عند قراءتِه؛ لأنه يقرأُ خطابَ الله الذي خاطب به عبادَه، فمَن قرأ ولم يتفكَّر فيه - وهو من أهل أن يدركَه بالتذكر والتفكر - كان كمن لم يقرأه، ولم يَصِل إلى غرض القراءةِ من قراءتِه، فإن القرآن يشتمل على آيات مختلفةِ الحقوق، فإذا ترك التفكُّر والتدبر فيما يقرؤه استوت الآيات كلُّها عنده، فلم يَرْعَ لواحدة منها حقَّها، فثبت أن التفكر شرطٌ في القراءة، يتوصَّل به إلى إدراك أغراضه ومعانيه، وما يحتوى عليه من عجائبه؛ (التذكار في أفضل الأذكار ص: 195).

 

ويقول الحافظ جلال الدين السيوطي في كتاب "الإتقان في علوم القرآن" (1/ 106): "وتُسنُّ القراءة بالتدبر والتفهُّم، فهو المقصود الأعظم، والمطلوب الأهم، وبه تنشرح الصدور، وتستنير القلوب... وصفة ذلك أن يشغلَ قلبَه بالتفكر في معنى ما يلفظُه به، فيعرف معنى كلِّ آية، ويتأمل الأوامرَ والنواهي، ويعتقد قَبول ذلك، فإن كان قصَّر عنه فيما مضى اعتذر واستغفر، وإذا مرَّ بآية رحمة استبشر وسأل، أو عذابٍ أشفق وتعوَّذ، أو تنزيهٍ نزَّه وعظَّم، أو دعاءٍ تضرَّع وطلب" اهـ.

 

ويقول محمد بن كعب القرظي رحمه الله:

"مَن بلغَه القرآن فكأنما كلَّمه الله، وإذا قدَّر ذلك لم يتخذ دراسة القرآن عمله، بل يقرؤه كما يقرأ العبدُ كتاب مولاه الذي كتبه إليه ليتأمَّله، ويعمل بمقتضاه"؛ (إحياء علوم الدين: 1 /516).

 

وذكر الغزالي رحمه الله عن بعض العلماء أنه قال:

"هذا القرآن رسائلُ أتَتْنا من قِبل ربنا عز وجل بعهوده، نتدبَّرها في الصلوات، ونقف عليها في الخلوات، وننفِّذها في الطاعات والسنن المتَّبَعات"؛ (نفس المصدر).

 

سادسًا: حال السلف مع القرآن في رمضان:

البعض منا حين يقرأُ أو يسمع القرآنَ فلا يجد لذَّة، ويزداد الأمر خطورةً وسوءًا عندما نجد هذا أيضًا في شهر رمضان الذي أُنزِل فيه القرآن، فهناك مَن لا يفتحُ المصحفَ فيه، وإذا أطال الإمامُ في الصلاة يضيقُ صدرُه، ويصيبُه الضَّجَر والقلق، ويقيم الدنيا ولا يُقعِدُها، وهذا هو حالُنا، ولا يخفى على أحدٍ.

 

أما حال السلف مع القرآن في رمضان، فكان لهم شأن آخر؛ فها هو الإمام مالك رحمه الله إذا دخل رمضانُ ترك قراءةَ الحديث ومجالس العلم، وأقبل على قراءةِ القرآن في المصحف.

 

وكان الزهريُّ رحمه الله إذا دخل رمضانَ يقول: إنما هو تلاوةُ القرآن، وإطعامُ الطعامِ.

وكان سفيان الثوري رحمه الله إذا دخل رمضان يتركُ جميع العبادات، ويُقبِل على قراءة القرآن.

وكان قتادة رحمه الله يختمُ القرآن في كلِّ سبعِ ليالٍ دائمًا، وفي رمضان في كلِّ ثلاث، وفى العشر الأخيرة منه في كلِّ ليلة.

وكان الشافعيُّ رحمه الله يختمُ القرآنَ في شهر رمضان ستين ختمةً.

وصدق والله عثمان بن عفان رضي الله عنه حيث قال: "لو طهُرت قلوبُكم، ما شَبِعت من كلام ربِّكم".

 

• وهكذا كان حال السلف مع القرآن في رمضانَ وفي غيره، أما نحن فقد هجَر البعض منَّا القرآن، فلا وقتَ لسماعِه، ولا قراءتِه، ولا حفظه، وإذا قرأناه أو سمعناه لم نتدبَّره ونفهمه، وإذا فهمناه أو تدبَّرناه لم نعمَلْ به، بل اكتفينا أن نقرَأَه على الأموات، ونزيِّن به الجدران، وصدق فينا قولُ النبي صلى الله عليه وسلم: ﴿ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ﴾ [الفرقان: 30].

 

الخلاصة:

ونحن في شهر رمضان الكريم ينبغي علينا أن نعتنيَ بالقرآن، وأن نقبل على قراءتِه، والمقصود هو الاجتهادُ بذلك عن بقية الشهور، وإلا فالواجبُ أن نعتني بالقرآن طَوَال العام، ولكن يسنُّ في رمضان أن نجتهد في قراءة القرآن؛ ولهذا كان جبريل يدارس النبيَّ صلى الله عليه وسلم القرآن في رمضان، وفي السَّنة التي تُوفِّي فيها النبي صلى الله عليه وسلم دارَسَه مرتين، وهذا حال السلف الصالح في رمضان فكانوا يوقفون الدروسَ العلمية في رمضان، ويُقبلون على قراءة القرآن.

 

لذا؛ فاحرصوا على تدبُّر القرآن وفهمه وحفظه، واحذروا هجره بتَرْك قراءته وتدبره، فهو سبب للحياة السعيدة في الدنيا والآخرة؛ قال تعالى: ﴿ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [المائدة: 15، 16].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حالنا مع القرآن في شهر القرآن
  • مرحبا بشهر القرآن
  • رمضان هو شهر القرآن والإطعام
  • وأقبل شهر رمضان شهر القرآن
  • كيف تبدع في رمضان؟
  • الوصايا العشر للإمام في رمضان
  • الصعود إلى القمة في رمضان
  • تلاوة القرآن في رمضان وغيره
  • الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد تحديات العصر؟

مختارات من الشبكة

  • قراءة موجزة حول كتاب: قراءة القراءة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • قراءة القرآن من غير نية التعبد بالتلاوة هل تعطى أحكام القرآن؟(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان)
  • لماذا أقرأ القرآن ( نيات قراءة القرآن )(مقالة - ملفات خاصة)
  • أهمية القراءة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • ملخص مفاهيم القراءة بقلب(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • كلمات وصفت القرآن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • واجبنا نحو القرآن الكريم (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قياس وتدريبات القراءة بقلب(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • وقل رب زدني علما(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • القراءة المقبولة والمردودة(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب