• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / ملف الحج / مقالات في الحج
علامة باركود

زوايا نظر

زوايا نظر
سعيدة بشار

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/10/2011 ميلادي - 10/11/1432 هجري

الزيارات: 5953

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من الأسئلة الأولى التي تستقبلُ أيَّ عائدٍ من البقاعِ المقدسة تلك التي تبحثُ عن مشاعرِه هناك، وهو يجوب تلك الأرضَ الطيبة، وعن الفرقِ بينها وبين تلك التي يعود إليها بعد غياب، هناك أسئلةٌ أخرى تبحث عن نماذج المسلمين التي تزورُ البقاع، عن تصرفاتِهم، وتعاملاتهم، وهناك أسئلةٌ تافهة أخرى لا أحبُّ الخوضَ فيها؛ تبحث عن أسعارِ السلع المختلفة وغير ذلك، وكلٌّ يسألُ من زاوية اهتماماته وتفكيره.

 

هناك ملاحظاتٌ لا بد أن تدوَّن للذكرى، بل وللعبرة أيضًا، كنوع من الرؤيةِ إلى الذات، أو ربما كنوعٍ من جسِّ النَّبض للحلم النَّابضِ فينا، والذي ننتظرُ حدوثَه بفارغ الصَّبر وبكثيرٍ من الأمل.

 

للإجابةِ عن تلك الأسئلة لا بد أولاً من اختيارِ زاويةِ النظر التي سنموقع أنفسَنا فيها لذلك، وكذلك لا بد من اختيارِ نوع النظارات التي سننظرُ من خلالها إلى كلِّ ما شاهدناه هناك، وأحضرناه معنا في ذاكرتنا.

 

إنَّ الذي يضمر العداءَ للإسلام سيضحكُ ملء فِيهِ من تصرفاتِ المسلمين هناك، وسيعتقد عبثًا أنَّ الأمر قد قُضي لصالحه، ولا أملَ في غير ذلك، والذي شدَّ الرِّحال إلى هناك وقلبه متردِّد لم يستقر بعد على بر الإيمان ليس له أن يتوقعَ أن يمنَّ الناس عليه هناك بالإيمان، إنَّ تلك البقاع تستقبل بالسكينةِ وزيادة الإيمان فقط من ذهبَ إليها ليلقى الله وحده بعيدًا عن البشر، وليبتعد عن مشاغلِ الدنيا وفتنتها، وتحضن فقط مَن ذهبَ إليها والشوقُ يسوقه لاحتضانِ بيت الله؛ أول بيت بني على الأرض، وليسير بحبٍّ على خطى الحبيب - صلَّى الله عليه وسلَّم - ليعايشَ ولو قليلاً تلك الحقيقةَ البعيدة الحبيبة، وتلك الأرضَ الطيبة لا تبالي بمن يذهبُ إليها ليشتري لقبًا كما يشتري سلعَ متاجرِها الفاخرة، ولا تبالي بمن يذهبُ إليها ليعقدَ الصفقات، أو بمن يذهب إليها وقلبه فارغ يعتقد أنه سيجدُ هناك ما يفتقده، وقد نسي أنَّ الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم.

 

إذا أخذنا مواقعنا لننظر بإيجابية، وقرَّرنا رغم كلِّ شيء أن نرتديَ نظاراتٍ زاهية، فسنرى هناك أطفالاً رضعًا، وآخرين فوقهم بقليل، وآخرين مراهقين يملؤون المساجد، وحول الكعبة، وأثر "هاجر" الطيبة، ومن منَّ الله عليه بهذه النعمِ لا أظنه سيكبرُ على غيرِ درب الإسلام، ولا يتوقعُ منهم إلا أن يكونوا جنودًا صالحين، ومشاعلَ ستنير ظلمةَ الزمن القادم.

 

هناك رجالٌ ونساء على مشارف الموت، قد التهم المرضُ والعجز أغلبَ أجسادهم، ولكنهم مع كلِّ تلك الآلام، وانقطاع الأمل قد حضروا إلى هناك ليتموا المناسك، ليكون ختامُ حياتهم مسكًا عطرًا، أسأل الله لهم القَبولَ وحسنَ اللقاء.

 

هناك شباب يافعون، سمعتهم يدعون بحرقةٍ في الطواف أن يمنَّ الله علينا بصلاةٍ في المسجد الأقصى، وكيف ترد دعوات من فتحت الدنيا لهم أذرعَها، ثم رحلوا للقاءِ الله وفي قلوبهم ذكرى الأقصى والمسلمين في بقاعِ الأرض بعد أن طهروها من مغرياتِ الدُّنيا وزخرفها.

 

هناك رجالٌ ونساء حضروا من كلِّ فجٍّ عميق، قد لا يتفاهمون فيما بينهم إلا بالإشارات، ولكن مع ذلك يجمعُهم حبُّ المكان وربُّ المكانِ، ومن أجل ذلك يبقى الأملُ في الوحدةِ يومًا ما قائمًا رغم كل شيء.

 

هناك مئات من فقراءِ المسلمين حضروا إلى بيتِ الله يرجون لقاءه، وحجًّا مع رسوله، حضروا إلى هناك برًّا، وبما أن إمكانياتهم لا تسمحُ لهم بالدخولِ إلى الفنادق الفاخرة فقد افترشوا الأرضَ والتحفوا السَّماءَ، نراهم في كلِّ المساحات حولَ الحرم، لا يبالون بالمارة، ولا بنظراتِ الإشفاق التي يرسلونها إليهم أحيانًا، لا يبالون بدخانِ السيارات، ولا بحرِّ النهار، ولا بالبردِ الذي يلف الأجواء أحيانًا قبيل الفجر، هدفهم واضح؛ حضروا إلى هناك للقاء الله، وما سواه لا أهمية له ولا اعتبار.

 

هناك معاقون بإعاقاتٍ مختلفة، استغربت حين رأيتهم يجهدون أنفسَهم في الطوافِ وفي السعي، وكان بإمكانهم أن يتموا المناسكَ على العربات التي جعلها أصحابها الأصليون وقفًا للحرم، يبتغون أجرًا مضاعفًا، حين رأيتهم خجلت من نفسي، كيف تجرؤ على الحديثِ معي عن التعب؟

 

هناك أطفال صغار حضروا مع آبائهم وأمهاتِهم ليوزعوا ما قدرهم الله عليه على الصائمين، لا يبالون إلى مَن تصلُ أياديهم البيضاء، وسواء لهم أكانوا فقراء أم أغنياء، فأيديهم تصلُ إليهم بالعطاءِ دون استثناء، مُستبعدٌ جدًّا أن يغير الوجهةَ مَن ألف منذ نعومةِ أظافره أن تمتدَّ يديه بالخيرِ إلى الآخرين، لا أراهم إلا يرتقون في درجاتِ الإحسان.

 

وبعيدًا عن كلِّ هؤلاء هناك هيبةُ المكان، سحر المكان، روعة المكان، الآن فقط بدأت أستوعبُ افتقادي لتلك الأرض، يحدثُ أحيانًا أن نحلم بشيء نعلم يقينًا استحالة تحققه، وحينما يمنُّ الله علينا به دون حولٍ منا ولا قوة لا نصدِّقُ ما يجري لنا، ويغيبنا الذهول عن الوعي طيلةَ الحلم، وحينما نعودُ إلى واقعنا الأول هناك فقط ندركُ أنَّنا لم نكن نحلم، بل كنا نعيشُ أجملَ واقع، تلك الأرضُ بهيبتها تنسينا عائلاتِنا، وأصدقاءنا إلاَّ قليلاً، وتنسينا بحوثنا رغمَ الأهمية التي كنا نعتقدها فيها فيما مضى، تنسينا هواتفَنا لأول مرة، تنسينا خلافاتِنا الشخصية، ومشاكلَنا غير المنتهية، تعلِّمُنا أن نعفوَ عمن أساء إلينا، تسقط من أعيننا تلك الأصنامَ التي كانت منتصبةً في أذهاننا، تُظهرُ لنا الحقائقَ التي غفلنا عنها، تذكرنا بالبدايةِ والنهاية، تذكرنا به ونحن في بيتِه، بعد أن شاء أن يدعونا إليه من بين كلِّ الملايين المنتشرة فوق سطحِ الأرض، وحينما نذكرُ تلك النعمةَ وحدها، ونتذكر إلى جانبِها تواريخنا الماضية، عندها لا بد لنا أن نطأطئ الرؤوسَ خجلاً وامتنانًا، وأن نسجدَ له شكرًا وحبًّا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الحج المبرور وعلامات القبول
  • مقالات في الحج
  • صفة الحج
  • خواطري مع الحج
  • في موكب الحج

مختارات من الشبكة

  • آداب الزيارة وشروطها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فقه الحج - آداب الحج(مادة مرئية - موقع الشيخ عبدالله بن محمد بن سعد آل خنين)
  • حلقات إذاعية "الحج والتزكية": (6) من آداب الحج(مقالة - ملفات خاصة)
  • آداب الحج(مقالة - ملفات خاصة)
  • آداب الحج وما يتحلى به الحاج من حين خروجه من منزله حتى عودته إليه(مقالة - ملفات خاصة)
  • الحج: الآداب والأخلاق(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • الرفق بالحجاج من آداب الحج(محاضرة - موقع الشيخ عبدالله بن محمد بن سعد آل خنين)
  • آداب الضيافة ويليه آداب الطعام (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة مجموع فيه كتابان: شرح آداب البحث للسمرقندي وحاشية على شرح آداب البحث للسمرقندي(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • أنساك الحج وأيها أفضل(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب