• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / خطب رمضان والصيام
علامة باركود

قيام رمضان

الشيخ أحمد الزومان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 11/7/2015 ميلادي - 24/9/1436 هجري

الزيارات: 10458

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قيام رمضان


إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل الله فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

 

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].

 

أمَّا بعدُ:

معاشر الصائمين، مما سنَّه لنا نبينا صلى الله عليه وسلم قيام رمضان؛ فلنحرص على صلاة القيام مع الإمام في كل رمضان، وهي دقائق يسيرة وفضلها عظيم؛ ففي حديث أبي ذر رضي الله عنه في قيامه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان قال: قام بنا حتى ذهب شطر الليل، فقلت: يا رسول الله، لو نفلتنا قيام هذه الليلة، قال: فقال: ((إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف، حسب له قيام ليلة))؛ رواه أبو داود (1375) وغيره بإسناد صحيح.

 

إخوتي، كان النبي يفتتح قيام الليل بركعتين خفيفتين؛ فعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل ليصلي، افتتح صلاته بركعتين خفيفتين؛ رواه مسلم (767).

 

وأمرنا بهاتين الركعتين أمر ندب واستحباب؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا قام أحدكم من الليل، فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين))؛ رواه مسلم (768).

 

فإن تيسَّرتا فحسن، وإن نوى المصلي براتبة العشاء راتبة العشاء وسنة افتتاح قيام الليل، أدى هذه السنة إن شاء الله.

 

إخوتي، كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يزيد في صلاته على إحدى عشرة ركعة، لكنه كان يطيل فيها؛ فعن عائشة رضي الله قالت: ما كان يزيد رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعًا، فلا تسل عن حسنهن وطولهنَّ، ثم يصلي أربعًا، فلا تسل عن حسنهن وطولهنَّ، ثم يصلي ثلاثًا))؛ رواه البخاري (1147)، ومسلم (738).

 

وظاهر الحديث أنه لم يكن يخص العشر الأواخر بزيادة صلاة، بل كان يخصها بالاعتكاف، لكن كان هديه صلى الله عليه وسلم إطالةَ قيام الليل، وكان النبي مع إطالته للصلاة يقرأ قراءة تدبُّر وتأمُّل، يقف يسأل ربه في مواطن السؤال، ويُنزه ويُعظمه في مواطن التعظيم؛ فعن حذيفة رضي الله عنه قال: "صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى، فقلت: يصلي بها في ركعة، فمضى، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء، فقرأها، ثم افتتح آل عمران، فقرأها، يقرأ مترسلًا، إذا مرَّ بآية فيها تسبيح سبَّح، وإذا مرَّ بسؤال سأل، وإذا مر بتعوُّذ تعوَّذ، ثم ركع، فجعل يقول: سبحان ربي العظيم، فكان ركوعه نحوًا من قيامه، ثم قال: سمِع الله لمن حمده، ثم قام طويلًا قريبًا مما ركع، ثم سجد، فقال: سبحان ربي الأعلى، فكان سجوده قريبًا من قيامه"؛ رواه مسلم (772).

 

وعن عبدالله بن الشخير قال: "أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل؛ يعني: يبكي"؛ رواه النسائي (1214) وغيره بإسناد صحيح.

 

وهكذا كان أصحاب النبي في صلاتهم يقرؤون قراءة تدبر وخشوع تُورث الخشية، وربما غلبهم البكاء، فبكوا فلما اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه، قيل له في الصلاة، فقال: ((مُروا أبا بكر فليُصلِّ بالناس))، قالت عائشة رضي الله عنها: إن أبا بكر رجل رقيق، إذا قرأ غلبه البكاء، قال: ((مُروه فيصلي))؛ رواه البخاري، ومسلم.

 

وعن عبدالله بن شداد بن الهاد رحمه الله، قال: "سمعت نشيج عمر بن الخطاب رضي الله عنه وإني لفي آخر الصفوف، إنما أشكو بثي وحزني إلى الله"؛ رواه سعيد بن منصور بإسناد صحيح.

 

إخوتي، صلاة النبي صلى الله عليه وسلم إحدى عشرة ركعة، ليست على سبيل التحديد، فللمصلي الزيادة على إحدى عشرة ركعة لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: ((صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح، صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى))؛ رواه البخاري (2013)، ومسلم (749)، لكن الأفضل الاقتصار على العدد الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم.

 

قد كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الفرض والنفل تناسبَ أركان الصلاة، فإذا أطال القراءة، أطال بقية الأركان، فأطال الركوع والقيام الذي يلي الاعتدال والسجود والجلسة بين السجدتين، وإذا خفف القراءة خفف بقية الأركان؛ فعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: رمقت الصلاة مع محمد صلى الله عليه وسلم، فوجدت قيامه فركعته، فاعتداله بعد ركوعه، فسجدته فجلسته بين السجدتين، فسجدته فجلسته ما بين التسليم والانصراف - قريبًا من السواء"؛ رواه البخاري (792)، ومسلم (471).

 

إخوتي، البعض يصلي مع الإمام، ويحب أن يصلي آخر الليل في بيته، والأفضل أن يوتر مع الإمام، ولا يشفع الوتر، فليُسِرَّ بصلاته آخر الليل، ولا يطَّلع جماعة المسجد عليها، ويصلي ما شاء في بيته آخر الليل شفعًا، فقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين بعد الوتر؛ فعن أبي سلمة قال: سألت عائشة رضي الله عنها عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: كان يصلي ثلاث عشرة ركعة، يصلي ثمان ركعات، ثم يوتر، ثم يصلي ركعتين وهو جالس، فإذا أراد أن يركع، قام فركع، ثم يصلي ركعتين بين النداء والإقامة من صلاة الصبح؛ رواه مسلم (738).

 

فأمر النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عمر: ((اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا))؛ رواه مسلم (751) - أمرُ استحبابٍ، لا أمر وجوب؛ فصلاته صلى الله عليه بعد الوتر ركعتين، تدل على جواز التنفل بعد الوتر، والله أعلم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله الذي ما جعل علينا في الدين من حرجٍ، وصلى الله وسلم على من بعثه ربه بالحنيفية السمحة، وبعدُ:

إخوتي، من كان يشق عليه القيام لمرض أو كبر، صلى جالسًا وقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم جالسًا عندما سقط من فرسه؛ رواه البخاري (689)، ومسلم (411) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، وله أجر صلاة القائم بنيته؛ فعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا مَرِضَ العبد أو سافر، كتب له مثل ما كان يعمل مقيمًا صحيحًا))؛ رواه البخاري (2996)، وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: كانت بي بواسير، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة، فقال: ((صلِّ قائمًا، فإن لم تستطع فقاعدًا، فإن لم تستطع فعلى جنبٍ))؛ رواه البخاري (1117)، ولم يُبين النبي صلى الله عليه وسلم لعمران رضي الله عنه كيفية القعود، فيؤخذ من إطلاق الحديث جواز الصلاة قاعدًا على أي صفة شاء المصلى،فيفعل المصلي الأيسر له،فإن شاء صلى متربعًا أو مفترشًا رجله اليسرى، ناصبًا اليمنى أو متوركًا، أو مقعيًا على عَقِبَيه، أو مادًّا رجليه، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم صفة خاصة في صلاة القاعد، ويومئ القاعد برأسه في السجود والركوع، ويجعل السجود أخفض من الركوع، ولا يحني ظهره، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على راحلته، فيومئ برأسه، ويجعل السجود أخفض من الركوع؛ فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسبِّح على ظهر راحلته حيث كان وجهه، يومئ برأسه؛ رواه البخاري (1105)، وعن جابر قال: بعثني النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة، فجئت وهو يصلي على راحلته نحو المشرق، والسجود أخفض من الركوع؛ رواه الترمذي (351)، وقال: حديث حسن صحيح.

 

إخوتي، هذا الشهر هو شهر القرآن: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ﴾ [البقرة: 185].

 

فقد كان النبي يعتني بالقرآن في هذا الشهر أكثر من بقية الشهور، فقد كان جبريل يلقاه في كل ليلة من ليالي رمضان؛ ليدارسه القرآن، فعن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان، فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة؛ رواه البخاري (6)، ومسلم (2308).

 

وهكذا كان علماء الأمة وصالحوها إذا دخل رمضان أكبوا على القرآن - تلاوةً ومراجعة وحفظًا - وتركوا التحديث والتعليم، فلنَعْتَنِ في هذا الشهر بالقرآن -تلاوة ومراجعة، وحفظًا وفَهمًا - لا سيما في الليل، فهي سنة محمدية، وإذا أمكن مراجعة الحفظ مع التلاوة فحسن، وإن لم يمكن فالمراجعة أَولَى، وفيها أجر التلاوة.

 

إخوتي، ليكن لبيوتنا نصيب من تعبُّدنا - من نفل صلاة، وذكر - فعبادة السر سبب في إظلال الله لعبده يوم القيامة في ظله يوم لا ظل إلا ظله، ومن ذلك تلاوة القرآن، فالتلاوة في البيت أدعى إلى الإخلاص، وفيها عمارة البيت بالذكر، ويقتدي مَن في البيت بالولي، وتُطرَد الشياطينُ منه؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تجعلوا بيوتكم مقابر؛ إن الشيطان يَنْفِرُ من البيت الذي تُقرَأُ فيه سورة البقرة))؛ رواه مسلم (780).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • فضل قيام رمضان
  • قيام رمضان
  • سلسلة (فتاوى قيام رمضان)
  • فضل قيام رمضان وفضل ليلة القدر
  • مشروعية قيام رمضان وفضله
  • الاعتكاف وقيام رمضان
  • في قيام رمضان
  • مشروعية قيام رمضان وفضله
  • من معين السلف والعلماء وغيرهم في رمضان (1)
  • بأي شيء يحصل قيام رمضان؟
  • ملخص كتاب قيام رمضان زمن النبوة والخلافة الراشدة
  • لا حد في عدد قيام رمضان
  • قيام رمضان

مختارات من الشبكة

  • فضل قيام الليل (قيام الليل يجعلك من الصالحين)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل قيام ليلة القدر وقيام رمضان(مقالة - ملفات خاصة)
  • صلاة قيام الليل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القيام للثالثة ناسيا في قيام الليل(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • الخلاف في الأفضل في مكان قيام رمضان(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان)
  • الخلاف في المفاضلة بين البيت والمسجد في قيام رمضان(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان)
  • بداية وقت القيام عند فقهاء المذاهب الأربعة(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان)
  • شرح فقه قيام رمضان والاعتكاف من كتاب بلوغ المرام(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • قيام الليل في شهر رمضان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قيام رمضان(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب