• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / ملف الحج / مقالات في الحج
علامة باركود

فما حججت ولكن حجت الجنطة

فما حججت ولكن حجت الجنطة
د. إسماعيل عبد عباس

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 22/8/2017 ميلادي - 29/11/1438 هجري

الزيارات: 7797

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فما حججت ولكن حجت الجنطة

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

أما بعد:

فهذه ذكرى تحمل ألَمًا وحسرةً، جاءت فكتبت هذا المقال بعنوان:

فما حججت ولكن حجت الجنطة


في يوم الجمعة الموافق 11/ 9 /2016 مِن العام الماضي، وفي الصباح الباكر، ودَّعت أهلي وإخوتي، وقبَّلت أولادي قُبلة الفِراق، فخرجت متوجهًا إلى مطار بغداد الدولي، مسافرًا إلى الله عز وجل، قاصدًا حجَّ بيته، وزيارة مسجد نبيه صلى الله عليه وسلم، وكالعادة أدخل، فأُفتَّش، ثم قدمت جنطتي وأمتعتي؛ لأَدعها في بغداد على أمل اللقاء بها في مطار المدينة المنوَّرة، فودَّعتها ولسان حالي يقول:

ودَّعتُها وبِوُدِّي لو يُودِّعني *** صفوُ الحياة وأني لا أُوَدِّعُها

 

تسلمتُ تذكرة السفر، وتقدَّمت إلى الكاونتر، فختمت ختم المغادرة، وجلست في صالة الانتظار مع عدد كبير من الحجاج، فُتِحَ باب الطائرة، وتقدَّمت النساء لصعودها، ازداد أملي وأخذ الفرح يَغمرني بقرب دوري لأرتقي الطائرة؛ لعلي أسعَد بسلامة الوصول إلى بلد الرسولصلى الله عليه وسلم.

 

وهنا وما أدراك ما هنا! كنت لا أعلم ما تُخبِّئه لي الأقدار، ولا أتصور أني سأُمنع من الذهاب إلى الحج بعد كل هذه المراحل التي قطعتُها، فبينما أنا أتهيَّأ للصعود؛ إذ توالت عليَّ النداءات، وكثُرت الاتِّهامات، فبدأت أعيش الحسرات، وقعت أسيرًا في يدي مَن لا يرحم، أمسكوا بي، وعلامات الفرح والسرور تَغمرهم، وعلامات الحزن والحِرمان تعلو هامَتي، كل الوساطات باءت بالفشل، وانتهى بي المقام أن أكون في محجر لا يبلغ طوله ١٦٠ سم، فرأسي التصق بالجدار شرقًا، ورجلاي غربًا، ولا يزيد عرضه عن ٨٠ سم: ٤٠ سم منه أستلقي فيها، و٤٠ أقضي حاجتي، وأتوضأ وأغتسل، وأشرب وآكل، وأقف للصلاة فيها، لا تعرف فيه ليلًا ولا نهارًا، يعلم الله أني في عز النهار ووقت الظهيرة لم أرَ كف يدي من شدة ظلامه الدامس، عشتُ عزلة إجبارية، وخَلوة اضطرارية، بدأت أفكر فيمن كان معي قبل القبض عليَّ؛ لأُكمل معهم رحلة السفر في خيالي، رأيتهم وصلوا مطار المدينة المنورة، وأنا أعيش هذه اللحظات رأيت الجنط تدور، وكل جنطة تلتحق بحاملها؛ لتصحبه إلى محل سكناه، إلا جنطتي ليس لها صاحب، تدور يمينًا وشمالًا تبحث عني، وهي لا تعلم أن أقدار الله عز وجل قد حالت دون وصولي، فاستشعرتُها حرةً وأنا سجين، وحاجةً وأنا محروم، تذكرتُ صُحبتها معي، وصبرَها على ما أحمل فيها من متاع، فخاطبتُها ودموعي تسيل حسرة على ما فاتني، وألَمًا لما أصابني، فقلت:

يا حاجة وجميلُ الصبر يَتْبعُها
هل مِن سبيلٍ إلى لُقياك يَتَّفقُ
ما أنْصفتْك دموعي وهْيَ دامِيةٌ
ولا وفَى لكِ قلْبي وهْوَ يَحْتَرِقُ

 

حملت هذه الغريبة - جنطتي - أمانات لإخوة سبقوني في الذهاب إلى الحج، فكانت جنطتي أمينة ووفيَّة، لقد أوصلت الأمانات إلى أهلها بعد أن انقطعتْ صحبتنا، وبعد تحمُّل ألوان الأذى وفنون التعذيب، حتى الزبال منهم قد نِلت منه، وبعد ألَم الفِراق لأهلي وأحبَّتي، وقساوة اللقاء بمن أظهر عداوته لي، فأضرَّ بي - أسال الله ألا يذهب الأجر - بعد كل هذا، أحاطت ألطافُ الله بي، وقد أحسَن بي إذ أخرجني من السجن، خرجت من السجن بفضل الله ومنِّه، ووصلت البيت، فسألتهم عن جنطتي، فقالوا: لقد أعادها أحبابُك معهم من الحج، ولم تُفتح إلى الآن، نظرت إليها، واستشعرت ما يقال بحقها - حج مبرور - فخاطبتُها ودموعي واللهِ تسيل حزنًا على حرماني، فقلت:

فما حججتُ ولكن حجَّت الجنطة

 

وها هو يوم الذكرى لذلك الفراق الأليم والحزن العظيم، كتبتُ فيه قصتي مع جنطتي!

أسال الله ألا يُريكم فقْد الأوفياء، ولا جَفوة الأصدقاء، ولا يُوقعكم في أيدي الأعداء، وأن يُكرمنا وإياكم بحج بيته، وزيارة مسجد نبيه صلى الله عليه وسلم.

أخوكم المحروم، ادعوا له لعل الله يُكرمه بالحج..





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • صفة الحج
  • الحج.. وفصاحة الأعراب
  • حكم الإنابة والاستئجار في الحج
  • تأملات في مقاصد الحج

مختارات من الشبكة

  • تفسير: (فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح قاعدة: لا ينسب إلى ساكت قول ولكن السكوت في معرض الحجة بيان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (قالوا يا ويلنا إنا كنا ظالمين * فما زالت تلك دعواهم)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (فما كان دعواهم إذ جاءهم بأسنا إلا أن قالوا إنا كنا ظالمين)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حكم الله بكفرهم وأخبر ببغضهم فما ظنك بحالهم عنده يوم يلقونه؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث: إن ابن ابني مات، فما لي من ميراثه؟(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • حديث: ألحقوا الفرائض بأهلها، فما بقي فهو لأولى رجل ذكر(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • زوجي متسلط فما النصيحة؟(استشارة - الاستشارات)
  • أخشى كل شيء.. فما النصيحة؟(استشارة - الاستشارات)
  • ارتكبت معصية في خلوة، فما النصيحة، وهل لي توبة ؟(استشارة - الاستشارات)

 


تعليقات الزوار
3- عوضكم الله الجنة
مولود مخلص الراوي - العراق 24-08-2017 10:22 AM

لقد كنت معنا وفي قلوبنا - ونحن نؤدي مناسك الحج ذلك العام، وندعوه تعالى أن يفرج عنكم ... وكان ألمنا كبيرا حين علمنا بمنع إتمام مسعاك وسفرك ... نسأله تعالى أن يتم عليكم فضله ... ويرزقكم حج بيته وزيارة حبيبه .. وأن يكتب لكم أجر ما مضى ... تحياتي واحترامي

2- كفى بالله حسيبا
نبيل الحذيفي - اليمن 23-08-2017 06:46 AM

لن يضيع الله عملك
ويكفي نيتك وصبرك على البلاء محتسبا وكفى بالله حسيبا

1- بل حججت
عبدالستار - العراق 22-08-2017 07:44 PM

السلام عليكم أخي العزيز ورحمة الله وبركاته
بل حججت أنت والكثير لم يحجوا والله أعلم, فأنت تذكر رحلة عبدالله بن المبارك للحج حين مر في البصرة فشاهد امرأة تبحث في المزابل فوجدت دجاجة ميتة فحملتها وخبأتها تحت عباءتها فلحقها وقال لها: إنها ميتة ولا يحل أكلها. فقالت له هي حلال علينا ففهم منها أنها من أهل الضرورة فحلت لهم الميتة.
عاد ابن المبارك إلى مخيمه وأخذ منه كيس نقوده وذهب به إلى هذه المرأة, ثم عاد ولم يحج مع الركب, لكنه كتب في زمرة الحجيج عند الله، فقد أخبر أصحابه أنهم ما وقفوا موقفًا من مواقف الحج إلا شاهدوا فيه عبد الله معهم وهو الذي تركوه في البصرة.
وأنت هكذا ياصاحب هم الأمة وحامل قضيتها في هذا الزمن الذي عز فيه المخلصون وكثر فيه المهرولون على متاع الدنيا باسم الدين.
فما اعتقلت في المطار لأنك سارق أو مزور أو محتال .. بل لأنك صدعت بالحق في القت الذي تخارس غيرك واختفى عندما طلب منه موقف ليظهر عندما توزع المكاسب ونسو أن الجوائز الحقيقية هناك فهنيئا لك يأخ ،فقد ذهب التعب وبقي الأجر ان شاء الله.
وأخيرا أخي.. أعتقد أن الاعتقال أتعبك فوقعت في وهم في التأريخ فاعتقالك كان في عام 2015 وليس 2016 بل الإفراج عنك كان في 2016.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب