• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / العيد سنن وآداب / خطب
علامة باركود

خطبة عيد الأضحى 1441هـ (الأضحى إرث إبراهيم)

خطبة عيد الأضحى 1441هـ (الأضحى إرث إبراهيم)
د. محمود بن أحمد الدوسري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/7/2020 ميلادي - 4/12/1441 هجري

الزيارات: 45852

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطبة عيد الأضحى 1441هـ

(الأضحى إرثُ إبراهيم)

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

الله أكبر الله أكبر، لا إله إلاَّ الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد. الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً. الله أكبر ما لبَّى المُلبُّون.. الله أكبر ما سَجَدَ السَّاجدون.. الله أكبر ما ضَحَّى المُضحُّون.

 

عباد الله.. ها قد أظلَّكم الأضحى بِظِلاله، إنه عِيدُ المسلمين الأكبر، إنه يوم الفِداء، يوم التَّضحية، يوم الإخلاصِ لله تعالى، فيه تخليدٌ لِذِكْرِ أبينا إبراهيمَ - عليه السلام -، وفيه المُضِيُّ على سُنَّتِه وهديه؛ لذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كُونُوا عَلَى مَشَاعِرِكُمْ؛ فَإِنَّكُمْ عَلَى إِرْثٍ مِنْ إِرْثِ إِبْرَاهِيمَ» صحيح - رواه الترمذي وابن ماجه والنسائي. والمشاعر: جَمْعُ مَشْعَر، وهو مَواضِعُ النُّسُك، سُمِّيَتْ بذلك لأنَّها مَعَالِمُ العِبادات، أي: اثْبُتُوا في مَواضِعِ النُّسُك؛ فإنَّ موقِفَكم بعرفةَ هو نفسُه موقف إبراهيم، وَرِثْتُموه منه، ولم تُخْطِئوا. وفي ذلك دليلٌ على أنَّ الوقوف بعرفة وَرِثَه المسلمون عن أبيهم، وكذا بقية النُّسك في الحج، ومن ذلك: التَّقرُّب إلى الله تعالى بِذَبْحِ الأُضحية؛ فإنه من إِرْثِ إبراهيم - عليه السلام - فداوِموا عليه واثْبُتوا.

 

الأضحى من الأُضحية، ومن التَّضحية، فيه الانقيادُ لأمرِ الله تعالى، والإِذعانُ والخُضوعُ لِمُرادِ اللهِ سبحانه، انقادَ فيه إبراهيمُ لأمر ربِّه ﴿ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى ﴾، وانقادَ فيه إسماعيلُ إلى أمر ربِّه ﴿ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ الصَّابِرِينَ ﴾ [الصافات: 102]. فكان الجزاءُ من جِنْسِ العمل: ﴿ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ﴾ [الصافات: 107]. فصار عِيداً للمسلمين، وصارت سُنَّةً في كلِّ عام؛ أنْ يُضَحِّي المُضَحُّون بذبح، كلٌّ على قَدْرِ استطاعته.

 

الأضحى المبارك عِيدُ للمسلمين، عِيدٌ لانتصارِ الإنسان على نفسِه، وتقديم أمر ربِّه، فبَيَّنَ لنا أنَّ الفَرَح الحقيقي والعِيدَ الحقيقي هو في طاعةِ اللهِ تعالى، وتنفيذِ أوامرِه. الأضحى - أيها الإخوة - تطهيرٌ وتزكية؛ تطهيرٌ للنفس من مُتَعَلَّقاتِها، وتزكيةٌ لها بِحُبِّ الله عزَّ وجلَّ، واتِّباعِ أوامره، وتقديمِها على كلِّ أمر، فإبراهيمُ - عليه السلام - بَلَغَ من العمر مَبْلَغاً، ثم رَزَقَه اللهُ بولد، ويكبر الغُلام - وعاطفة الأُبوة من أقوى العواطِفِ البشرية - ورغم ذلك يَقْدُمُ على قَتْلِه حُبًّا لربِّه، وتنفيذاً لأوامره، هكذا القلبُ السَّليم، مُمتلِئٌ بِحُبِّ الله تعالى، فاستحقَّ ثَنَاءَ اللهِ عليه: ﴿ وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى ﴾ [النجم: 37]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ ﴾ [النحل: 120]، استَحَقَّ أنْ يُذْكَرَ اسمُه في كلِّ صلاة؛ في تَشَهُّدِ المسلمين: «كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ» رواه البخاري.

 

الأضحى شُكرٌ ووفاء، وعِرفانٌ بفضلِ اللهِ على المسلمين، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أُسوةٌ حَسَنة، قال تعالى: ﴿ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ﴾ [الكوثر: 1، 2]. لقد أنْعَمَ اللهُ تعالى على نبيه؛ فأعطاه نهراً عظيماً من أنهار الجنة، يُسمَّى الكوثر، وهذه نِعمةٌ عظيمة، أنعَمَ اللهُ بها على نبيه، وكلُّ نعمةٍ تستوجب شُكراً لله تعالى، فأمَرَ اللهُ تعالى نبيَّه صلى الله عليه وسلم بالصلاةِ والنَّحْر.

 

الأضحى - أيها الكرام - يُذَكِّرُنا بِشُكْرِ نِعَمِ اللهِ التي لا تُحصى ولا تُعد، والشُّكر كما يكون باللِّسان؛ يكون بالفِعل، وما أجمل أنْ يقترن القولُ مع الفِعل، فنشكر اللهَ على نِعَمِه باللِّسانِ تارة، وبالطاعةِ تارة، وبالصَّدقة، ومن مظاهر هذا الشُّكر الأضحيةُ، فكان الأضحى لِشُكْرِ اللهِ تعالى على نِعَمِه وآلائِه.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله... الله أكبر الله أكبر، لا إله إلاَّ الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد. أيها المسلمون.. اتَّخِذوا من أبيكم إبراهيمَ قُدوةً وأسوة، فأنتم أَولى الناس بإبراهيم، فضَحُّوا لله تعالى، ليس فقط بالشَّاءِ والبعير، وإنما أيضاً ضَحُّوا بشهواتكم ورغباتكم، فاجعلوها مُنقادَةً لله تعالى، وطَهِّروا قلوبَكم وأنفسَكم، وجَدِّدوا العهدَ مع الله تعالى على الإيمانِ والتوحيدِ والطاعة، وأَصْلِحوا ما بينكم وبين الله، ولْيَكُنْ الأضحى بدايةَ عهدٍ جديدٍ بالتوبةِ والاستغفار، والعودةِ إلى سبحانه وتعالى. الله أكبر الله أكبر، لا إله إلاَّ الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد.

 

عباد الله.. الأضحى أفضلُ أيامِ العام وأعظمُها؛ لقول النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَعْظَمَ الأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ» صحيح - رواه أبو داود. هو يومُ فَرَحٍ وسُرور ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [يونس: 58]. فأكثروا فيه من الذِّكرِ والشُّكرِ والطاعات، شُكراً لله تعالى على ما أنْعَمَ به علينا من نِعَمِه العظيمة، أعادَهُ اللهُ علينا وعلى المسلمين بالأمنِ والإيمان، والعَفْوِ والعافية، وتقبَّلَ اللهُ مِنَّا ومنكم صالِحَ الأعمال.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • خطبة عيد الأضحى 10/ 12/ 1437هـ
  • خطبة عيد الأضحى 1438 هـ
  • خطبة عيد الأضحى 1438هـ
  • خطبة عيد الأضحى 1438هـ: عيدان في يوم واحد
  • خطبة عيد الأضحى المبارك لعام 1439 هـ
  • خطبة عيد الأضحى المبارك 1440هـ
  • خطبة عيد الأضحى 1441هـ (اليوم عيدنا)
  • الأضحى في زمن الابتلاء (خطبة عيد الأضحى 1441هـ)
  • خطبة عيد الأضحى 1441هـ
  • خطبة الأضحى (وقولوا للناس حسنا)
  • إن الله كتب الإحسان على كل شيء (خطبة عيد الأضحى 1441هـ)
  • خطبة عيد الأضحى (الجمعة 10 - 12 - 1441هـ)
  • أعظم الأيام عند الله (خطبة عيد الأضحى لعام 1441هـ)
  • خطبة عيد الأضحى المبارك 1441هـ
  • الله الجميل (خطبة عيد الأضحى 1441هـ)
  • خطبة يوم عيد الأضحى 1441هـ (هذا عيدنا)
  • خطبة عيد الأضحى 1441 هجرية
  • إبراهيم الرحمة المهداة
  • عيد الأضحى (خطبة)
  • خطبة عيد الأضحى لعام 1442 هـ
  • خطبة عيد الأضحى 1442هـ
  • خطبة عيد الأضحى 1441هـ

مختارات من الشبكة

  • أنواع الخطابة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة صلاة الكسوف(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • خطبة عيد الفطر 1444 (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة عيد الفطر 1437 هجرية (خطبة دينية اجتماعية)(مقالة - ملفات خاصة)
  • هل لصلاة العيد خطبة أو خطبتان؟(مقالة - ملفات خاصة)
  • حكم وزواجر من خطب البلغاء (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: عام مضى وعام أتى (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كيف تكون خطبة الجمعة خطبة عظيمة ومؤثرة؟ (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الخطبة الأخيرة من رمضان (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة سلسلة خطب الدار الآخرة (13)(محاضرة - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب