• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / مكتبة التصميمات / المطويات الدعوية / مطويات منوعة
علامة باركود

أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون (مطوية)

عزمي إبراهيم عزيز


تاريخ الإضافة: 28/6/2015 ميلادي - 11/9/1436 هجري

الزيارات: 16716

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحميل ملف الكتاب

أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون

(مطوية)


سورة النحل

(بسم الله الرحمن الرحيم)

﴿ أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴾ النحل ( 17)

معاني الكلمات:

﴿ أَفَمَنْ يَخْلُقُ ﴾ جميع المخلوقات وهو الفعال لما يريد

﴿ كَمَنْ لا يَخْلُقُ ﴾ شيئا لا قليلا ولا كثيرا،

﴿ أَفَلا تَذَكَّرُونَ ﴾ فتعرفون أن المنفرد بالخلق أحق بالعبادة كلها، فكما أنه واحد في خلقه وتدبيره فإنه واحد في إلهيته وتوحيده وعبادته.


المعنى الإجمالي:

قوله في الآية (17) ﴿ أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون ﴾ هذا تأنيب عظيم لأولئك الذين يصرون على عبادة الأصنام ويجادلون عليها ويجالدون فهل عبادة من يخلق ويرزق ويدبر حياة الإنسان وهو الله رب العالمين كعبادة من لا يخلق ولا يرزق ولا يدير؟ فمن يسوي من العقلاء بين الحي المحيي الفعال لما يريد واهب الحياة كلها وبين الأحجار والأوثان؟ فلذا وبخهم بقوله ﴿ أفلا تذكرون ﴾ فتذكرون فتعرفون أن عبادة الأصنام باطلة وأن عبادة الله حق فتتوبوا إلى ربكم وتسلموا له قبل أن يأتيكم العذاب.


وتدعو الآية أهل العقول إلى الاتعاظ بخلق الله - سبحانه وتعالى - حتى لا يعبد معه شيء.

وقوله تعالى ﴿ أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ؟ أَفَلا تَذَكَّرُونَ؟ ﴾ أي أفمن يخلق هذه الخلائق العجيبة التي عددناها عليكم وينعم هذه النعم العظيمة- كمن لا يخلق شيئا ولا ينعم نعما صغيرة ولا كبيرة، أفلا تذكرون هذه النعم وهذا السلطان العظيم والقدرة على ما شاء من الحكمة، وعجز أوثانكم وضعفها ومهانتها، وأنها لا تجلب إلى نفسها نفعا، ولا تدفع ضرا، فتعرفوا بذلك خطأ ما أنتم عليه من عبادتها، وإقراركم لها بالألوهية.


وخلاصة هذا- الإنكار عليهم ورميهم بالجهل وسوء التقدير وقلة الشكر لمن أنعم عليهم بما لا يحصى من النعم، مع وضوح ذلك وقلة احتياجه إلى تدبر وتفكر وإطالة نظر، بل يكفى فيه تنبه العقل، ليعلم أن العبادة لا تليق إلا للنعم بكل هذه النعم، أما هذه الأصنام التي لا فهم لها ولا قدرة ولا اختيار، فلا تنبغى عبادتها ولا الاشتغال بطاعتها.


قال قتادة فى الآية: الله هو الخالق الرازق، لا هذه الأوثان التي تعبد من دون الله، لا تخلق شيئا ولا تملك لأهلها ضرا ولا نفعا اه.

ووراء ذلك حكمة؛ فهؤلاء الذين نزل إليهم الحديث تعاملوا مع الأصنام وكأنها الله؛ وتوهموا أن الله مخلوق مثل تلك الأصنام؛ ولذلك جاء القول الذي يناسب هذا التصور. والحق سبحانه يريد أن يبطل هذا التصور من الأساس؛ فأوضح أن من تعبدونهم هم أصنام من الحجارة وهي مادة ولها صورة، وأنتم صنعتموها على حسب تصوركم وقدراتكم. وفي هذه الحالة يكون المعبود أقل درجة من العابد وأدنى منه؛ فضلاً عن أن تلك الأصنام لا تملك لمن يعبدها ضراً ولا نفعاً. ثم: لماذا تدعون الله إن مسكم ضر؟ إن الإنسان يدعو الله في موقف الضر؛ لأنه لحظتها لا يجرؤ على خداع نفسه، أما الآلهة التي صنعوها وعبدوها فهي لا تسمع الدعاء: قال تعالى:

﴿ إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ﴾ (فاطر:14).


فكيف إذن تساوون بين من لا يخلق، ومن يخلق؟ إن عليك أن تتذكروا، وأن تتفكروا، وأن تعملوا عقولكم فيما ينفعكم.


فإن نصوص الوحي من القرآن والسنة دلت على أن التسوية بين الخالق والمخلوق في المحبة شرك أكبر مخرج من الملة، فمن أحب غير الله محبة عبودية أي محبة تستلزم كمال الذل وكمال الخضوع فقد أشرك مع الله غيره. فقد قال الله تعالى: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ﴾.. {البقرة، 165}. وإن كانت هذه الآية في الأصنام وأهل الشرك - كما قال أهل التفسير- لكن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب كما هو معلوم عند أهل العلم.


قال العلماء: لقد بعث الله تعالى نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بتحقيق التوحيد الخالص وتجريده ونفي الشرك بكل وجه حتى في الألفاظ، كقوله صلى الله عليه وسلم: لا يقولن أحدكم ما شاء الله وشاء محمد بل ما شاء الله ثم شاء محمد. وقال له رجل ما شاء الله وشئت. فقال: أجعلتني لله ندا قل ما شاء الله وحده.


لا يجوز أن تكون محبة المخلوق وتعظيمه كائنا من كان مساوية لمحبة الخالق سبحانه وتعالى وتعظيمه.


وعلى المسلم أن يتبع نهج النبي- صلى الله عليه وسلم- السلف الصالح ويحذر من الإفراط والتفريط اللذين هما من أخطر أسباب الهلاك.


أن الله سبحانه أمر بأن تصرف العبادات كلها له وحده، الدعاء وغيره، فمن صرف شيئاً منها لغير الله على سبيل المشاركة أو الاستقلال فقد أشرك بالله العظيم وبـين لنا أن الشرك أعظم الذنوب وأن الله لا يغفره إذا مات العبد عليه، قال تعالى﴿ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ﴾.


الفوائد:

1- الذي يخلق هو الله، والذي لا يخلق هو كل شيء غير الله، والمقصود به ما يعبده العرب من الأصنام، ويندرج تحت الدلالة كل ما يعبد من دون الله في أي زمان أو أي مكان.


2- عبر عن الأصنام غير العاقلة بصيغة التعبير عن العاقل (من لا يخلق) وليس: "ما لا يخلق "؛ لأن المشركين أجروها مجرى العقلاء بعبادتها.


3- إن المقصود في الآية نفي أن يكون العقلاء شركاء لله، وبالأولى فالجمادات أبعد من أن يكونوا شركاء لله.


4- جاء التعبير بـ ﴿  تذكرون ﴾ وليس " تفكرون " أو " تعقلون " لأن الأمر ظاهر واضح لا يحتاج إلا إلى إزاحة الغفلة عن هذه القلوب وهذه العقول.


5- الاستفهام إنكاري بمعنى إنكار الواقع؛ لأنهم فعلا عبدوا الأحجار فجعلوا من خلق الوجود كمن لَا يخلق شيئا، وهو ذاته مخلوق ميت لَا حياة فيه إذ هو جماد من الجمادات وحجر من الأحجار.


6- (الفاء) في قوله: ﴿ أَفَمَن يَخْلُقُ ﴾ لترتيب ما بعدها على ما قبلها، فإنه يترتب على أن الله تعالى خالق الأشياء والنعم والأنفس، وبذلك يكون هو المعبود وحده.


7- المقارنة بين الحي الخلاق العليم، وبين الأصنام الميتة المخلوقة لتقرير بطلان عبادة غير الله تعالى لأن من يَخلُق ليس كمن لا يَخلَق.


8- إلهكم أيها الناس إله واحد لا إله إلا هو المعبود بحق إذ هو وحده الخالق المدبر لهذا الكون، وهو فاطر السموات والأرض فكيف يعبد غيره من المخلوقات بل من الأحجار والأوثان والجمادات والقبور؟!! وإذا كان هو الحق لا شك فيه، فما سبب هذا الشرك؟


9- هذا تبكيت للمشركين وإبطال لإشراكهم بإنكار أن يساويه ويستحق مشاركته، ما لا يقدر على خلق شيء من ذلك.


10- مخلوقات الله الدالة على وجوده وتفرده بالربوبية وبديع صنعته فتستدلون بها على ذلك، فإنها لوضوحها يكفي في الاستدلال بها مجرد التذكر لها لا يحتاج إلى دقيق الفكر والنظر.


11- أن العبادة لا تليق إلا بالمنعم الأعظم، فكيف يليق بالعاقل أن يشتغل بعبادة من لا يستحق العبادة ويترك عبادة من يستحقها.


12- خلق الله عظيم محكم فلا يستطيع مخلوق أن يخلق مثله، فضلاً عن أن يخلق أفضل منه.


13- أن الله سبحانه لم يزل خالقاً كيف شاء ومتى شاء ولا يزال، لقوله سبحانه ﴿ قَالَ كَذَلِكِ اللهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ﴾ آل عمران: 47].


14- أخبر تعالى عن نفسه أنه هو الخالق وحده وما سواه مخلوق، قال تعالى ﴿ قُلِ اللهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الوَاحِدُ القَهَّارُ ﴾ [الرعد: 16]. وقال سبحانه ﴿ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللهِ ﴾ [فاطر: 3].


15- يجب أن نعلم أن الله سبحانه وتعالى ما خلق هذا الخلق العظيم لهوا ولعباً، ولا خلقه عبثا وإنما خلقه لغاية عظيمة وهو  ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56-57].


16- هناك فئة من الناس عرفوا الغاية التي لأجلها خلقوا، ولكنهم قصروا وأساءوا، وأضلوا الطريق فعبدوا الله على جهل، وابتدعوا في دين الله مالم يأذن به الله.

والله اعلم.... وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • تفسير: (أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • يخلق من الشبه أربعين (قصة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أيشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون (مطوية)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تفسير: (وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • {لن يخلقوا ذبابا}(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • شرح كتاب التوحيد (15) (أيشركون مالا يخلق شيئا وهم يخلقون)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • تدبر: الله يخلق ما يشاء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • يخلق ما يشاء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض قادر على أن يخلق مثلهم)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب