• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / ملف الحج / مقالات في الحج
علامة باركود

أسماء البلد الحرام

أسماء البلد الحرام
د. محمود بن أحمد الدوسري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/11/2018 ميلادي - 20/3/1440 هجري

الزيارات: 18371

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أسماء البلد الحرام


الحمد لله والصلاة والسلام الأتمان على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فللبلد الحرام أسماء كثيرة مشهورة، ورد ذِكْرُها في الكتاب والسنة ولغة العرب، ولقد اعتنى العلماء بإبرازها منذ القِدَم، مِمَّا يدل على عِظَمِ مكانته، وعلو قدره، وأوصل بعضهم هذه الأسماء إلى خمسين اسماً، وهذه العناية الخاصة والأسماء الكثيرة تدل على شرف المُسمَّى؛ كما قال النووي - رحمه الله: (واعلم أنَّ كثرة الأسماء تدل على عِظَمِ المُسَمَّى، كما في أسماء الله تعالى، وأسماء رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا نعلم بلداً أكثرَ أسماءً من مكة والمدينة؛ لكونهما أفضل الأرض)[1]، ومن أسماء البلد الحرام ما يلي:

أولاً: مكة:

وهو أشهر أسمائها وأكثرها لصوقاً بها، ورد ذِكْرُه مَرَّة واحدة في القرآن، في قوله تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ... ﴾ [الفتح:٢٤].

 

واختلف العلماء في سبب تسميتها مكة على أقوال عدة:

الأول: سُمِّيَت بذلك؛ لأنها تَمُكُّ مَنْ ظَلَمَ فيها، أي: تُهلكه. من قولك: مككت الرجل: إذا رددت نخوته، وتمكُّ الذنوبَ: أي: تذهب بها كلها[2].

وأنشدوا: يا مَكَّةُ، الفاجِرَ مُكِّي مَكّا *** ولا تَمُكِّي مَذْحِجاً وَعَكّا[3].

 

الثاني: سُمِّيَت بذلك؛ لِقِلَّة مائها، قال ابن سِيدَة - رحمه الله -: (مَكَّ الصبيُّ ثديَ أُمِّهِ مَكَّاً ومَكْمَكَة: اسْتَقْصَى مَصَّه، ومن هذا اشتقاق مَكَّة؛ لقلَّةِ الماء بها؛ لأنهم كانوا يَمْتَكُّون الماءَ، أي: يستخرجونه)[4].

 

الثالث: سُمِّيَت بذلك؛ لاجتذابها الناس من الأباعد، من قولهم: تَمَككْتُ العَظْمَ: أخذتُ ما فيه من المُخِّ[5].

 

ثانياً: بكة:

وهو من أشهر أسمائها، ورد ذِكْرُه مَرَّة واحدة في القرآن، في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ ﴾ [آل عمران:٩٦].

 

واختلف العلماء في المراد ب "بكة" على قولين:

الأول: أن مكة وبكة بمعنى واحد، على البدل، وهما اسمان للبلد، والمسمى بهما واحد؛ لأن العرب تبدل الميم بالباء، فتقول: ضَرْبٌ لازبٌ ولازمٌ؛ لِقُرْبِ المَخْرَجين[6].

 

الثاني: أنَّ هناك فرقاً بين مكة وبكة، فقيل: إن بكة هي موضع البيت، ومكة هي الحرم كله[7].

والراجح أنَّ مكة وبكة بمعنى واحد، وهو قول عامة أهل اللغة[8].

 

واختلف العلماء في سبب تسميتها بكَّة على قولين:

الأول: سُمِّيَت بذلك؛ لازدحام الناس بها، يقال: بكَّ فلانٌ يَبُكُّ بَكَّة، أي: زَحَمَ، وتباكَّ القومُ: ازدحموا. والبَكْبَكَةُ: الازدحام، تَبَكْبَكَ القومُ على الشيءِ: إذا ازدحموا عليه، وجَمْعُ بَكْبَاك: كثير[9].

 

قال الخليل بن أحمد الفراهيدي - رحمه الله: (وسُمِّيت مكَّةُ بكَّة؛ لأنَّ الناس يَبُكُّ بعضُهم بعضاً في الطَّواف، أي يدفع بعضُهم بعضاً بالازدحام)[10].

 

وقال ابن دريد - رحمه الله: (وسُمِّيت مكَّةُ بكَّة؛ لازدحام الناس بها)[11].

وعن ابن جريج - رحمه الله - أنه كان يقول: (إنَّما سُمِّيَتْ بكَّةُ، لتباكِّ الناس بأقدامهم قُدَّام الكعبة)[12].

 

وعن قتادة - رحمه الله - قال:(سُمِّيت مكَّةُ بكَّةَ؛ لأنَّ اللهَ بَكَّ بها الناسَ جميعاً، فيصلِّي النساءُ قُدَّام الرِّجال، ولا يصلح ذلك ببلدٍ غيرِه)[13].

 

الثاني: سُمِّيَت بذلك؛ لأنها تبكُّ أعناقَ الجبابرة، أي: تَدُقُّها، وكذلك تضع من نخوة المتكبرين.

 

قال الخليل بن أحمد - رحمه الله: (ويقال: بل سُمِّيَت؛ لأنها كانت تَبُكُّ أعناقَ الجبابرة إذا أَلحدوا فيها بِظُلْمٍ)[14]، والبَكُّ: دَقُّ العُنُقِ، والبَكْبَكَة: شيءٌ تفعلُه العَنْزُ بولدها، وبَكَكْتُ عُنُقَه أبُكُّه بَكًّا: إذا وضَعْتُ منه، ورَدَدْتُ نَخْوَتَه[15].

 

ثالثاً: أم القرى:

ورد ذِكْرُ أمِّ القرى مرتين في القرآن الكريم، في قوله تعالى: ﴿ وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا ﴾ [الأنعام:٩٢]. وقوله تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا ﴾ [ الشورى:٧].

 

واختُلِف في سبب تسميتها بأمِّ القرى على ثلاثة أقوال:

الأول: سُمِّيَت بذلك؛ لأنَّ الأرض دُحيت من تحتها، لكنه قولٌ يفتقر إلى دليل، وروِيَ فيه حديثان ضعيفان[16].

 

الثاني: سُمِّيَت بذلك؛ لأنَّ أهل القُرى يتوجَّهون إليها، قال الزركشي - رحمه الله: (لأنَّ أهل القُرى يرجعون إليها في الدِّين والدنيا؛ حجًّا واعتماراً وجواراً، وقيل: لا يَصِحُّ نُسُكُ أهلِ بلدٍ إلاَّ بقصدها)[17].

 

الثالث: سُمِّيَت بذلك؛ لأنها أعظَمُ القُرى، وفيها بيتُ اللهِ تعالى. ولمَّا جرت العادة بأنَّ المَلِك وبلَدَه مُقدَّمان على جميع الأماكن سُمِّيَ أُمَّا؛ لأنَّ الأُمَّ متقدِّمة[18].

 

قال ابن القيم - رحمه الله: (وممَّا يدل على تفضيلها: أن الله تعالى أخبر أنها أمُّ القرى، فالقرى كلُّها تَبَعٌ لها، وفرعٌ عليها، وهي أصلُ القُرى، فيجب ألاَّ يكون لها في القُرى عديل، فهي كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن (الفاتحة) أنها أمُّ القرآن، ولهذا لم يكن لها في الكتب الإلهية عديل)[19].

 

رابعاً: المسجد الحرام:

ورد هذا التركيب الوصفي في القرآن الكريم خمس عشرة مرة[20]، وقد أُريد به في بعض المواضع: (البلدُ الحرامُ)، والحرام مصدر بمعنى المُحرَّم؛ لأن الله تعالى حرَّمه وعظَّمه. وأُريد به في مواضع أُخرى: (الكعبةُ المشرفةُ)؛ لأنَّ أسماء مكة تتداخل مع أسماء الكعبة مجازاً[21].

 

قال ابن القيم - رحمه الله: (المسجد الحرام يراد به في كتاب الله تعالى ثلاثة أشياء: نفس البيت، والمسجد الذي حوله، والحرم كلُّه)[22]. ومن المواضع التي أُطلق فيها لفظ (المسجد الحرام) ويراد به البلد الحرام:

♦ قوله تعالى: ﴿ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ﴾ [الفتح:٢٧].

 

♦ وقوله تعالى: ﴿ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ﴾ [البقرة:١٩٦]. والمعنى: أن التَّمتع بالعمرة إلى الحج لأهل الآفاق، ولا تصلح لأهل مكة[23].

 

خامساً: البلد:

ورد ذِكْرُ البلد ثلاث مرات في القرآن الكريم، في قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا ﴾ [ إبراهيم:٣٥]؛ وقوله تعالى: ﴿ لاَ أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ ﴾ [البلد:1-2]. وبإجماع المفسرين بأن البلد هو: مكة المكرمة[24].

 

وعن ابنِ عباسٍ - رضي الله عنهما؛ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: (إِنَّ هذا الْبَلَدَ حَرَّمَهُ الله يوم خَلَقَ السماوات وَالأرْضَ، فَهُوَ حَرَامٌ بِحُرْمَةِ اللَّهِ إلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ)[25].

 

وسبب تسميته بالبلد؛ لأنه صَدْر القُرى، قال ابن الجوزي - رحمه الله: (البلد: صدر القرى، والبلدة: الصدر. وتبلَّد الرجل: وضَعَ يدَه على صدره مُتحيِّراً)[26].

 

وقال ابن فارس - رحمه الله: (يقال: وضعت الناقةُ بلدتَها بالأرض إذا بركت)[27]، أي: صدرَها. وقال الزمخشري - رحمه الله: (وضعت الناقةُ بلدتَها - وهي صدرها - إذا بركت)[28].

 

سادساً: البلد الأمين:

ورد ذِكْرُه مَرَّة واحدة في القرآن، في قوله تعالى: ﴿ وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ ﴾ [التين:٣]. أي: (وهذا البلدِ الآمِنِ من أعدائه أن يحاربوا أهله، أو يغزوهم)[29]، وقيل: (يأمن فيه الناسُ في الجاهلية والإسلام)[30]. وبإجماع المفسرين فإنَّ البلد الأمين هنا هو: مكة المكرمة[31]، وهذا قَسَمٌ من الله تعالى يدل على شرف مكة وعظيم مكانتها.

 

قال القزويني - رحمه الله: (مكة هي البلد الأمين، الذي شرَّفه الله تعالى، وعظَّمه، وخصَّه بالقَسَم، وبدعاءِ الخليل - عليه السلام: ﴿ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنْ الثَّمَرَاتِ ﴾ [البقرة:١٢٦]).

 

كما وُصِفَ بالأمن في قوله تعالى: ﴿ أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا ﴾ [القصص:٥٧]؛ وقوله تعالى: ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ ﴾ [العنكبوت:٦٧]. يعني: ذا أمن[32]. (والأمن أكبر شروط حُسْنِ المكان؛ لأنَّ السَّاكن أولُ ما يتطلَّب الأمن، وهو السَّلامة من المكاره والمخاوف، فإذا كان آمناً في منزِلِهِ، كان مُطمئنَّ البال، شاعراً بالنعيم الذي يناله)[33].

 

ونعمة الأمن من أعظم النِّعم التي يَمُنُّ بها الله تعالى على عباده، فمع وجود الأمن تنشأ الحضارات وتنهض المجتمعات وتتقدَّم الأُمم، وكان من توفيق الله تعالى لنبيِّه إبراهيم - عليه السلام - أنْ نبَّهه إلى أهميَّة الأمن، فهداه إلى هذا الدُّعاء العظيم ابتداءً وانتهاءً؛ ابتداءً بقوله: ﴿ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا ﴾ [البقرة:126]. وذلك قبل أن يكون هناك بلدٌ من الأساس، فجعل الأمن أساساً لبناء هذا البلد وشرطاً لوجوده، وانتهاءً بقوله: ﴿ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا ﴾ [إبراهيم:35]. طالباً من الله تعالى أن يُديم عليه نعمة الأمن.

 

وقد استجاب الله تعالى لدعائه، فمَنَحَ البلدَ الحرام نعمةَ الأمن، ولِعِظَمِ هذه النِّعمة ذكَرَها الله سبحانه في أكثر من آية من القرآن العظيم مُذَكِّراً أهلها ومُمْتَنًّا عليهم بها.

 

سابعاً: البلدة:

قال الله تعالى - على لسان رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم: ﴿ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ ﴾ [النمل:٩١]. قال الثعلبي - رحمه الله: (يعني: مكَّة، جعلها حَرَماً آمناً، فلا يُسفك فيها دمٌ حرام، ولا يُظلم فيها أحد، ولا يُهاج، ولا يُصطاد صيدها، ولا يُختلى خلالها)[34]. فالمقصود بالبلدة هي مكة، وهو الراجح[35].



[1] تهذيب الأسماء واللغات، (3/ 332).

[2] انظر: جمهرة اللغة، لابن دريد (1/ 166)؛ غريب الحديث، للخطابي (3/ 72)؛ كشف المشكل؛ لابن الجوزي (1/ 353).

[3] انظر: الأزمنة، لقطرب (ص43)؛ أخبار مكة، للفاكهي (2/ 282)؛ تهذيب اللغة للأزهري (9/ 344).

[4] المخصص، (1/ 52). وانظر: جمهرة اللغة، (2/ 984)؛ معجم ما استعجم، (1/ 269).

[5] انظر: الزاهر، للأنباري (2/ 106)؛ الأزمنة، (ص43).

[6] انظر: الكنز اللغوي، لابن السكيت (ص14)؛ جمهرة اللغة، (1/ 335)؛ الزاهر، (1/ 497)؛ تهذيب اللغة، (2/ 29).

[7] انظر: أخبار مكة، للأزرقي، (1/ 280)؛ تفسير الطبري، (5/ 597)؛ معجم ما استعجم، (1/ 269).

[8] انظر: معجم ما استعجم، (1/ 269)؛ لسان العرب، (2/ 133).

[9] انظر: جمهرة اللغة، (1/ 74، 176)؛ الزاهر، (2/ 106)؛ مقاييس اللغة، لابن فارس (1/ 186).

[10] العين، (5/ 285).

[11] جمهرة اللغة، (1/ 75). وانظر: الزاهر، (2/ 106).

[12] أخبار مكة، للأزرقي، (1/ 280). وانظر: جمهرة اللغة، (1/ 378).

[13] المناسك، لابن أبي عروبة (ص29)؛ تفسير الطبري، (4/ 9)؛ الدر المنثور، (2/ 266).

[14] العين، (5/ 285).

[15] انظر: المصدر نفسه، (5/ 285)؛ جمهرة اللغة، (1/ 176)؛ المخصص، (3/ 345)؛ التفسير الكبير، للرازي (8/ 129).

[16] الحديث الأول: عن ابن سابطٍ؛ أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: (دُحِيَتِ الأَرْضُ مِنْ مَكَّةَ، وَكَانَتِ المَلائِكَةُ تَطُوفُ بِالبَيْتِ). وهو حديث مرسلٌ، رواه الطبري في (تفسيره)، (1/ 199)؛ وابن أبي حاتم في (تفسيره)، (1/ 76)، (ح316). وضعَّف إسنادَه ابنُ كثيرٍ في (تفسيره)، (1/ 71)؛ وقال: أحمد شاكر في تخريجه لتفسير الطبري، (1/ 448): (أمَّا إرسالُه: فإنَّ عبدَ الرحمن بنَ سابطٍ تابعيٌّ وهو ثقة، ولكن لم يُدرك النبيَّ صلى الله عليه وسلم، بل لم يُدرك كبارَ الصحابة؛ كعمر وسعد ومعاذ وغيرهم).

الحديث الثاني: عن ابنِ عباسٍ - رضي الله عنهما - قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (أوَّلُ بقْعَة وُضِعَتْ في الأرْضِ مَوْضِعُ البَيْتِ؛ ثم مُدَّتْ مِنْها الأرْضُ، وإنَّ أوَّلَ جَبَلٍ وَضَعَهُ الله تعالى على الأرْضِ أبُو قبَيْسٍ، ثمَّ مُدَّتْ مِنْهُ الجِبالُ). رواه العقيلي في (الضعفاء)، (2/ 341)؛ والبيهقي في (شعب الإيمان)، (3/ 431)، (ح3984). وضعَّفه الألباني في (ضعيف الجامع الصغير)، (ص312)، (ح2132).

[17] إعلام الساجد بأحكام المساجد، (ص79).

[18] انظر: مثير العزم الساكن إلى أشرف الأماكن، لابن الجوزي (1/ 327)؛ القِرى لقاصد أم القُرى، لمحب الدين الطبري (ص651).

[19] زاد المعاد، (1/ 49-50).

[20] تأمَّلْ نماذجَ لذِكر (المسجد الحرام) في أرقام آيات السور التالية: (البقرة:144، 149، 150، 191، 196، 217)؛ (المائدة:2)؛ (الأنفال:34)؛ (التوبة:7، 19، 28)؛ (الإسراء:1)؛ (الحج:25)؛ (الفتح:25، 27).

[21] انظر: أسماء الكعبة المشرفة في الدرس اللغوي، (ص13).

[22] أحكام أهل الذمة، (1/ 400).

[23] انظر: تفسير الطبري، (2/ 255)؛ تفسير البغوي، (4/ 488).

[24] انظر: تفسير الطبري، (3/ 193).

[25] رواه البخاري، (3/ 1164)،(ح 3017). ومسلم، (2/ 986)، (ح1353).

[26] نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر، (ص201).

[27] مقاييس اللغة، (1298).

[28] أساس البلاغة، (1/ 49).

[29] تفسير الطبري، (30/ 241).

[30] تفسير البغوي، (4/ 504).

[31] انظر: تفسير الطبري، (30/ 242)؛ تفسير ابن أبي حاتم، (10/ 3447).

[32] انظر: التفسير الكبير، (32/ 11).

[33] التحرير والتنوير، لابن عاشور (25/ 317).

[34] الكشف والبيان، (7/ 231).

[35] انظر: تفسير الطبري، (26/ 91)؛ تفسير ابن أبي حاتم، (9/ 2936).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • فتاوى علماء البلد الحرام في الصيام
  • أخبار مكة وخصائص البلد الحرام
  • عظم وفضل البلد الحرام
  • التعريف بالبلد الحرام
  • مكة البلد الحرام

مختارات من الشبكة

  • شرح أسماء الله الحسنى أو (إعلام اللبيبة الحسنا بمعاني أسماء الله الحسنى) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة تهذيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال (ج2) ( مختصر تهذيب الكمال في أسماء الرجال )(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • حكم قول: باسم الشعب، باسم العروبة، باسم الوطن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • معنى اسم الجواد من أسماء الله الحسنى(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة الطبقات في الأسماء المفردة من أسماء العلماء وأصحاب الحديث(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • المشتقات (اسم الفاعل - اسم المفعول - الصفة المشبهة - اسم التفضيل)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • كشف الغطاء عما في كتاب: " أسماء حسنى غير الأسماء الحسنى" من الأخطاء "(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة فائدة في الفرق بين أسماء أهل الإسلام وأسماء المشركين(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • الدرة الحسنا في نظم تسعة وتسعين اسما من أسماء الله الحسنى(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أرجوزة منيحة الكرام في أسماء البلد الحرام(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب