• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / سيرة نبوية
علامة باركود

أصحاب الصفة من قبائل مختلفة ومعظمهم من المهاجرين

أصحاب الصفة من قبائل مختلفة ومعظمهم من المهاجرين
ماجد بن صالح بن مشعان الموقد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/11/2015 ميلادي - 8/2/1437 هجري

الزيارات: 50103

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أصحاب الصفَّة من قبائل مختلفة

ومعظمهم من المهاجرين


تفيد المَصادر التاريخية أن معظم من نزل الصُّفَّة كانوا من فقراء المهاجرين الذين لم يجدوا مكانًا ينزلون فيه، وأن أول من نزلها مهاجرو مكة[1].

 

فعن يزيد بن عبد الله بن قسيط قال: «كان أهل الصُّفَّة ناسًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا منازل لهم، فكانوا ينامون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، ويظلون فيه ما لهم مأوى غيره»[2].

 

وعن طَلْحَة النضري رضي الله عنه قال: «كان الرجل منا إذا قدم المدينة، فكان له بها عريف[3] نزل على عريفه، وإن لم يكن له بها عريف نزل الصُّفَّة، فقدمت، فنزلت الصُّفَّة»[4].

 

ومما يدل على أن أهل من نزل الصُّفَّة المهاجرون من قريش، ما روي عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: ﴿ لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 273] قال: «هم أصحاب الصُّفَّة»، وقال مجاهد: «هم مهاجرو قريش بالمدينة مع النبي صلى الله عليه وسلم، أمروا بالصدقة عليهم»[5].

 

ولذلك نسبت إليهم الصُّفَّة، فقيل: صفة المهاجرين، كما روي عن واثلة ابن الأسقع رضي الله عنه «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءهم في صفة المهاجرين، فسأله إنسان: أيُّ آية في القرآن أعظم؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: الله لا إله إلا هو الحي القيوم، لا تأخذه سنة ولا نوم»[6].

 

ثم نزل بها الغرباء من الوفود الذين كانوا يَقْدُمون على النبي صلى الله عليه وسلم مُعْلِنين إسلامهم وطاعتهم[7].

 

لذا فأهل الصُّفَّة ينتمون إلى قبائل شتى، من مهاجري مكة وغيرها، يدل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم وصفهم بالأوْفَاض[8]، فعن أبي رافع رضي الله عنه قال: «لما ولدت فاطمة حسنًا، قالت: ألا أعق عن ابني بدم، قال: لا، ولكن احلقي رأسه، وتصدقي بوزن شعره من فضة على المساكين، والأوفاض، وكان الأوفاض ناسًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم محتاجين في المسجد، أو في الصُّفَّة، وقال أبو النضر: من الورق على الأوفاض - يعني: أهل الصُّفَّة، أو على المساكين - ففعلت ذلك، قالت: فلما ولدت حسينًا فعلت مثل ذلك»[9].

 

والأَوْفَاض: الفِرق من الناس والأخلاط من قبائل شتى، من وَفَضَت الإبل إذا تفرقت، قال أبو عبيد: والمراد بهم أهل الصُّفَّة؛ لأنهم كانوا أخلاطًا من قبائل شتى[10].

 

إلا أن المتأمل في الروايات السابقة التي أوردتها يجد أن أهل الصُّفَّة مع اختلاف قبائلهم، وتعدد مواطنهم، كان بينهم عدد من مهاجري مكة[11]، ويؤيد ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يؤاخ بين جميع المهاجرين والأنصار، بل كان عدد الذين آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينهم تسعين رجلًا، وقيل: مائة، خمسون من المهاجرين، وخمسون من الأنصار، وكان ذلك قبل غزوة بدر[12].

 

وتشير بعض المَصادر إلى نزول عدد من الأنصار في الصُّفَّة، وأن نزولهم في الصُّفَّة حبًّا لحياة الزهد والفقر، ومواساة لإخوانهم، رغم استغنائهم عن ذلك، يقول أبو نعيم في ترجمة أبي سعيد الخدري: «وحاله قريب من حال أهل الصُّفَّة، وإن كان أنصاري الدار؛ لإيثاره التصبر، واختياره للفقر والتعفف»[13]، وقيل منهم كذلك البراء بن مالك، وأبو سعيد الخدري، وحارثة بن النعمان، وحنظلة بن أبي عامر[14]، ويرى الباحث أن نزول هؤلاء الصحابة رضوان الله عليهم غير ثابت كثبوت نزول المهاجرين في الصُّفَّة، ولم يذكر في روايات كثيرة وهو وإن كان ثابتًا نزولهم في الصُّفَّة فليس مسلمًا بأن سبب نزولهم إياها لإيثارهم التصبر، واختيارهم للفقر والتعفف؛ فقد ورد هذا فقط في ترجمة أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، وأما الصحابة الآخرون من الأنصار رضوان الله عليهم فقد يكون نزولهم الصُّفَّة لحالهم وفقرهم، فكما أن في المهاجرين فقراء فكذلك في الأنصار، فهم ليسوا جميعًا أغنياء، وقد وجد الفقراء في أكثر المجتمعات غنىً وثراءً.

 

وبهذا يتضح بأن أهل الصُّفَّة ليسوا أشخاصًا بأعيانهم، بل هم من الفقراء والمساكين، وغالبهم من المهاجرين الذين غلبت عليهم الظروف المعيشية الصعبة في تلك الفترة، وعندما تحسنتْ أوضاعُهم لم يبقوا فيها.

 

فقد روى أنس بن مالك أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم ببعير فقال: يا رسول الله، أعقله وأتوكل؟ أو أطلقه وأتوكل؟ قال: (اعقله وتوكل)، قلت: ولا حجة لهم في أهل الصُّفَّة، فإنهم كانوا فقراء يقعدون في المسجد ما يحرثون ولا يتجرون، ليس لهم كسب ولا مال، إنما هم أضياف الإسلام عند ضيق البلدان، ومع ذلك فإنهم كانوا يحتطبون بالنهار، ويسوقون الماء إلى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقرؤون القرآن بالليل ويصلون؛ هكذا وصفهم البخاري وغيره، فكانوا يتسببون، وكان صلى الله عليه وسلم إذا جاءته هدية أكلها معهم، وإن كانت صدقة خصهم بها، فلما كثر الفتح وانتشر الإسلام خرجوا وتأمروا - كأبي هُرَيْرَة وغيره - وما قعدوا[15].



[1] السيرة النبوية الصحيحة د. أكرم ضياء العمري، مرجع سابق (1/ 259).

[2] الطبقات الكبرى لابن سعد (1/ 255).

[3] العريف: هو القيم بأمر القوم، وقيل بمعنى العالم بالشيء والمعرفة وهو القصود هنا أي الشخص المعروف لديه.

[4] صحيح ابن حبان (15/ 77) حديث 6684، والسنن الكبرى للبيهقي، جماع أبواب الصلاة بالنجاسة وموضع الصلاة من مسجد وغيره، باب المسلم يبيت في المسجد، (2/ 445)، حديث 4337.

[5] الدر المنثور للسيوطي (2/ 89)، وفتح القدير للمناوي (1/ 293)، نقلًا عن الصُّفة تاريخها - أصحابها، دراسة تاريخية توثيقية، محمود محمد حمو، مرجع سابق، (ص 27).

[6] المعجم الكبير للطبراني (1/ 334)، رقم الحديث (999).

[7] الصُّفة، دراسة تاريخية توثيقية، مرجع سابق، (ص: 27).

[8] المرجع السابق، (ص: 28).

[9] المعجم الكبير للطبراني (1/ 311)، حديث (918)؛ والسنن الكبرى للبيهقي، جماع أبواب العقيقة، باب ما جاء في التصدق بزنة شعره فضة وما تعطى القابلة (9/ 512)، حديث: 19299.

[10] الصُّفة، دراسة تاريخية توثيقية، مرجع سابق، (ص: 28).

[11] المرجع السابق، (ص: 29).

[12] الطبقات لابن سعد (1/ 238).

[13] حلية الأولياء لأبي نُعَيْم الأصبهاني (1/ 369)، وانظر الصُّفة، دراسة تاريخية توثيقية، مرجع سابق، (ص: 29).

[14] حلية الأولياء لأبي نُعَيْم الأصبهاني، مرجع سابق (1/ 350 - 369).

[15] تفسير القرطبي، أبو عبد الله شمس الدين القرطبي (المتوفى: 671هـ)، تحقيق أحمد البردوني وإبراهيم أطفيش، دار الكتب المصرية - القاهرة، الطبعة الثانية، 1384هـ - 1964م (8/ 108).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ترجمة لمن ورد أنهم من أهل الصفة
  • عمل أهل الصفة وتكسبهم رضي الله عنهم
  • المصادر الرسمية لأهل الصفة (بيت المال والزكاة)

مختارات من الشبكة

  • فائدة في فضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحاب موسى وعيسى عليهما السلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فلنكن من أصحاب الهمم أصحاب المعالي والقمم (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أصحاب النور في الآخرة هم أصحاب نور الوحيين في الدنيا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كتاب أسماء الصحابة الرواة لابن حزم (ت 456هـ / 1064م)(مقالة - موقع د. أنور محمود زناتي)
  • صفات أصحاب غرف الجنة(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • أصحاب المبادئ وصفاتهم(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • إثراء الصفة المضافة بالنعت الحقيقي والنعت السببي والصفة الغالبة - يثري التلميذ(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • صفة الغسل وأقسامها(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب