• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / مقالات
علامة باركود

منهج الرسول في الحفاظ على سمعة الإسلام

الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/9/2012 ميلادي - 17/10/1433 هجري

الزيارات: 13000

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

منهج الرسول -صلى الله عليه وسلم-

في الحفاظ على سمعة الإسلام

 

الحمد لله وحده، وصلى الله على من لا نبيَّ بعده، نبينا محمد وعلى الآل والصحب والأتباع، وسلَّم تسليماً.

 

أما بعد:

فقد كان من منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم في القضايا العامة: حرصه على سمعة الإسلام، وتنزيهه له عن الأقوال والأفعال التي قد تسبب تشويهه أو وصمه بصفات هو منها بريء، مما قد يسبب صدود الناس عنه.

 

وهذا المنهج النبوي واضحٌ وجليٌّ لكل من تأمل في السيرة العطرة.

 

والأمثلة على هذا متعددة، ومن النماذج: منهج النبي عليه الصلاة والسلام في احتواء المشكلات داخل المدينة المنورة وتجاوزه عن بعض أفعال المنافقين والزنادقة الذي يتظاهرون بالإسلام ويعيشون في جنبات المدينة النبوية؛ برغم ما كان يصدر عنهم من مواقف الخيانة العظمى، إلى الحد الذي جعل الصحابة يضيقون ذرعاً بأولئك الأفراد ويطالبون النبي عليه الصلاة والسلام بقتلهم في أكثر من مرة، غير أنَّ النبي عليه الصلاة والسلام كان متشبثاً بمنهجية الإغضاء، ويعلل ذلك بقوله: "لا يتحدَّث الناسُ أن محمداً يقتل أصحابه " رواه البخاري ومسلم.

 

وفي واقعة أخرى يحدث جابر بن عبد الله يقول: "لما قسَم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم غنائم هوازن بين الناس بالجِعِرَّانة قام رجلٌ من بني تميم فقال: اعدل يا محمد! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ويلك! ومن يعدل إذا لم أعدل؟! لقد خبت وخسرت إن لم أعدل" فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله ألا أقوم فأقتل هذا المنافق؟ قال: "معاذ الله أن تتسامع الأمم أن محمداً يقتل أصحابه" ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنَّ هذا وأصحاباً له يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقِيَهم" رواه أحمد وأصله في صحيح البخاري.

 

وفي روايات أو مناسبات أخرى عندما كان الصحابة يرون أن أشخاصاً ممن يعيشون في كنف الدولة الإسلامية ارتكبوا أعمالاً شنيعة، مما يطلق عليه اليوم في قوانين الدول: "الخيانة العظمى" نحو أوطانهم، ويطالب الصحابة ومنهم كبار وزراء ومستشاري النبي الكريم عليه الصلاة والسلام بتنفيذ الحكم الحاسم نحوهم، إلا أنه كان يرد عليهم: "أكره أن يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه"، وبقوله: "فكيف إذا تحدث الناس يا عمر أن محمداً يقتل أصحابه".

 

وتوضيحاً لهذه السياسة النبوية: فإن المجتمع الإنساني آنذاك وهو يشاهد هذا الدين الجديد وهذه الدولة الوليدة على أساسه وتشريعاته فإنهم يرمقون اتجاهات قائدها ويراقبون قراراتها، إلى الحد الذي سبروا معه تاريخ هذا القائد منذ مولده وطبيعة تعاملاته وأخلاقه، بل وتاريخ أجداده، كما جاء في الحوار الشهير بين اثنين من أكبر قادة وساسة ذلك العصر وهما القائد القرشي أبو سفيان والملك الرومي هرقل.

 

وفي ضوء ذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يدرك أن الناس من حوله لن يتفهموا سبب الحكم بالإعدام الذي تقضي به الدول نحو من يخونها من رعايها، فترك ذلك رعايةً لمصلحة أعلى وهي حماية سمعة الرسالة الخاتمة التي كلَّفه الله بإبلاغها للثقلين.

 

ولم يزل النبي صلى الله عليه وسلم محافظاً على منهجية حماية سمعة الإسلام وبخاصة لدى التعامل مع الدول وأهل الملل الأخرى، عملاً بالتوجيهات الربانية، كما في قوله سبحانه: ﴿ وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ ﴾ [الأنفال: 58].

 

ويوضح هذه الآية الكريمة ما رواه سليم بن عامر قال: كان بين معاوية وبين الروم عهد، وكان يسير نحو بلادهم، حتى إذا انقضى العهد غزاهم، وفي رواية: فأراد ان يدنو منهم فإذا انقضى الأمد غزاهم، فجاء رجل على فرس أو برذون وهو يقول: الله أكبر الله أكبر، وفاء لا غدر، فنظروا فإذا عمرو بن عبسة رضي الله عنه، فأرسل إليه معاوية فسأله؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من كان بينه وبين قومٍ عهدٌ فلا يشد عُقدةً ولا يَحُلَّها حتى ينقضي أمدُها أو ينبذ إليهم على سواء" فرجع معاويةُ بالنَّاس. رواه أحمد وأبو داود والترمذي.

 

وكان النبي عليه الصلاة والسلام يوصي من يعيِّنهم من القادة والسفراء ومن يتفاوض مع غير المسلمين ويقول لهم: إذا "أرادوك أن تجعلَ لهم ذِمَّة الله وذِمَّةَ نَبِيِّه فلا تجعل لهم ذِمَّةَ الله ولا ذِمَّة نَبِيِّه، ولكن اجعل لهم ذِمَّتَكَ وذِمَّةَ أصحابك، فإنكم أن تَخْفِرُوا ذِمَمَكم وذِمَمَ أصحابِكم أهونُ مِنْ أن تَخْفِرُوا ذِمَّةَ الله وذِمَّةَ رسولِه" رواه مسلم.

 

قال العلماء: الذمة هنا: العهد، ومعنى: تخفروا، أي تنقضوا عهدهم، والمعنى: لا تجعلوا العهد منسوباً إلى الله أو إلى نبيه عليه الصلاة والسلام، فإنه قد ينقضه من لا يعرف حقَّه، وينتهك حرمتَه بعضُ الأفراد. ولكن يكون العهد باسم القائد حتى يكون مسئولاً عنه هو.

 

وعند النظر في الحملات الجائرة لتشويه موروث الأمة الإسلامية وتاريخها ومقدساتها، هذه الحملات التي يتبناها اليوم أقوام جعلوا هدفهم الأكبر الصد عن دين الإسلام ومنع الناس من الإقبال عليه، وسلكوا في سبيل ذلك مسلك التشويه والافتراء تارة، وفي تارات أخرى يستغلون أخطاء بعض من ينتسبون للإسلام، فراحوا يضخمونها ويسخرون لها وسائل الإعلام والاتصالات ليؤكدوا للعالم مزاعمهم نحو الإسلام ونحو نبي الرحمة محمد عليه الصلاة والسلام، على غرار ما تابعناه في الفترة الأخيرة من حملات محاولة الإساءة للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام.

 

إن ذلك كله ليفرض علينا أهل الإسلام أن نجعل من أولويات التعامل مع غير المسلمين مبدأ (حماية سمعة الإسلام) و (حماية سمعة النبي صلى الله عليه) وأن نوضح الصورة الحقيقية للإسلام، وأن نعرِّف بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال الله عنه: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: 107].

 

والله غالب على أمرِه ولكنَّ أكثر الناس لا يعلمون.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • نهج الرسول في الدعوة إلى الله
  • الوضعية المشكلة ومنهج الرسول صلى الله عليه وسلم

مختارات من الشبكة

  • مدلول المنهج والتواصل والحوار اللغوي والاصطلاحي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كتيب: منهج الرسول في التعامل مع ظاهرة كثرة الديون "قصة جابر ووالده عبد الله أنموذجا"(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مكاتبات الرسول صلى الله عليه وسلم للملوك تقرير للعقيدة ومنهج للدعوة ودلائل للنبوة - النجاشي أنموذجا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • منهج تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع المرأة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • منهج الرسول في التعليم(مقالة - ملفات خاصة)
  • منهج الرسول صلى الله عليه وسلم في دعوة علية القوم(مادة مرئية - موقع الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل العقيل)
  • أولويات التربية "عقيدة التوحيد"(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)
  • سيد المناهج (المنهج الوصفي)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • تفسير آية: (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله...)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب