• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / ملف الحج / مقالات في الحج
علامة باركود

من وحي الحج

من وحي الحج
أ. د. محمد رفعت زنجير

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/9/2015 ميلادي - 11/12/1436 هجري

الزيارات: 5740

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من وحي الحج

 

الحج فريضة من أسمى فرائض هذا الدين، فيه يلتقي المسلمون من كل بقاع الأرض، يدعون ربهم ويلبون نداءه، ويطلبون منه تباركت أسماؤه وتقدست ذاته أن يحقق لهم عز الدنيا والآخرة، وهم يهتفون بصوت مدوٍّ واحدٍ الدعاءَ العذب الخالد: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك.

 

والحج فريضة تؤدى مرة واحدة في العمر، قال تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾ [آل عمران: 97] يأتي الإنسان فيغسل ذنوبه، ويعود إلى بلده كيوم ولدته أمه طهراً وصفاء ونقاء وتوبة، ليبدأ حياته من جديد على قواعد الإسلام، حتى يلاقي ربه بالأعمال الصالحة، فيلقاه ربه بالعفو والثواب.

 

وفي الحج حكم وأسرار شتى ذكرها العلماء الأجلاء، منها أنه تجرد حقيقي لله عز وجل، وعزوف عن الدنيا، وهو جهاد لا قتال فيه كما ذكر النبي عليه السلام، وذلك لما فيه من جهد ومشقة وإنفاق، والتجمع فيه يشبه تجمع يوم القيامة، ولبس الإحرام يشبه أكفان القبر، وشرب زمزم شفاء للسقيم، والتقاء المسلمين فيه يحقق وحدتهم وتعاونهم وتآزرهم وتناصحهم بالسير على منهج الله عز وجل أحباباً وإخواناً.

 

والطريق إلى بيت الله الحرام كانت عبر العصور الماضية شاقة غير سالكة في بعض الأحيان، حيث يتعثر المرء بقطاع الطريق، هؤلاء الذين تحدث عنهم الغزالي وذكر ما يوقعونه من الرعب في قلوب الحجاج، هذا الرعب الذي لا شبيه له إلا سؤال الملكين في وحشة القبر، فقال: (وأما دخول البادية إلى الميقات، ومشاهدة تلك العقبات، فليتذكر فيها ما بين الخروج من الدنيا بالموت إلى ميقات يوم القيامة، وما بينهما من الأهوال والمطالبات، وليتذكر من هول قطاع الطريق هول سؤال منكر ونكير، ومن سباع البوادي عقارب القبر وديدانه وما فيه من الأفاعي)[1].

 

فأي هول ذاك الهول الذي يشبه سؤال الملكين؟! وكم هي الصعوبة في الوصول إلى حرم الله الآمن، وقد نصب قطاع الطريق من حوله شراكهم؟! لقد استمر انعدام الأمن حتى نهاية الدولة العثمانية تقريباً، فحين أقامت الدولة العثمانية الخط الحديدي الحجازي، لم تنس أن تقيم (محطات على طول الخط، وكان يفصل بين كل محطة وأخرى زهاء عشرين كيلو متراً، وكانت المحطات تستخدم أيضاً قلاعاً لحراسة الخط الحديدي وأسلاك البرق ومكاتب الموظفين، ومساكنهم من غارات البدو)[2].

 

(وكان الوقت الذي يستغرقه القطار في التحرك من دمشق إلى المدينة اثنتين وستين ساعة فقط، أما بقية الوقت فكان يضيع في وقوف القطار في المحطات، وتغيير القاطرات، وتجنب السير ليلاً في الليالي غير القمرية، أخذاً بأسباب الحذر من هجوم قبائل البدو على عربات القطار).[3]

 

وليت الأمر قد اقتصر على قطع الطريق، بل لقد عاد بعض البدو إلى جاهليتهم، يقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب في وصف حال البدو في زمانه: (إن العلماء في زماننا يقولون: من قال لا إله إلا الله. فهو المسلم، حرام المال و الدم، لا يُكفر ولا يُقاتل، حتى إنهم يصرحون بذلك في شأن البدو الذين يكذبون بالبعث، وينكرون الشرائع، ويزعمون أن شرعهم الباطل هو حق الله، ولو طلب أحد منهم خصمه أن يخاصمه عند شرع الله لعدوه من أنكر المنكرات، بل من حيث الجملة: إنهم يكفرون بالقرآن من أوله إلى آخره، ويكفرون بدين الرسول كله، مع إقرارهم بذلك بألسنتهم وإقرارهم أن شرعهم أحدثه آباؤهم لهم كفراً بشرع الله، وعلماء الوقت يعترفون بهذا كله، ويقولون: ما فيهم من الإسلام شعرة، وهذا القول تلقفته العامة عن علمائهم، وأنكروا به ما بينه الله ورسوله، بل كفروا من صدق الله ورسوله في هذه المسألة، وقالوا من كفر مسلماً فقد كفر، والمسلم عندهم الذي ليس معه من الإسلام شعرة، إلا أنه يقول بلسانه: لا إله إلا الله، وهو أبعد الناس عن فهمها وتحقيق مطلوبها علماً وعقيدة وعملاً).[4]

 

هكذا كانت الطريق إلى الحج غير آمنة إلى أن قامت ثورة الاتصالات ونهضة المواصلات، فصار المرء يستخدم الطائرات ويصل بأقل الوقت من أدنى الأرض إلى أقصاها، وهذا من فضله تعالى الذي علم الإنسان ما لم يعلم.

 

وإذا كان الحج هو الشاهد الأكبر على عظمة الإسلام حيث يلتقي الناس من كل الشعوب والجنسيات من شتى قارات العالم على صعيد واحد من أجل غاية واحدة، فهو لا يخلو من بعض المظاهر السلبية التي ينبغي التحذير منها مثل: كشف العورات أحيانا، والتبول في الطرقات، وافتراش الساحات العامة، وظاهرة التسول وانتشار المتسولين، والتزاحم عند الجمرات والحجر الأسود، ورمي الأحذية والأوساخ بدلاً من الحصيات وهو من البدع المنكرة، فالمطلوب من الحجاج الكرام مراعاة قدسية الزمان وحرمة المكان، والتخلق بالأخلاق الإسلامية، فهم ضيوف الرحمان، وعليهم إذا عادوا إلى أوطانهم أن يحببوا الناس بهذه الرحلة، ولا يذكروا السلبيات التي رأوها من ازدحام وصعوبات لا تخلو منها أي رحلة سفر عادية، لأن في ذلك تنفيراً للآخرين عن حج البيت المعظم، والله الموفق للخيرات.



[1] إحياء علوم الدين، (1/ 273) المكتبة التجارية الكبرى.

[2] الدولة العثمانية دولة إسلامية مفترى عليها، للدكتور الشناوي، (3/ 1330)، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، مطبعة جامعة القاهرة، 1983م.

[3] المرجع السابق، (3/ 1331).

[4] مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، تحقيق محمد حامد الفقي، ص (27-28)، نشر مكتبة السنة المحمدية، 1956م..





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من وحي الحج

مختارات من الشبكة

  • الوحي وحي (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • خواطر الحج (من وحي حج 1435هـ)(مقالة - ملفات خاصة)
  • من وحي الحج(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إشراقات من وحي شهر البركات (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • السنة وحي (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ومضات وتجارب من وحي إدارة شؤون المباني(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • السنة النبوية وحي (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تساؤلات وإجابات مسافر من وحي الخبرة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أيها المكذبون وحي السنة النبوي: هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين (PDF)(كتاب - موقع الشيخ الدكتور عبدالله بن ضيف الله الرحيلي)
  • من وحي البيان تفسير لبعض سور القرآن التبيان في سورة الفرقان (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب