• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / مكتبة التصميمات / المطويات الدعوية / مطويات منوعة
علامة باركود

لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد (مطوية)

عزمي إبراهيم عزيز

عدد الصفحات:1

تاريخ الإضافة: 2/4/2015 ميلادي - 12/6/1436 هجري

الزيارات: 93165

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحميل ملف الكتاب

لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد

(مطوية)

 

الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم الحمد لله الذي خلق الإنسان علمه البيان والصلاة والسلام على الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى   أما بعد. فهذه فوائد من أحاديث النبي – صلى الله عليه وسلم -:

عن أنس -رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَبَاهَى النَّاسُ فِي الْمَسَاجِدِ».

صححه الالباني في صحيح سنن أبي داود

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

الشرح الإجمالي:

فإن الله قد اقتضت حكمته تفضيل بعض الأمور على بعضها، ففضّل سبحانه بعض الرسل على بعض، وفضّل بعض الأيام على بعض، وفضّل بعض الساعات على بعض، وفضل بعض الليالي على بعض، وفضل بعض الأماكن على بعض، ومن هذه الأماكن التي فضلها الله المساجد. فقد أضاف الله المساجد لنفسه تشريفاً وتعظيماً، فقال تعالى: ﴿ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ﴾ [ الجن: 18].

 

ومما يدخل في تخريب المسجد تلك الزخارف والنقوش والزينات التي يتنافس فيها الجهلة من المسلمين، فنجد الناس قد غيروا وبدلوا وزاد وحرفوا وابتدعوا؛ فلم تسلم هذه الأماكن المباركة من الابتداع فيها ما لم يأذن به الله، فقد دخل على المسجد بدع كثيرة، ومن هذه البدع، بدعة الزخرفة والزينة. وهذا الحديث يعده العلماء من علامات الساعة السابقة، أو الصغرى، فيخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه قبل أن تقوم الساعة يتباهى الناس بالمساجد بكثرتها وفي صنعتها.

 

ويقول بعض العلماء: ما ضيع الناس دينهم إلا تباهوا بالمساجد وزخرفوا المصاحف. وجاء عن بعض السلف: يقيمون المساجد ولا يصلون فيها، ويزخرون المصاحف ولا يقرءون فيها. ويقول الإمام ابن تيمية رحمه الله: يتخذ أحدهم السجاد والسبحة والمصحف قنية وزينة، فالسجادة لا يصلي عليها، والسبحة لا يسبح الله بها، والمصحف لا يقرأ فيه، إنما هذه -كما يقال- عادة.

 

ولكن الله سبحانه وتعالى ما جعل المساجد ليتفاخر بها الناس، وإنما جعل إعمار المساجد لذكر الله، قال تعالى: ﴿ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ * رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ ﴾ [النور:36-37].

 

وعلى هذا إذا وجدنا من يتباهى بالمسجد، وزاد فيه سعة أو رفعة أو تشييداً منافسة لغيره، فقد دخل في هذا الحديث، وهو المباهاة بالمساجد.

 

ويذكرون عن بعض المذاهب - وهو معروف - أن إمام المذهب يجيز ذلك، ويقول: إنه من باب تكريم المسجد والعناية به، وكما يحتفي الإنسان ببيته يحتفي ببيت الله. لكن بيت الإنسان لمعيشته ولنومه وجلوسه وأمور دنيوية، وبيوت الله ليست من هذا القبيل.

 

وبعضهم أيضاً يستدل بعموم الحديث: (من بنى لله مسجداً بنى الله له مثله في الجنة) إلا أن المثلية نحن لا نعرفها على حقيقتها؛ لأن الجنة فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، وبناية الجنة غير بناية الدنيا، كما في حديث خديجة رضي الله تعالى عنها لما جاء جبريل وقال للرسول صلى الله عليه وسلم: (إن الله يقرئ خديجة السلام، وبشرها يبيت في الجنة من قصب - أي: من لؤلؤ - لا تعب فيه ولا نصب) ، فقصب من لؤلؤة واحدة، وأين بناء الجنة من بناء الدنيا؟! وقد جاء في بعض الروايات: (ولو كمفحص قطاة)، والقطا طائر معروف أقل من الحمامة، وأكبر من العصفور، إذا أرادت أن تبيض تفحص الرمل حتى تجد مكاناً تجعل بيضها فيه، ومفحص القطاة لا يسع القطاة نفسها، فكيف يكون محلاً للصلاة؟! فالمثلية يعلمها الله سبحانه وتعالى.

 

فقالوا في حديث: (بنى الله له مثله في الجنة) لا مانع أن يزخرف ويحسن، حتى يكون البيت الذي يبنيه الله له في الجنة مثله.

 

فهل الله يكون خسراناً إذا كان البيت الذي سيبنيه الله له في الجنة مثل المسجد الذي بناه هو في الدنيا؟ فنعيم الجنة فوق التصور، أتنزل به إلى مثلية الدنيا! لقد ضيعت على نفسك الشيء الكثير، دعه لكرم الله. والحديث هنا: (لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس بالمساجد -أو في المساجد-) فتكون المباهاة في أي شكل من أشكاله، في سعته،.

 

وفي ارتفاعه، ونوع بنائه، وزخرفته، فكل هذه الأشياء هي موضع المباهاة، أما إذا كانت المباهاة في كثرة صلاتهم فيه وإعماره بذكر الله، فهذه منافسة حميدة، فلو أن أهل كل ديار نافسوا الآخرين فقالوا: نحن مسجدنا يصلي به عشرون صفاً، ويصلي به ألف مصل، ومسجدكم لا أحد يصلي فيه، فهذه تكون منافسة في الخير، وليست مباهاة. فهذا الحديث بمنطوقه يحذر من المباهاة في المساجد، وبمفهومه النهي عن ذلك.

 

فلا ينبغي أن تُجعل المساجد موضع مباهاة، كما يتباهى الناس في بناء الفلل والعمائر، ونوع السيارة الفاخرة؛ لأنه ينقل المساجد عن موضوع رسالتها لذكر الله وما والاه إلى أمور أخرى لأغراض شخصية.

 

بعض مظاهر الزخرفة:

إن الزخرفة تعني وضع الزينة في المسجد بأي مظهر من المظاهر التالية:

1- تزيين الجدران بالذهب والفضة.

2- نقش الجدران بالألوان والأصباغ المختلفة.

3- وضع التصاوير وأنواع السجاد والنقوش والقناديل والستائر على المنائر.

4- وضع السرج الكثيرة في ليال محدودة، أو في أعياد بدعية؛ كما قال الإمام النووي- رحمه الله - ومن البدع المنكرة ما يفعله الناس في كثير من البلدان من إيقاد القناديل الكثيرة العظيمة في ليال معروفة من السنة؛ كليلة النصف من شعبان، فيحصل بسبب ذلك مفاسد كثيرة، منها: مضاهاة المجوس في الاعتقاد بالنار، والإكثار منها، ومنها: إضاعة المال في غير وجهه، ومنها: ما يترتب على ذلك في كثير من المساجد من اجتماع الصبيان وأهل البطالة ولعبهم، ورفع أصواتهم، وامتهانهم في المساجد، وانتهاك حرماتها، وحصول أوساخ فيها، وغير ذلك من المفاسد التي يجب صيانة المسجد من أفراده. وإضافة إلى ما ذكره الإمام النووي من اختلاط الرجال والنساء، وشرب الدخان، والرقص والطرب والتمايل يمنة ويسرة، وذلك عند التواشيح البدعية والشركية التي يزعمون أنهم يمدحون النبي - صلى الله عليه وسلم- بها.

 

الفوائد من الحديث:

1- أن المقصود هو البناء، يعني إقامة المسجد، وليس المقصود كما هو حال كثير من الناس في هذا العصر أن يجمل المسجد وأن يزينه، فمتى ما قام المسجد وقام البناء، فإن الإنسان يؤجر عليه، لأن الزخرفة والتزيين للمساجد التي تدعو إلى إشغال الناس وتوصل الناس إلى المباهاة، هذا مذموم كما مر معنا في السنن الأخرى، من بينها (لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد) وقال عليه الصلاة والسلام (ما أمرت بتشييد المساجد).

 

2- ما أخرجه الإمام الألباني في السلسلة الصحيحة إن من شرار أمتي الذين غذوا بالنعيم، الذين يطلبون ألوان الطعام وألوان الثياب، يتشدقون بالكلام " [ حديث صحيح ] ، ولقد بلغت الأمة اليوم حد الترف وأوج الرفاهية في كل مجال الحياة، حتى أصبح الوضع ينذر بالخطر، ومن مظاهر الترف على سبيل المثال زخرفة المساجد والبيوت، وحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تقوم الساعة حتى يبني الناس بيوتا يوشونها وشيء المراحيل" [ حديث صححه الألباني ].

 

3- أن في الزخرفة وتشيد المساجد ضرب من التباهي المذموم، فقد أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن من علامات الساعة التباهي بالمساجد، وقد وقع ما أخبر به الصادق المصدوق- صلى الله عليه وسلم - فلقد تباهى الناس بالمساجد، فتجد البعض من الأمراء والقادة والوزراء ورجال الأعمال يبنون المساجد ويزخرفونها، ثم لا يصلون فيها إلا في مواسم معينة.

 

4- أن الزخرفة تؤدي إلى مفاسد كثيرة، منها إفساد الخشوع على الناس في صلاتهم، وقد كان النبي من أحرص الناس على الخشوع في الصلاة،.

 

5- أن الزخرفة مظهر من مظاهر السرف وإضاعة المال.

 

6- إثبات آية من آيات الرسول صلى الله عليه وسلم لقوله (لا تقوم الساعة حتى يتباهى)  ولقد حصل هذا يتباهى الناس بالمساجد من قديم الزمان ولا يزالون يزدادون في التباهي.

 

7- الرد على من أنكر على من بنى المساجد على وجه متواضع وقال: سبحان الله تبني بيتك على وجه مشيد ومزخرف وبيت الله أولى ويقول الآخر كيف تبنى الكنائس على وجه فخم محسن ومساجد المسلمين لا يفعل فيها هذا ؟ نقول: لأن المسلمين لا تهمهم المظاهر وإنما الذي يهمهم هو المعاني التي بنيت من أجلها المساجد وهي إقامة الصلاة وقراءة القرآن والذكر وما أشبه ذلك.

 

8- في الحديث أن نقص الإيمان وضعف الدين والإقبال على زهرة الحياة من أمارات الساعة وعلاماتها.

 

9- أدت المباهاة والزخرفات إلى أن يتكلف المسجد الواحد نفقة عشر مساجد مثله في أماكن مختلفة وإلى منع الصدقات عن فقراء محتاجين.

 

10- صحح الألباني في صحيح الجامع الصغير برقم (585) عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: " إذا زخرفتم مساجدكم، وحليتم مصاحفكم، فالدمار عليكم". في هذا الحديث يخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن المسلمين إذا زخرفوا المساجد، وخالفوا أمر الله ورسوله؛ وذلك لأنه كما سبق لم يأمر بزخرفتها، فإن الدمار عليهم، وقد يكون هذا دعاءٌ من النبي على من زخرف المساجد، فتخيل حال من دعا النبي - صلى الله عليه وسلم عليه بالدمار؟! لا شك أن حاله إما فتنة في دينه أو دنياه، وفي الآخر عذابٌ أليم، قال الله- تعالى-: ﴿ فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنةٌ أو يصيبهم عذابٌ أليم ﴾.

 

11- رأى عمر بن عبد العزيز – رحمه الله - ابناً له كتب في الحائط – أي المسجد- بسم الله الرحمن الرحيم ضربه. فكيف لو رأى عمر بن عبد العزيز مساجد المسلمين اليوم وما فيها من الكتابات والنقوش والرسوم، والساعات المتحركة الضخمة والتي ينبعث منها تلك الرنات المحرمة في خارج المسجد، فضلاً عن داخله، فما عساه أن يقول؟ وما عساه أن يفعل؟!! اللهم أصلحنا وأصلح بنا واجعلنا ومساجدنا قائمين على السنة.

 

اللهم ثبت قلوبنا على الإيمان واليقين، واهدنا سبل السلام، واصرف عنا البدع وأهلها، إنك جواد كريم!.

 

والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • حديث: لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • المداراة مع الناس وقول النبي عليه الصلاة والسلام شر الناس من تركه الناس اتقاء شره(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • شرح حديث: لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • شرح حديث: لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض: الله، الله(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • لا تقوم الساعة حتى تظهر أشراطها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود...(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • أكل أموال الناس بالباطل مهنة يمتهنها كثير من الناس(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من سلسلة أحاديث رمضان حديث: يأتي على الناس زمان، فيغزو فئام من الناس(مقالة - ملفات خاصة)
  • من سلسلة أحاديث رمضان حديث: يأتي على الناس زمان، فيغزو فئام من الناس(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب