• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / ملف الحج / مقالات في الحج
علامة باركود

مفهوم الحج

عبدالهادي الإسماعيل

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 24/11/2009 ميلادي - 6/12/1430 هجري

الزيارات: 12545

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
قال - تعالى -: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ * فِيهِ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آَمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} [آل عمران: 96، 97].

وقال أيضًا: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} [الحج: 27].

وقال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((من حج فلم يرفث، ولم يفسق، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه)).

أيها الإخوة الأفاضل:

إن شعلة الحب إذا اتَّقَدَتْ في الفؤاد، أحرقت ما سواه؛ لأن الحب الخالد لله هو تراث أبينا آدم، والدهاء بضاعة الشيطان، فهذا الحب هو سفينة نوح لا خوف على راكبها من الغرق.
 


أحبَّتي الأعزاء: 
اعلموا جيدًا أننا نقف جميعًا على شاطئ رمليّ، نرقب وبلهف قُدُوم سفينة الحج، فالكلُّ قد هيَّأ نفسه للدخول داخل السفينة والركوب فيها؛ لأنها لا تغرق، ولكي لا نغرق - يا أحبتي - علينا أن نتمثل فعل الرعيل الأول، الذي انتصر محمد - صلى الله عليه وسلم - يوم صنعهم، صورٌ حية من الإيمان، يوم صاغ من كل واحد منهم قُرآنًا حيًّا يدب على الأرض، ونموذجًا مجسمًا للإسلام، يراه الناس فيرون الإسلام، فالمصحف وحده لا يعمل حتى يكون رجلاً، والمبادئ لا تعيش حتى تكون سلوكًا يتبع، والحج لا يُرفع له شراع، ولا يقدر على شق عباب الفضاء إلى رافع السماء، إلا إذا كان خالصًا لرَبِّ العالَمين، سليمًا من آية شائبة، كما قال القائل:
إِذَا حَجَجْتَ بِمَالٍ أَصْلُهُ  سُحُتٌ        فَمَا حَجَجْتَ وَلَكِنْ حَجَّتِ العِيرُ
لاَ  يَقْبَلُ  اللهُ  إِلاَّ   كُلَّ   خَالِصَةٍ        مَا كُلُّ مَنْ حَجَّ  بَيْتَ  اللهِ  مَبْرُورُ
فإذا عزمت الحج فأقلع عن الذنوب والآثام، واندم على ما مضى منها، واستغنِ عما في أيدي الناس، وليكن قصدك وجْه الله، والتقرُّب إلى الله بأقوال وأعمال في تلك المواطن الشريفة، واحذر الرِّياء والسُّمعة؛ فقد قال - تعالى -: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [هود: 15، 16]. 

أيها الأحبة:
لنعلم أن الحج وحدة من وحدات الإسلام، وصورة ناصعة من صور الاتحاد، توحي بأن ديننا جزء لا يتجزأ، ولا يقبل التجزؤ؛ فهو ينادي أحبته بأن يجتمعوا ولا يتفرَّقوا، ويتفقوا ولا يختلفوا، وليحذروا أي طريق يسلك بهم إلى التنازُع؛ فإن عدوهم لهم بالمرصاد، يهزأ بهم، ويسخر من صنعهم حينما يراهم شيَعًا وأحزابًا.

أحبتي:
لتكن قلوبنا كما هي في يوم الموقف في عرفات، وليكن قولنا واحدًا كما هو شعارنا في حجنا: لبيك اللهم لبيك.

وليكن هدفنا واحدًا كما هو في حجنا؛ ابتغاء لوجه الله والدار الآخرة، فلا نشتغل بطرْد الذباب، والعدو قد انطلق من عرينه وله زئير يهز القلوب هزًّا.

أيها المسلمون شرقًا وغربًا، والقاصي والداني، اسمعوا:
لنحافظ على مقررات المؤتمر السنوي الذي يُعقد في مكان واحد كل عام من عرفات الله.

أيها الأحبة:
أما آن لنا أن نتعقل؟! أما آن لنا أن نَتَبَصَّر؟!
 

نعم - أيها الأحبة - أقول - وفي النفس لوعة وحسرة -: تعالوا معي لنتعرف على معاني الحج.

من معاني الحج:
الحج هو: القصد، فليس القصد الضيق المعاين فحسب، لا بل هو أن نربط الأفئدة، وندرب الألسنة على كلمة الحق، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بل هو إبعاد شبَح الخلافات بيننا؛ حتى لا يتحول جدال الألسن إلى قرقعة السنان بيننا.

في كل عام يدعونا ربنا لتزكية نفوسنا، ونبذ ما في نفوسنا من شحناء وبغضاء، والإقبال على الحياة من جديد، وبروح ملؤُها المحبة والعطف والتسامُح والإنسانية، وقبل ذلك شرع لنا حدودًا نقف عندها، لا لنغسل الأدران المادية فقط، بل والمعنوية أيضًا، فمن تلك الحدود: لا رفث، ولا فسوق، ولا جدال.

نعم، مرحلة تأهيلية يخوضها الحاج خلال أشهر الحج ليست لتلك الفترة فقط؛ بل ليعمل بها إذا عاد إلى بلده ومع إخوته والناس أجمعين.

تعلم - أيها الحاج - كيف يشيد البناء؟ لا يشيد للحفظ، بل ليبني المجتمع الإسلامي في مكان وُجد فيه، إنها أركان الحج وواجباته.

فالوقوف بعرفات ركن، لماذا؟ لمعانٍ الله أعلم بها، وما كلامي عن ذلك إلا غيض من فيض.

في عرفات:
أيها الأحبة:
يتعارَف الناسُ مع بعضهم البعض، ويشكو بعضهم همومه وأحزانه، ويعلِّم البعضُ البعض إرشادات وتوجيهات، ثم هو رسالة إلى الباري - جل في علاه - مكتوب على ظرفها: اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، وتذكر بيوم العرض الأكبر يوم يقوم الناس فيه للحساب، إنها عِبَر وعظات يستشعرها الحاج في عرفات وغيره من شعائر الحج ونسكه.

أيها الأحبة:
إن كان من هدف للحج، فالهدف - والله أعلم - أن يعودَ الناس إلى بلادهم وأوطانهم، وقد ملئت قلوبهم بالإيمان، لا رياء ولا سُمعة.

فالحج هو بناء وإعادة ترميم لهذا البناء الذي تصدع ويتصدع، هو تحويل تلك الفكرة المجرَّدة عن الحج إلى واقع تلمسه الأيدي وتراه العيون. 

تقبل الله حجكم، وغفر ذنوبكم وأعادكم إلى أوطانكم سالمين غانمين.

والحمد لله رب العالمين.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أشواق الحجاز
  • مظاهر التوحيد في الحج
  • شعر عن الحج (1)
  • شعر عن الحج (2)
  • الحج المبرور وعلامات القبول
  • مقالات في الحج
  • دمعة في الحج
  • الحج مؤسسة دعوية
  • أين أثر الحج في سلوكياتنا؟
  • الشعر في مشاعر الحج
  • الحج دروس وعبر
  • كيف نتزكى بالحج؟
  • منافع الحج
  • مقاصد الحج
  • بين الحج والحياة الدنيا
  • لباس الإحرام: كيفية الاستفادة منه بعد خلعه
  • مفهوم الحج بين ( استدارة الزمان من الشرك إلى الإلحاد ) و ( ضرورة إحياء الدين )

مختارات من الشبكة

  • غنى النفس (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المفهوم السياسي للأيديولوجيا(مقالة - موقع أ. د. عبدالحليم عويس)
  • ما معنى الفكر ؟(مقالة - موقع د. محمد بريش)
  • مفهوم الحرية في الإسلام ومفهومها في الفكر الغربي (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • العالم الإسلامي: مفهوم واحد أم مفاهيم متعددة؟(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • مختصر بحث: بناء المفاهيم ودراستها في ضوء المنهج العلمي "مفهوم الأمن الفكري أنموذجا"(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معلا اللويحق)
  • بناء المفاهيم ودراستها في ضوء المنهج العلمي (مفهوم الأمن الفكري أنموذجا) (WORD)(كتاب - موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معلا اللويحق)
  • مفهوم المفهوم والفرق بينه وبين المصطلح(مقالة - حضارة الكلمة)
  • مفاهيم ضائعة (1) مفهوم الجار في الإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المفهوم (مفهوم الموافقة والمخالفة في الفقه)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب