• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / قضايا التنصير في العالم الإسلامي
علامة باركود

أسئلة.. لا تحتاج إلى إجابة

محمود ثروت أبو الفضل

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/11/2010 ميلادي - 22/12/1431 هجري

الزيارات: 9789

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أسئلة.. لا تحتاج إلى إجابة

تعليقًا على أحداث العمرانية


تداولَتْ وكالاتُ الأنباء مؤخَّرًا أخبارًا عن وقوع مصادمات بيْن النصارى ورِجال الأمن في منطقة العمرانية بمحافظة الجيزة، إثْرَ اعتراضِ النصارى على منْع السُّلطات بناءَ مُجمَّع كنَسي بجانبِ كنيسة الطالبية بدون ترخيص، كان مِن المفترَض أن يكون مبنًى إداريًّا ملحقًا بالكنيسة؛ مما أدَّى لمهاجمة المتظاهرين مبنَى محافظة الجيزة، ورشق قوَّات الأمن بالحِجارة، حيث انهار سورُ مبنى المحافظة، وتوقَّف الطريقُ الدائريُّ لساعات، لتُسفِر الاشتباكاتُ عن وفاة شابَّيْن نصرانيَّيْن، وعشرات الجرْحَى من الجانبين.


ما الذي يُريده النصارى في مصرَ باستفزازهم المستمرِّ والعُدواني ضدَّ المسلمين، و(قيادات الدولة)؟!


ما الذي يُريده "نظير جيد روفائيل" وبطانته مِن تأليبه المستمرِّ (لرعاياه) مِن النصارى وإهاجتهم ضدَّ أيِّ حدَث متعلِّق بالنصارى، منذُ بدايات فترة تنصيبه في الثمانينيات، وحتى الآن؟!


تُرَى: هل يظن "نظير جيد روفائيل" أنه في ظلِّ عجْز السلطة المركزية في مصر في السنوات الأخيرة أنَّه أصْبَح دولةً داخلَ الدولة، وأنه فوق القانون؟!


هل يعتقد "نظير جيد" أنه بمناصرتِه لمسألة التوريثِ في مصر، وإعلانه المستمرِّ و(النهائي) - حسب تصريحاته - تأييدَه لـ "جمال مبارك" أنَّه هكذا قد أمِنَ جانبَ القيادة الحاكِمة المهترئة في مصر، وأنَّ الحبْل متروكٌ له على غاربِه؛ ليفعلَ ما يشاء، وأنَّى شاء؟!


تُرى: هل يُريد "نظير جيد" أن يتدخَّلَ الأمريكانُ لإقامة دولة له في الصَّعيد، تكون عاصمتها أسيوط، وتقسيم مصْر لدولتَين عِرقيتَين، كما يحدُث الآن في السودان؛ الجارِ القريب؟!


مَن الذي يُوقِد نيران (الفتنة الطائفية) الآن يا إعلامَ الانحلال والفجور والعهر؟!


عقدة الاضطهاد، وأزمة (الأمة القبطية):

يَعتقد النَّصارَى دومًا في مصر أنَّهم مُضطهدون، وأنَّ النصرانيَّ دومًا (طريد) في أرْض مصر، دومًا هناك مَن يتربَّص به مِن المسلمين أصحاب الأغلبية في البلَد، وأنَّهم - أي: النصارى - أصحابُ البلد الأصليُّون من ذوي الدم الخالص، وأنَّ (العرب) الهمجيِّين جاؤوا لكي يَحكموا مصر أكثر من ألف عام، ويطردوهم من دِيارهم، أو كما يقول الأنبا بيشوي في تصريحات مثيرة للجَدل مِن نوعها:

"الأقباطُ أصلُ البلد، نحن نتعامل بمحبَّة مع ضيوف حلُّوا علينا ونزَلوا في بلدنا، واعتبرناهم إخواننا"!


ويتلذَّذ النصارى بتعذيبِ أنفسهم بعُقدةِ الاضطهاد كثيرًا، وتُرسِّخ الكنيسةُ المصرية هذه الأوهامَ في عقل النصراني منذ ولادته، وتُؤكِّد عليها عَبْرَ تصريحات قياداتها، ولو نظرْنا إلى الماضي البعيد، وكيف دخَل العرب (الضيوف) مصر؛ ليُخلِّصوا النصارى - بالفعل- مِن مازوكية التعذيب والاضطهاد، التي كان غارقًا فيها حتى أُذنيه مِن جانب الرومان، فسيتأكَّد أنَّ النصارى بارعون بالفِعْل في قلْبِ الآيات، والتظاهُر بمظهر الحِملانِ الوديعة (الشارِدة عن الحظيرة).


يذكُر ميخائيل السرياني - بطريرك السريان الأرثوذكس في القرن الثاني عشر؛ أي: بعد خمسة قرون من الفتْح، في تاريخه الطويل - شهاداتٍ تاريخيةً ذات عبارات استهجانِ لسياسة الروم، وخَلاصهم على أيدي العَرب، كالتالي:

"لأنَّ الله هو المنتقِمُ الأعظم، الذي وحْدَه على كلِّ شيء قدير، والذي وحْدَه إنما يُبدِّل مُلكَ البشَر كما يشاء، فيهبه لمَن يشاء، ويرفع الوضيعَ بدلاً من المتكبِّر، ولأنَّ الله قد رأى ما كان يَقترفه الرومُ مِن أعمال الشرِّ، مِن نهب كنائسنا ودياراتنا، وتَعذيبنا بدون أيَّة رحمة، فإنَّما قد أتى مِن مناطق الجنوب ببني إسماعيل؛ لتحريرِنا مِن نير الروم... وهكذا كان خلاصُنا على أيديهم مِن ظُلْم الروم وشرورهم وحقدهم، واضطهاداتهم وفظاعاتهم نَحْوَنا".


وهذه الشهادة نجِدُ مِثلها - مما يتعلَّق بأقباط مصر - في تاريخ يوحنا النيقوسي، الذي تولَّى أسقفيةَ نيقو في دِلتا النيل، بعدَ فتح مصر بقليل، وكذلك في تاريخ سواروس الأشموني، الذي جاء مِن بعدِه، وهي شهادةٌ لا شكَّ تُدلِّل على ما كان عليه نَصرانيو مصر وسوريا والعراق مِن الشعور نحوَ البيزنطيِّين والفرس من جِهة، وحيال العرَب المسلمين من جهة ثانية.


أمَّا في القريب الحاضِر، فالعَجَبُ كلُّ العَجَب مِن تشدُّقهم بعقدة الاضطهاد، وقد تُرِك لهم الزمام، وملكوا بنفوذهم كافَّة أجهزة الدولة وعصَبَ اقتصادها بأموالهم ودهائهم، ويَكفي وضوحًا للأمر وبرهانًا عليه أنه إذا كان الاقتصادُ هو عصَبَ الحياة، وإذا كانتِ المهن الممتازة هي القابِضةَ على الامتيازات الحقيقيَّة في المجتمع، فإنَّ الأرقام التي لا تَكذِب ولا تُجامِل تُعلن أنَّ الأقلية القِبطية - التي لا تتعدَّى أربعة ملايين ونصف المليون (حوالي 4، 5% حسبَ إحصاء مركز "بيو" الأمريكي عام 2009 ميلادية) - هي الحاكمةُ الفِعلية في المجتمع المصري الذي يَزيد تعداده على خمس وسبعين مليونًا!


فهم يَملِكون ويُمثِّلون:

• 22.5% من الشركات التي تأسَّست بين عامي 1974 و1995 م.

• 20% من شركات المقاولات في مصر.

• 50% من المكاتب الاستشارية.

• 60% من الصيدليات.

• 45% من العيادات الطِّبية الخاصَّة.

• 35% من عضوية غُرفة التجارة الأمريكية - غرفة التجارة الألمانية.

• 60% مِن عضوية غرفة التجارة الفَرنسية (منتدى رجال الأعمال المصريِّين والفَرنسيِّين).

• 20% مِن رجال الأعمال المصريِّين.

• 20% من وظائفِ المديرين بقطاعات النشاط الاقتصادي بمصر.

• وأكثر مِن 20% من المستثمرين في مدينتي السادات والعاشر من رمضان.

• 15.9% من وظائفِ وزارة المالية.

• 25% مِن المهن الممتازة والمتميِّزة (الصيادلة والأطباء، والمهندسين والمحامين والبيطريين)؛ أي: إنَّ 5.9% من سكَّان مصر الأقباط يَملِكون ما يتراوح بين 35 : 40 % مِن ثروة مصر وامتيازاتها.


أرأيتُم الاضطهادَ الذي يتشدَّقون به إلى أينَ أوْصَلهم؟![1]


فعَن أي اضطهادٍ يَتحدَّثون؟!


ويتحدَّث النصارَى عن اضطهادهم بشأنِ بناء الكنائس ودُور العبادة بمصر، وأنَّ كلَّ شارع يُوجَد به مصلًّى أو "زاوية"، بينما هم - المضطهدون - لا يُسمح لهم بالحرية في بناء دُور عبادتهم، وهو أمرٌ مستهجَن عجيب، فالحريَّة التي تركتْها لهم السلطةُ الحالية في بناء دُور عبادتهم قد فاقتِ الحدود، وتوسَّع النصارى في بناءِ الكثير من الكنائس بصورةٍ غيرِ طبيعيَّة، بل وجَعْلها مخازنَ للأسلحة وتَعبئتها عسكريًّا في انتظار (اللحظة الحاسمة) كما يتمنَّوْن[2] لهو دليلٌ على مدى التسهيلات والامتيازات، التي صاروا يحظون بها خلالَ السنوات الأخيرة على وجهِ الخُصوص.


فحسب الإحصاءات، فإنَّ مصر فيها كنيسةٌ لكلِّ 1250 نصراني، وفيها مسجد لكلِّ 1227 مسلِم[3].


فعن أيِّ اضطهادٍ يتحدَّثون؟!


ومِن الأمور المضحِكة بالفعل: أنَّه في التسعينيات عندما كان "محمود الجوهري" مدرِّبًا لمنتخب مصر لكرة القدَم، وأثناء ندوة له بأحدِ الملتقيات، ورَدَ له سؤالٌ من أحد الشباب بشأنِ عدم وجودِ الكثيرِ مِن النصارى في المنتخب المصري لكرة القدَم، وكان وقتَها المنتخبُ يضمُّ اللاعب هاني رمزي، وهو نصراني الديانة، بل ومِن أقدم اللاعبين، وكان يتولَّى أحيانًا شارةَ القيادة، فأجابه الجوهريُّ ضاحكًا بأنَّه يُرحِّب بانضمام أيِّ لاعب نصراني جيِّد للمنتخب يلعَب في الدوري المصري، ولكن أين هُم؟!


دولة "الكنيسة".. فوق القانون:

التصرُّفات الأخيرة والمتتالية التي يقوم بها "شنودة - نظير جيد"، وتَهييجه المستمر لطائفتِه مِن النصارى، تكشِفُ بوضوح أنَّ الرجلَ بات يعتقد أنه صار فوقَ القانون، وأنَّه يفعل ما يحلو كما يشاء دون أيِّ خوفٍ مِن حساب أو عِقاب، وتاريخ "نظير جيد" نفسه الأسود يَكشِف بوضوح عن شخصيةِ الرجل العنيدة الميَّالة إلى التصادم مع أيِّ نظام، فمنذ صِدامه الشهير مع الرئيس المصري الراحل "السادات"، واعتزاله في دِيره بوادي النطرون؛ احتجاجًا على تحديدِ إقامته، ووضعه رهنَ الإقامة الجبْريَّة، حتى أعاده الرئيس "مبارك" لمنصبِه بعدَ ذلك، والرجل تتواصَل سلسلةُ استفزازاته غير المبرَّرة، وتحدّيه للقانون، ففي عام 2001 يأمر الرجلُ بتهييج النصارى وحشْدِهم في مظاهرات غوغائية؛ احتجاجًا على نشْر جريدة النبأ لإحدى فضائحِ الكنيسة الممثَّلة في فضيحة القس "برسوم المحرقي" الذي زَنَى بالعديدِ من نساء النصارى مِن المتردِّدات على كنيسته، ولم يهدأِ الرجل أو يرتاح حتى تمَّ إغلاقُ الجريدة بعدَ تخريبها من جانبِ جُموع النصارى الغاضِبة، بل وحبس رئيس تحريرها "ممدوح مهران" ثلاثَ سنوات كدرسٍ لأيِّ جريدة أو رئيس تحرير يحاول الاقترابَ مِن فضائح الكنيسة المصرية بعدَ ذلك، واعتبارها خطًّا أحمرَ لا ينبغي تجاوزه.


وما حدَث - كذلك - في عام 2004 من إسلامِ السيدة "وفاء قسطنطين" زَوجةِ كاهن كنيسة السيِّدة العذراء في "أبو المطامير"؛ ليقوم شنودة بتهييجِ النصارى مرَّةً أخرى ومطالبتهم بالاعتصامِ والتظاهر؛ ليخرج الأقباط في مظاهراتٍ عارمة في الكاتدرائية المرقسية بالعبَّاسية، ولا يهدأ الرجلُ حتى يقومَ الأمن نفْسُه بتسليم وفاء للكنيسة؛ ليتمَّ حبسها في دير النطرون منذُ تاريخه، ويُرجِّح الكثيرون أنَّها قُتِلت بالفعل[4].


ونفس الأمر الذي حدَث مع السيدة وفاء قسطنطين يَتكرَّر مرةً ثانيةً مع الأخت "كاميليا شحاتة" زوجة أحد الكَهَنة بالمنيا، والتي أسلمَتْ باختيارها منتصفَ العام الجاري، وطلبَتْ مِن المسلمين حمايتها، فما كان مِن الأمن والحكومة إلا أن تكفَّل لشنودة بتسليمها له مَرَّةً ثانية، بعدَ تظاهرات الأقباط في المنيا، وحولَ كاتدرائية العبَّاسية كما هي العادة، بل إنَّ شنودة نفْسه - حينما سُئل في إحدى مقابلاته على التليفزيون المصري بعدَ الحادثة بشأن كاميليا، وما يجري لها بعدَ احتجازها في الكنيسة - أجاب قائلاً: وأنت مَا لَكَ!


بل ونجِد في يونيو 2010 م يتحدَّى شنودة نفسُه حُكمًا قضائيًّا يُتيح الزواج الثاني للأقباط، ويُلزمه بمنح تصاريحَ زواج للمطلَّقين، ويُهدِّد الحكومة المصرية بعدمِ تنفيذ القرار، وأنَّ هذا شأنٌ داخلي بالأقباط، ويعقد مؤتمرًا يُهدِّد فيه بورقة"أقباط المهجر" الذين لنَ يستطيعَ تهدئتَهم؛ مما اضطرَّ الحكومةَ أن تستجيبَ لتهديداته، وتضطر لعدمِ تفعيل الحُكم القضائي.


وأخيرًا: تبرز في حادثِ العمرانية قِمَّة تحدِّي شنودة وبطانته للقانون، وعدم اكتراثهم بالأمْن نفْسِه، فنجد أنَّه في عام 2009 تقدَّمت مطرانية الأقباط الأرثوذكس بطلبٍ للحُصولِ على رُخْصة ببناءِ مُجمَّع للخِدمات القبطية، ملحَق بكنيسة الطالبية، وصَدر الترخيص لبناء مجمَّع ملحق بالكنيسة؛ لتبدأ عمليةُ البناء يوم 5 من الشهر الحالي، وأثناء مرور مهندس حي العمرانية على موقِع البناء لاحَظ وجود بعضِ المخالفات في الرُّسومات التي تقدَّمت بها المطرانية للحصولِ على الترخيص لبناء مجمَّع الخِدمات عن ما تَمَّ بناؤه، حيث تبيَّن أنَّ البناء على شكل قبَّة بما يُشبه الكنيسة؛ ليقرِّر رئيس حي العمرانية وقْفَ الأعمال الإنشائية، وهو أمرٌ طبيعي حدوثه، لكن سرعان ما حشَد شنودةُ الشبابَ الغاضبين، مطالبًا إيَّاهم بالاعتصام، بل والاستشهاد - إنْ لزِم الأمرُ- في سبيلِ حماية الكنيسة وبنائها، وهو قِمَّة الغوغائية مِن جانب شنودة، بل وقمَّة الغباء أيضًا، فما حدَث مِن أعمال تخريبية وصِدامات بيْن الأمن والنصارى المتجمهرين أسْفَر عن حالةٍ مِن الفوضى، واضطراب الشارع العام، ووقوع جرْحى مِن الفريقين، بل وسقوط قتيلٍ نصراني على يدِ رجالِ الأمن أنفسِهم، وموت آخَرَ صباحَ اليوم متأثِّرًا بجراحه، وهو ما أراده شنودةُ نفسه مِن إعلانه أنه فوق الدولة، وفوق القانون، بل وفوق الأمن نفسه - إنِ استلزم الأمر.


ويبرز حجمُ المهزلة حينما توسَّط المحافظ لحلِّ المشكلة بصورة عاجِلة، واجتمع بعددٍ مِن قيادات الكنيسة للتفاهُم معهم حولَ تهدئة الأمور، فما كان منهم إلا أنْ أعلنوا تصميمَهم على إتمام الكنيسة كما يُريدون، وبدون أيِّ مساومات، بل وقِيامهم بتهديده نفْسِه إنْ لم يرضخْ لمطالبهم بشأنِ بناء الكنيسة، وهؤلاء القساوسة استمدُّوا قوتَهم مِن قوَّة شنودة نفسِه، الذي صرَّح صباح يوم 25-11-2010 في عِظته الأسبوعية تعليقًا على أحداث العمرانية؛ ليصفَ الجِهات الحكومية بأنَّها (شوية صعايدة) - على حدِّ تعبيره - وأنهم لا يَعرِفون مَن هو الشعب الذي يتعاملون معه، ويدعو أتباعه لـ"طول البال".

 

أقباط المهجر، والنفخ في الرماد:

ومِن جانبٍ آخَرَ، فإنَّ أقباطَ المهجر من الخارجِ يُشكِّلون "لوبي" قويًّا للضغط على الحكومة المصرية، وتأليب الرأي العام الأمريكي نفسِه ضدَّ مصر، وتصوير الأمر كما لو أنَّ هناك مذابحَ تتمُّ ضدَّ النصارى مِن جانب المسلمين أنفسهم، ففي العشرين من الشهر الجاري نظَّم رئيس الجمعية الوطنية القبطية الأمريكية "موريس صادق"، وأحَد أهمِّ رموز "لوبي" أقباط المهجر، مسيرةً احتجاجية، بمشاركة القس تيري جونز، صاحب دعْوَى حرْق القرآن الكريم؛ للتنديدِ بأحداث "أبو تشت" الأخيرة، بل وطالَبَ الولاياتِ المتحدةَ الأمريكية بوقْف تصديرِ القمْح لمصر، وادَّعى أنَّ النصارى يتعرَّضون لمذابحَ قمعيةٍ في مصر، قائلاً في هتافاته: "يا أمريكا استيقظي أنا مصري والأقباط في بلدي تُحرَق منازلُهم"، وادَّعَى في هتافاته بأنَّ "الحكومة المصرية تضطهد الأقباطَ وتستبعدهم مِن المناصب السياسيَّة الرفيعة".


بل إنَّ شنودة نفْسَه خلالَ زياراته المتكرِّرة لأمريكا لمواصلة برنامجه العلاجي، يَحرِص على الالتقاء بهم، ومناقشة سُبل تنظيمِ الأمور المتعلِّقة بشأن النصارَى المغتربين معهم، ونجد أنهم أصحابُ علاقات رفيعة المستوى مع أعضاء الكونجرس الأمريكي وصانعي القرار في أمريكا، ونجدهم كثيرًا في مظاهراتهم ما يَسْتَعْدون أمريكا، بل والاستغاثة بـ"إسرائيل" - إنْ لزم الأمر - لتحريرِ مصر والأقباط مِن المسلمين الهمجيِّين المتخلِّفين.


وآخِر الأحداث تُشيرُ إلى تقدُّم "أقباط المهجر"، و"منظَّمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان"، والتي يُديرها النصرانيُّ نجيب جبرائيل - ببلاغٍ للنائبِ العام عن أحداثِ العمرانية تطالبان فيه بضرورة التحقيقِ مع محافظ الجيزة، ورئيس حي العمرانية بتُهمة التسبب في اندلاعِ المظاهرات في دُور العبادة، وعدم احترام القانون والقضاء المصري، وكذلك التحقيق مع القياداتِ الأمنية بالجيزة وعلى رأسهم مدير الأمْن بالجيزة، ويَنوي أقباطُ المهجر تصعيدَ الأمر على المستوى الدولي، وقد بدؤوا بالفِعْل في استعداءِ العديد مِن المنظَّمات الحقوقية عقبَ أحداث العمرانية.


عامل الوقت، وسياسة "النَّفَس الطويل":

مُخطئٌ مَن يظنُّ أنَّ أزمة أحداث العمرانية الأخيرة هي حادثٌ عفوي أو بسيط، نتَج من عدمِ تنظيمِ إدارة محافظة الجيزة والأمن لسُبل التعامل بشكلٍ سِلمي مع تلك الأزمة، فحديثُ شنودة عن سياسة "النَّفَس الطويل" يُبيِّن بجلاء أنَّ الرجل يَعلم تمامًا حساسيةَ الوقت الحالي لحدوثِ مصادمات بيْن المسلمين والنصارى، فرغم أنَّ الأمور لم تهدأْ نسبيًّا منذ أزمة "كاميليا شحاتة" الأخيرة، واستمرار شباب المسلمين في مظاهراتِهم التنديدية بالأسلوبِ القَمْعي الذي ينتهجه شنودة وزبانيته، إلاَّ أنَّ شنودة نفْسَه يلعب - وبذكاء شديد - على عاملِ الوقت لإحراجِ النظام، فالبلد على وشكِ انتخابات برلمانية حَشَد فيها الحزبُ الحاكم كافَّةَ أسلحته، بل وحرَص على استرضاءِ النصارى أنفسِهم، وتخصيص مقاعد "جاهزة" مُقدَّمًا لهم؛ لضمان حِيادهم المألوف في تِلك الانتخابات منذُ وقتٍ طويل، بل وغلق السبل أمامَ كافة الأصوات المعارِضة لركودِ النِّظام الحاكِم الذي بدَا واضحًا للعِيان أنَّه سيستمرُّ قابعًا على صدورنا في الانتخابات الرئاسيَّة الجديدة مطلعَ العام القادم؛ كل ذلك وضَع السلطةَ الحاكمةَ في ورطة كبيرة بأحداثِ العمرانية الأخيرة، وهو ما بانَ بجلاء مِن خروجِ كافَّة وسائل الإعلام الموالية للحكومة مقروءةً كانتْ أو مرئية أو مسموعة صباحَ اليوم لتهدئةِ الأزمة، وتقديم عبارات الاعتذار والأسَف، بل والندم لسوءِ تعامل الأمْن مع الأزمة، رغم أنَّه قد بانَ بوضوحٍ مَن هو المتسبِّب الحقيقي في تلك الأحداث، ومَن هو المستفيدُ الذي يُراهِن على سياسةِ "النَّفَس الطويل"!


أفيقوا أيها المسلمون:

قبْل أكثرَ من خمسين عامًا في أربعينيات القرن العشرين، نشرتْ مجلَّة وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)[executive intelligence research project] مخطَّطَ المستشرِق الصِّهْيَوني (برنارد لويس) لتفتيتِ العالَم الإسلامي مِن باكستان إلى المغرب، على أسس عرقية وإثنية، ودِينية ومذهبية، وذلك حتى يزدادَ التشرذم في هذا العالَم المتشرذم أصلاً، فتُضاف إلى كياناته القُطرية التي تَزيد على الخمسين كياناتٌ جديدة تَزيد على الثلاثين؛ لتتحوَّلَ كل تلك الكيانات حسبَ تعبير (برنارد لويس) "إلى بُرْج ورقي، ومجتمعات فسيفسائية، أو مجتمعات الموزايك Mosaic Society".


ولقد تحدَّثَ هذا المخطَّط عن تقسيمِ العراق إلى دويلات ثلاث:

1- دولة كُردية سُنيَّة في الشَّمال.

2- ودولة سُنِّيَّة عربية في الوسط.

3- ودولة شيعية عربية في الجنوب.


وتحدث هذا المخطَّط عن تقسيمِ السودان إلى:

1- دولة زنجية مستقلَّة في الجنوب.

2- ودولة عربية في الشَّمال.


وتحدَّث (برنارد لويس) عن تقسيمِ لبنان إلى خمس دويلات:

1- دويلة مسيحيَّة.

2- دويلة شيعيَّة.

3- دويلة سُنِّية.

4- دويلة دُرزية.

5- دويلة عَلَوية.


أما مصر فقد خطَّط (لويس) تقسيمَها إلى دولتين على الأقل:

1- واحِدة إسلاميَّة.

2- والثانية قِبطية - في الجنوب - الصعيد[5].


وها هي العراق قد تَمَّ تقسيمُها حسبَ ما خطَّط له برنارد لويس؛ ليستعليَ أولاد ابن السوداء على أرض العراق، ويَتملَّكوا رقابَ إخواننا من السُّنَّة، وها هي السودان سوف يتمُّ تقسيمها بعدَ شهور قلائل لحكومتَيْن اثنتين عِرقيتين في الشَّمال والجنوب وسطَ ضغْط دولي مستمر، فهل يُفيق المسلِمون قبل أن يأتي الدَّورُ على مِصر؟!



[1] جمال بدوى "الفتنة الطائفية" (ص: 16) طبعة القاهرة، وهو ينقل عن : د/ سميرة بحر (الأقباط في الحياة السياسية المصرية)، وتقارير "اتِّحاد المهن الطبية"، "اتحاد المقاولين"، " مجلة المختار الإسلامي، عدد 15 ربيع الأول، سنة 1419 هـ - يوليو سنة 1998م.

[2] انظر خبر:  ضبط سفينة تحمل متفجِّرات قادمة مِن إسرائيل لابن وكيل مطرانية بورسعيد، على العديدِ مِن مواقع الأخبار بتاريخ 17-08-2010.

[3] "صحيفة الدستور" عدد 18 يونيه 1993، وانظرْ في بناء الدولة الكاتدرائية: محمد حسنين هيكل "عن المسلمين والأقباط في مصر"،  مجلة الكتب: وجهات نظر (ص: 12)، عدد مارس 2000 م.

[4] راجع تصريح د. زغلول النجار لصحيفة الخميس المصرية بتاريخ 23 – 8 -  2008، والذي يؤكِّد فيه أنَّ السيدة وفاء قسطنطين قُتلت في وادي النطرون، وأنه عَلِم بطريقةٍ غيرِ مباشرة أنهم قتلوها؛ لأنها رفضتْ أن ترتدَّ عن الإسلام.

[5] محمد السماك "الأقليات بين العروبة الإسلام" (ص: 131- 133،143)، طبعة بيروت سنة 1990 م، د/ محمد عماره "الإسلام والتعددية: الاختلاف والتنوع في إطار الوحدة" (ص: 257 – 273) طبعة القاهرة، سنة 1997 م، د/محمد عماره "الأقليات الدينية والقومية: تنوُّع ووحدة؟ أم تفتيت واختراق؟" (ص: 24 – 42) طبعة القاهرة سنة 1998 م.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الكنيسة تتحدى الدولة المدنية ولا عزاء للعلمانيين
  • شنودة والعربجي والمالطي!!
  • الكنيسة والشحن الطائفي
  • الكنيسة تتمدد وتنكمش
  • اعتكافات البابا .. وغياب معنى العدل والمساواة
  • مخططات الكنيسة بين غفلة العامة ودياثة الأنظمة

مختارات من الشبكة

  • أسئلة لمجيزي الاحتفال بالمولد النبوي.. أسئلة تنتظر الرد!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أسئلة طفلك الحرجة .. لكل سؤال جواب(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • نفحات العطر في الإجابة على أسئلة زكاة الفطر (PDF)(كتاب - موقع الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم)
  • تحفة الألباء في الإجابة عن أسئلة الأطباء(كتاب - موقع الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم)
  • أسئلة وإجابات على متن أخصر المختصرات لعامر بهجت(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أسئلة التحكيم والإجابة عنها(مقالة - موقع أ. د. محمد جبر الألفي)
  • أسئلة وإجابات حول الإسراء والمعراج إلى السماوات(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • إجابات العلامة الشيخ عبدالوهاب الحافظ الشهير بدبس وزيت رحمه الله على أسئلة فقهية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لقاء للإجابة على أسئلة الحضور(محاضرة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • محاضرة عامة وإجابة عن أسئلة فقهية(محاضرة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)

 


تعليقات الزوار
10- حول المسألة النوبية وبدو سيناء
أمير - مصر 30-11-2010 04:29 PM

شيخنا الكريم: إسماعيل أحمد محمد

المسألة النوبية وتعنت البدو لا تقاس بمسألة مؤمرات النصارى في مصر، فالبدو شئنا أم أبينا منذ قديم الزمن هم من آل مصر، وما يثيرونه نتيجة للغباء الأمني في التعامل مع قضاياهم، أما منطقة النوبة والسودان ومصر فهي كيان واحد نجح الاستعمار في التفرقة بينهما في كيانين منفصلين، وما أظن النوبي يحب أن يرفع السلاح يومًا في وجه أخيه المسلم أو يشمت في مصيبته والعياذ بالله.

واشكر لك إضافتك الطيبة وتعقبك لمواضع كلامي بالمقال.

9- أنار مروركما المقالة
ثروت - مصر 30-11-2010 02:44 PM

أخي الكريم: أبو مريم السني

بارك الله فيك على كلماتك الطيبة، والله ما أرجو سوى أن تكون كلماتي القليلة جرس إنذار للمسلمين أن ينتبهوا لما يخبئه هؤلاء النصارى بكيدهم في قابل الأيام، وأن ينتبه المسلمون أنه ما جرأ علينا هؤلاء الضالين الحيارى التائهين سوى استكانتنا ومواتنا.

أخي الحبيب: أبو معاذ المنفلوطي

أرجو أن تجد صرختك من يستمع لها؟!

8- تصويبات
إسماعيل أحمد محمد - مصر المسلمة 30-11-2010 02:39 PM

أولا نظير جيد منذ 1975 وليس فقط منذ الثمانينيات
ثانياً هم يريدون لمصر أن تنقسم إلى أربعة دول بإضافة النوبة والبدو في سيناء
ثالثاً وهو الأهم أن نركز الحديث للمسلمين في مصر، هو مخططٌ واضح المعالم يستغل شيخوخة النظام وأطماعه وغفلة المسلمين والتهائهم بلقمة العيش... فمن لها؟؟

7- آآآآآآآآآآآآآآآآآآه
أبو معاذ المنفلوطي 30-11-2010 02:21 PM

ليعلم نصارى مصر أنهم بهذا كمن لقي حتفه بظلفه، وكجادع مارن أنفه بكفه، إن لم ينتهوا فهناك قلوب لا تخشى الموت ولا تهابه، أما أنّانعلم أنكم من أجبن ما الإنسان راءٍ؛ ولكن!!!!!!!!!!

6- بارك الله فيكم..
ثروت - مصر 30-11-2010 02:19 PM

الأساتذة الكرام: بكري، مجدي داود، محمد شلبي موسى، جمال عبد الناصر:

بارك الله فيكم على مروركم العطر، وثنائكم الكريم على مقالي المتواضع، وقديمًا قالوا: لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا أهل الفضل.

وما دفعني لكتابة هذه المقالة هو أني شعرت أن أحداث العمرانية هي بداية تغير جديد في سياسة النصارى وتوجهاتهم في مصر، فقد انتقلوا من مرحلة رد الفعل (إن جاز لي استخدام هذا المصطلح) لمرحلة الفعل، أو على الأرجح افتضحت طبيعة توجهاتهم الأخيرة، وهم يعدون العدة منذ قديم انتظارًا لأي مواجهة مسلحة مع جمهور المسلمين في مصر، وأنا في أشد العجب أن يغتر هؤلاء بما لديهم من مال وعتاد يخبؤونه في كنسهم، وهم في قلة قليلة، لكن ضعف جمهور المسلمين والطيبة أو (السذاجة) التي صارت سمتًا عامًا ران علينا مع الأسف جعلهم يجاهرون عيانًا في شوارعنا الآمنة بتمردهم وهياجهم العجيب، وما تخفي صدورهم أكبر.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وأنا في انتظار مقالات كتابنا الكرام ممن أخجلوني بكلماتهم الطيبة عن تلك الحادثة، وما ينتظرنا في القريب العاجل من عصبة " شنودة" وأعوانه، خاصةً بعدما وصى أتباعه بـ"طول البال".

5- كاتب جديد
أبو مريم السني - مصر 30-11-2010 02:08 PM

الأخ الكريم محمود ثروت هذه الكلمات تعبر عن كاتب جديد سوف يكون له شأن بإذن الله تعالى.
ونرجوا منك المزيد من هذه المقالات الرائعة.
فجزاك الله خيرًا.

4- إنه إفك النصارى
جمال عبد الناصر - مصر 30-11-2010 01:13 AM

أخي الحبيب محمود لا فضَّ فوك على هذا الإنصاف وتلك الموضوعية التي ترفع هامات المسلمين عالية.
وأحييك على حرصك على استعمال كلمة "نصارى" وليس مسيحيين" فهم نصارى وليسوا مسيحيين ولا يمتون للمسيح عليه السلام بصلة، إنه بريء منه كل البراءة، فدينه دين الأمن والسلام وتصفية النفوس وتطهيرها من الفواحش والرجس، أما هؤلاء فإنهم الإرهابيون حقًّا.
إنه إفك النصارى، ومغالطاتهم.. ولو أنهم رجعوا إلى التاريخ لعرفوا من الذي عاش أجدادهم في أكنافهم؟ إنهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم إنهم الصحابة الذين فتحوا حمص في بلاد الشام ولما أحاط بهم نصارى الرومان من كل جانب أرجعوا الجزية لنصارى حمص وقالوا خذوا الجزية فإنا لا نقدر على حمايتكم الآن، فأبى نصارى حمص أن يأخذوا الجزية قائلين لصحابة رسول الله بقيادة أمين الأمة أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه: إنا نفضل العيش في كنفكم عن العيش مع إخواننا الروم النصارى!!
لماذا؟ لأنهم رأوا من سادتنا الصحابة العدل والإنصاف والإنسانية التي لم يعهدوها من قادة الرومان الباطشين الغادرين.
أيها النصارى.. راجعوا ما كتبه د. نبيل لوقا باباوي وكيف دلل عن أن الإرهاب ليس ظاهرة إسلامية.
فهم من قال الله تعالى فيهم:
-{وَلَنْ تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ}.
- { وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَّشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَللهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ * يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.
وخاطب الله المؤمنين بشأنهم قائلا:
- { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللهَ إِن كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ * وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ * قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِن قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ *قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللهِ مَن لَّعَنَهُ اللهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ}.

3- إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا
محمد شلبي موسى - مصر 29-11-2010 07:28 PM

قال تعالى: {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا *  وَأَكِيدُ كَيْدًا}
التخطيط لهدم هذه الأمة قائم من أول يوم بعث فيه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا
ولكن الكائدون يخادعون الله وهو خادعهم
فلا سبيل إلى تمكنهم مهما كان ذلك شهادة الظاهر
فإن للأمور بواطن تظهر في حينها
{لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ}

ولكن يبقى على المسلمين أن يفقهوا ما يدور حولهم وما يخطط لهم ولا بد أن يفرق المسلمون بين أمرين:
نصر الله لهم
وبين نصره للإسلام
فالأخير تكفل الله به بغير شروط
أما الأول فقد تكفل الله به بشرط واحد:
{إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ} و {وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}

2- جزيت خيرا
مجدي داود - مصر 29-11-2010 04:36 PM

جزاكم الله خيرا أخى الفاضل

إنهم يتحدثون عن الإضطهاد متخذين منها وسيلة لانتهاك المحرمات واغتصاب الحقوق

الإضطهاد هذا أكذوبة مثل الأكذوبة التى رددها العرب والكين الصهيونى من قبل وصدقوها فقد قالوا (الكيان الصهيونى جيش لا يقهر) ومع أنهم هم الذى كذبوا الكذبة إلا أنهم صدقوها.

فهكذا النصارى كذبوا الكذبة وصدقزها وأنشأوا أجيالهم عليها.

لكن ما المستقبل؟ وما الى ينتظرهم فيه؟

أجزم أنهم واهمون حين يفكرون أنهم سيحصلون على دولة فى جنوب مصر كما تريد جماعة الأمة القبطية.

ونرجو من الأخوة قراءة كتاب قذائف الحق للإمام الغزالى.

1- مقال ممتاز
بكري - مصر 29-11-2010 01:01 PM

لقد ألقيت الضوء على العديد من النقاط المهمة فيما يسعى إليه الأقباط من إحداث فتنة طائفية بينهم وبين المسلمين "أهل البلاد"، وربما نجحت استفزازاتهم الأخيرة في خلق نوع ما من التوتر بينهم وبين المسلمين، لكن الذي لا يدركه النصارى أنهم هنا في مصر وليس في السودان أو العراق أو لبنان ، وأن طبيعة المكون المصري تختلف تماماً عن تلك البلاد، وأرى أنهم يراهنون ليس إلا على حصان طروادة.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 25/11/1446هـ - الساعة: 8:19
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب