• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / ملف الحج / مقالات في الحج
علامة باركود

التضحية

التضحية
أحمد مظهر العظمة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 31/10/2016 ميلادي - 29/1/1438 هجري

الزيارات: 6614

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التضحية


مما يذكره خطباء الجوامع في العيد الأضحى دوماً، قصة الرسولين: إبراهيم الخليل، وابنه إسماعيل، عليهما السلام، وقد أشار إليها القرآن الكريم بقوله تعالى: ﴿ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَابُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَاأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ * فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَاإِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ * سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ * كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الصافات: 102-111] [1].

 

ومنهم من يفتنّ في تفصيلها، ويهتم بتصويرها، فترقِّق الحس، وتثير النفس، وتبكي العيون، وتذكي الشجون، ولكنهم لا يوفقون في التخلص منها إلى ما تصلح أن تكون له مثلاً أعلى، ما أحوج الناس إليه ليبلغوا ما ليسوا ببالغيه، بعد أن اتبعوا الأهواء، واتخذوا ما اتخذوا أولياء، أضلوهم عن الذكر بعد إذ جاءهم.

 

إنها لَمَثل أعلى للتضحية في سبيل الواجب، الذي يوحي إلى المؤمن به، أنه أعز عليه من نفسه وولده فلذة كبده، فيضحي به في سبيله ولو بيده وكيف لا يضحي بعده بالمطامع والأهواء، والمنافع والثراء، كلما سمع له همساً؟

 

إنه لبلاء مبين والله: والد يعزم على ذبح ابنه امتثالاً لأمر الله ولعل ذبح النفس أسهل من ذلك على كثير من الآباء الذين يرون أولادهم أكبادهم - ويسأله قائلاً ﴿ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى ﴾، فيجيبه مذعنا: ﴿ يَاأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ﴾!!.

 

الله أكبر ﴿ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ ﴾ وإنه لبيان للإيمان الكامل، وإذعان للحكم العادل، ودعوة للجود بالنفس في سبيل الله. وإنه لدرس للصغير والكبير، والولد والوالد، والجندي والقائد... يطبعون على غراره، ويقتبسون من أنواره، فيجدون في طريقهم إلى ميادين القيام بالواجب نفحات قوم، يذكرون فيذكر مجد الإسلام، ويشكرون فيشكر الإيمان والإقدام، منهم أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وخالد، وأسامة، وأبو عبيدة، والمثنى، وقتيبة، ومسلمة، وعقبة، ومحمد (ابن القاسم الثقفي)، وطارق، وعبدالرحمن، وصلاح الدين، ونور الدين، وزملاؤهم الكثيرون في القديم رضي الله عنهم، ومن نعرف في الحديث من أبطال ثوراتنا الأبرار، الذين وقفوا بوجه المغيرين، وثاروا على الطغاة الظالمين، ودعوا الحق والحرية برسائل خطوها بدمائهم الغالية، ذاكرين قوله تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾ [التوبة: 24].

 

فأسمعونا يا خطباء المنابر! ألحان المجد مقرونة بألحان التضحية، فقد استحوذت (المادية) على كثير من النفوس، وفشل العلم الباهر، والتمدن الزاهر، والغنى الوفير، عن إحلال الطمأنينة في القلوب التي بردت حرارة إيمانها، واسعوا لإنـزال السكينة على الجماعات التي اشتدت أحزانها، وجعل الوئام محل الخصام، بين باطل لا يمنع، وثراء لا يقنع، وإنسانية ليس لها مما يحقق معناها إلا نصيب يسير.

 

فأي صوت غير صوت الدين الرحيم، يعلو بين هذه العواصف مذكراً بالإخاء داعياً للتضحية بقوله: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [الحجرات: 10] ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ﴾ [الحجرات: 15] فتصيخ له النفوس، وتعنوا له الوجوه، وتطمئن إليه الأفئدة، ويعم به السلام؟

 

وأي وسيلة غير التضحية في سبيله، ترى الناس أن المجد لا يشيد بالشهوات، وأن العدو لا يرد بالترهات، وأن الحرية لا تنال مع السفه، وأن الوطن لا يعتز مع الأثرة، وأن الشرف الرفيع لا يسلم - إذا لم يجد الدهاء - حتى تراق على جوانبه الدماء؟



[1] سورة الصافات. وقد كان ذلك في (منى).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • التضحية أم القيم السامية
  • خطبة عيد الأضحى (اليوم يوم التضحية)
  • يوم النحر بين التضحية والأضحية
  • التضحية ومجالاتها في الإسلام (خطبة)
  • التضحية في سبيل الله (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • التضحية بين أفراد النمل(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • ضحوا تصحوا(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • من دروس الهجرة: التضحية في سبيل الدين (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رد الغيور على من قال بجواز التضحية بالطيور(مقالة - ملفات خاصة)
  • التضحية قبل الأضحية (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • من وحي الهجرة: درس التضحية (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة عيد الأضحى: أسرة أبي الأنبياء تعلمنا خلق التضحية(مقالة - ملفات خاصة)
  • التضحية من أجل الوطن(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • خطبة عيد الأضحى 1442 هـ (إبراهيم عليه السلام أول من سن التضحية)(مقالة - ملفات خاصة)
  • تحذير الأنام من العيوب المانعة من التضحية ببهيمة الأنعام (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب