• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / العيد سنن وآداب / مقالات
علامة باركود

مع أفراح العيد

مع أفراح العيـــد
الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/4/2022 ميلادي - 28/9/1443 هجري

الزيارات: 8947

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مع أفراح العيد


الحمد لله رب العالمين, ذلك الفضل العظيم, والكرم الواسع العظيم, وصلى الله وسلم على عبده ورسوله النبي الكريم، والشافع العظيم، وعلى آله وأصحابه, الذين اغتبطوا بالإسلام فسبقوا إليه, وأحسنوا في تبليغه للأنام.

أما بعد:

فيعيش المسلمون في شتى أصقاع الدنيا أفراح عيد الفطر المبارك وحق لعبدٍ منّ الله تعالى عليه بإكمال عدة الصيام، ووفقه لتحقيق القيام، وجعله من أهل الإحسان، ويسر له جملة من خصال الإيمان، وفاز بليلة القدر، وأدى زكاة الفطر، ولهج بصالح الدعوات، وذكر الله تعالى في سائر الأوقات، وكبّر الله وحمده وهلله ليلة العيد، وصلى صلاته، وهي أعظم شعيرة لله على العبيد أن يفرح بهذا العيد, وأن يلهج لله تعالى بالثناء والدعاء والشكر بأنواع الذكر والتحميد.

 

حق لعبدٍ هذا شأنه أن يفرح وأن يظهر الفرح في يوم العيد؛ لأن إظهار ذلك من الشعائر، قال تعالى: ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [يونس: 58]، وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «للصائم فرحتان: فرحة عنده فطره، وفرحة عند لقاء ربه».


فيوم العيد هو يوم الفطر الأعظم، فإن إظهار الفطر فيه من الشعائر التعبدية التي يجب أن تظهر، وأن تعظم، والصوم فيه محرم بكل حالٍ، والواجب تعظيم شعائر الملة وحرمات الله تعالى، قال سبحانه: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ ﴾ [الحج: 30]، وقال سبحانه: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32].

 

فإظهار الفطر والفرح بالعيد من تعظيم شعائر الله، وإخفاء ذلك أو مناقضته من أعظم المحرمات عند الله.

 

ولكن هاهنا أمر تجب مراعاته من كل مسلم مؤمن بالله واليوم الآخر، وهو أن رخص الله تعالى ينبغي أن تقبل وتستعمل على نحو ما شرع، وألا يتذرع بها ويتوسل بها إلى شيء من المخالفات والبدع، فلا يجوز أن تتخذ الرخصة سُلَّمًا إلى المعصية، ولا يحل لعاقل أن يتظاهر بعد التنسك لله بالتمرد عليه بالعود إلى المعصية، فيكون كما وصف الله تعالى في محكم التنزيل: ﴿ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا ﴾ [النحل: 92]، فيبارز ربه ـ الذي طالما أنعم عليه ولطف به ـ يوم العيد وما بعده من الأيام بالعصيان، وأنواع الإثم والطغيان، فيكون من المتمردين على جبار السماوات والأرض متشبهًا بإبليس اللعين الذي تمرد بعد النسك، فأبلس من كل خير وخسر وهلك، كأولئك الذين يجاهرون يوم العيد وما بعده بترك فرائض الصلوات، ويبارزون الله تعالى بمنكرات الأصوات وشر الحالات، والكلُّ غدًا بين يدي الله موقوفون، وبأعمالهم مجزيون، وعلى تفريطهم نادمون، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، قال تعالى: ﴿ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ﴾ [آل عمران: 30].

 

وكم من ظالمٍ يعضّ ـ حينئذ ـ أصابع الندم على ما اقترف من الإثم، ويكون كما وصف الله تعالى في محكم التنزيل: ﴿ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَالَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَاوَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا ﴾ [الفرقان: 27 - 29]، فليحذر العاقل أن يكون من هذا الصنف المذموم الملوم.

 

وحقيقة ناصعة لا ينبغي أن تغيب عن البال، وهي أن شهر رمضان بما شرع الله فيه من جلائل الطاعات وأنواع القربات بمثابة دورة تدريبية، يتكثف فيها العمل وتتضاعف فيه المثوبة حتى يعتاد المسلم الخير ويتحلى بالاستقامة ويتأهل للحسنى، بحيث يفترض أن يكون العمل الصالح سجية للمسلم؛ لأنه طالما اعتاده وألفه وأحبه، لإيمانه بحسن عاقبته وعظم مثوبته وشؤم مخالفته؛ ولاسيما وهو في كل يوم في اقتراب من أجله وبعد من أمله وأحرى بلقاء ربه، والأعمال بالخواتيم، ومن بورك له في شيء فيلزمه، فإذا كان ما يبنى في شهر يهدم في لحظات، ولا فرق عند الشخص بين مراضي الله ومساخطه، كان ذلك انفصامًا في الشخصية وأمارة سوء السرية والنية، وفسادًا في المقاييس، وانقلابًا في الموازين، وأمارة على الخسران، ومن كان بهذه المثابة، فإنه لا يحسد على حاله فكيف يقر على عمله فضلًا عن أن يُقتدى به.

 

فاللهم غفرًا وسترًا، واجعلنا من أئمة المتقين لا من الهداة إلى النار يا ستير يا غفار.

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • مع أفراح العيد

مختارات من الشبكة

  • أفراح العيد .. خطبة عيد الفطر لعام 1432هـ(مقالة - ملفات خاصة)
  • التهنئة بالعيد يوم العيد (بعد الفجر وبعد صلاة العيد لا قبل يوم العيد)(مقالة - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • العيد بين الفرح والحزن: لا للعيد .. بلى للعيد ..(مقالة - ملفات خاصة)
  • يوم العيد .. يوم التهنئة بنعمة الصيام(مقالة - ملفات خاصة)
  • العيد غدا(مقالة - ملفات خاصة)
  • عيد الفطر المبارك(مقالة - آفاق الشريعة)
  • السنن المتعلقة بالعيد(مقالة - ملفات خاصة)
  • دبلوماسية الزمن والعيد(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة عيد الفطر السعيد 1435هـ ( مظاهر الفرح والتجديد تعم يوم العيد )(مقالة - ملفات خاصة)
  • ما يشرع فعله ليلة العيد ويوم العيد(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب