• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / ملف الحج / مقالات في الحج
علامة باركود

البيت ومكانته

الشيخ عبدالرحمن بن محمد الدوسري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/11/2010 ميلادي - 2/12/1431 هجري

الزيارات: 15473

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قال الله - تعالى -: ﴿ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ ﴾ [آل عمران: 96].

 

ساق الله هذه الآية لردِّ شبهة أخرى من شبهات اليهود، وذلك أنَّهم طعنوا في نبوة محمد - عليه الصلاة والسلام - لَمَّا حوله الله إلى استقبال الكعبة، زاعمين أنَّ بيتَ المقدس أفضل وأحق بالاستقبال؛ لأنَّه وضع قبلها، ولأنَّه أرضُ المحشر، وقبلة الأنبياء جميعًا.

 

وقد أجاب الله - سبحانه - عن هذه الشبهة بجواب دافع يَشفي صدورَ المؤمنين؛ حيث قال: ﴿ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ ﴾ [آل عمران: 96]، فبَيَّن أن الكعبة هي أول بيت وضع للناس، يعبدون الله فيه، وهو مُبارك لِما يَحصل لعباد الله حولَه من مزيد الأجر، ومضاعفة الثَّواب، ويَحصل فيه مزيد هداية لقاصده، لا تَحصل له في غيره، فتحصل له الهداية والاستقامة والاتِّزان في سُلوكِه، فلا يَتَأَرْجح عندئذٍ بين شيئَيْن متناقِضَيْن.

 

وفي هذا بيانٌ لفضلِ الكعبة على بيت المقدس؛ لأَنَّها أولُ بيت وُضِعَ لعبادة الله، ولأَنَّها القبلة الأولى قبلة إبراهيم التي بناها بأمر الله، كما أنَّ فيها إثباتًا للنسخ الذي ينكره اليهود، فقد نازعوا رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فيه كثيرًا، وخصوصًا في مسألة تحويل القبلة.

 

وقوله - سبحانه -: ﴿ للذي ببكة ﴾ يعني: البيت الذي ببكة، وبكة ومكة: اسمان من أسماء البلد الحرام، وقيل: إنَّ مكة اسم البلد المجاور للمسجد الحرام، وبكة موضع المسجد.

 

واشتقاق كلمة "بكة" من "بَكَّه" إذا زَحَمه، وسُمِّيَت بكة؛ لازدحامِ النَّاسِ فيها.

 

وعن قتادة قال: سُمِّيَت "بكة"؛ لأَنَّ الناس يبكُّ بعضهم بعضًا، رجالهم ونساؤهم، فيُصلي بعضُهم بين يدي بعض، ولا يصلح ذلك إلاَّ بمكة.

 

وكأنَّها سُمِّيَتْ ببكة للزحمة، وقيل: لأَنَّ الأرجل يقع بعضها على بعض.

 

وقد ذكر المفسرون والقصاصون أخبارًا عن مدى قدم هذا البيت، حتى روى بعضُهم أن مكانَه مهيأ قبل خلق السموات، وبعضهم قال: إنَّ الملائكِةَ بنته قبل خلق آدم، وإذا صح الحديث، فلا يَجوز إحالته بالعقل، بل يَجب التسليم له، ولكن لم يصحَّ منها سوى ما رواه البخاري، ومسلم، والإمام أحمد، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، والبيهقي، في "شعب الإيمان"، ورواه ابن جرير، حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا ابن أبي عدي، عن شعبة، عن سليمان وهو الأعمش، عن إبراهيم التيمي عن أبيه، عن أبي ذر، قال: "قلت: يا رسول الله، أيُّ مسجد وُضع أول؟ فقال: ((المسجد الحرام))، قلت ثم أي؟ قال: ((المسجد الأقصى))، قلت: كم بينهما؟، ((قال: أربعين سنة))"[1].

 

فهذا الحديث يَجب الوقوف عنده، وعدم تَخطيه، مع أنَّه لا يدل على حصر ولا قصر، بل تدل آية البقرة: ﴿ وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ ﴾ [البقرة: 127] على قواعد قديمة كانت قبلهما، فمشيا عليها بتلقين من الله.

 

والقواعد: جَمع قاعدة وهي الأساس، وقد ذكر ابنُ جرير هناك أقوالاً فيها إلى أنْ قال: والصَّواب من القول في ذلك عندنا أنْ يقال: إنَّ الله - تعالى ذكره - أخبر عن إبراهيم خليله وابنه إسماعيل أنهما رَفَعَا القواعد من البيت الحرام، وجائز أن يكونَ ذلك قواعد بيت كان أهبطه مع آدم، فجعله مكانَ البيت الحرام الذي بمكة، وجائز أن يكون ذلك كان القُبَّة التي ذكرها عطاء؛ مِمَّا أنشأه الله من زبد الماء، وجائز أن يكون كان ياقوتة أو درة أهبطا من السماء، وجائز أن يكون كان آدم بناه ثم انهدم حتى رفع قواعده إبراهيم وإسماعيل، ولا علم عندنا بأي ذلك كان من أي؛ لأَنَّ حقيقَةَ ذلك لا تدرك إلاَّ بخبر عن الله وعن رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بالنقل المستفيض، ولا خبر بذلك تقوم به الحجة، فيجب التسليم لها... إلخ[2].

 

وهنا آثار عن علي - رضي الله عنه - لا يقال مثلها بالرأي، فمنها ما رواه ابن جرير[3]حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة عن سماك، قال: سمعت خالد بن عرعرة، قال: سمعت عَلِيًّا وقيل له: إنَّ أولَ بيت وضع للنَّاس للذي ببكة، هو أول بيت كان في الأرض؟ قال: لا، قال: فأين كان قوم نوح؟ وأين كان قوم هود؟ قال: ولكنَّه أول بيت وضع للناس مُباركًا وهدى.

 

وقبله أثر عن علي يُقاربه[4]، وروى أثرين بعده مُختصرين، وقد قوَّى المرحوم أحمد شاكر أسانيدها كُلَّها، وهكذا الكلام من الإمام علي يدُلُّ على تصحيف؛ إذ قوله: أين كان قوم نوح؟ وأين كان قوم هود؟ يقتضي أنَّهم ليسوا مَحرومين من بيت يتجهون إليه في عبادتهم، ويلتقون عنده كسائر المسلمين، فالناقل عن علي - رضي الله عنه - لم يضبط لنا الحديث، ولم يؤدِّه على وجهه الصحيح.

 

وقد ذَكَر المفسِّرون في قصة هلاك عاد قوم هود أنَّهم أرسلوا وفدَهم لمكة يستسقون لهم، فانقلب أمرُهم إلى العذاب، فلولا أنَّ في مكة بيتًا يدعون الله حوله، لما أرسلوا وفدهم لها.

 

ومن المقطوع به أن الحج من أركانِ الإسلام لا يتركه إلاَّ كافر، والإسلام دين الله لجميع البشر جاءت به الرُّسل، فهل ركن الحج ليس قديمًا فيه؟ والله يقول في الآية 34 من سورة الحج: ﴿ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ﴾ [الحج: 34]، وفي الآية (67): ﴿ لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ ﴾[الحج: 67]، وإن كان المقصود بالنسك هنا الذبائح، لكن فيها دلالة على ما هو أعمُّ منها وأهم، وهنا ما هو أقوى من الحج دليلاً، وهو الصلاة المفروضة على جميع الأنبياء والمرسلين، ومَن تابعهم من الأمم، فهؤلاء أيّ جهة يستقبلون؟ لا بُدَّ أنَّهم يستقبلون الكعبة التي هي أول بيت وضع للناس، والتي كانت قبلة قبل أن يبنيها، أو يُجدد بناءها إبراهيم - عليه السَّلام.

 

وقد ورد عنِ النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنه قال في خطبته يوم فتح مكة: ((ألاَ إِنَّ الله حَرَّم مكة يوم خلق السموات والأرض والشمس والقمر))[5]، وتحريم مكة لا يمكن إلاَّ بعد وجودها، وقد وردت آثارٌ كثيرة عن الصَّحابة والتابعين تدُلُّ على أنَّ مَكَّة كانتْ موجودة قبل زمان إبراهيم، ولكنَّها اكتسبت زيادة شرف بما قضاه الله - سبحانه - على يد إبراهيم - عليه السَّلام - من وضع البذرة الطاهرة بها من نسله، والتي تكون آخر الساكنين بها، والعامرين لها، ومن أمره - سبحانه - ببناء البيت، فهو الباني للكعبة مع ابنه المساعد له إسماعيل، وأمَّا بيت المقدس، فقد جدد بناءه سليمان - عليه السَّلام - بعده بمدة، وفضائل الكعبة ومكة كثيرة جدًّا أفردتْ بالتأليف، وقد جعلها الله حرمًا آمنًا يُجبى إليه ثَمرات كل شيء، رزقًا من عنده.

 



[1] أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء باب 10، ح رقم (3366) و(3425)، ومسلم في أول كتاب المساجد رقم (520)، والنسائي (2/32)، وابن ماجه رقم (753)، وأحمد (5/150، 156، 157، 160، 166 - 170)، وابن أبي شيبة (2/402)، والبيهقي في "شعب الإيمان"، رقم (3696)، وابن جرير في تفسيره رقم (7434)، وعبد بن حميد في تفسيره.

[2] "تفسير الطبري عند تفسير البقرة: 127، 3/64.

[3] رواه ابن جرير في تفسيره (برقم 7423).

[4] راجع تفسير الطبري، الجزء الثالث رقم (2058).

[5] أخرجه البخاري في جزاء الصيد باب: لا يحل القتال بمكة ح رقم (1834) و (3189)، ومسلم في الحج باب: تحريم مكة.. رقم (1353) عن ابن عباس وسيأتي بتمامه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أريد الهروب من البيت

مختارات من الشبكة

  • مضى حج البيت وبقي رب البيت(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • تأملات في الحج (9) مضى حج البيت وبقي رب البيت(مقالة - ملفات خاصة)
  • من البيت إلى البيت: أذكار مهمة لمن أراد الحج والعمرة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • لا يحج البيت مشرك ولا يطوف بالبيت عريان(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • حديث: من تطهر في بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ما حكم الدعاء في الحجر والصلاة فيه؟(مقالة - ملفات خاصة)
  • وليسعك بيتك (الوسع المعنوي)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • أحاديث في فضل صلاة النافلة في البيت(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الحيرة بين الاستغناء عن الإرث وبين راحة السكن(استشارة - الاستشارات)
  • حكم استئذان الزوج في الخروج من البيت(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب