• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / مكتبة التصميمات / المطويات الدعوية / مطويات منوعة
علامة باركود

من لا يرحم لا يرحم (مطوية)

عزمي إبراهيم عزيز


تاريخ الإضافة: 11/5/2015 ميلادي - 22/7/1436 هجري

الزيارات: 12028

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحميل ملف الكتاب

من لا يرحم لا يرحم

(مطوية)


الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم الحمد لله الذي خلق الإنسان علمه البيان والصلاة والسلام على الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى   أما بعد. فهذه فوائد من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم:

عن أبي هريرة -رضي الله عنه-أن الأقرع بن حابس أبصر النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الحسن، فقال: إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحدا منهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنه من لا يَرحم لا يُرحم)

متفق عليه

♦♦♦♦♦♦


شرح الكلمات:

الرحمة: لغة: الرِّقَّة، والتَّعَطُّف، و "الرحمة": المغفرة.

واصطلاحا: اللطف والإحسان، أي التخلص من كل آفة أو نزعة تدفع الإنسان إلى الشر، مع إيصال الخير إلى الناس، فمساعدة الضعيف رحمة، ومد يد العون للمحتاج رحمة، وتخفيف آلام الناس رحمة، وعدم القسوة على من -وما- تحت يد المرء، ومعاملة الأرحام -وخاصة الوالدين- بالحسنى.


المعنى الاجمالي:

فرحمة العبد للخلق مـن أكبر الأسباب التي تنال بها رحمة الله، التي من آثارها خيرات الدنيا، وخيرات الآخرة، وفقدها مـــن أكبر القواطع والموانع لرحمة الله، والعبد في غاية الضرورة والافتقار إلى رحمة الله، لا يستغني عنها طرفة عين، وكل ما هو فيه من النعم واندفاع النقم، من رحمة الله فمتى أراد أن يستبقيها ويستزيد منها، فليعمل جميــع الأسباب التي تنال بها رحمته، وتجتمع كلها فــي قولــه تعـــالى ﴿ إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الأعراف: 56] وهم المحسنون في عبادة الله، المحسنون إلى عباد الله.

والإحسان إلى الخلق أثر من آثار رحمة العبد بهم.


والرحمة التي يتصف بها العبد نوعان:
النوع الأول: رحمة غريزية، قد جبل الله بعض العباد عليها، وجعل في قلوبهم الرأفة والرحمة والحنان على الخلق، ففعلوا بمقتضى هذه الرحمة جميع مــا يقــدرون عليـــه مــن نفعهم، بحسب استطاعتهم. فهم محمودون مثابون على ما قاموا به، معذورون على ما عجزوا عنه، وربما كتب الله لهم بنياتهم الصادقة ما عجزت عنه قواهم. والنــوع الثـــانـي: رحمة يكتسبها العبد بسلوكه كــل طـــريق ووسيلة، تجعل قلبه على هذا الوصف، فيعلم العبد أن هـــــذا الوصف من أجل مكارم الأخلاق وأكملها، فيجاهد نفسه عــلى الاتصاف به، ويعلم ما رتب الله عليه من الثواب، ومــا فــي فواته من حرمان الثواب ; فيرغب فـــي فضل ربـــه، ويسعى بالسبب الذي ينال به ذلك. ويعلم أن الجزاء من جنس العمل،ويعلم أن الأخوة الدينية والمحبة الإيمانية، قــد عقــــدها الله وربطها بين المؤمنين، وأمرهم أن يكونوا إخوانا متحابين، وأن ينبذوا كل ما ينافي ذلك من البغضاء، والعداوات والتدابر فـــلا يــزال العبـــد يتعرف الأسباب التي يدرك بها هذا الوصف الجليل، ويجتهد في التحقق به، حتى يمتلئ قلبه من الرحمة، والحنان على الخلق. ويا حبذا هذا الخلق الفاضل، والوصف الجليل الكامل.وهــذه الرحمة التــي في القلوب، تظهر آثارها على الجوارح واللسان، فــي السعي في إيصال البر والخير والمنافع إلـــى الناس، وإزالة الأضرار والمكاره عنهم وعلامة الرحمة الموجودة فــــي قلب العبد، أن يكـــون محبا لوصول الخير لكافة الخلق عمومـــا، وللمؤمنين خصوصا، كارها حصول الشر والضرر عليهم. فبقدر هذه المحبة والكراهة تكون رحمته..

 

لتحلي بخلق الرَّحْمَة فوائد عظيمة وثمار جليلة، فما أن يتحلى المؤمن بهذه الحلية، ويتجمَّل بهذه السَّجيَّة حتى تظهر آثارها وتؤتي أكلها.. ليس عليه فقط، بل عليه وعلى من حوله، وسنعرض لبعض هذه الآثار والفوائد إجمالًا، فمن ذلك:

1- أنَّها سبب للتعرض لرحمة الله، فأهلها مخصوصون برحمته جزاء لرحمتهم بخلقه.


2- محبة الله للعبد، ومن ثم محبة النَّاس له.


3- ومن أعظم فوائدها، أنَّ المتحلي بها يتحلى بخلق تحلى به رسول الله صلى الله عليه وسلم.


4- أنها ركيزة عظيمة، ينبني عليها مجتمع مسلم متماسك يحس بعضه ببعض، ويعطف بعضه على بعض، ويرحم بعضه بعضًا.


5- أنها تشعر المرء بصدق انتمائه للمجتمع المسلم، فمن لا يرحم لا يستحق أن يكون فردًا في المجتمع أو جزءًا منه؛ لذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف شرف كبيرنا)).


6- أنه على قدر حظ الإنسان من الرَّحْمَة، تكون درجته عند الله تبارك وتعالى، وقد كان الأنبياء أشدَّ النَّاس رحمة، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم أوفرهم حظًّا منها.


7- أنها سبب لمغفرة الله تبارك وتعالى وكريم عفوه، كما أنَّ نقيضها سبب في سخطه وعذابه.


8- ومن أعظم فوائدها أنَّها خلق متعدٍّ إلى جميع خلق الله.


9- أنها سبب للالتفات إلى ضعفة المجتمع؛ من الفقراء، والمساكين، والأرامل، والأيتام، والكبار، والعجزة، وغيرهم.


من أسباب الحرمان من رحمة اللَّه تبارك وتعالى:

1- من لا يَرحم لا يُرحم.

2- تعذيب الناس.

3- تعذيب الحيوانات.

4- الاختلاف والفرقة.


من أسباب رحمة اللَّه لخلقه:

1- طاعة اللَّه ورسوله.

2- الإحسان.

3- تقوى اللَّه تبارك وتعالى.

4- صلة الرحم.

5- التماس مرضاة اللَّه.

6- الصبر على الابتلاء.

7- رحمة الناس.


مِمَّا يُستفاد من الحديث:

1- أنه لا يستحق الرحمة من الله تعالى إلا الراحمون الموفقون.


2- تثمر الرحمة محبة الله تعالى ومحبة الناس.


3- الرحمة دليل رقة القلب وسمو النفس.

• قال ابن حجر -رحمه الله- معلقاً على الحديث: قال ابن بطال: فيه الحض على استعمال الرحمة لجميع الخلق فيدخل المؤمن والكافر والبهائم المملوك منها وغير المملوك، ويدخل في الرحمة التعاهد بالإطعام والسقي والتخفيف في الحمل وترك التعدي بالضرب.


4- الإرشاد إلى التحلي بالرحمة والرفق.


5- التنويه بجزاء الرحماء وسوء عاقبة القساة.


6- من الرحمة بالأمة إقامة الحدود على مستحقيها، وحمايتها من أعدائها، والدفاع عنهابالنفس والمال، وكل مرتخص وغال، ولأن الله _ تعالى_ يحب الرحمة والرحماء، وصف نفسه بالرحمن الرحيم، وأرسل خاتم النبيين رحمة للعالمين، وأثنى عليه بأنه ﴿ بالمؤمنين رءوف رحيم ﴾.

 

7- الجزاء من جنس العمل فمن لا يرحم لا يرحم.


8- تقبيل الأبوين لأولادهما مشروع مستحب.


9- من أسباب رحمة الله للناس التراحم بينهم.


10- فيه دلالة على جفاء الاعراب.


11- فيه ان الشرع لا يؤخذ بالعقل وانما بالوحي والاتباع.


12- العطف على الصغير دلالة الرحمة والشفقة عليه.


13- تدعونا أخلاق الإسلام إلى توقير الكبار ورحمة الصغار والتجاوز عن عثراتهم، فلا يليق التصابي مع الكبير ولا... توقير الصغير والتعامل معه باعتباره عارفاً بكل معارج الحياة.


14- الوقار حلية العقل وعامل مساعد على الثبات والاتزان وزينة للإنسان.


15- ينبغي للإنسان أن يجعل قلبه لينا عطوفا رحيما.


16- يُرشد الموقف النبويّ الكريم إلى ضرورة معاملة الصغار من منطلق الرحمة والرأفة والشفقة، وهذا يقتضي في المقابل ترك الغلظة والجفاء معهم بكافّة أشكاله وصوره؛ وهذا الإرشاد مستفادٌ من فعل النبي –صلى الله عليه وسلم- مع الحسن رضي الله عنه من الملاطفة والتقبيل، ومن قوله عليه الصلاة والسلام:: ( إنه من لا يَرحم، لا يُرحم.

 

17- أنَّ من لا يرحم النَّاس ولا يعطف عليهم إذا صادف موقفًا يحتاج فيه إلى رحمتهم، فإنهم لا يرحمونه ولا يعطفون عليه،.


18- من الرحمة: رحمة المرأة البغي حين سقت الكلب، الذي كاد يأكل الثرى من العطش، فغفر الله لها بسبب تلك الرحمة. وضــدهـــا: تعذيب المرأة التي ربطت الهرة، لا هي أطعمتها وسقتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت.

 

19- إنَّ الذي خلا قلبه من الرحمة والشفقة شقيٌّ بعيد عن الله تعالى.


20- الغليظ القاسي الذي لا تعرف الرحمة إلى قلبه سبيلاً دعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ» رواه مسلم.


21- لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحمة يمشي في الناس.


والله اعلم

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • شرح حديث جرير: "من لا يرحم الناس لا يرحمه الله"(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من لا يرحم لا يرحم ( بطاقة دعوية )(كتاب - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • من لا يرحم لا يرحم(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الراحمون يرحمهم الرحمن (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • شرح حديث: يرحم الله موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح حديث: يرحم الله موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح حديث أسامة بن زيد: إنما يرحم الله من عباده الرحماء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (ربكم أعلم بكم إن يشأ يرحمكم أو إن يشأ يعذبكم وما أرسلناك عليهم وكيلا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الراحمون يرحمهم الرحمن(محاضرة - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/11/1446هـ - الساعة: 15:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب