• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / سيرة نبوية
علامة باركود

مواساة الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه في مصابهم

مواساة الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه في مصابهم
إيهاب كمال أحمد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/4/2015 ميلادي - 24/6/1436 هجري

الزيارات: 79045

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مواساة الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه في مصابهم


كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشدَّ ما يكون حرصًا على مواساة أصحابه في مصابهم، ومشاركتهم في مشاعرهم، ومحاولة رفْع الحزن والأسى عنهم، وله في ذلك مواقف عجيبة، تدل على منهج تربوي أخلاقي إنساني مُتكامِل في كل جوانبه.

 

ومن مواقف المواساة في غزوة أحد:

• مرَّ الرسول صلى الله عليه وسلم بدار من دُورِ الأنصار من بني عبدالأشهل وظفر، فسمع البكاء والنوائح على قتلاهم، فذرفت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبَكى، ثم قال: ((لكن حمزة لا بواكي له))، فلما رجع سعد بن معاذ وأسيد بن حضير إلى دار بني عبدالأشهل أمَرَا نساءهم أن يتحزَّمنَ، ثم يذهبن فيبكين على عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولما سَمِع رسول الله بكاءهن على حمزة، خرج عليهنَّ وهنَّ على باب مسجده يبكين عليه، فقال: ((ارجعنَ يَرحمكنَّ الله، فقد آسيتنَّ[1] بأنفسكن)).

 

ونهى يومئذٍ عن النَّوح، وقال: ((رحِم الله الأنصارَ، فإن المواساة منهم ما عتمت لَقديمةٌ، مُرُوهنَّ فلينصرفنَ))[2].

 

وعن جابر بن عبدالله قال: أُصِيبَ أبي يوم أُحُد فجعلتُ أكشِف الثوبَ عن وجهه وأبكي، وجعلوا ينهوني ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا يَنهاني، قال: وجعلتْ فاطمة بنت عمرو تبكيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تبكيه أو لا تبكيه، ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفعتموه))[3].

 

فما أحسن هذا العزاء، وما أكرم تلكم المواساة!

وفي رواية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر إلى جابر وقال: ((ما لي أراك مُنكسِرًا (مهتمًّا)؟))، قال: يا رسول الله، قُتِل أبي وترك دَينًا وعيالاً، فقال: ((ألا أخبرك؟ ما كلَّم الله أحدًا قط إلا من وراء حجاب، وإنه كلَّم أباك كفاحًا، فقال: يا عبدي، سلني أُعطِك، قال: أسألك أن تردني فأقتل فيك ثانية!

 

قال: إنه قد سبق مني أنهم لا يُردُّون إليها ولا يرجعون، قال: يا ربِّ، أبلِغ من ورائي، فأنزل الله تعالى: ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴾ [آل عمران: 169]))[4].

 

ونزلت آيات من سورة آل عمران فيها عزاء ومواساة للمؤمنين على ما أصابهم في هذه الغزوة من بلاء شديد، ومن هذه الآيات قولُه - عز وجل -: ﴿ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ * أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ﴾ [آل عمران: 139، 142].

 

فقد شجَّع الله عبادَه المؤمنين، وقوَّى عزائمهم، وأنهض هممَهم، فقال: ﴿ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا ﴾؛ أي: لا تَهِنوا وتَضْعفوا في أبدانكم، ولا تحزَنوا في قلوبكم، عندما أصابتكم المصيبة وابتُليتم بهذه البلوى؛ فإن الحزن في القلوب والوَهَن على الأبدان زيادة مصيبة عليكم، وأَعْون لعدوكم عليكم، بل شجِّعوا قلوبكم وصبِّروها وادفعوا عنها الحزنَ، وتصلَّبوا على قتال عدوكم، فأنتم الأعلون في الإيمان ورجاء نصْر الله وثوابه، ثم سلاهم بما حصل لهم من الهزيمة، وبيَّن الحِكَم العظيمة المترتِّبة على ذلك، كمداولة الأيام بين الناس في هذه الدنيا، وتمحيص المؤمنين، واتخاذ شهداء من بينهم[5].

 

فكان في هذه الآيات العظيمة وغيرها أعظم مواساة للمؤمنين، وأفضل تسلية لنفوسهم وعزاء لأحزانهم، فانكشف عنهم الهمُّ والغمُّ، واستعادوا قوَّتهم واتزانهم، وفي هذا تعليم الله - عز وجل - عباده هذا الخُلُقَ السامي، والأدب الراقي.



[1] آسيتن: عزيتن وعاونتن.

[2] سيرة ابن هشام (3 / 786).

[3] أخرجه البخاري (1167)، ومسلم (4518).

[4] أخرجه الحاكم (4914) وقال: حديث صحيح، وانظر: الإصابة (4 / 189)، وأسد الغابة (1 / 656)، وسنن ابن ماجه (186).

[5] تفسير السعدي (ص: 117)، باختصار وتصرف.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • صور من مشاورات النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه
  • تربية النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه
  • مشاورة النبي لأصحابه قبل غزوة بدر
  • حفظ اللسان: وصية النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه
  • توقير الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه ووصيته بهم
  • مواساة المؤمنين

مختارات من الشبكة

  • وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المواساة نسيم الحياة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حب الأطفال للرسول صلى الله عليه وسلم(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم بأصحابه رضي الله عنهم (PDF)(كتاب - موقع الشيخ د. عبدالله بن وكيل الشيخ)
  • الرسول صلى الله عليه وسلم يكرم البنات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رسالة في هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • خطبة: الآيات التي يُكثر الرسول صلى الله عليه وسلم من ترديدها في الليل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الحج والعمرة وزيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مرض الرسول -صلى الله عليه وسلم- ووفاته(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وصية الرسول صلى الله عليه وسلم بـ (اتق المحارم تكن أعبد الناس)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- صلى عليه الله وسلم عليه تسليما كثيرا
زائر - السعودية 17-12-2015 06:37 PM

اللهم احشرنا في زمرته
مؤثر جدًا اللهم صلِّ وسلم عليه

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/11/1446هـ - الساعة: 15:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب