• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / مكافحة التدخين والمخدرات
علامة باركود

المدخن واعٍ ونزيه! - قصة قصيرة

أ. محمود توفيق حسين

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 20/4/2008 ميلادي - 13/4/1429 هجري

الزيارات: 11357

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
في السُّرادقِ الواسعِ، الّذي تَهتزُّ جَنَباتُه مِن وَقْعِ صَدَى الصّوتِ للمُكبِّراتِ المُتناثرةِ، جَلسَ الحضورُ يُتابعونَ الجالسَ على المِنَصَّةِ يَخطُبُ خُطبتَهُ السِّياسيةَ العصماءَ في الموسمِ الإنتخابيِّ الشرسِ.
كلماتٌ ناريَّةٌ اندلعَتْ مِن فَمهِ الواسعِ المدرَّبِ على الكذِبِ، وقَدِ انتفخَتْ أوداجُهُ على آخرِها، وتدلَّى لُغْدُهُ السّمينُ، وصوتُه الجَهْوَرِيُّ يكادُ أن يمزِّقَ طبولَ الآذان. والحضورُ قابلُوها بتصفيقٍ حادٍّ، اتَّصلَ لدقائقَ، وهُنا وهُناكَ، تتالَى رجالٌ يهتفونَ بهتافاتٍ سَمِجَة.

وهذا الشابُّ الجالسُ بينَ الصُّفوف المكتظَّة، التفَتَ حوْلَهُ وَسطَ الضَّجيجِ والهتافاتِ، وَوجدَ كلَّ الذينَ حَوْلَهُ يصفّقونَ بحرارةٍ... الضوءُ بعيدٌ عنهُ، والعيونُ مشخصةٌ للجالسِ فوق المِنصَّة، ولكنَّ مِن الكَياسةِ ألاَّ يُبديَ امتِعاضَهُ.

يَشعُرُ أنّه مكشوفٌ وحدَهُ، متعرٍّ بلا تصفيق!

مدَّ يدَهُ في جيبِ السُّترةِ الداخليِّ، وأخرجَ علبةَ السجائرِ الأجنبيةِ، وسحبَ منها سيجارةً... يدٌ تحملُ العُلبةَ، ويدٌ تحملُ السيجارةَ التي لم تشتعلْ، وهكذا أعفَى نفْسهُ مِن التصفيق.

يَصرخ المخرجُ المنتج:
روعة، روعة! .. نُكمل غداً مساءً.

وأشار بإبهامهِ للممثِّل الشابِّ الَّذي لاذَ بالسيجارةِ حتَّى لايصفِّقَ علامةً للتوفيق في الأداء.

كان ابنُ المخرِج، الطالبُ في جامعةٍ خاصّة، قد خرجَ من الجامعة و ذهبَ إلى (البلاتوه) دُونَ أن يواعدَ أباه. وقفَ مندهشًا ممّا دارَ حولَه، ولمّا أوقفَ والدُه التصويرَ، اقتربَ منه وهو جالسٌ على الكرسيِّ سعيداً بنجاح المشهد، ومالَ عليه وعلى وجهه امتعاضٌ وتساؤلٌ مَريرٌ:
- ما هذا يا أبي؟!
- (المدخِّنُ واعٍ ونزيهٌ): رسالة ممرَّرة في دقيقتين، ألَّفها أبوكَ بنفسه، فدفعَتْ عنها شركة السجائر ربعَ ميزانيّة الفيلم.. تخيَّل!
- ولكنْ ! أنا لمْ أتخيّلْ أبدًا أنكَ أنت...

قاطعَه أبوه، وهو يفرك أذنَه مداعباً ، وعلى وجهه ابتسامة:
- وكيف أغيِّر لكَ السيَّارةَ إذاً ؟!

بَعدَ يومين، دُعي الوالدُ لندوةٍ عن (السينيما ورسالتها).


كان الوالدُ هناك على المنصَّة يخطبُ بفمٍ كالفم، وأوداجٍ كالأوداج، وكانَ الابنُ تلك المرَّة في القاعةِ المكيَّفة.
وعندما أنهى كلمتَه، صفَّق الحضور بحماسَة، صفَّقوا كلُّهمْ، إلا شابًّا واحداً متأفِّفاً، رفضَ التصفيق، بدونِ أنْ يُخرجَ عُلبةَ سجائر مِن جَيب سُترته.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حرمة التدخين
  • الثالثة والربع صباحًا (قصة)
  • لصوص القلعة! (قصة قصيرة)
  • وقفات مع مدخن
  • رسالتي إلى مدخن
  • انتبه أيها المدخن
  • أيها المدخن انج بنفسك (خطبة)
  • تمهل أيها المدخن (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • موت المدخن (قصة قصيرة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • خطبة: كيف أتعامل مع ابني المدخن؟(مقالة - ملفات خاصة)
  • أخي المدخن: ودع التدخين وابدأ حياة جديدة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أيها المدخن: لله عد(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رمضان فرصتك أيها المدخن(مقالة - ملفات خاصة)
  • هل أقبل خاطبي المدخن؟(استشارة - الاستشارات)
  • ضرر الدخان الأخلاقي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أخي المدخن .. إما التدخين أو ...... ؟!(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • قصص رائعة للشباب - وقفات تربوية (رسالة للمدخن)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • حوار مع مدخن (2) المجنون(مقالة - ملفات خاصة)

 


تعليقات الزوار
2- المدخن و حكم التدخين
نزيه الشبراوي - مصر 28-03-2013 04:17 AM

أرى ..أنه كان من المتعين عفب هذه القصة ...ذكر حكم التدخين شرعاً . حيث أنه عمت به البلوي وانتشر قبحه ...

1- مافيا الإعلانات
عبد العزيز السباعي صالح - مصر 21-04-2008 08:58 PM
(((رسالة ممرَّرة في دقيقتين، ألَّفها أبوكَ بنفسه، فدفعَتْ عنها شركة السجائر ربعَ ميزانيّة الفيلم....))))

أنظر حولي في كثير من الأمور -المواد الإعلامية خاصة- فتصدمني سيطرة مافيا الإعلانات على معظمها. نشاط الدعاية ووجهة نظر المعلن قبل المبادئ وقبل المصالح العامة وقبل مقتضيات الوعي.
وإلا لما انتشرت السجائر والمياه الغازية واللحوم مجهولة المصدر.. والأغرب انتشار المياه المعبأة في زجاجات (وكأنها مياه معدنية) على ضفاف نهر النيل!!!!!!!
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب