• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب / مواعظ وآداب
علامة باركود

شهر الخير والتغيير، وداعًا

شهر الخير والتغيير، وداعًا
د. راشد عبدالرحمن العسيري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/8/2012 ميلادي - 30/9/1433 هجري

الزيارات: 12381

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شهر الخير والتغيير، وداعًا


وداعًا رمضان، نقولها وقلوبُنا من ألم الفراق تتفطر، ودموعنا في المآقي تتحجر، فيا عجبًا لحال الدنيا، فما أسرعَ مرورَ الأيام وتعاقبها، وانقضاءَ السنين وتلاحقها! فقد كنا في لهفة ننتظر قدومه، نستبشر برؤية هلاله، وفي اشتياق للأنس به، وها نحن في آخر أيامه، يغادرنا بعد تصرُّم أيامه ولياليه، فقد مضى بنا سريعًا بخيراته وبركاته، حتى إننا في ذهول لمغادرته ومفارقته، وأفول هلاله وانقضائه.

 

وإن المتأمل لحال الصالحين عند وداعهم لرمضان، يجدهم في خوفٍ ودعاء؛ خوفٍ من رد العمل، ودعاءٍ بالقَبول من ذي الجُود والكرم؛ لذا كان سلف هذه الأمة عند خروج رمضان يدْعون الله ستة أشهر أن يتقبَّل منهم رمضان؛ خوفًا من ردِّه.

 

روي عن أمير المؤمنين علي - رضي الله عنه - أنه كان ينادي في آخر ليلة من رمضان: "يا ليت شعري من هذا المقبول فنهنِّيَه، ومن هذا المحروم فنعزيَه!".

 

وكان عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - يقول عند رحيل الشهر: "مَن هذا المقبول منا فنهنيه، ومن هذا المحروم منا فنعزيه، أيها المقبول، هنيئًا لك، أيها المردود، جبَر الله مصيبتك".

 

ورمضان هذا العزيز الذي يغادرنا، كان فرصة ثمينة لاحتْ لمن أحسن استغلاله، لإحداث تغيير إيجابي في حياته، ومع وداعنا له، وتلمُّسنا لحصول تغيير في بعض جوانب حياتنا، كان لزامًا أن يكون هذا التغيير مستمرًّا لا منقطعًا؛ لتكون نتيجته هي الباقيةَ حتى بعد رمضان، وهذا هو الجانب الأهم من مراحل التغيير، والذي يحتاج إلى بذْل الجهد للاستمرار في ثباته.

 

وهنالك أسبابٌ عديدة للثبات على التغيير بعد رمضان، من أبرزها:

أولاً: الاستعانة بالله - عز وجل - على الثبات.

ثانيًا: عزم النفس على البقاء على ذلك.

ثالثًا: البيئة الصالحة المعينة عليه.

 

فكما جاهَد المسلم نفسَه لإحداث تغيير إيجابي في شهر رمضان، يجب المحافظة على ما تم إنجازُه فيه؛ ليكون هو الأصلَ والأساس في حياته.

 

وليكن وداعنا لرمضان بدايةً لصفحة جديدة مع تغيير مستمر مع النفس، ولنسأل الله في ختام هذا الشهرِ الثباتَ على الأعمال الصالحة.

 

فالثبات على الطاعات والقربات بعد رمضان، من العلامات التي عدَّها العلماء لقبول العمل.

 

سُئل بشر الحافي - رحمه الله - عن أناس يتعبدون في رمضان ويجتهدون، فإذا انسلخ رمضان تركوا، قال: "بئس القوم؛ لا يعرفون الله إلا في رمضان".

 

ولا نكون مثل المرأة التي ذكر الله قصتها في كتابه العزيز في بيان النهي عن نقْض الأيمان بعد توكيدها، والوفاء بالعهود؛ حيث قال - سبحانه -: ﴿ وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا ﴾ [النحل: 92]؛ حيث إنها كانت تغزل الصوف في أول النهار، حتى إذا أوشكت على إتمامه آخر النهار، نقضته وأفسدته، ثم عادت إلى الغزل والنقض مرة أخرى، وهذا كان دأبَها وشأنها أبدًا؛ لذا كان الرجوع إلى فساد بعد التلبس بصلاح، أمرًا منهيًّا عنه؛ كما قال ابن عاشور .

 

فقد كان من دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه يتعوذ من الحور بعد الكور؛ أي: من فساد الأمور بعد صلاحها.

 

فلنحافظ على ما أنجزناه من تغيير لأنفسنا وعاداتنا وسلوكنا، ولنُتْبِع الحسنةَ بالحسنة.

 

ومن أعظم ما يُتبَع به شهر رمضان من الطاعات، صيامُ الست من شوال، يقول المصطفى - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن صام رمضان وأتبعه ستًّا من شوال، كان كصيام الدهر)).

 

فالحمد لله أن مدَّ في آجالنا وبلَّغَنا شهر رمضان، ونحمده أن منَّ علينا بنعمة التمام، ونسأله القَبول لصالح الأعمال، وأن يحسن لنا الختام.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • رمضانُ وفرصةُ التغيير
  • حذارِ أن تُخدع فتُسلب منك غنيمةُ رمضان!
  • في وداع رمضان(قصيدة)
  • ماذا بعد رمضان؟
  • وانقضى رمضان.. فماذا بعد؟
  • وصل ما بعد رمضان
  • أي رمضان رمضانك؟!
  • رمضان قد أزف الرحيل فرفقا
  • وداع شهر الخير
  • إدارة الوقت في رمضان وصناعة التغيير الإيجابي
  • اصنع الخير وارمه في البحر؛ فسيأتي إليك لؤلؤا
  • الليلة يهل شهر الخير (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • دوام الخير بعد شهر الخير (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • اختموا شهر الخير بخير ما تجدون (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • تعودوا الخير فإن الخير عادة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أهلاً رمضان شهر الخير والتغيير(مقالة - ملفات خاصة)
  • يا باغي الخير.. بادر بالخير (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الليلة الأولى: شهر الخير والبركات(مقالة - ملفات خاصة)
  • رجب مفتاح أشهر الخير ( رحلة إيمانية نحو رمضان )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شهر رمضان ومواسم الخير والجود على الفقراء (PDF)(كتاب - ملفات خاصة)
  • أنفقوا فقد جاء شهر الخير (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام الدورة التاسعة لمسابقة "جيل القرآن" وتكريم 50 فائزا في سلوفينيا
  • ندوة في سارنيتسا تبحث تطوير تدريس الدين الإسلامي وحفظ التراث الثقافي
  • مشروع للطاقة الشمسية وتكييف الهواء يحولان مسجد في تيراسا إلى نموذج حديث
  • أكثر من 5000 متطوع مسلم يحيون مشروع "النظافة من الإيمان" في زينيتسا
  • في حفل مميز.. تكريم المتفوقين من طلاب المسلمين بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • ندوة دولية في سراييفو تبحث تحديات وآفاق الدراسات الإسلامية المعاصرة
  • النسخة الثانية عشرة من يوم المسجد المفتوح في توومبا
  • تخريج دفعة جديدة من الحاصلين على إجازات علم التجويد بمدينة قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 6/1/1447هـ - الساعة: 14:41
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب