• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / خطب رمضان والصيام
علامة باركود

فضائل رمضان (خطبة)

فضائل رمضان (خطبة)
الشيخ محمد بن إبراهيم السبر

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 7/3/2024 ميلادي - 26/8/1445 هجري

الزيارات: 13949

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فضائلُ رمضانَ[1]


الحمدُ للهِ، الذي وفقَ لبُلوغِ شهرِ رَمَضَانَ، وهيَّأَ أسْبَابَ المَغْفِرَةِ والرضوانِ، أحمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَأشكرُهُ على نِعْمَةِ الهِدَايَةِ والإيمانِ، وأَشْهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ،شَهادةً أدْخِرُهَا ليومِ الجزاءِ والإحسانِ،وَأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ ورَسُولُهُ، بَيَّنَ طَريقَ الهُدَى والرَشَادِ، وحَذرَ مِنَ الضَّلالِ والعِصِيانِ، صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلهِ وصحبِهِ البررةِ الكِرامِ وسَلمَ تسْليمًا كثيرًا.

أمَّا بَعدُ:

فاتَّقوا اللَّهَ – مَعَاشِرَ المُؤمنينَ-، واغتنموُا مَوَاسِمَ الخيراتِ فهي فُرصٌ سَوانِحٌ، بينما الموسِمُ مُقبِلٌ إذْ هوَ رائحٌ، فيَا للهِ كَمْ تُستودَعُ فيها مِنْ أجورٍ، وكمْ تَخِفُّ فيها مِنْ أوزارٍ تَقْصِمُ الظُهُورُ.

 

لقدْ نزَلَ بساحتِكُم - عِبادَ اللهِ - تاجُ المَواسِمِ، وشَهْرُ الحَسَنَاتِ والمكارِمِ، ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾] البقرة: 185].

 

أظلكُمُ شهرُ المنحِ والعطايا، شهرٌ تُفتحُ فيه أبوابُ الجنة، وتُغلَق أبوابُ النار، فيهِ ليلةُ القَدْرِ خَيْرٌ مِنْ ألفِ شهرٍ، مَنْ حُرِمَ خيرَهَا فقدْ حُرِمَ الخيرَ كُلْهُ ﴿ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾] القدر: 3[.

 

شَهْرٌ عَظَمَهُ اللهُ تعالى وبارَكُهُ، وضَاعَفَ أجرَهُ قالَ - صلى الله عليه وسلم-: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ، وَلَخُلُوفُ فِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ»؛ متفقٌ عليِهِ.

 

شَهْرُ المغفرةِ، وإقالةِ العثرةِ، ففي الصحيحينِ أنَّ النبيَ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْقَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ قَامَليلةَالْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ». وقَالَ -صلى الله عليه وسلم-: «وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ»؛ رواهُ مُسْلِمٌ.

 

إنَّهُ مَيْدانٌ يَتنافَسُ فيه المتنافسونَ ومضمارٌ يتسابقُ فيهِ الصَالحونَ، فقد: «كان جبريلُ -عليه السلام- يُدارِسُ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- فيِهِ القرآن»، وَكَانَ السَلفُ -رَحمهم الله- إذا جاءَ رمضان تركُوا الحديثَ وتفرَّغوا لقراءة القرآن.

 

جَعَلَهُ اللهُ مَجَالًا لتحقيقِ التقوَى، وتزْكِيةِ النفوس، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾] البقرة: 183].

 

مَوسِمٌ تصفُو فيهِ القُلُوبُ وتتهذَّبُ الأخلاق، قال نبيكُم -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ لم يَدَعْ قولَ الزورِ والعملَ به والجهلَ فليس لله حاجةٌ في أنْ يدَعَ طعامَه وشرابَه»؛ رواهُ البُخَارِيُّ.

 

شَهْرُ الجودِ والمواساةِ، يُواسَى فيهِ الفُقراءُ والبُؤساءُ، فقد كَانَ -صلى الله عليه وسلم-: «أجودَ الناسِ وكانَ أجوَدَ مَا يكونُ في رمضانَ».


وأنتمْ مُقبلونَ -عِبَادَ اللهِ- على شَهْرٍ عَظِيمٍ، ووافدٍ كريمٍ، أظلَ زمَانُهُ، وقرُبُ أوانُهُ، فأخلِصُوا للهِ دِيْنَكُم، وَحقِّقُوا المُتابعَة لنبيكم، وتخلَّصُوا مِنْ أدرَانِ الذُنُوبِ؛ فإنَّها مُقعِدةٌ عَنْ الطاعاتِ، وصَادَةٌ عَنْ القُرُبَاتِ، فأعِدّوا العُدَةَ لصِيامِ رَمَضَانَ وقِيامِهِ، وتعرّضُوا لأسبابِ رحمةِ رَبِكُم بالتماسِ مَرْضَاتِهِ، وبادِرُوا بالأعمالِ الصَالِحَةِ؛ فإنَّهَا التِجَارةُ الرَابِحَةُ، واغْتَنموا حيَاتَكُم قبلَ انتِهَائهَا، ونِعَمَكُم قبلَ زَوَالِهَا، وَعَافيَتَكُم قبلَ تحوّلِهَا؛ واسْتَبِقُوا الخيراتِ مَا دُمْتُم في زَمنِ الإمْهَالِ، وتزودُوا قَبلَ الرحِيلِ والانتقالِ، وَمَنْ مُدَّ لَهُ في أجلِهِ وَبلغَ رَمضانَ؛ فليحمدِ اللهَ على بُلُوغِهِ، وليعملْ فيهِ عَمَلَ مَنْ يظنُ أنَّهُ لَنْ يَبْلُغَهُ مَرْةً أُخْرَى. ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾] ال عمران: 133].


اللهُمَّ اجْعَلنا لنفحَاتك مُتعرِّضين، ولمغفرتَكَ مُسارِعينَ، وَوفِّقنَا لصالحِ العملِ، واقبلنا اللهُمَ فيمنْ قُبِلَ.

 

أقوُلُ قولي هَذا، وأسْتَغْفِرُ اللهَ لي ولكُم ولسائرِ المُسلمينَ من كُلِ ذنبٍ وخطيئةٍ، فاستغفِرُوهُ، إنهُ هوَ الغفورُ الرحيم.

 

الخُطبةُ الثَّانية

الحمْدُ للَّهِ وكفى، وسَلامٌ على عِبادِه الذينَ اصطفى، وبَعدُ؛ فاتقوا اللهَ حقَّ التقوى، وراقبوه في السرِ والنجوى، وَاسْعَدُوا بشهرِكِم -أيَّها المسلمونَ-، وأودِعُوا فيهِ مِنَ الصْالِحاتِ والقُرُبَاتِ مَا تسْتَطيعوُنَ، قبلَ أنْ يُحالَ بينكُم وبينهُ، وسَلُوا اللهَ الإعَانَةَ على ذِكْرِهِ وشكرِهِ وحُسْنِ عِبَادَتِهِ.


اللهُمَّ كمَا بلغتنا رَمضَانَ، فأعنَا على صِيامِه وقيامِه إيمانًا واحتسابًا، واجْعَلْنَا ممنْ صَامَ الشهرَ وَاستكملَ الأجرَ وفازَ بليلةِ القدرِ يَا ذَا الجلالِ والإكرامِ.


اللهُمَّ أعِزَّ الإسْلامَ والمُسلمينَ، واجْعلْ هَذَا البلدَ آمنًا مُطمَئنًّا وسَائرَ بِلادِ المُسْلِمينَ.


اللهُمَّ آمنَّا في أوطانِنَا، وأصْلحْ وُلاةَ أمُوِرِنَا.


اللهُمَّ وفِّق خَادِمَ الحَرَمينِ الشريفينِ، وَولِيَ عَهدِهِ لمَا تُحبُ وترضى، يَا ذَا الجلالِ والإكرامِ.



[1] خطبة الجمعة 27/ 8/ 1445هـ للشيخ محمد السبر https://t.me/alsaberm





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • فضائل رمضان والصيام
  • فضائل رمضان
  • فضائل رمضان لابن أبي الدنيا
  • فضائل رمضان (خطبة)
  • فضائل رمضان
  • رمضان والأخسرون أعمالا (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • من فضائل النبي: منزلة الفضيلة ومعجزة القرآن الكريم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • محضر سماع (الأربعون في فضائل الأعمال) على مؤلفها فضيلة الشيخ محمد بن لطفي الصباغ(مقالة - موقع د. محمد بن لطفي الصباغ)
  • 45 فضيلة من فضائل أذكار الصلاة(كتاب - آفاق الشريعة)
  • 30 فضيلة من فضائل أذكار الصباح والمساء(كتاب - آفاق الشريعة)
  • 23 فضيلة من فضائل أذكار النوم والاستيقاظ (WORD)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد الحرام 14/11/1431هـ - فضائل مكة المكرمة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القدس وآفاق التحدي (2)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • فضائل وخصائص شهر رمضان (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • شهر رمضان: فضائل وأحكام (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • فضائل العشر الأواخر من رمضان في ضوء الكتاب والسنة (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب