• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / مكتبة التصميمات / المطويات الدعوية / مطويات منوعة
علامة باركود

اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك (مطوية)

عزمي إبراهيم عزيز

عدد الصفحات:1
عدد المجلدات:1

تاريخ الإضافة: 23/3/2015 ميلادي - 2/6/1436 هجري

الزيارات: 161367

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحميل ملف الكتاب

اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

(مطوية)

 

الحمد لله الذي علَّم بالقلم، علَّم الإنسان ما لم يعلم، الحمد لله الذي خلق الإنسان، علَّمه البيان، والصلاة والسلام على الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.

أما بعد:

فهذه فوائد من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم:

عن معاذ بن جبل أن رسول صلى عليه وسلم أخذ بيده، وقال: ((يا معاذ، والله إني لأحبك، والله إني لأحبك))، فقال: ((أُوصيك يا معاذ، لا تَدَعنَّ في دُبر كل صلاة تقول: اللهم أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك))؛ رواه أبو داود(1522) وصححه الألباني في صحيح أبي داود(1522 )

♦♦♦♦♦


الشرح الإجمالي:

(أعني على) أعني: بمعنى الاستعانة، استعن بالله على ذكره، إياك نعبد، فهي جزء من الصلاة في الفاتحة: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾، وما لم يكن هناك عون من الله للإنسان على طاعته وعبادته، فليست هناك فائدة، فلا حول ولا قوة إلا بالله، لا حول عن معصية، ولا قوة على طاعة إلا بالله سبحانه.


(أعني على ذكرك)، والصلاة من الذكر؛ أي: استعن بالله على الحفاظ على الصلاة، والصلاة عون هي بذاتها، قال الله: ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ ﴾ [البقرة:45].


(وعلى شكرك) شكر النعم بحسبها: تكون بالقول، وبالفعل، وبالقلب، وكما يقال: شكر النعمة عامل دوامها وحفظها، وبشكرها تدوم، وقوله: (وحسن عبادتك)، ولم يقل: وكثرة؛ لأن الكثرة قد تكون كغُثاء السيل، وكما في الحديث: (يخرُجُ فيكم قومٌ تَحقِرونَ صلاتَكم معَ صلاتِهم، وصيامَكم معَ صيامِهم، وعملَكم معَ عملِهم، ويقرَؤونَ القرآنَ لا يُجاوِزُ حناجِرَهم، يَمرُقونَ منَ الدينِ كما يَمرُقُ السهمُ منَ الرمِيَّةِ، ينظُرُ في النصلِ فلا يَرى شيئًا، وينظُرُ في القدحِ فلا يَرى شيئًا، وينظُرُ في الريشِ فلا يَرى شيئًا، ويَتَمارى في الفوقِ)؛ الراوي: أبو سعيد الخدري، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 5058، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، والمولى سبحانه يقول: ﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ﴾ [الملك:2]، ليس أكثر، فالنتيجة ليست بالكثرة، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم كَرِه الكثرة؛ لأنها قد تؤدي إلى الملل، ثم العجز.


(
أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل)؛ لأن القليل مع الدوام خير من الكثير مع الانقطاع؛ ولذا كان المدار في الأعمال على الإحسان.

أعني (على ذكرك) باللسان بالمراقبة، (وعلى شكرك) بالقول وبالفعل، وببذل النعمة وشكرها، (وحُسن عبادتك)، وأحسن ما يكون من الإنسان في العبادة: أن يكون مطابقًا لِما شرع الله، ولما سَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم خالصًا لوجه الله سبحانه، وهذا الدعاء جليل القدر، عظيم الشأن لشرف متعلقه، وذلك أن ((أنفع الدعاء: طلب العون على مرضاته، وأفضل المواهب: إسعافه بهذا المطلوب، وجميع الأدعية المأثورة مدارها على هذا، وعلى دفع ما يُضاده، وعلى تكميله، وتيسير أسبابه، فتأملها؛ قال شيخ الإسلام ابن تيمية - قدَّس الله روحه -: "تأمَّلت أنفع الدعاء، فإذا هو سؤال العون على مرضاته، ثم رأيته في الفاتحة في: "﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾".


لهذا وصى المصطفى صلى الله عليه وسلم حبيبه معاذًا ألا يَدَعَ هذا الدعاء الجليل بعد كل صلاة، وكذلك حثه صلى الله عليه وسلم بأسلوب التشويق والترغيب: ((أتحبون أن تجتهدوا)) للأمة كلها.


قوله: ((اللَّهم أعني على ذكرك)): فيه الطلب من اللَّه، والعون على القيام بذكره؛ لأنه أفضل الأعمال؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ، وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ إنْفاقِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ؟))، قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: ((ذِكْرُ اللَّهِ تعالى)).


والذكر يشمل القرآن، وهو أفضل الذكر، ويشمل كل أنواع الذكر من التهليل، والتسبيح، والاستغفار، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والدعاء.


قوله: ((وشكرك))؛ أي: شُكر نعمتك الظاهرة والباطنة التي لا يمكن إحصاؤها؛ ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ﴾ [النحل: 18]، والقيام بالشكر يكون بالعمل؛ كما قال اللَّه تعالى: ﴿ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴾ [سبأ: 13].

ويكون باللسان، بالحمد، والثناء، والتحدث بها؛ قال الله تعالى: ﴿ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ ﴾ [البقرة: 231].


وأعظم الشكر تقوى اللَّه تعالى؛ ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [آل عمران: 123]، ولا شك أن التوفيق إلى الشكر يحتاج إلى شكر آخر، إلى ما لا نهاية، قال ابن رجب رحمه الله: "كل نعمة على العبد من اللَّه تعالى في دين أو دنيا، تحتاج إلى شكر عليها، ثم التوفيق للشكر عليها نعمة أخرى، تحتاج إلى شكر ثانٍ، ثم التوفيق للشكر الثاني نعمة أخرى يحتاج إلى شكر آخر، وهكذا أبدًا، فلا يقدر العبد على القيام بشكر النعم، وحقيقة الشكر: الاعتراف بالعجز في الشكر".


قوله: ((وحسن عبادتك)): على القيام بها على الوجه الأكمل والأتم، ويكون ذلك من صدق الإخلاص للَّه فيها، واتباع ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعدم الابتداع فيها.

 

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:

هل الأفضل في دعاء: (اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك) أن يكون قبل السلام أو بعد السلام، أم الأفضل أن يكون في الموضعين معًا؟

فأجاب بقوله: الأفضل أن يكون قبل السلام؛ لأنه هكذا ورد في بعض الروايات، ولأن الدعاء يكون قبل السلام؛ كما في حديث ابن مسعود لما ذكر التشهد قال: (ثم ليتخيَّر من الدعاء ما شاء)، وعلى هذا فيقول: (اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحُسن عبادتك) قبل أن يُسلِّم، وبعد السلام ماذا قال الله؟ ﴿ فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ ﴾ [النساء:103]، ما قال: فادعوه.


وأما قول المصلي حينما يُسلم: أستغفر الله، ثلاث مرات؛ فهذا لأن المقصود بهذا الاستغفار ترقيع ما حصل من نقصٍ في الصلاة، فناسَب أن يكون بعد السلام مباشرة؛ لقاء الباب المفتوح (255/22).


قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: فدُبر الصلاة يُطلَق على آخرها قبل السلام، وعلى ما بعد السلام، لكن حسب التتبُّع يتبيَّن أن ما قُيِّد بدُبر الصلاة إن كان دعاءً، فهو قبل السلام، وإن كان ذكرًا، فهو بعد السلام، بناءً على ما سبَق من الآية والحديث.

مجموع فتاوى ورسائل العثيمين 13/277


وقال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرشدنا إلى موضع الدعاء من الصلاة، فقال عليه الصلاة والسلام حين علم عبدالله بن مسعود التشهد، قال: ((ثم ليتخير من الدعاء ما شاء))، وهذا يدل على أن موضع الدعاء قبل السلام وليس بعده، ثم إن النظر الصحيح يقتضي ذلك؛ أي: يقتضي أن يكون الدعاء قبل أن يسلم؛ لأنك ما دمت في صلاتك، فأنت مناجٍ لله عز وجل، فإذا سلَّمت منها انفصلت المناجاة والصلة بينك وبين الله، فأيهما أولى أن تدعو الله وأنت في حالة مناجاةٍ له - والصلاة صلة بين الإنسان وبين ربه - أو أن تدعوه بعد الانفصال من الصلاة والانفصال من الصلة؟!

من المعلوم أن الأول هو الأَوْلَى، وعلى هذا فمن أراد أن يدعو الله سبحانه وتعالى، فليدعُ الله قبل أن يُسلِّم.


الفوائد من الحديث:

1- يُستحب لمن أحبَّ شخصًا أن يظهر له ذلك؛ لأنه أدعى للمحبة والمودة، وهي من علامات الإيمان.


2- أن محل الدعاء قبل السلام لا بعد السلام، وأن الصلاة كلها محل دعاء.


3- فضيلة هذه الكلمات المباركات الطيبات الجامعة لخيري الدنيا والاخرة، ففيهن طلب الإعانة من الله تعالى على إقامة ذكره والقيام بشكره، واحسان عبادته بأن يعبد المسلم ربه كانه يراه، فمن قام بذكر الله تعالى على الوجه المطلوب، وأدَّى شكر الله على نعمه وإحسانه، وأتى بالعبادة محسنًا فيها، متقنًا لها - فقد أدى عبادة ربه بقدر طاقته، ومن الله القَبول والثواب.


4- الحديث فيه فضيلة ومنقبة لمعاذ بن جبل رضي الله عنه.


5- فيه حرص النبي صلى الله عليه وسلم على ما ينفع أمته، ويرفع درجاتهم، ويعلي مراتبهم عند ربهم، فصلوات الله وسلامه عليه، فقد بلَّغ الرسالة، وأدَّى الأمانة، ونصَح الأمة.


6- فيه الحرص على مجالسة العلماء والصالحين الذين يزيدون الإنسان من العلم النافع، ويُقوون فيه الإيمان، ويُقربونه من ربه.


7- قوله: ( حسن عبادتك ) لم يقل على عبادتك؛ لأن الإنسان قد يعبد ربه، ولكن لا يكون عمله حسنًا؛ إما لعدم إخلاصه، وإما لعدم متابعته، والعمل لا يكون حسنًا إلا بأمرين:

• الإخلاص لله.

• المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.


8- القاعدة فيما يقال: دُبر الصلاة أنه إذا كان المذكور أذكارًا، فإنه يكون بعد السلام، وإذا كان المذكور دعاءً، فإنه يكون قبل السلام.


9- هذا الحديث جمع بين طاعة الجنان واللسان والأركان، فـ«اللهم أعني على ذكرك»: هذه طاعة اللسان، «وشكرك»: طاعة الجنان، «وحسن عبادتك»: طاعة الأركان.


والله أعلم.

وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلَّم.





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • موضع دعاء: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان)
  • اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك (تصميم)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • اللهم أعنا على ذكرك وشكرك ( بطاقة دعوية )(كتاب - ملفات خاصة)
  • سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • تفسير: (استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم..)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أدعية الاستسقاء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تضرع وقنوت(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح الوصية النبوية: لا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • الأدعية والأعمال التي يستحب فعلها عند نزول المطر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل الشكر وجزاء الشاكرين (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب