• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / مقالات
علامة باركود

زيارة جديدة للاستشراق .. ولماذا الحديث عنه؟

د. أنور محمود زناتي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/11/2012 ميلادي - 5/1/1434 هجري

الزيارات: 15158

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

زيارة جديدة للاستشراق

ولماذا الحديث عنه؟


أثارت الظاهرة الاستشراقية، ومازالت تثير جدلًا واسعًا في مجال الدراسات الفكرية والحضارية، فقد عملت هذه الدراسات علي تشكيل العقل الغربي والشرقي معًا والاستشراق هو ذلك التيار الفكري الذي تمثل في الدراسات المختلفة عن الشرق الإسلامي والتي شملت حضاراته وأديانه وآدابه ولغاته وثقافته. وكان لحركة الاستشراق قوة دفع ورواج أثارت وأثرت في الفكر الانساني.

 

ومن الصعب حقًا أن نجد مستشرقًا منصفًا ونزيهًا تمام النزاهة في كتاباته عن الإسلام وكتابه السماوي، وعن مبادئه ورسوله - صلى الله عليه وسلم - ورجاله، وعن التاريخ الإسلامي وحوادثه الماضية بكل ما فيها من حلاوة أو مرارة، ولكن عندما نقول أنه من الصعب أن نجد مستشرقًا منصفًا، فلا يعني هذا أن الأمر يستحيل بحيث لا يمكن إدراكه.

 

ويري الدكتور محمود حمدي زقزوق:

أنه "لا يزال الأوروبيون حتى اليوم يستقون معلوماتهم عن الإسلام من كتابات المختصين في هذا المجال من الأوروبيين، وهؤلاء هم بطبيعة الحال من طبقة المستشرقين، هذا فضلاً عما يكتبه بعض الأدباء أو الفلاسفة الأوربيين. ولكن كتابة هذا الفريق الأخير لا تخرج في الغالب عن كونها مبنية على كتابات المستشرقين. ومن حق كل أمة أن تعرف ما يقوله الآخرون عنها في عقيدتها وأخلاقها وحضارتها ونبيه، لقد حكمت الرؤية الاستشراقية موقف الغرب الفكري والنظري من الإسلام خلال القرون الأربعة الاخيرة، وحاولت الرؤية الاستشراقية قراءة الإسلام وتفسير تاريخه وتحليل مدارسه الاجتهادية، مستندة الى الموضوعية حيناً والتحامل أحياناً أخري، والعجيب أننا وجدنا الشرق اصبح يرى نفسه من خلال المرآة الاستشراقية، وراحت انعكاسات الغرب عن شرقنا العربي تغزو مساحات مثقفينا ومفكرينا العرب الذين يبحثون عن جذورهم الفكرية في المرآة التي عكسها مفكرو الغرب ووجدنا أن الاستشراق، واستمرار الاهتمام به تبقى من الأمور التي تثير كثيراً من الجدل حتى يومنا هذا.

 

ولذا نحاول جاهدين فيما هو قادم من دراسات وأبحاث عبر هذه الشبكة الغراء؛ إلقاء الضوء على الاستشراق وإعطاء نظرة جديدة قد تضيف إلى هذا المجال الخصب قطرة من بحر ونحاول أيضًا تتبع الظاهرة الاستشراقية وتطورها عبر العصور محللين دوافعها ومحركاتها ونقاط ضعفها وقوتها كما نحاول أن نستشف ونستنتج منها دروسها الأكثر تأثيرًا فينا نحن أهل الشرق.

 

كما نحاول إبراز آراء الصفوة من أولئك المستشرقين الذين كتبوا بموضوعية - إلى حدٍ كبير - عن الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - في ثنايا أعمالهم لأن تلك الأقوال المنصفة سوف تظل جزءًا أساسيًا من تراث الغرب ولابد من الاطلاع عليه ومعرفته. فلم يثر جدل حول أي شخصية فكرية أو دينية - عبر التاريخ - قدر ما ثار حول شخصية الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم -، فقد تناول هذه الشخصية العظيمة عدد لا يحصى من الكتاب والباحثين والمفكرين والفلاسفة،- مسلمين وغير مسلمين -. واختلفت دوافع الكتابة عنها كما اختلفت تبعا لذلك زوايا النظر، فكان منهم المنصف وكان منهم المغرض. وبغض النظر عن طبيعة تلك الكتابات ودوافعها ومراميها فإنها علي كثرتها تعد دليلًا حاسمًا على عظمة شخصية الرسول العربي - صلى الله عليه وسلم - وامتلائها التاريخي، مما أهلها لتشغل تلك المساحات الواسعة من التفكير النوعي وما تمخض عنه من دراسات لا حصر لها في تحليلها ودراسة منحنياتها الفكرية والدينية والإنسانية. ولا يمكن للمرء أن يتجاهل أن العلاقة بين الشرق والغرب مثقلة بتصورات مشوهة، وأحكام متأصلة غير موضوعية.

 

وقد حاول الغرب أن يرسم صورًا غير سوية لشخصية الرسول - صلى الله عليه وسلم - خلال اصطدامه بالحضارة الإسلامية بل وصل الأمر إلي أن بعضًا من المستشرقين شكك في وجود النبي حقيقة، ومنهم من شكك في اسمه وأميته، بل ومنهم من قال أنه المسيح الدجال!! Imposteur، ولذلك رأينا الصحيفة الدانماركية "جيلاندس بوستن" تسيء إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - بل وتفخر بذلك لأنها تعتقد أن هذا هو الصواب وهذا يرجعنا إلى النظرة المتعصبة تجاه النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - وكان ذلك نتيجة التراكم العدواني المغلوط، والذي بدأ منذ بزوغ فجر الإسلام، والعجيب أنه من المخطوطات العربية النفيسة التي حصل عليها الغرب ونشرت في مكتبات أوروبا، أصبحت فيما بعد ترسانة معرفية، شكلت أساسًا لاستلهام وتكوين صورة الإسلام والشرق في الوعي الغربي، إذ عمل الغربيون المتعصبون على التقاط ما أرادوه من هذا التراث، بعد أن اقتطعوه من جسمه العام، وأعادوا تركيبه، لتأتلف منه صورة للإسلام وتراثه وإنسانه، تتطابق مع روحهم المتحاملة إزاء الإسلام فكانوا ضحية مناهجهم الخاصة، التي أملتها النظرة المركزية الأوروبية، وروح السيطرة الاستعمارية، فكان عملهم في تحقيق التراث ونشره، وترجمته، يستمد مرجعيته من تلك النظرة، ولذا لم يستطع هؤلاء أن يخفوا هذه الروح، التي تجلت بشكل واضح في معظم أعمالهم، ولذا يقول المستشرق الفرنسي المنصف كارادى فو في كتابه "المحمديه" "ظل محمد - صلى الله عليه وسلم - والاسلام بطبيعة الحال - زمنًا طويلاً معروفًا في الغرب معرفة سيئة، فلا تكاد توجد خرافة ولا فظاظة إلا ونسبوها اليه" وكان الباعث لذلك في بادئ الأمر هو الخيال الغارق في الجهل -على حد تعبير المستشرق مكسيم رودنسون.

 

وقام الكاتب البريطاني "جان دوانبورت" بتأليف كتاب بعنوان "اعتذار لمحمد والقرآن" اعتذر فيه عن التصورات والأحكام التي كانت شائعة في الغرب حول نبي الإسلام، والقرآن الكريم.

 

ومن العجيب والمثير للتأمل في آن، أنه رغم وجود أقلام حاقدة وبعيدة عن روح الإنصاف إلا أننا نجد في ثنايا أعمالهم شهادات تكاد تجب ما قالوه فوجدنا مثلاً جولدتسيهر - المستشرق المجري اليهودي المعروف بعدائه الشديد للإسلام - والذي يجهر بذلك دون مواربة-، وجدناه يقول " كان محمد - صلى الله عليه وسلم - يريد إقامة دين الله الواحد كما جاء به إبراهيم كما أنه بوجه عام كان مصدقًا لما سبق أن أوحاه الله لمن تقدمه من الرسل والأنبياء".

 

والحق يقال أنه رغم تعدد أغراض وأهداف الاستشراق الاستعمارية منها والديني والتبشيري إلا أنها لم تكن خاليه أبداً من الفائدة العلمية، فالمستشرقون قاموا بجمع المخطوطات العربية والإسلامية وفهرستها وحققوا العديد منها بأعلى المقاييس العلمية المتعارف عليها حينئذ ونشروها نشرًا علميًا خالصًا وترجموا الآلاف من هذا التراث إلي اللغات العالمية، فضلاً عن التوجيه إلى الأخذ بالمناهج الحديثة في البحث والدراسة وعرّفوا الآخرين بحضارتنا وتراثنا ومآثرنا و قدموا للفكر الإسلامي أشياء كثيرة نافعة لا يمكن تجاهلها.

 

والاستشراق في حقيقته الأولى كان ذا اتجاه ديني من أجل محاربة العقيدة الإسلامية، إلا أن عظمة هذا الدين وحضارته الراقية العريقة جعلت من بعض مفكري أوروبا وعلمائها يدعون للنهل من هذه الحضارة، فنتج عن ذلك ظهور أقلام منصفة للإسلام وحضارته ولرسوله الكريم.

 

ووجدنا من ينظر إلى الاستشراق نظرة الإعجاب التي تصل إلى حد الانبهار، وهناك من يلقي النظرة الرافضة لكل ما يأتي عن الاستشراق مهما اصطبغ بالصبغة العلمية.

 

ونحن لا نرفض دراسات المستشرقين في مجال الفكر الإسلامي بل نتحاور معها شريطة أن تتحلي بروح الموضوعية المنصفة، ثم نتعامل معها على أساس الدراسة والنقد والتمحيص، ونحن نرحب بكل فكر ما دام ليس فيه عدوان على الإسلام، وهو مبدأ من أوليات مبادئه، يقول تعالي:  ﴿ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾ [1] فالإسلام وسيلته في الحوار: "الحجة البالغة، والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، والمجادلة بالتي هي أحسن، والحوار المفتوح دون مسلمات مسبقة، واستبعاد كل أساليب الإكراه" ﴿ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ﴾ [2]..

 

وبالتالي يمكن أن نعلن أنه قد انتهي العصر الذي كان يقول فيه المستشرقون حرف فيرد عليهم أهل الشرق آمين!!.

 

وعلي الرغم من انقضاء عهد الاستشراق الذهبي إلا أن نقده ما زال مستمرًا وإذا أردنا أن نؤسس لعلاقة جديدة بين الشرق والغرب أو بتعبير أدق بين الإسلام والغرب، علينا أن نطلع على جذور المد المعرفي لكلتا الحضارتين.

 

وهناك عدة أمور لابد أن نقر بها:-

أولًا: أن الدراسات الاستشراقية مهما كانت موضوعية في مضمونها ومحتواها إلا أنها لم تسلم من تعصب وهوى والعمل علي خدمة نزعات دينية و استعمارية -إلا من رحم ربي.

 

ثانيًا: لا تخلو هذه الدراسات من هنات وأخطاء لغوية وأحيانًا علمية وتاريخية مقصودة أو غير مقصودة.

 

ثالثًا: هؤلاء القوم مهما بلغت معرفتهم بلغتنا فأنه يغيب عنهم روح الشرق وعبقرية ألفاظه وتعبيراته التي تؤدي إلي معان شتي ولذا قد نجد بعض من نتائجهم العلمية خاطئة ناهيك عن تعمد البعض منهم ذلك.

 

رابعًا: لا نتوقع منهم جميعًا أن يتحدثوا عن الحضارة الاسلامية والرسول الكريم كما نتحدث نحن المسلمين بل يكفيهم هدمهم للخرافات المزرية التي أُشيعت عن النبي الكريم في العالم الغربي.

 

ولن نشير فيما هو قادمٌ من مقالات في هذا الشأن إلى هذا السيل من السباب الذي تشدق به بعض متعصبي الغرب الذين يدّعون كذبًا أنهم من طالبي الحقيقة العلمية دون سواها، ولسنا نعني أيضا وجوب الثناء التام علي المستشرقين من غير تحفظ أو اعتدال وإنما نتوخى الحذر كل الحذر فنحن لا نقبل أو نرفض ما يقولون جملة وتفصيلًا.

 

ونقوم بهذا البحث الدقيق لدراسة المستشرقين؛ معتمدين قدر المستطاع علي الكتابات الموثوق فيها والموضوعية ولن نخضع بحثنا لنظرية أو لأخري ذات القوالب الجامدة، بل نتوخي الحقيقة ونحن نعلم مسبقًا أنها بعيدة المنال.

 


[1] سورة النحل:125.

[2] سورة البقرة: 256.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من أخبار همم المستشرقين وعجائبهم
  • كيف وصل المستشرقون إلى مكة والمدينة؟
  • المستشرق " سافاري " وحديثه عن القرآن (1)
  • المستشرق " بلاشير " وحديثه عن القرآن (1)
  • الأسباب والدوافع الدينية للاستشراق

مختارات من الشبكة

  • زيارة إلى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • زيارة جبل عرفة(مقالة - ملفات خاصة)
  • زيارة القبور الشرعية والمحرمة(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن حماد آل عمر)
  • زيارة إلى بيت المصطفى (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إسلام مائة من أهالي قرية "كورو" إثر زيارة دعوية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • فرنسا: 64% من السائحين يفضلون زيارة البلدان الإسلامية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • أشعر بالضيق والتوتر عند زيارة صديقتي(استشارة - الاستشارات)
  • زيارة القبور والاستشفاع بها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أحاديث عن زيارة المريض(مقالة - آفاق الشريعة)
  • زيارة في الله (قصة في حديث للأطفال)(مقالة - موقع عرب القرآن)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب