• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / مكتبة التصميمات / المطويات الدعوية / مطويات منوعة
علامة باركود

أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى (مطوية)

عزمي إبراهيم عزيز


تاريخ الإضافة: 13/8/2015 ميلادي - 27/10/1436 هجري

الزيارات: 12603

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحميل ملف الكتاب

أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى

(مطوية)


سورة البقرة

(بسم الله الرحمن الرحيم)

﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ﴾

♦♦♦♦♦


شرح الكلمات:

﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوْا الضَّلَالَة بِالْهُدَى ﴾ أَيْ اسْتَبْدَلُوهَا بِهِ.

﴿ فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتهمْ ﴾ أَيْ مَا رَبِحُوا فِيهَا بَلْ خَسِرُوا لِمَصِيرِهِمْ إلَى النَّار الْمُؤَبَّدَة عَلَيْهِمْ.

﴿ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ﴾ فِيمَا فَعَلُوا.


المعنى الإجمالي:

قوله ﴿ أُولَئِكَ ﴾ أي: المنافقون الموصوفون بتلك الصفات ﴿ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى ﴾ أي: رغبوا في الضلالة، رغبة المشتري بالسلعة، التي من رغبته فيها يبذل فيها الأثمان النفيسة. وهذا من أحسن الأمثلة، فإنه جعل الضلالة، التي هي غاية الشر، كالسلعة، وجعل الهدى الذي هو غاية الصلاح بمنزلة الثمن، فبذلوا الهدى رغبة عنه بالضلالة رغبة فيها، فهذه تجارتهم، فبئس التجارة، وبئس الصفقة صفقتهم.


وإذا كان من بذل دينارا في مقابلة درهم خاسرا، فكيف من بذل جوهرة وأخذ عنها درهما؟ " فكيف من بذل الهدى في مقابلة الضلالة، واختار الشقاء على السعادة، ورغب في سافل الأمور عن عاليها؟ " فما ربحت تجارته، بل خسر فيها أعظم خسارة.


• ﴿ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴾ [الزمر: 15].


وقوله: ﴿ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ﴾ تحقيق لضلالهم، وأنهم لم يحصل لهم من الهداية شيء، فهذه أوصافهم القبيحة.


إن هؤلاء المنافقين اشتروا الضلالة، واشتروها بأي ثمن؟ {.. اشتروها بالهدى} الباء في اللغة تدخل على المتروك، عندما تشتري شيئا تترك ثمنه، إذن كأن هؤلاء قد تركوا الهدى واشتروا الضلالة.


فقوله تعالى ﴿ فَمَا رَبِحَتْ تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ ﴾ يدل على أنهم خسروا كل شيء لأنهم لم يربحوا، فكأنهم لم يحققوا شيئا له فائدة، وخسروا الهدى، أي خسروا الربح ورأس المال. ما ربحت تجارتهم ربما يكونون لم يكسبوا ولم يخسروا، ولكن هم قدموا الهدى ثمنا للضلال فلم يربحوا وضاع منهم الهدى، أي رأس مالهم..


الضلال تطلق على عدة معاني:

1- فتارة تطلق على الكفر.

2- وتارة تطلق على المخالفة التي هي دون الكفر.

3- وتارة تطلق على الشرك، قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴾[النساء: 116].

4- وتارة تطلق على الخطأ.

5- وتارة تطلق على النسيان، ومنه قوله تعالى في سورة البقرة ﴿ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى ﴾ [البقرة: 282] آية رقم (282).

6- وتطلق على الضياع الشيء،ومنه ضالة الإبل.

الذين لا يهديهم الله وحق عليهم الضلالة:

1- الكافرين.

2- الفاسقين.

3- الظالمين.

4- الخائنين

5- الاسراف في الكذب

إن للهداية أسباب يتعين على العاقل أن يأخذ بها حتى يرزق الهدى ويجنب الشقي فمن أسباب الهداية

1- تلاوة القرآن وتدبره وامتثال أوامره واجتناب نواهيه.

2- عمارة المسجد بالبناء والتردد عليها لأداء الصلوات وأنواع الطاعات التي شرعها الله فيها.

3- تخليص الإيمان والأعمال من التوجه بها أو شيء منها لغير الله تعالى

4- المبادرة إلى طاعة الله تعالى عند دخول وقتها أو وجود مناسبتها أو الدعوة إليها أو العلم بها

5- الاسترجاع عند المصيبة والتسليم لله تعالى في قدره وقول الخير بمناسبته

6- إتباع القرآن والسنة والتمسك بها.


أنواع المتاجرة مع الله:

1- الإيمان بالله - تبارك وتعالى - والإيمان بنبيِّه محمَّد - صلَّى الله عليه وسلَّم

2- الدفاع عنه، والمجاهدة في سبيلِ الله بالنفس والمال.

3- الدَّعوة إليه، وكل عمَل ممَّا أمر به أو ندَب إليه الله ورسوله

4- صِفة هؤلاء المتاجرين معه الرابحين بفضله: ﴿ التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [التوبة: 112]، فهذه كلها مِن أنواع المتاجرة مع الله سبحانه.


التجارة مع الله..فهى رابحة دائما" ولا تخسر أبدا" مصداقا" لقول الله عز وجل:

﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ ﴾ [فاطر: 29، 30].


والناظر لهذه الآية يجد أن أقسام التجارة مع الله ثلاثة منها: -

القسم الأول:- تلاوة القرآن الكريم الذى يمد الانسان بكل خير فيسمع كلام الله ويعرف نعمه ويتصل بكل نفع وله بكل خاتمة للمصحف الشريف دعوة مستجابة سواء بفضل الدنيا أو ادخار في الأخرة..


القسم الثاني:- للتجارة مع الحق تبارك وتعالى هو هذه الصلة المباركة بين الانسان وخالقه خمس مرات في اليوم والليلة كعلامة مميزة للفارق البين بين المسلم وغيره.. وهنا الصراط المستقيم الذي ينهى عن الفحشاء والمنكر وهى عماد الدين وعنوان الرابطة الروحانية بين الله وبين العبد وتطبيق عملي لمن يقيم الدين..


والقسم الثالث:- هو الإنفاق من رزق الله في السر والعلانية..وكيف الله عز وجل يربى الصدقة للمسلم كما يربى الانسان فلوه ليكبر ويستفيد منه.. وما أعظم ثواب الانفاق في السر والعلانية..


وكيف أن الانفاق يطهر الانسان من الذنوب والخطايا..

تلك أصول التجارة الرابحة مع الله..فهي لن تبور..وهذا يؤكد أن الله قدر العائد وضمنه للمسلم وهو الله لا مبدل لكلماته ولا راد لفضله..


الفوائد:

1- التنديد بالمنافقين والتحذير من سلوكهم في ملاقاتهم هذا بوجه وهذا بوجه آخر وفي الحديث: "شراركم ذو الوجهين.

2- إن من الناس شياطين يدعون إلى الكفر والمعاصي، ويأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف.

3- الهداية والضلال بيد الله عزَّ وجلّ، فهو يهدي من يشاء ويضل من يشاء، فبهداية الله تتحقق السعادة في الدنيا والفلاح في الآخرة.

4- المضلون - الأشقياء (هم الذين أعرضوا عن هدى الله وحاربوا منهجه، فهم في حزن وتعاسة وشقاء، وتيه وضلال).

5- عرف الشيخ الفوزان حفظه الله الضلالة فقال: (هي العدول عن الطريق المستقيم وهو ضد الهداية

6- قوله تعالى: ﴿  فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ ﴾ أسند تعالى الربح إلى التجارة على عادة العرب في قولهم: ربح بيعك، وخسرت صفقتك، وقولهم: ليل قائم، ونهار صائم، والمعنى: ربحت وخسرت في بيعك، وقمت في ليلك وصمت في نهارك، أي فما ربحوا في تجارتهم

7- كل كافر بالله فإنه مستبدلٌ بالإيمان كفرًا، باكتسابه الكفرَ الذي وُجد منه، بدلا من الإيمان الذي أمر به.

8- المنافقُ والكافر، استبدلا بالهدى الضلالةَ والنفاق، فأضلهما الله، وسلبهما نورَ الهدى، فترك جميعَهم في ظلمات لا يبصرون

9- يعطينا الحق سبحانه وتعالى صفة أخرى من صفات المنافقين، فيصفهم بأنهم الذين اشتروا الضلالة بالهدى. ومادام هناك شراء، فهناك صفقة، تتطلب مشتريا وبائعا، وقد كانت السلعة في الماضي تشترى بسلعة أخرى، أما الآن فإن كل شيء يشترى بالمال، ماذا اشتروا؟ أن هؤلاء المنافقين اشتروا الضلالة، واشتروها بأي ثمن؟!.. اشتروها بالهدى!

10- عن ثوبان، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لأعلمن أقواما من أمتي، يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا،فيجعلها الله عز وجل هباء منثورا ! قال ثوبان: يا رسول الله، صفهم لنا، جلهم لنا، أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم، قال: أما إنهم إخوانكم، ومن جلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون ! ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها. صححه الألباني. وصدق الله إذ يقول: يخادعون الله والذين آمنوا، وما يخادعون إلا أنفسهم وما يشعرون.

هذا نوع من المتاجرين، لكنهم تاجروا في الضلالة فاشتروها، وزهدوا في الهدى فأعرضوا عنه، ولم يبذلوا فيه دينارا ولا درهما، فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين.

الله اعلم   وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم.





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • تفسير قوله تعالى: {أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى والعذاب...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة فلا يخفف عنهم العذاب)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده قل لا أسألكم عليه أجرا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: {أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تدبر: (أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب