• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / كرة القدم في الميزان
علامة باركود

الرياضة وكأس العالم

الرياضة وكأس العالم
د. مراد باخريصة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/1/2012 ميلادي - 14/2/1433 هجري

الزيارات: 13436

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الرياضة وكأس العالم

 

أخرج الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير أحرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز).

 

عباد الله:

إن من وسائل اكتساب القوة ممارسة بعض الأنشطة الرياضية التي تنمي الجسم وتقوي البدن كالرماية والسباحة والمصارعة والعَدو وقد شجع النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه على مثل هذه الرياضات فقد كان صلى الله عليه وسلم كما في البخاري يمر على أصحابه وهم في حلقات الرمي فيقول لهم (أرموا وأنا معكم) ومر صلى الله عليه وسلم على قوم من أسلم يرمون فقال أرموا بني إسماعيل فإن أباكم كان رامياً ويقول صلى الله عليه وسلم كما في صحيح الجامع (عليكم بالرمي فإنه من خير لعبكم) وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يتسابقون على الأقدام والنبي صلى الله عليه وسلم يقرهم ويؤيدهم على ذلك بل إنه صلى الله عليه وسلم صارع رجلاً يسمى ركانة كان معروفاً بقوته فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من مرة.

 

من هنا نعلم أن الإسلام لا يقاوم الرياضة بل إنه يدعوا إليه ويحث عليها ولكنه يريدها أن تكون رياضة هادفة نظيفة تُتخذ وسيلة لا غاية وتكون طريقاً لإيجاد الإنسان المتميز بجسمه القوي وخلقه النقي وعقله الذكي يقول أبو الدرداء رضي الله عنه (إنّي لأستجمّ نفسي بالشيء من اللّهو غيرِ المحرّم، فيكون أقوى لها على الحقّ).

 

ولكننا نلاحظ أن الرياضة في هذا الزمن وخاصة كرة القدم أصبحت كالبلاء أو كالسعار حيث انحرفت عن طريقها المقبول وزادت عن حدها المعقول وأصبحت وسيلة لتفريق الأمة وإشاعة الفتنة وإيجاد التعصب المقيت للفرق والأندية.

 

لقد أماتت الرياضة في نفوس الكثير من الرياضيين إلا من رحم الله عقيدة الولاء والبراء الولاء للمؤمنين والبراء من الكافرين فصار مقياس الحب والبغض عند بعضهم ليس على أساس الدين والعقيدة وإنما ولاؤهم وبراؤهم على أساس الرياضة والتشجيع.

 

ترى بعض الشباب قد تعلقت قلوبهم ببعض اللاعبين وأحبوهم محبة مفرطة وصاروا يحاكونهم ويقلدونهم ويتبعون أخبارهم وتحركاتهم وهذا هو البلاء العظيم والتعلق المفرط الموصل إلى الشرك والعياذ بالله يقول الله جل جلاله ﴿ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ﴾ [البقرة: 165] يقول النبي صلى الله عليه وسلم لرجل جاء يسأله عن الساعة فقال متى الساعة يا رسول الله قَالَ: ((وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟)) قَالَ: لا شَيْءَ، إِلا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، فَقَالَ: ((أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ))، ...، قَالَ أَنَسٌ: فَأَنَا أُحِبُّ النَّبِيَّ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ بِحُبِّي إِيَّاهُمْ ) فتأملوا جيداً أيها الأحبة قول النبي صلى الله عليه وسلم ((أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ)) فأختر أحبابك يوم القيامة من اليوم فأنت يوم القيامة ستحشر ((مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ)).

 

لقد قلبت الكرة الموازين وأنستنا أبطالنا الحقيقيين فالبطل في هذا الوقت هو اللاعب فلان والنجم فلان والمصارع فلان والفريق الفلاني حقق نصراً على الفريق الفلاني وصار التعلق بفلان وفلان ونسينا الأبطال الحقيقيين الذين يذودون عن ديننا ويدافعون عن عزنا ومجدنا . قبل فترة من الزمن وقعت بين الجزائر ومصر مشادات وانفعالات ومشاحنات وعداوات وصلت إلى حد استدعاء السفراء والتهديد بإغلاق السفارات لماذا؟ وعلى ماذا؟ ومن أجل ماذا؟ من أجل مباراة لكرة القدم، قبل زمن قصير جداً أسر اليهود عدداً من النواب الجزائريين والمصريين كانوا على متن أسطول الحرية لم يتكلم أحد ولم يتحرك من الشعبين أحد بعد أن أقاموا الدنيا وأقعدوها من أجل مباراة فهل أصبحت الهزيمة الكروية أشد وطأة على جباهنا من اللطمة اليهودية؟!.

 

من يصدق أن من الناس من يموت بالسكتة القلبية لأن الفريق الذي يشجعه قد انهزم ومن يصدق أن حالات طلاق تقع على خلفية كأس العالم ومن يصدق أن أناساً يتركون أعمالهم وتضطرب أحوالهم من أجله ومن يصدق أن شباباً يستيقظون في النصف الأخير من الليل من أجل متابعة مباراة ومن يصدق أن المساجد _ وخاصة في صلاة الفجر_ يضعف روادها في خلال فترة المباريات ومن يصدق أن خصومات وعداوات وولاءات وسباب وشتائم تقع بين الزملاء والأصدقاء لأجله.

 

من أجل كأس العالم تترك واجبات وتؤخر معاملات وتعطل مصالح وتُضيع حقوق واجبة كحقوق الوالدين والأبناء والزوجة وهلم جراً.

 

من أجل كأس العالم يهيئون شاشات ويرفعون رايات وتنبري لمتابعته إذاعات وصحف وقنوات ومشجعون بالآلاف يتجمعون حول الشاشات يشاهدون هذه المباريات ويتابعونها بحرص شديد وشغف عجيب وليت هذه المشاهدة تتم في هدوء وحكمة ولكنها تمتلئ بالصخب والضجيج وما أن تنتهي المباراة حتى تنتقل من ساحة الملعب ليكون ميدانها في البيوت والمدارس والمكاتب عبر النقاشات والتحليلات والأسباب التي أدت إلى فوز الفريق أو خسارته وكيف لعب فلان وفلان.

 

يقول الله ﴿ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ﴾ [المؤمنون: 115، 116] ويقول سبحانه ﴿ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ * مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ * لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ ﴾ [الأنبياء: 1 - 3] ويقول ﴿ وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ ﴾ [الأعراف: 205].

 

الخطبة الثانية

عباد الله:

إن هذه الأمة أمّة جهاد، أمة علم، أمة عبادة، أمة دعوة، أمة أمر بمعروف ونهي عن منكر، بهذا مُيّزنا، وبهذا فضلنا الله على غيرنا، لسنا أمة لعب ولهو، لم يخلقنا الله لهذا ولم يوجدنا لهذا، بل أوجدنا الله لنكون شهداء على الناس. فعجبًا لجيل يأبى إلا السفول، ولا يريد إلا الدنو، أراضينا تنتهك وكرامتنا تهان وعزنا مفقود وأقصانا يئن ورسولنا صلى الله عليه وسلم يسب ويشتم وعقيدتنا تنسف والمسلمون أنى اتجهت إلى الإسلام في بلد وجدت كالطير مقصوص جناحاه، ومع ذلك ما زلنا نرقص ونغني ونتابع هذا الهوس الكروي، وكأن الأمر لا يعنينا، وكأننا قد أدّينا كل الحقوق وأكملنا كل الواجبات، والأعجب أنك ترى الرجل الرزين العاقل فيما يبدو للناس، لكنه أمام المباراة أو عند لحظة دخول الكرة شباك الخصم، فلا تسأل وقتها عن العقل ولا عن الرزانة، بل ربما قام ورقص مع الراقصين وتمايل مع المتمايلين.

 

والأدهى والأمر من تشغلهم الكرة عن الصلاة أو يؤخرون الصلاة من أجل مباراة فهؤلاء عليهم أن يراجعوا أنفسهم وأن ينتبهوا لصلاتهم حتى لا يكونوا ممن قال الله فيهم ﴿ وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾ [الجمعة: 11].

 

عباد الله إن الإسلام يجيز الترويح والترفيه وإدخال السرور على النفس والتنفيس عليها وتجديد نشاطها ولكنه ينطلق من منطلقات شرعية وينظر للأمور نظرة وسطية فلا إفراط ولا تفريط.

 

فلنتق الله في أنفسنا ولنحذر من الصوارف التي تصرفنا عن هدفنا الحقيقي ولنعطي كل ذي حقه كما أمرنا بذلك رسولنا صلى الله عليه وسلم فقال (إن لنفسك عليك حقا ولربك عليك حقا ولضيفك عليك حقا وإن لأهلك عليك حقا فأعط كل ذي حق حقه).

 

البريد الإلكتروني:

morad1429@hotmail.com





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • خطط دعوية لكأس العالم 2014
  • الرياضة .. رؤية إسلامية
  • المسلمون في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الثانية والعشرين في سوتشي
  • فوائد رياضة المشي

مختارات من الشبكة

  • الإرادة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الرياضة البدنية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الرياضة.. الأخلاق الفاضلة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الرياضة في الإسلام(مقالة - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • وسطية أهل السنة في المزاح وممارسة الرياضة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الرياضة أيها الملتزمون(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الهند: توزيع الجوائز على الطلاب المتفوقين في الرياضة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • إذاعة مدرسية عن الرياضة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الرياضة أسلوب من أساليب دعوة النبي(مقالة - ملفات خاصة)
  • بريطانيا: المسلمات يطالبن بقاعات نسائية غير مختلطة لممارسة الرياضة(مقالة - المسلمون في العالم)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب