• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / العيد سنن وآداب / خطب
علامة باركود

فلتنطلق سفينة التقوى (خطبة عيد الفطر المبارك)

فلتنطلق سفينة التقوى (خطبة عيد الفطر المبارك)
السيد مراد سلامة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/4/2022 ميلادي - 26/9/1443 هجري

الزيارات: 17867

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فلتنطلق سفينة التقوى

(خطبة عيد الفطر المبارك)

 

الحمد لله العزيز الحميد، المبدئ المعيد، الفعَّال لما يريد، تفضَّل علينا برمضان شهر القرآن المجيد، وأكرمنا بأنوار عيد الفطر السعيد، ونسأله سبحانه وتعالى أن يمنَّ علينا بالجنة والمزيد، والصلاة والسلام على أفضل من صام وقام، ودعا إلى التوحيد، فأنقذ الله به العبيد، اللهم صلِّ على عليه وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم من ذوي التسديد.

 

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

إخوة الإسلام:

كل عام وأنتم بخير.

كل عام وأنتم إلى الله تعالى أقرب.

كل عام وأنتم إلى طاعته أسرع.

كل عام وأنتم إخوة متحابون.

كل عام وأنتم من أهل التقوى.

كل عام وأنتم من أهل القرآن.

كل عام وأنتم إلى جنته ودار كرامته أقرب.

 

بعدما عشنا أيامَ ولياليَ رمضان، وتذوقنا حلاوة الصيام والقيام، وذكر الملك العلَّام بعدما حققنا التقوى في أقوالنا وأفعالنا، في أخذنا وعطائنا في رمضان، بعدما تزودنا من خير الزاد ليوم المعاد، بعدما أخذنا جنتنا في رمضان هيا ... هيا أيها الأحباب، لتنطلق بنا سفينة التقوى عبر بحار الليالي والأيام؛ حتى ننجو من عذاب الله تعالى ومن غضبه، حتى نجد الحياة سهلة ميسرة، حتى يرزقنا الله من حيث لا نحتسب، حتى يعصمنا الله من همزات الشياطين، حتى يحفظنا الله من أعدائنا.

 

هيا لتنطلق سفينة التقوى؛ فمن وصايا لقمان الحكيم رضي الله عنه لابنه: "يا بني، إن الدنيا بحر عميق، قد غرق فيها ناس كثير، فلتكن سفينتك فيها تقوى الله، وحشوها إيمان بالله، وشراعها التوكل على الله؛ لعلك تنجو، ولا أراك ناجيًا".

 

هيا هيا اركبوا معنا في سفينة النجاة.

حققوا التقوى في حياتكم اليومية، كما كنتم في نهار رمضان.

 

يا من كنت محافظًا على الصلاة في جماعة في رمضان، الذي دفعك إلى هذا هو تقوى الله، فحقِّق التقوى بعد رمضان، فحافظ على صلاتك وأدِّها في جماعة.

 

كن ربانيًّا ولا تكن رمضانيًّا.

 

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

تحروا الصدق في أقوالكم وفي أفعالكم:

أيها الأحباب، كنا صادقين مع الله تعالى في أقوالنا وأفعالنا في شهر الصدق والإخلاص، صدقنا في صيامنا، صدقنا في قيامنا، صدقنا في زكاتنا، فحصلنا على التقوى؛ يقول الله تعالى: ﴿ وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾ [الزمر: 33].

 

فليكن شعارنا بعد رمضان: (اصدقوا إذا حدثتم).

 

﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا * لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 23، 24].

 

عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق، حتى يكتب عند الله صدِّيقًا، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب، حتى يكتب عند الله كذَّابًا))[1].

 

عظموا شعائر الله في قلوبكم وفي أفعالكم فإن ذلك شعار أهل التقوى.

عظمنا الله تعالى العظيم في شهر رمضان، عظمناه في تعظيم القرآن الكريم، عظمناه في صيامنا ذلك الشهر، وعظمناه بتركنا للمحرمات، وعدم المجاهرة بالمخالفات؛ يقول الله تعالى: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32].

 

وما معنى تعظيم شعائر الله؟

أن المرء يعظم حرمات ربه فلا ينتهكها، ويعظم أوامر الله فيأتي بها على وجهها، ويأتي بأنْفَسِ الأشياء، فلو طُلب منه هديٌ في الحج أو أضحية استسمنه واستحسنه، وأتى به على أحسن وأنفس وأغلى ما يجد، هذا من تعظيم شعائر الله، وكان إشعار الهدي وهو تعليمه بعلامة حتى لا يؤخذ أو إذا ضاع يُعرَف؛ هذا ما يفعله الحاج من السُّنَّة.

 

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

تحروا العدل في شؤون حياتكم اليومية فإن ذلك من تقوى رب البرية:

يقول الله تعالى: ﴿ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ﴾ [المائدة: 8]، الآية أساسًا في المشركين، والمشركون يُكرَهون ويُبغَضون لأجل الشرك والكفر، ومع ذلك أمرنا أن نعدل فيهم.

 

أيها الأحباب: العدل هو إحدى القواعد التي يقوم نظام الكون عليها، وتنتشر الألفة بين الناس بها، وتسعد البشرية بالمحافظة عليها.

 

العدل غاية الرسالات السماوية كلها: ﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [الحديد: 25].

 

عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اتقوا الله، واعدلوا بين أولادكم))[2].

 

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

اتبعوا سبيل الأنبياء والمرسلين، واحذروا من سبيل المفسدين والحاقدين.


أيها الأحباب، اتبعنا سبيل الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في رمضان، اقتدينا بنبينا صلى الله عليه وسلم في رمضان، سارعنا إلى الاتباع في كل أعمالنا، تركنا وتجنبنا سبل أهل الشرك والفساد وأعرضنا عنهم، وكل ذلك من التقوى؛ قال الله تعالى عن جماعة من الرسل: ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴾ [الشعراء: 108].

 

وقال الله تعالى: ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [الأنفال: 1].

 

وقال الله تعالى: ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [التغابن: 16].

 

عن أنس بن مالك رضي الله عنه في قصة النفر الثلاثة، قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أما والله إني لأخشاكم لله، وأتقاكم له، لكني أصلي وأنام، وأصوم، وأفطر، وأتزوج النساء، فمن رغب على سنتي؛ فليس مني))[3].

 

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

أمِّنوا مستقبل أبنائكم بتقوى الله تعالى:

إننا بجاجة ماسة إلى تأمين مستقبل الأبناء والأجيال القادمة، ولا يكون ذلك بالأموال والأطيان، وإنما يكون - أيها الأحباب - بتقوى الملك الديان جل جلاله: ﴿ وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ﴾ [النساء: 9]، فأرشد الله الآباء الذين يخشون ترك ذرية ضعاف بالتقوى في سائر شؤونهم؛ لكي يحفظ أبناءهم، ويغاثوا بالرعاية الإلهية بل يحفظ فروع الفروع، ﴿ وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا ﴾، ولكن هناك أمر مهم وهو ﴿ وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا ﴾ [الكهف: 82]، فحفظ الله الأبناء بصلاح ذلك الأب، يقول محمد بن المنكدر: "إن الله ليحفظ بالرجل الصالح ولده وولد ولده، وقريته التي هو فيها، والدويرات التي حولها، فما يزالون في حفظ الله وستره"، قال ابن المسيب: "يا بني، إني لأزيد في صلاتي من أجلك؛ رجاء أن أُحفَظَ فيك؛ وتلا الآية ﴿ وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا ﴾ [الكهف: 82]"، طبعًا هو يصلي لله، وابن المسيب أفقه من أن يرجو على عمله فقط ثوابًا دنيويًّا، ولكنه يرجو تبعًا للثواب الأخروي أمرًا في الدنيا، والله تعالى كريم يعطي أمورًا في الدنيا والآخرة على العبادات.

 

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

استقيموا على الصراط المستقيم واعتصموا بالله رب العالمين:

تتنزل عليكم الخيرات والبركات من السماوات، وتفتح لكم أنواع وألوان البركات؛ قال الله تعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ﴾ [الأعراف: 96]، وهذا معناه أنه وسع عليهم في الخير ويسره لهم بسبب التقوى: ﴿ وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا ﴾ [الجن: 16]، وكذلك إذا لم تحصل التقوى، يظهر الفساد في الأرض؛ ﴿ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ﴾، ويحصل التلوث والأمراض والسرطانات؛ ﴿ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [الروم: 41]، وتُنزَع البركة بالمعصية.

 

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

اصفحوا عمن أساء إليكم واعفوا عمن ظلمكم:

إخوة الإسلام، إن من ثمرات التقوى العفو والصفح عمن أساء إلينا؛ قال الله تعالى: ﴿ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ﴾ [البقرة: 237].

 

قال الله تعالى: ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [الأنفال: 1].

 

وقال: ﴿ فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [الأعراف: 35].

 

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

صلوا أرحامكم؛ فإن ذلك من تقوى الله تعالى:

يقول الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]؛ أي: واتقوا الله الذي يسأل به بعضكم بعضًا، بأن يقول سألتك بالله أن تقضى هذه الحاجة، وهو يرجو بذلك إجابة سؤاله، والمراد من سؤاله بالله سؤاله بإيمانه به وتعظيمه إياه؛ أي: أسألك بسبب ذلك أن تفعل كذا.

 

واتقوا إضاعة حق الأرحام، فصلوها بالبر والإحسان ولا تقطعوها.

 

وكرر الأمر بالتقوى للحث عليها، وعبر أولًا بلفظ (الرب) الذي يدل على التربية والإحسان، ثم بلفظ (الله) الذي يدل على الهيبة والقهر للترغيب أولًا والترهيب ثانيًا[4].

 

عن أبي أمامة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب في حجة الوداع فقال: ((اتقوا الله ربكم، وصلوا خمسكم، وصوموا شهركم، وأدوا زكاة أموالكم، وأطيعوا ذا أمركم تدخلوا جنة ربكم))[5].

 

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

وأخيرًا هذا هو يوم الشكر، والشكر مقرون بالمزيد، والشكر من تمام تقوى الله تعالى.

اشكروا الله على نعمة التمام، اشكروا الله على نعمة الصيام والقيام.

 

اشكروا الله تعالى على نعمة التوفيق لطاعته وعبادته؛ فإن ذلك من تمام التقوى: ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 185].

 

قال مالك بن أنس: "كتب أحد الفقهاء إلى ابن الزبير يقول له: ألا إن لأهل التقوى علامات يعرفون بها، ويعرفونها من أنفسهم: من رضي بالوفاء، وصبر على البلاء، وشكر على النعماء، وصدق اللسان، ووفى بالوعد والعهد، وتلا لأحكام القرآن"[6].

 

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

 

كل عام أنتم بخير وتقبل الله منا ومنكم خالص وصالح الأعمال.



[1] أخرجه مسلم "2607" في البر والصلة: باب قبح الكذب، وحسن الصدق وفضله.

[2] روى البخاري برقم (2587) ومسلم (1623).

[3] البخاري برقم (5063)، ومسلم (1108).

[4] تفسير المراغي (4/ 177).

[5] المسند الموضوعي الجامع للكتب العشرة (3/ 345): "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ"، (ت) 616، [قال الألباني: صحيح].

[6] من "جامع الأصول" (11/703، 704) لابن الأثير.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • خطبة عيد الفطر المبارك (1441هـ) السنن الربانية في الوباء
  • خطبة عيد الفطر المبارك: البشر بين الإكرام والهوان
  • خطبة عيد الفطر المبارك
  • خطبة عيد الفطر المبارك (شوال 1442هـ)
  • خطبة عيد الفطر المبارك: التدافع.. سنة ربانية
  • خطبة عيد الفطر المبارك 1443هـ
  • خطبة عيد الفطر المبارك (شوال 1443هـ)
  • عيد الفطر المبارك 1444هـ (خطبة)
  • خطبة عيد الفطر المبارك 1444 هـ السطو على العقائد الصحيحة
  • الاستعداد لعيد الفطر أحكام وآداب تضيء بهجة العيد

مختارات من الشبكة

  • روسيا: حملة أمة إسلامية صحية تنطلق من مسجد بموسكو(مقالة - المسلمون في العالم)
  • حين تنطلق الكلمات كاللكمات!(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • البوسنية: اليوم تنطلق أول دفعة من حجاج البوسنة إلى الأراضي المقدسة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • جائزة عالمية للأعمال الإسلامية المرئية تنطلق من حائل(مقالة - المسلمون في العالم)
  • خطبة عيد الفطر 1444 (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة عيد الفطر 1437 هجرية (خطبة دينية اجتماعية)(مقالة - ملفات خاصة)
  • معايير اختيار موضوع خطبة الجمعة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أنواع الخطابة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة صلاة الكسوف(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • خطبة عيد الفطر المبارك 1446 هـ الأعياد بين الأفراح والأحزان(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب