• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / مقالات
علامة باركود

الحجرة المعلمة!

الحجرة المعلمة!
مريم راجح

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 16/3/2015 ميلادي - 25/5/1436 هجري

الزيارات: 6137

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحجرة المعلمة!


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيِّنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبة وسلم.

 

في خضمِّ أمواج التقدُّم والاكتشافات، وانتشار الحضارات، وتوسُّع أبواب المعرفة والعلم، ودخول بعض الثقافات في بعض - لا تزال تلك الحُجرة "الحجرة النبوية" ذات الأمتار المَعدودة هي الأمَّ المعلِّمة للبشرية جميعًا، والتي تدفَّق منها المنهج الإلهي، والبيت الأسري المثالي، والقُدوات السامية، وبحور العلم الجارية، والأدب والأخلاق العالية، والأبوّة والتربية الصحيحة، وفنون التعامل والتحاوُر.

 

حينما نرى تدافُع البعضِ لنهلِ علومهم وثقافتهم، بل وأخلاقِهم وتربيتِهم من غير منهجهم، معلِّلين ذلك بالتقدُّم والتطور الزاهر لتلك الثقافات والحضارات!

 

فاتَّجهنا لنبحثَ عن الحياة السعيدة الرغيدة في غير محلِّها، ونَنهج أفكارًا وثقافات قد تمسُّ حتى عقيدتنا، والذي نجهله أن دينَنا وما يَحمله من معانيَ أخلاقيةٍ وتربوية وأسرية هو الأسبق والأكمل في الاهتمام وبث الحياة المستقيمة لكل فرد.

 

ديننا علَّمنا كيف نتعامل مع الحيوان ووضع الأجر والعقاب فيه، أفلا يُعلِّمنا نحن البشر، ويوجِّهنا للحياة الرغيدة التي نتَمناها؟

 

فإنْ أردْنا العِلم وبحوره، والأدب ولطائفه، فهذه الحُجرة المُعلِّمة..

وإن أردنا الحب وفنونه، والحنان ونسماته، فهذه الحجرة المعلمة..

وإن أردنا البرَّ ونفحاته، والإحسان وعبيره، فهذه الحُجرة المعلِّمة..

وإن أردنا الحياة الزوجيَّة وجَمالها وفنون التجديد، فهذه الحُجرة المعلمة..

وإن أردْنا الأبوَّة الحانية والعاطِفة الجيَّاشة فهذه الحُجرة المعلِّمة..

وإن أردْنا الوَفاء والقوة والشَّجاعة والتضحيَة، فهذه الحُجرة المُعلِّمة..

وإن أردْنا الحياة المُستقيمة الرغيدة، فهذه الحُجرة المعلِّمة..

 

من أراد التقدم والتطوُّر فدينُنا وشريعتُنا هي ذاك التقدُّم والتطوُّر، هي الأصل والمِحوَر الذي تدور عليه كل مُتطلبات النجاح والفلاح والسعادة والراحة...

 

عندما نُدرك أن المرجعَ الأوَّل لثقافتِنا وعُلومنا هو ديننا، وما بعده من ثقافات وحضارات نأخذ منها ما يُفيدنا ويُناسب شَرعنا، وذلك هو الطريق الحق المستقيم، وهو السعادة؛ فشريعتنا المُنبعثة من تلك الحُجرة هي قطب العالم وقطب الفلاح والسعادة في الدنيا والآخرة؛ كما ذكر ذلك الإمام ابن القيم في كتابه "إعلام الموقعين" حيث قال: "فإنَّ الشريعة مبناها وأساسها على الحكم ومصالِح العباد في المَعاش والمعاد، وهي عدل كلها ورحمة كلها، ومصالح كلها، وحكمة كلها.

 

فكلُّ مسألة خرجَت عن العدل إلى الجور، وعن الرحمة إلى ضدِّها، وعن المصلَحة إلى المفسدة، وعن الحِكمة إلى العبث؛ فليسَت مِن الشريعة، وإن أدخلت فيها بالتأويل، فالشريعة عدل الله بين عباده، ورحمته بين خلقِه، وظله في أرضه، وحكمته الدالة عليه وعلى صدق رسوله صلى الله عليه وسلم أتمَّ دلالة وأصدقها.

 

وهي نوره الذي أبصر المُبصِرون، وهداه الذي اهتَدى به المهتدون، وشفاؤه التام الذي به دواء كل عليل، وطريقه المستقيم، من استقام عليه فقد استقام على سواء السبيل؛ فهي قرّة العيون، وحياة القلوب، ولذة الأرواح؛ فهي بها الحياة والغذاء والدواء والنور والشفاء والعصمة، وكل خير في الوجود فإنما هو مُستفاد منها، وحاصل بها، وكل شر ونقص في الوجود فسببه إضاعتها، ولولا رسومٌ قد بقيَت لخربت الدنيا وطُوي العالم، وهي عصمة للناس وقوام للعالم، وبها يُمسك الله السموات والأرض أن تزولا، فإذا أراد الله خراب الدنيا وطيَّ العالم رفع إليه ما بقي من رسومها.

 

فالشريعة التي بعث الله بها رسوله هي قطب العالم وقطْب الفلاح والسعادة في الدنيا والآخرة".

 

كثيرًا ما نرى بعض الألسن والكتابات لا تدخل قلوبنا لا لخَللٍ واضح في مادتها، ولكن لشعور يُضفي جوًّا من المدح والتمجيد لثقافة غيرنا ونشرها، متناسين ومتجاهلين في الوقت نفسه أن شريعتنا سبقت به، وأن تلك الحُجرة المعلِّمة وبأسلوب سليم بعيدٍ عن التنفير قد كانت منبعًا صافيًا لتلك العلوم، وقد قال تعالى: ﴿ لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ [الأنبياء: 10].

 

"لقد أنزلنا إليكم هذا القرآن، فيه عزُّكم وشرفُكم في الدنيا والآخرة إن تذكَّرتم به، أفلا تعقلون ما فَضَّلْتكم به على غيركم؟"؛ تفسير الميسر.

 

وقد قال الشيخ السعدي في تفسيره: "وهذه الآية، مصداقها ما وقع، فإن المؤمنين بالرسول، الذين تذكَّروا بالقرآن من الصحابة فمَن بعدهم، حصل لهم من الرفعة والعلوِّ الباهرِ، والصيت العظيم، والشرف على الملوك، ما هو أمر معلوم لكل أحد، كما أنه معلوم ما حصل، لمن لم يرفع بهذا القرآن رأسًا، ولم يهتدِ به ويتزكَّ به، مِن المقت والضعة، والتدسية، والشقاوة، فلا سبيل إلى سعادة الدنيا والآخرة إلا بالتذكُّر بهذا الكتاب".

 

فلنَعُد إلى حضارتنا الإسلامية، ولنتبصر وننفض الجهل عَنا، ونعتزَّ بديننا الواسع الشامل، ولنسعَ لنشر تعاليمه وأخلاقه في كل شيء، ولا بأس بالاستفادة من علوم وثقافات الغير بما يعود علينا بالنفع بما وافق ديننا، وبالصورة الطيبة المعتدلة...

 

وأخيرًا:

ومِمَّا زادني شرفًا وتيهًا
وكدتُ بأخمصي أطأ الثُّريا
دخولي تحتَ قولكَ يا عِبادي
وأن صيَّرتَ أحمدَ لي نبيَّا

 

والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الشجرة
  • على الأرجوحة
  • التعريف بحجرة النبي صلى الله عليه وسلم

مختارات من الشبكة

  • (التعليم بالترفيه) كيف تمكن المعلمة المد الطبيعي مع الأولاد؟ للأطفال(مقالة - موقع عرب القرآن)
  • (التعليم بالترفيه) كيف تمكن المعلمة المد اللازم؟ للأطفال(مقالة - موقع عرب القرآن)
  • (التعليم بالترفيه) كيف تمكن المعلمة المد المتصل؟ للأطفال(مقالة - موقع عرب القرآن)
  • (التعليم بالترفيه) لعبة ترتيب الحروف للأطفال(مقالة - موقع عرب القرآن)
  • (التعليم بالترفيه) التصويب بلعبة المثلجات للأطفال(مقالة - موقع عرب القرآن)
  • المعلمة الداعية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • رسالة إلى المعلمة(مقالة - ملفات خاصة)
  • المعلمة الداعية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • المعلمة الماهرة (قصة للأطفال)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • (التعليم بالترفيه) كيف تمكن المعلمة المد المنفصل؟ للأطفال(مقالة - موقع عرب القرآن)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 4/12/1446هـ - الساعة: 18:49
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب