• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / ملف الحج / مقالات في الحج
علامة باركود

رمي الجمرات: أصل مشروعيته وفضائله

رمي الجمرات: أصل مشروعيته وفضائله
د. محمود بن أحمد الدوسري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/7/2019 ميلادي - 28/10/1440 هجري

الزيارات: 27647

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رميُ الجمرات

أصلُ مشروعيته، وفضائلُه


الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مَنْ لا نبيَّ بعده.

الجمرات: جمع جمرة، وهي: اسم لمُجْتَمَع الحَصى التي يُرمى بها، وسُمِّيت بذلك: لاجتماع الناس بها[1].

 

وقيل: الجمرات هي الأحجار الصِّغار، سميت بذلك: للحَصى التي يُرمَى بها، يقال: جمر الرجل يجمر تجميراً إذا رمى جمار مكة[2].

 

وتقع الجَمَراتُ الثلاثُ في الجهة الغربية من مِنى، فالصغرى: هي التي تلي مسجد الخَيْف، والكبرى: هي التي على حدود منًى من جهة مكة، والمسافة بين الكبرى والوسطى: (240 م)، وبين الوسطى والصغرى: (148 م)[3].

 

أصل مشروعيتها:

أصل مشروعية رمي الجَمَرات يعود إلى أبينا إبراهيم الخليل - عليه السلام: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - رَفَعَهُ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (لَمَّا أَتَى إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَنَاسِكَ عَرَضَ لَهُ الشَّيْطَانُ عِنْدَ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ، فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ حَتَّى سَاخَ فِي الأَرْضِ[4]، ثُمَّ عَرَضَ لَهُ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الثَّانِيَةِ، فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ حَتَّى سَاخَ فِي الأَرْضِ، ثُمَّ عَرْضَ لَهُ فِي الْجَمْرَةِ الثَّالِثَةِ، فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ حَتَّى سَاخَ فِي الأَرْضِ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما: الشَّيْطَانَ تَرْجُمُونَ، وَمِلةَ أَبِيكُمْ تَتَّبِعُونَ)[5].

 

وأصبحت من شعائر الحج الظاهرة، والله تعالى أمر بتعظيم شعائره، فالحاج يرمي جمرة العقبة يوم العيد ضحى، ثم يرمي الجمرات الثَّلاث كلَّ يومٍ من أيام التشريق بعد الزوال، بدءاً من الجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ثم الكبرى.

 

الحكمة من رمي الجِمَار:

الحكمة من رمي الجَمَرات هي الخضوع والانقياد لله تعالى، والتَّعبد له وحده لا شريك له؛ حيث اقتضت الحكمة الإلهية أنْ يتعبَّدَ اللهُ تعالى عبادَه بأنواعٍ شتَّى من العبادات؛ ليميزَ الخبيث من الطَّيِّب، وليكونَ مُطْلَقُ الأمر والنهي من الله تعالى هو الدَّافع الحقيقي وراء امتثال المؤمن الصادق لأوامر الله تعالى، وفيه اقتداءٌ بأبي الأنبياء إبراهيمَ - عليه السلام؛ كما تقدَّم من قول ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما: (الشَّيْطَانَ تَرْجُمُونَ، وَمِّلةَ أَبِيكُمْ تَتَّبِعُونَ)، وفيه رمزٌ إلى إخلاص العبودية لله وحده، ورمزٌ آخر وهو احتقار كلِّ معبودٍ من دونه سبحانه وتعالى؛ من شيطانٍ رجيم، أو وثنٍ، أو حجرٍ، أو غيرهم، بأن يحتقره الموحِّدون ويرموه بالحِجارة، ففي هذه الأماكن التي اتَّخذ فيها الكفار الأصنامَ آلهةً لهم من دونه سبحانه وتعالى، في تلك الأماكن نفسِها تُهان الأحجار التي هي مادة تلك الأوثان، ويُهان كلُّ طاغوتٍ، أو جبارٍ، أو معبودٍ من دون الله تعالى، ويُهان الشيطانُ الذي أضَلَّ الناسَ عن عبادة الله سبحانه، وأغْواهم إلى عبادة غيره عز وجل؛ لذا كان الشيطانُ أشدَّ أيامه حسرةً وندامةً وخَنْساً عندما يُرمى بهذه الجمرات.

 

فضائل رمي الجِمَار:

من فضائل رمي الجِمار ما يلي:

أ- ما جاء عن ابنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وَإِذَا رَمَى الْجِمَارَ؛ لا يَدْرِي أَحَدٌ مَا لَهُ حَتَّى يُوَفَّاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)[6].

 

وفي الحديث لطيفةٌ بالغة؛ وهي: لمَّا كان المؤمن الصَّادق مع الله تعالى قد امتثل الأمرَ الإلهي برمي الجمار وهو لا يدري الحكمةَ من ورائها، وكذا لا يدري ما الذي يرجمه، حيث كل هذه الحِكَم وإنْ كانت معقولة، فإنه لا يقطع بكونها هي فقط المقصودة، فربما هناك حِكَمٌ أُخرى غير معلومة لَدَينا؛ لذا أخفى الله تعالى جزاءَ ذلك العمل، ولا شك أنه جزاء عظيم حثًّا للمؤمنين ودفْعاً لهم إلى الطاعة والامتثال.

 

وفي لفظٍ: (وَأَمَّا رَمْيُكَ الجِمَار؛ فَلَكَ بِكُلِّ حَصَاٍة رَمَيْتَهَا تَكْفِيرُ كَبِيرَةٍ مِنَ المُوبِقَاتِ) [7].   والتَّصريح في هذه الرِّواية بالجزاء، لا يعني: انتهاء الجزاء عند هذا الحد، فقد يعني: الإشارةَ إلى أحد أنواع الجزاء المُترتِّب على رمي الجمرات، وأنَّ ما أُخفي أعظم من ذلك.

 

ب- ما جاء عن عُبادةَ بنِ الصَّامِتِ - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (وَأَمَّا رَمْيُكَ الجِمَارَ؛ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ: ﴿ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [السجدة: 17][8].

 

ج- عن ابنِ عباسٍ - رضي الله عنهما - قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (إِذَا رَمَيْتَ الجِمَارَ كَانَ لَكَ نُوراً يَوْمَ القِيَامَةِ)[9].

 

وقد يقول قائل:

ما هذا الجزاءُ العظيم على عملٍ قد يَنظر البعضُ إليه على أنه يسير؟

ويُردُّ عليه: بأنه لا ينظر إلى عِظَمِ الجزاء فقط، وإنما ينظر أيضاً إلى عَظَمَةِ مَنْ رتَّب الجزاءَ على العمل، كما أنَّ هذا العملَ وإنْ كان يسيراً في ظاهره، فهو عظيمٌ في معانيه ودلائله، ففيه الامتثال والطَّاعة والانقياد لله تعالى، وفيه تعظيمُ الأمرِ الصادرِ من الله تعالى، وتعظيمُ الشَّعائر الإلهية، وفيه التَّوحيدُ الخالص لله تعالى، وهذه المعاني وغيرُها مِمَّا يضيق المقام عن ذِكرها ليست بالهَيِّنة أو اليَسِيرة، فهي التي من أجلها خَلَقَ الله الكون، وخَلَقَ الخلق، وأرسل الرُّسل، وأنزل الكتب، وجعل الجنَّة والنَّار، فهي إذاً غاية الخَلْقِ ومُنتهاه، إنها العبادة التي قال تعالى فيها: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]. إنها سِرُّ الوجودِ وجوهرُه.



[1] انظر: تهذيب الأسماء واللغات، للنووي (3/ 55)؛ فتح الباري (3/ 581).

[2] انظر: الاستذكار، لابن عبد البر (4/ 345-34).

[3] انظر: الحرم المكي الشريف والأعلام المحيطة به دراسة تاريخية وميدانية، (ص146)؛ مكة المكرمة تاريخ ومعالم، (ص80).

[4] (سَاخَ فِي الأَرْضِ): أي: غاص فيها. يقال: ساخ في الأرض يسوخ ويسيخ إذا دخل فيها. انظر: لسان العرب، (3/ 35).

[5] رواه الحاكم في (المستدرك)، (1/ 638)، (ح1713) وقال: (صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه) ووافقه الذهبي؛ والبيهقي في (شعب الإيمان)، (3/ 466)، (ح4077)؛ و(دلائل النبوة)، (4/ 225)؛ و(السنن الكبرى)، (5/ 153)، (ح4975)؛ والمنذري في (الترغيب والترهيب)، (2/ 134)، (ح1807). وصححه الألباني في (صحيح الترغيب والترهيب)، (2/ 37)، (ح1156).

[6] رواه ابن حبان في (صحيحه)، (5/ 207)، (ح1887)؛ والمنذري في (الترغيب والترهيب)، (2/ 132)، (ح1803)؛ والهيثمي في (موارد الظمآن)، (1/ 240)، (ح963). وحسنه الألباني في (صحيح الترغيب والترهيب)، (2/ 34)، (ح1155).

[7] رواه البزار في (مسنده)، (12/ 317)، (ح6177)؛ وابن الشجري في (أماليه)، (1/ 193)؛ والمنذري في (الترغيب والترهيب)، (2/ 110)، (ح1709). وقال الألباني في (صحيح الترغيب والترهيب)، (2/ 9)، (ح1112): (حسن لغيره).

[8] رواه الطبراني في (الأوسط)، (3/ 16)، (ح2320)؛ والمنذري في (الترغيب والترهيب)، (2/ 111)، (ح1710). وقال الألباني في (صحيح الترغيب والترهيب)، (2/ 11)، (ح1113): (حسن لغيره).

[9] رواه البزار في (زوائده)، (ص113)؛ والمنذري في (الترغيب والترهيب)، (2/ 134)، (ح1808). وحسن إسناده ابن حجر، في (مختصر زوائد البزار)، (1/ 440). وقال الألباني في (صحيح الترغيب والترهيب)، (2/ 37)، (ح1157): (حسن صحيح). وأورده في (السلسلة الصحيحة)، (6/ 52)، (ح2515).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أوقات رمي الجمرات أداءً وقضاءً
  • حكم التوكيل في رمي الجمرات
  • حكم رمي الجمرات في الليل
  • رمي الجمرات
  • أحكام تتعلق برمي الجمرات وطواف الوداع
  • رمي الجمرات أيام التشريق
  • رمي الجمرات .. بسم الله والله أكبر
  • ما هو وقت رمي الجمرات؟
  • وقت رمي الجمرات أيام التشريق
  • شرح حديث ابن مسعود في رمي الجمرات

مختارات من الشبكة

  • رمي الجمرات قبل الزوال(مقالة - ملفات خاصة)
  • هل يمكن رمي الجمرات صباحا؟(مقالة - ملفات خاصة)
  • شرح حديث: رمي النبي صلى الله عليه وسلم رمى جمرة العقبة، ثم انصرف إلى البُدن فنحَرها(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • تأملات في الحج (7) رمي الجمرات وذبح الأضحيات(مقالة - ملفات خاصة)
  • رمي الجمرات عن اليوم المقبل(مقالة - ملفات خاصة)
  • رمي الجمرات في ضوء الكتاب والسنة وآثار الصحابة (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • رمي الجمرات في ضوء الكتاب والسنة وآثار الصحابة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • حكم رمي الجمرات من الأدوار العُلى(مقالة - ملفات خاصة)
  • حكم توكيل المرأة الرجل لرمي الجمرات(مقالة - ملفات خاصة)
  • الأخطاء عند طواف الوداع(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب