• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / مكتبة المخطوطات / مراكز المخطوطات
علامة باركود

مكتبة الجامع الأزهر

مكتبة الجامع الأزهر
د. أحمد عبدالباقي حسين

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/3/2012 ميلادي - 27/4/1433 هجري

الزيارات: 64886

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كان للمساجد الجامعة مكانةٌ خاصةٌ في قلوب المسلمين، فحَظِيت بعنايةٍ في اختيار موضعها عند بناء المُدُن وتخطيطِها، فكان المسجدُ الجامع مع دار الإمارة في معظم الأحيان يَشْغَلان بُؤْرَة المدينة الإسلامية، ومركز الحياة والحركة فيها، ففي هذا المسجد يَلْتَقي الأمير هو والمسلمون في أوقات الصلاة، وغيرها من المناسبات.

 

قامت المساجد خلال التاريخ الإسلامي الطويل بعدة أدوار حضارية، كان أهمُّها في مجال التعليم والتوعية، حتى أصبح التعليمُ بمختلف مراحله ومناهجه جزءًا لا يتجزأ من رسالة المسجد، بل نستطيع القول: إنَّ المدارس النظامية ما هي إلا رَبِيبة المساجد.

 

ومن أبرز المساجد الجامعة في مصر الجامع الأزهر، الذي نحاول خلال السطور التالية التعرُّض لأبرز ملحقاته "المكتبة"، التي تَرْسم صورة حيَّة لعناية المسلمين بالعلم والمتعلِّمين.

 

أقول: إنها مجرد محاولة للتعريف ليس أكثر؛ لأنه لا يمكن لصفحات بل لمجلدات أن تغطي الدَّوْر الذي يتصدى له الأزهر في الحياة العلمية الإسلامية.

 

ويزيد في صعوبة هذا الأمر أنَّ هذا المسجد يُعَد جزءًا من تاريخ مصر؛ بحيث إن المؤرِّخ يستطيع أن يؤرخ لمصر من تتبُّع الأزهر، فَنَدَر أن وقع بمصر حادثٌ له شأن إلا كانت في الأزهر بدايتُه ومنتهاه، وإذا دخلتَ الجامع اليوم من بابيه الكبيرين - المعروفين ببابي المزينين - في ميدان الأزهر، وطفتَ بأرجاء الجامع، حتى تخرج من باب الجوهرية في الضلع الشمالي للجامع الذي يفتح على شارع الشنواني خلف المسجد - فإنك تكون قد مررتَ بألف سنة من تاريخ مصر[1].

 

ونبدأ بتسمية المسجد بهذا الاسم، فنجد العديد من الأقوال في تسمية الأزهر، منها:

أنه سُمِّي بذلك نسبةً إلى السيدة فاطمة الزهراء بنت الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأم الحسن والحسين - رضي الله عنهما.

 

ويقال: إنَّهم اقتبسوا كلمة "الأزهر" من كلمة "الزهراء"، التي كانت تطلق على قصور الأُمَوِيِّين في بلاد الأندلس، فسَمَّى الفاطميون قَصْرَ خلافتِهم بالزهراء، وأطلقوا على جامعِهم الرسميِّ الجامعَ الأزهر.

 

وقيل: إن هذا الجامع سُمِّي بالأزهر نسبةً إلى "كوكب الزهرة"، الذي كان مُزْمَعًا إطلاق اسمه على القاهرة نفسها.

 

ويقال: سُمِّي بهذا الاسم؛ لأن القصور التي كانت تحوطه كانت زاهرة، وكان بناؤه زاهرًا في وسطها.

 

ويقال: إنه سُمِّي بهذا الاسم؛ تفاؤلاً بما سيكون عليه من شأنٍ عالٍ، بازدهار العلوم فيه[2].

 

والأزهر أولُ جامعٍ أُسِّس بالقاهرة، أنشأه القائد "جوهر الكاتب الصقلي"، لَمَّا اختطَّ القاهرة - جوهر بن عبدالله الصقلي - أخذ مصر بعد موت "كافور الإخشيدي"، فأرسله مولاه العزيز الفاطمي إليها في ربيع الأول سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، وكَمُل بناؤه لسبع خَلَوْن من رمضان سنة إحدى وستين[3].

 

ويقع الأزهر في الجنوب الشرقي من القاهرة على مَقْرُبة من القصر الكبير، الذي كان موجودًا حينذاك بين حي الدَّيْلَم، وحي الترك في الجنوب.

 

كان مُسَطَّح الجامع - عندما بناه جوهر الصقلي - يقرب من نصف مُسَطَّحه الحالي، ثم ما لبث أن أضيف إليه بنايات أخرى في أزمنة متعدِّدة، حتى وصل إلى الحالة التي هو عليها الآن.

 

وأول ما يُقَابِل الداخلَ إليه من الناحية البحرية - المواجهة لميدان الأزهر الآن - بابان متجاوران، يعرفان "ببابي المزينين" أنشأهما الأمير "عبدالرحمن كتخدا" سنة 1176هـ، وهما يؤدِّيان إلى مجاز محصور بين المدرسة الإقبغاوية من الجهة الشرقية، وتعرف بهذا الاسم نسبةً إلى بانيها الأمير "إقبغا عبدالواحد" سنة 740هـ، ويُعَدُّ محرابُ هذه المدرسة من أروع المحاريب في القاهرة.

 

والمدرسة الثانية هي المدرسة الطيبرسية نسبةً إلى مُنشئها الأمير "طيبرس العلائي" سنة 709هـ، وقد جُعِلَتِ الآنَ ملحقًا للمكتبة، وقد أصلح واجهةَ هذه المدرسة الأميرُ "عبدالرحمن كتخدا"، إلا أنه احتفظ بشبابيكها المكونة من أشكال هندسية صنعت من النحاس المصبوب.

 

وينتهي المجاز من الناحية القبلية بباب تجاوره مئذنة، وكلاهما من إنشاء السلطان "قايتباي" سنة 873هـ، وفيها بلغت صناعة الخَزَف غايةَ الإبداع، ومن المرجَّح أن هذا الباب قد حلَّ محلَّ الباب الأصلي للجامع، حين إنشائه، ومنه نصل إلى صحنٍ مكشوفٍ مستطيلِ الشكل، تحيط به الإيوانات من ثلاث جهات: خمسة منها في الروَاق الشرقي، وثلاثة في كل من الروَاق القبلي والبحري.

 

وواجهات الإيوانات الأربعة محمولة على عقود فارسية الطِّرَاز، وفي وَسَط الروَاق الشرقي مجاز، يتجه عموديًّا على المحراب القديم، ويعلو مقدمةَ هذا المجاز - من عند الصحن - قبةٌ محمولة على أعمدة.

 

وقد حُلِّيت عقود هذا المجاز وواجهاتها بنقوش نباتية جميلة، وكتابات كوفية.

 

وبأعلى الجدار الأصلي للجامع توجد شبابيك قديمة، منها ذات عقود مستديرة، وهي جصِّيَّة مفرغة بأشكال هندسية، ويُحيط بهذه النوافذ إفريزٌ من الخط الكوفي بآيات من القرآن الكريم، وما زالت بقايا هذه الشبابيك تُحدِّد الجامع القديم من جهاته الثلاث: الشرقية، والقبلية، والبحرية.

 

ويعلو واجهة الجامع الأزهر مِئْذَنة عالية، تقع إلى اليسار من مِئْذَنة "قايتباي" تكاد تكون عديمة النظير بين مآذن مصر، فبَدَنُها العلوي مكوَّن من ستةَ عشرَ ضلعًا، بينما باقي المآذن لا تتجاوز الثمانية، كما أن هذه المِئْذَنة كُسِيت من الخارج ببلاطات من القاشاني الجميل، وتنتهي المِئْذَنة برأسين بدل رأس واحد، بناها "السلطان الغوري" آخر سلاطين دولة المماليك سنة 920هـ[4].

 

وقد أُنْشِئ الأزهر؛ ليكون مسجدًا رسميًّا للدولة الفاطمية، ومِنْبرًا لدعوتها إلى مذهبها، الذي سعت إلى نشره بين المصريين، وكان الوزير "يعقوب بن كلس" قد نظَّم في الأزهر دراسةً منتظمة في سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، في عهد الخليفة العزيز بالله، الذي رسم لمجموعة من الفقهاء خمسة وثلاثين رزقًا منتظمًا، وأمر ببناء دارٍ لهم بجوار الجامع الأزهر، فكانوا يحضرون في أيام الجُمُعات إلى الأزهر بعد صلاة العصر ليعقدوا مجالسهم[5].

 

وإلى جانب عناية الفاطميين بالتعليم والعلم، اهتموا بتأسيس خزائن الكتب، التي وُصِفت بأنَّها من عجائب الدنيا بجوار الجامع الأزهر، وكانت على نوعين:

الأول: خزائن القصر الخارجية، وعددُها أربعون خزانة.

 

الثاني: خزائن القصر الداخلية، وكان الاطلاع عليها مَحظورًا على العامة، في حين أن العامة كان مسموحًا لهم الاطلاع، وزيارة الخزائن الخارجية.

 

واهتمَّ الخلفاء بجمع نوادر المؤلفات، وأمهات الكتب النادرة، والكتب المخطوطة بخطوط أشهر الخطَّاطين[6]، وكان للجامع الأزهر خِزَانةُ كتبٍ كبيرةٌ ذات أهمية خاصة، فإن "ابن ميسر" يقول في إخبار سنة 517هـ: إنَّه قد أسند إلى "داعي الدعاة" منصبَ الخطابة بالجامع الأزهر، مع خزانة الكتب.

 

وإسناد الإشراف على خزائن الكتب إلى "داعي الدعاة" - وهو أكبر رئيس ديني بعد قاضي القضاة - دليلٌ على قيمتها وأهميتها[7].

 

وليس لدينا وصفٌ لما كانت عليه هذه المكتبة، ولكن يُمكن تخيُّل ما كانت عليه، من خلال مطالعة ما كتبه "المقريزي" من وصف لخزانة الكتب الملحقة "بالمَارَسْتَان العتيق"؛ حيث يخبرنا: "بأنها تحوي عدة رفوف في دور ذلك المجلس العظيم، والرفوف مقطعة بحواجز، وعلى كل حاجز بابٌ مُقْفَل بمفصلات وقُفْل، وفيها من أصناف الكتب ما يزيد على مائتي ألف كتاب من المجلدات، فمنها الفقه على سائر المذاهب، والنحو واللغة، وكتب الحديث، والتواريخ، وسِيَر الملوك، والنجامة، والروحانيات، والكيمياء، من كل صنوف النسخ، كل ذلك بورقة مترجمة ملصقة على كلِّ بابِ خزانةٍ، وما فيها من المصاحف الكريمة في كل مكان فوقها... وفيها ناسخان وفراشان[8].

 

وعندما قامت دولة "صلاح الدين الأيوبي" أوقف التدريس في الأزهر؛ لأنه كان مرتبطًا بالمذهب الإسماعيلي، الذي أبطله صلاح الدين، واتجهت هِمَّة صلاح الدين إلى إنشاء المدارس لتدريس مذاهب أهل السنة - وبخاصة المذهب الشافعي - وبَقِي الأزهر خاملاً من الناحية العلمية، التي استعادها مرة أخرى في العصر المملوكي، وتحوَّل إلى جامعة حقيقية[9]؛ حيث شَهِد الأزهر في عصر المماليك منشآت أُلْحِقت به، وزِيدت فيه، وهي ثلاث مدارس:

• أولها: المدرسة الطيبرسية، والمدرسة الإقبغاوية، والثالثة المدرسة الجوهرية.

 

وبوجود هذه المدارس الملحقة بالأزهر - مع ما ضمَّه في جنباته من حلقات علمية - تحوَّل الأزهر إلى جامعة حقيقية، بما فيها: من مدرسين، ومُعِيدين، وطلبة، وعلوم، ونفقات، ومبانٍ[10].

 

وقد زُوِّدت هذه المدارس الملحقة بالأزهر هي الأخرى بخزائن الكتب؛ مما يَعْنِي أن مكتبة الأزهر امتدت؛ ليكون لها ملحقات في هذه المدارس[11].

 

ومن ملحقات الأزهر - التي تؤكد تحوُّله إلى جامعة، تحمل صفة العالمية منذ وقت مبكر - نظامُ الأَرْوِقَة، الذي بدأ بالأزهر منذ العصر الفاطمي؛ حيث تحدَّث "المقريزي" عن طوائف المجاورين بالأزهر: "ما بين عُجْم، ومغاربة... ولكل طائفةٍ رِوَاق يختص بهم"[12].

 

واستمر هذا النظام قائمًا حتى عصر متأخر، وما زالت بقية منه إلى اليوم، ولم يكن الطلاب ينامون في هذه الأَرْوِقَة، بل كان الرِّوَاق أشبهَ بسكرتارية، ومكتبة لهم، وخزائن لكتبهم الخاصة[13].

 

لفظ "رِوَاق" معناه المعماري هو: المكان المحصور بين صفَّين من البوائك - القناطر - وفي هذه الأَرْوِقَة تلقى الدروس، وتقام المناظرات والمناقشات.

 

وكان عدد الأَرْوِقَة في القرن الماضي 26 رِوَاقًا، والأسماء التي تُطْلَق على هذه الأَرْوِقَة تنقسم ثلاثةَ أقسام - تبعًا للجنس، أو المذهب، أو الإقليم - نذكر منها:

1- رِوَاق الصعايدة، ومعظمه على المذهب المالكي.

 

2- رِوَاق الدكرنه، نسبةً إلى أهالي دارفور وكردفان.

 

3- رِوَاق الحَرَمين؛ أي: مكة والمدينة.

 

4- رِوَاق الجاوه "إندونيسيا وأرخبيل الملايو".

 

5- السليمانية تضم أبناء أفغانستان وخُرَاسان.

 

وما يَعْنِينا في حديثنا عن الأَرْوِقَة أن معظمها كان مزوَّدًا بالمكتبات الكبيرة، ومن أبرز الأَرْوِقَة المزوَّدة بخزائن الكتب:

• "برِوَاق الصعايدة، كتبخانه، عدد مجلداتها 1190 مجلدًا.

 

• وبرِوَاق الشَّوَام، كتبخانه، عدد مجلداتها 2100 مجلد.

 

• وبرِوَاق الدكارنه، كتبخانه، عدد مجلداتها 21 مجلدًا.

 

• وبرِوَاق الجاوه، كتبخانه، عدد مجلداتها 64 مجلدًا.

 

• وبرِوَاق السليمانية، كتبخانه، عدد مجلداتها 354 مجلدًا.

 

• وبرِوَاق المغاربة، كتبخانه، عدد مجلداتها 3386 مجلدًا.

 

• وبرِوَاق الأروام - ويقال له رِوَاق الأتراك - كتبخانه، عدد مجلداتها 5051 مجلدًا.

 

• وبرِوَاق اليمن، كتبخانه، عدد مجلداتها 145 مجلدًا.

 

• وبرِوَاق الأكراد، كتبخانه، عدد مجلداتها 1197 مجلدًا.

 

• وبرِوَاق الوفائية، كتبخانه، عدد مجلداتها 175مجلدًا.

 

• وبرِوَاق البغدادية، كتبخانه، عدد مجلداتها 36 مجلدًا.

 

• وبرِوَاق البحاروه، كتبخانه، عدد مجلداتها 367 مجلدًا.

 

• وبرِوَاق الريافة، كتبخانه، عدد مجلداتها 927 مجلدًا.

 

• وبرِوَاق الفشنية، كتبخانه، عدد مجلداتها 15 مجلدًا.

 

• وبرِوَاق معمر، كتبخانه، عدد مجلداتها 123 مجلدًا.

 

• وبرِوَاق البرابرة، كتبخانه، عدد مجلداتها 17 مجلدًا.

 

• وبرِوَاق صليح، كتبخانه، عدد مجلداتها 5 مجلدات فقط.

 

• وبرِوَاق الشرقاوية، كتبخانه، عدد مجلداتها 145 مجلدًا.

 

وقد فُقِد أكثر هذه المكتبات، ولم يَبْقَ منها إلا مكتبات الصعايدة، ورِوَاق الأحناف، ورِوَاق المغاربة، ورِوَاق الأتراك والشَّوَام[14].

 

وقد ظلَّت هذه المكتبات على هذا الوضع، حتى تم تنفيذ المقترحات التي تقدَّم بها الإمام "محمد عبده" لإصلاح الأزهر، ومن هذه المقترحات: إنشاء مكتبة أزهرية عامة، تعيدُ مجد مكتبة الأزهر القديمة، وتجمع شَتَات الكتب الموزَّعة بين الأَرْوِقَة.

 

ومن أبرز الدوافع التي دَفَعت الإمام للتقدم بهذا المقترح:

أن كتب الأَرْوِقَة تعرَّضت للضياع، والتسرب إلى أيدي المتربِّصين بها، ممن يعرف قيمتها؛ فتقدَّم الإمام "محمد عبده" إلى مجلس إدارة الأزهر، بمقترحاته التي نالت القبول، وبخاصة من الشيخ "حسونة النواوي" شيخ الأزهر - الشيخ الثالث والعشرين من شيوخ الأزهر، تولى سنة 1313هـ بعد الشيخ الأنبابي - والشيخ حسونة من مواليد قرية النواوي بمحافظة أسيوط عام 1255هـ، ثم درس بالأزهر، واشتهر بالعلم والتقوى، وبقي في مشيخة الأزهر إلى عام 1317هـ، وتُوُفِّي عام 1343هـ [15].

 

وتم تنفيذ الفكرة فعلاً سنة 1897م، ولم يَكْتَفِ الإمام في تكوين المكتبة بما جمع من مكتبات الأَرْوِقَة، بل دعا العظماء والعلماء إلى المشاركة في فضل تكوينها، فاستجاب لدعوته العديد منهم وأبرزهم: "الشيخ حسونة النواوي"، الذي وَهَب مكتبته الخاصة، وكذلك ورثة المرحوم "سليمان باشا أباظة"، كما يوجد أكثر من اثني عشر مكتبة خاصة مهداة للأزهر.

 

وهذه المكتبات، وإن كان بعضُها مستقلاًّ بخزائن، كشروط أصحابها، فإنَّها موضوعةٌ في أماكن خاصة داخل المكتبة العامة، وهي مسجَّلة ومفهرسة، ضمن المكتبة العامة، ويجري الانتفاع بها دون تمييز، وسنذكر أهم هذه المكتبات، مرتبةً حَسَب أهميتها:

1- مكتبة سليمان باشا أباظه:

أهداها ورثته إلى الأزهر سنة 1889م؛ عملاً بمشورة الإمام محمد عبده، وهي أنفس المكتبات الخاصة الملحقة بالمكتبة الأزهرية، يستأثر فنَّا التاريخ والأدب غالبَ كتبها، وتمتاز بكثرة مخطوطاتها في الفنين السابقين، وعدد مجلداتها 1484 مجلدًا، وبها جملة من المطبوعات الأوروبية.

 

2- مكتبة حليم باشا:

وقد اقتسمت بين وَزَارة المعارف والمكتبة الأزهرية في سنة 1912م، وخَصَّ المكتبة الأزهرية منها 2857 مجلدًا، ومعظم كتبها من فنون القراءات، والحديث، والتصوف، والطب، والفلك، والتاريخ، وبها كتب في بعض الفنون باللغات التركية والفارسية، وكثير من كتبها موشَّاة بالذهب.

 

3- مكتبة الشيخ عبدالقادر الرافعي المفتي المتوفَّى سنة 1323هـ:

وقد وُقِفت لمكتبة الأزهر سنة 1927م، ووُضِعت في غرفة خاصة بها، وعدد مجلداتها 1457 مجلدًا، وهي من أغنى المكتبات الخاصة بالفقه الحنفي، وبها مخطوطات في هذا الفن.

 

4 - مكتبة الشيخ محمد بخيت المطيعي مفتي الديار المصرية المتوفى سنة 1935م:

وَقَفها في حياته - بخزائنها - على المكتبة، ونفَّذ ورثتُه رغبتَه سنة 1938م، وعدد مجلداتها 3365 مجلدًا، في فنون مختلفة يغلب عليها الفقه الحنفي.

 

5- مكتبة الشيخ الأنبابي شيخ الجامع الأزهر المتوفى سنة 1313هـ:

وَقَفها على طلبة العلم، وجعل مقرَّها بمنزله، وقد خَشِيت عليها وَزَارة المعارف، فأهدتها إلى المكتبة الأزهرية سنة 1941م، وعدد مجلداتها 1452، وبها مخطوطات نادرة في الفقه الشافعي.

 

6 - مكتبة سليم أغا:

كانت برِوَاق الجَبَرْت، ورغَّب في نقلها إلى المكتبة الأزهرية بخزائنها، وتمَّت رغبته سنة 1925م، وبها نحو ألف مجلد في مختلف الفنون.

 

7 - مكتبة الشيخ العروسي شيخ الجامع الأزهر المتوفى سنة 1293هـ:

أهداها ورثته إلى المكتبة الأزهرية سنة 1938م، وعدد مجلداتها 818، وأغلب كتبها مخطوطة بخطوط قديمة، وبها نوادر في النحو والتاريخ.

 

8 - مكتبة الشيخ إمام السقا، وأخيه الشيخ عبدالعظيم السقا:

أُهْدِيت إلى المكتبة سنة 1927م، وعدد مجلداتها 590 مجلدًا.

 

9 - مكتبة إبراهيم بك حفظي:

أُهْدِيت إلى المكتبة الأزهرية سنة 1922م، وعدد مجلداتها 392 مجلدًا، وهي في نُمُوٍّ وتجدُّد؛ فقد وَقَف عليها مُهْدِيها مبلغًا سنويًّا، خُصِّص نصفه لشراء الكتب.

 

10 - مكتبة الشيخ حسونة النواوي:

شيخ الأزهر المتوفَّى سنة 1925م، وبها كتب كثيرة في مختلف الفنون، أهداها إلى المكتبة الأزهرية؛ لتكون نواة لتكوين المكتبة، وليحرك بها هِمَم أهل الخير لمساندة المشروع.

 

11 - مكتبة الشيخ الجوهري:

أُهْدِيت إلى المكتبة الأزهرية سنة 1928م، وعدد مجلداتها 341 مجلدًا.

 

12 - مكتبة الشيخ الفحَّام:

وكيل الأزهر المتوفَّى سنة 1943م، وبها نحو ألف مجلد.

 

13 - مكتبة الشيخ البُولاَقِي:

ومجلداتها 2670 مجلدًا، وبها كثير من الكتب في الفلسفة القديمة[16].

 

وشَغَلت المكتبة - خلال تلك الفترة - أربعة أمكنة متفرقة داخل الجامع الأزهر، وهي: المدرسة الإقبغاوية، والمدرسة الطيبرسية، ورِوَاق الأحناف والرِّوَاق العباسي.

 

وكان عدد الكتب التي ابتدأت بها المكتبة سنة 1897م "7703" كتاب، منها: 6617 كتابًا بطريق الإهداء، و1086 بطريق الشراء، وعدد فنونها 27 فنًّا، وهي:

المصاحف، والتفسير، والحديث، والأصول، والنحو والصرف والبلاغة، وفقه أبي حنيفة، وفقه مالك، وفقه الشافعي، وفقه أحمد بن حنبل، والمجاميع، والتوحيد، والمنطق، والتاريخ، والتصوف، والأدب، والمواعظ، والفضائل، والأحزاب والأوراد والأدعية، وآداب البحث، والعروض، والفلك، والميقات، ومصطلح الحديث، والفنون المنوعة، والحساب، والهندسة، واللغة، والطب.

 

وقد بلغت فنون المكتبة سنة 1943م "58" فنًّا، وبلغ عدد مجلداتها 90075 مجلدًا.

 

وكانت مكتبة الأزهر من دون فهارس حتى سنة 1943م، اللهم إلا محاولات في بعض الفنون هي أشبه بالفهارس الفنية، في صفحات مخطوطة، كاد الدهر يأتي عليها، وما بقي منها إنما هو دليل على مجهودات بعض أُمَنائها المخلصين؛ حيث كانت عبارة عن فهارس مخطوطة على ورق فولسكاب مسطر، يحفظ في أغلفة كالدوسيهات المستعملة في دواوين الحكومة، وتحفظ هذه الفهارس في مكاتب المُشْرِفين على الاستعارة لاستشارتهم الخاصة، فقلَّما يتاح للطالب المستعير أن يطَّلع عليها بنفسه؛ لأن أوراقها كادت تَبْلَى.

 

وظل الأمر على هذا النحو، حتى تقدَّم أمين المكتبة إلى فضيلة شيخ الأزهر "محمد مصطفي المراغي" بهذه الرغبة، فصادفت لديه قبولاً، وأمر على وجه السرعة بانتداب الموظفين اللازمين للعمل، وصرف المواد اللازمة للطباعة.

 

وقد عُنِي الفهرس بالمخطوطات عِناية خاصة، لا سيما ما يتعلق منها بالناحية العلمية والفنية، وذلك ببيان ما عليها من سماعات وإجازات وتصحيحات للعلماء، وما فيها من نقوش وزخارف، تمثل روحَ الفن في العصر الذي تؤرِّخه[17].

 

• ومما تختص به المكتبة الأزهرية كثرة مخطوطاتها، التي بَلَغت سنة 1943م 24000 مجلد تقريبًا[18].

 

وبالنسبة للدور الذي قامت به مكتبة الجامع الأزهر خلال تلك الفترة، فيمكن إيجازه في أنها كانت بمنزلة الأم لمكتبات الكليات والمعاهد في القاهرة والأقاليم، تغذِّيهم بالكتب اللازمة لها في جميع الفنون، كما أنها تَمُدُّ لجنة الفتوى بالأزهر ومجلة الأزهر بالمراجع اللازمة في عملهما، وتَمُدُّ لِجَان امتحانات المسابقات بالكتب اللازمة لوضع الأسئلة، وقد بَلَغ عدد الكتب المُعَارة للكليات 6825 كتابًا، في سنة 1963م[19].

 

وهنا نأتي للحديث عن الأزهر الشريف عقب ثورة 1952م، وما شهده من تطوير كبير، وعناية من قادة الثورة، ومن أبرز أعمالهم في هذا المجال: قانون رقم 13 لعام 1961م، الذي صَدَر في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والذي يَنُصُّ على تحويل الأزهر إلى جامعة حديثة، لها دور فعَّال في حياة المسلمين.

 

ونستطيع التعرف على هذا الدور، من خلال المادة 2 من القانون، التي تنص على:

أن الأزهر هو الهيئة العلمية الإسلامية الكبرى، التي تقوم على حفظ التراث الإسلامي ونشره، وتَحْمِل أمانة الرسالة الإسلامية إلى كل الشعوب، وتعمل على إظهار حقيقة الإسلام، وأثره في تقدم البشر، ورقي الحضارة، وكفالة الأمن والطُّمَأنينة، وراحة النفس لكل الناس في الدنيا وفي الآخرة، كما تهتم ببعث الحضارة العربية، والتراث العلمي والفكري للأمة العربية، وإظهار أثر العرب في تطور الإنسانية وتقدمها.

 

وتعمل على رقي الآداب، وتقدم العلوم والفنون، وخدمة المجتمع، والأهداف القومية والإنسانية، والقيم الروحية، وتزويد العالم الإسلامي والوطن العربي بالمختصِّين وأصحاب الرأي، فيما يتصل بالشريعة الإسلامية والثقافة الدينية والعربية ولغة القرآن، وتخريج علماء عاملين متفقهين في الدين، يجمعون إلى الإيمان بالله الثقة بالنفس، وقوة الروح، وكفايةً عِلْمية وعَمَلية ومِهْنِيَّة؛ لتأكيد الصلة بين الدين والحياة، والربط بين العقيدة والسلوك، وتأهيل عالم الدين للمشاركة في كل أسباب النشاط، والريادة، والقدوة الطيبة، وتأهيله أيضًا للمشاركة في الدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة، كما تهتم بتوثيق الروابط الثقافية والعلمية الإسلامية والعربية والأجنبية.

 

ومقرُّ الأزهر بالقاهرة، ويتبع رئاسة الجمهورية.

 

وتختص جامعة الأزهر بكل ما يتعلق بالتعليم العالي في الأزهر، وتتألف هذه الجامعة من:

كلية أصول الدين، وكلية اللغة العربية، وكلية المعاملات والإدارة، وكلية الشريعة والقانون، وكلية الهندسة، وكلية الطب، وكلية الزراعة، وكلية البنات التي تضم:

• قسم الدراسات العربية، وقسم الدراسات النفسية والاجتماعية، وقسم اللغات والترجمة، وقسم التجارة، وقسم الطب والجراحة.

 

ولما صَدَر هذا القانون، وأُنْشِئت بمقتضاه الجامعة الأزهرية، أصبح من الضروري أن يكون لها مكتبة عامة، مكتبة مركزية إلى جانب مكتبات الكليات التابعة لها، كنظرائها في الجامعات الأخرى، وهذا الأمر ليس مجالنا في هذه السطور.

 

كان للمكتبة الأزهرية حظٌّ كبيرٌ من النشاط العلمي في عهد الثورة، فازداد رصيدها من الكتب عن طريق الشراء والإهداء.

 

وأسهمت وَزَارة الأوقاف في تحقيق رغباتها، ومعاونتها على أداء رسالتها، فوافقت على ما اقترحته المكتبة من ضم رِوَاق الأحناف، ومكتبتيه إلى المكتبة الأزهرية، كما قامت الوَزَارة بعمل الإصلاحات اللازمة لهذا المبنى؛ ليكون صالِحًا للانتفاع به كجزء من المكتبة.

 

كما وافقت الوَزَارة أيضًا على ضم الرِّوَاق العباسي إلى مكتبة الأزهر، وفي عهد الثورة استكملت المكتبة الأزهرية طبع فهارسها، وأهدتها إلى الهيئات والجامعات والباحثين في الأقطار العربية والأوروبية، وقامت المكتبة بمعاونة اليونسكو بتصوير المخطوطات النادرة بالمكتبة، وبلغ جملة ما اختير للتصوير 3497 مجلدًا[20].

 

ومما يُحْسَب للثورة - وقادتها أيضًا - قيامها بتنفيذ مشروعٍ لإنشاءِ مبنًى خاصٍّ بالمكتبة الأزهرية، وكان الشيخ "محمد مصطفي المراغي" شيخ الأزهر في سنة 1928م هو صاحب هذا المشروع الذي ظل يتعثَّر في طريق التنفيذ، حتى تم تنفيذ هذا المشروع في عهد فضيلة الإمام الأكبر المرحوم الشيخ "جاد الحق على جاد الحق" في سنة 1982م، وتم بناؤها المكوَّن من 14 طابقًا، وزِّعت عليه مقتنيات المكتبة حَسَب موضوعاتها.

 

وخلال السنوات القليلة الماضية حقَّقت مكتبة الأزهر نَقْلَة كبيرةً بدخولها إلى عالم التكنولوجيا الرَّقْمِية؛ ففي 10 أكتوبر من سنة 2006م أعلن الأزهر الشريف إطلاقَ مجموعة من خدماته الهامة على شبكة الإنترنت؛ تماشيًا مع متطلبات العصر، وتسخيرًا للتكنولوجيا الرَّقْمِية في خدمة المسلمين والإسلام، في أنحاء العالم كافة، وذلك بدعمٍ من مشروع صاحب السمو الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم" لحفظ مخطوطات الأزهر.

 

فبحضور كلٍّ من: فضيلة الإمام الأكبر المغفور له "محمد سيد طنطاوي" شيخ الأزهر في ذلك الوقت، والدكتور "عبدالله مكرم" الأمين العام لمجلس دبي للتعليم، ومدير مشروع صاحب السمو الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم"؛ لحفظ مخطوطات الأزهر الشريف - تم إطلاق موقع مكتبة الأزهر؛ لتكون البوابة الإلكترونية، التي تُتِيح الوصول إلى مجموعة من الخدمات القيِّمة التي يقدمها الأزهر لجمهور المسلمين والباحثين وطلاب العلم حول العالم، وذلك في إطار المبادرة التي تم إطلاقها في عام 2005م، بتوجيهات من صاحب السمو نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء عقب زيارة سموه للأزهر الشريف، وخصَّص خلالها ميزانيةً قدرُها خمسةُ ملايين دولار؛ لحفظ مخطوطات الأزهر إلكترونيًّا.

 

ونجح فريق العمل في المشروع في إنجاز عمليات الحفظ والترميم للمخطوطات، ومن ثَمَّ مسحها إلكترونيًّا، وتحميلها على الموقع؛ حيث وصل عدد تلك المخطوطات إلى ما يزيد عن 28 ألف مخطوطة، تتكون من زُهَاء ثلاثة ملايين ورقة تاريخية، من مجمل أربعين ألف مخطوطة، تضم قُرابة سبعة ملايين صفحة، تندرج تحت ثلاثة وستين علمًا وفنًّا مكتبيًّا، تشكل الإرث الثقافي والحضاري لمكتبة الأزهر.

 

وقد قسَّم هذا المشروع مخطوطات الأزهر، وصنَّفها حَسَب فهرس المؤلفين، وفهرس الموضوعات، ونوادر المخطوطات.

 

في حين يوجد في قسم هيئات الأزهر شرحٌ مفصَّل لهيئات الأزهر المختلفة، ومنها:

مشيخة الأزهر، ومكتبة الأزهر، ومجمع البحوث الإسلامية، وقطاع المعاهد، ومعرض الأزهر.

 

وسيتيح هذا الموقع الجديد للباحثين إمكانية التقدم بعضوية للاشتراك بالموقع؛ ليتمكن من تحميل المخطوطات أو حتى طلب نسخة محفوظة على قرص مدمج، يتم إرسالُها للمشترِك، مقابل رسوم رمزية تغطي نفقاتِ استمراريةِ الموقع، وخدماته التي يقدمها.

 

ومن الخدمات التي أضيفت إلى هذا الموقع:

خدمة الفتاوى عبر موقع الأزهر الشريف على شبكة الإنترنت، بهدف تلقي الاستفسارات الدينية من المسلمين من جميع أنحاء العالم، والرد عليها من قِبَل أعضاء مجمع البحوث الإسلامية، في جامعة الأزهر الشريف بالقاهرة[21].



[1] حسين مؤنس: المساجد، الكويت، عالم المعرفة، 1990، ص176.

[2] أحمد محمد عوف: الأزهر في ألف عام، مجمع البحوث الإسلامية، 1970، ص29.

[3] السيوطي: حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة، تحقيق: محمد أبو الفضل، القاهرة، دار إحياء الكتب العربية، ج2، ص251، ابن كثير: البداية والنهاية، ج11، ص355.

[4] سعاد ماهر: الأزهر أثر وثقافة، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ص 44، ص45.

[5] المقريزي: المواعظ والاعتبار، ج2، ص 273.

[6] خيال محمد مهدي: من تاريخ المكتبات في البلدان العربية، دمشق، وَزَارة الثقافة، 1992، ص 135.

[7] سعاد ماهر: مساجد مصر وأولياؤها الصالحون، ج1،ص 178.

[8] المقريزي: المواعظ والاعتبار، ج1، ص 408.

[9] المقريزي: اتعاظ الحنفاء بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفاء، ج3، ص319.

[10] عبدالله سالم نجيب: تاريخ المساجد الشهيرة، ص79.

[11] المقريزي: الخطط، ج2، ص383.

[12] المقريزي: السلوك لمعرفة دول الملوك، ج6، ص390.

[13] حسين مؤنس: المساجد، ص177.

[14] الأزهر تاريخه وتطوره، وَزَارة الأوقاف، 1964، ص439، سعاد ماهر: الأزهر أثر وثقافة، ص21.

[15] محيي الدين الطعمي: النور الأبهر في طبقات شيوخ الأزهر، بيروت، دار الجيل، 1992، ص34.

الإمام محمد عبده: أحد نبلاء الأعلام، المفسر، الفقيه، الأصولي، المتكلم، الأديب، شيخ الإسلام، ولد عام 1266، وعلَّمه أبوه في بدايته في الكُتَّاب، ثم بَعَث به إلى الأزهر، ثم أرسله إلى الجامع الأحمدي بطنطا؛ لقربه من بلده، ثم ذهب إلى الأزهر، وتتلمذ على يد كبار المشايخ، مثل: أحمد الرفاعي، والشيخ عليش، والشيخ حسن الطويل، والشيخ درويش، وأخيرًا استقر مع علاَّمة العصر جمال الدين الأفغاني، ونال شهادة العالمية من الأزهر، وعُيِّن مدرسًا في دار العلوم، وفي سنة 1318 أسَّس في مصر جمعية برئاسته، سُمِّيَت "جمعية إحياء الكتب العربية"، وعُيِّن عضوًا بمجلس الشورى في عام 1899، وظل يُدرِّس بالجامع الأزهر، وعيَّنه الخديوي في منصب الإفتاء، وتوفِّي سنة 1323؛ انظر: المصدر نفسه, ص 117.

[16] الأزهر تاريخه وتطوره، ص436 - 438.

[17] فهرس الكتب الموجودة بالمكتبة الأزهرية إلى سنة 1945م، ج1، ص ب.

[18] عبدالمنعم خفاجي: الأزهر في ألف عام، مجمع البحوث الإسلامية، 1970، ج2، ص262، ص 265.

[19] الأزهر تاريخه وتطوره، ص399.

[20] الأزهر تاريخه وتطوره، ص434، ص477.

[21] أشرف شهاب: الأزهر الشريف خدمات نوعية عبر الانترنت، مجلة ديوان العرب، تشرين الأول 2006م.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • صحوة الأزهر بين الماضي والحاضر
  • مكتبة بغداد التفسيرية في العصر العباسي
  • مولانا آزاد والجامع الأزهر
  • وقفية مكتبة الشيخ محمد سعيد السكري في مدفن درويش باشا بدمشق
  • إلى الأزهر المعمور
  • سبعون عاما في رحاب الأزهر
  • تعليقات مهمة على زيارة لمكتبة الدكتور مصطفى الشكعة

مختارات من الشبكة

  • المكتبات الرقمية: دراسة استطلاعية للمكتبات الأعضاء في اتحاد المكتبات الرقمية واقتراح معايير لتقويمها(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • إعادة تشكيل المكتبات الخاصة: مكتبة القفطي في حلب أنموذجا(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • المخطوطات في مكتبة الجامع الكبير في الفلوجة(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • كلمة الشيخ عبدالله القصير عند افتتاح مكتبة جامع العويضة(مادة مرئية - موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر)
  • مخطوطات كتاب: "كفاية اللبيب في حل شرح أبي شجاع للخطيب" للمدابغي (ت: 1170هــ) في المكتبة الأزهرية(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • نشأة المكتبات الإسلامية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • معرض إسلامي بمكتبة ميلبورن ضمن فعاليات شهر التراث الإسلامي بنيوجيرسي(مقالة - المسلمون في العالم)
  • المكتبة التأمينية(كتاب - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • مآلات المخطوطات العربية بين المكتبات الغربية والمستشرقين من التوجه إلى العزوف (PDF)(كتاب - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • كيف انتقلت المخطوطات العربية إلى المكتبات الألمانية؟ (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
1- استفسار
صورية بركة - الجزائر 26-03-2012 02:58 PM

متى تعرض المخطوطات على النت؟

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب