• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / في يوم عاشوراء
علامة باركود

عاشوراء: قهر الأعداء ونصر الأولياء

خميس النقيب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 1/11/2015 ميلادي - 18/1/1437 هجري

الزيارات: 8421

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عاشوراء

قهر الأعداء ونصر الأولياء


يوم فاصِل، وموقف حاسِم، ومصير لازم قادم، يوم الخلاص من البَطش والقَتل، يوم الانتهاء من الجور والظُّلم، يوم العاشر من المحرَّم كَتب الله النجاةَ لنبيِّ الله موسى عليه السلام، الدَّاعي إلى الله وأحد أولياء الله، من أولي العَزم من الرُّسل، وهلاكَ فرعون أكبر أعداء الله من الطُّغاة، الذي أفسد الحياة، ذهب ومَن معه غرقًا، ﴿ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ﴾ [يونس: 92]، كيف؟


أسرى موسى بقومه من بني إسرائيل ليلاً؛ هربًا وفرارًا من بَطش فرعون وتنكيله، حتى وصل البحر، فأَتبعهم فرعونُ بجنوده بغيًا وعدوًا، فكان البحر من أمامهم والعدوُّ من خلفهم، حتى أوشك أن يلحق بهم ويقضي عليهم، حتى ظنَّ أصحابُه أنَّهم لمُدركون، لكنَّ استشعارَ المعيَّة الإلهية والثقة العالية: ﴿ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴾ [الشعراء: 62]، فأوحى الله إليه أن يَضرب بعصاه البحرَ، فانفلق حتى جمد الماء، واتَّخد موسى من البحر طريقًا يبسًا، سار عليه هو وقومه فنجوا جميعًا.

 

ثمَّ استعرض فرعون البحرَ بجيشه الجرَّار العتيد، حتى إذا جاوزه موسى وقومه، أراد موسى عليه السلام أن يَضرب البحر ثانية حتى يذهب يبسه، لكنَّ الله نصحه: ﴿ وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ ﴾ [الدخان: 24]، وكانت إرادة الله أفضل بكثير من إرادة موسى عليه السلام؛ حيث أراد موسى أن يَفصل البحرُ بينهما فقط، وأراد الله أن يغرق فرعون ومَن معه؛ فيخلص البلاد من فساده، وينجِّي العباد من عناده واستبداده.

 

وإذا فرعون وسط البحر وقد تحوَّل الماء رهوًا، وغرق هو وجنوده، الماء الذي نجَّى الله به موسى، أغرق به فرعون، إنما نجَّاه الله ببدَنه فقط؛ ليكون عبرةً لمن يعتبر، وذكرى لمن يتذكَّر، وعِظة لمن يتَّعظ، موعظة لكلِّ جبارٍ عنيد متكبِّر في الأرض، الأنهار التي كانت تَجري من تحته أغرقَته، والمُلك الذي كان يتَّسع أمامَه ابتلعَه، والسلطان الذي كان يحيطه أهلكَه! واتَّخذ اليهودُ هذا اليوم - العاشر من المحرَّم - عيدًا؛ تعبيرًا عن فرحتهم بنجاتهم من فرعون وبطشه، وتخلُّصهم من ظلمه وفساده؛ وذلك بصيامهم هذا اليوم يوم عاشوراء، وكان من هَدْي النبيِّ محمد صلى الله عليه وسلم أن أمَرَ المسلمين بصيامه: ((نحن أَولى بموسى منكم))، وتمييزًا للأمَّة الإسلاميَّة كان من هَدي النبيِّ أن يُصام يومٌ قبله أو بعده.

 

أمر الصحيفة والشِّعب:

وفي عهد النبوَّة المحمديَّة، لما رأَت قريش أمرَ رسول الله - أعظم الدُّعاة إلى الله - يعلو، وصِيته صلى الله عليه وسلم يتصاعَد، أجمعوا على أن يتعاقدوا على بني هاشم وبني عبدالمطلب وبني عبدمناف أن لا يبايعوهم ولا يناكحوهم، ولا يكلِّموهم ولا يجالسوهم حتى يسلموا إليهم محمدًا، وكتبوا بذلك الصَّحيفةَ وعلَّقوها في سقف الكعبة.

 

حُبس رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه في الشِّعب - شِعب أبي طالب - ليلة هلال محرَّم سنة سبع من البعثة، وبقوا محبوسين، مضيَّقًا عليهم جدًّا، مقطوعًا عنهم المؤنة نحو ثلاث سنين، حتى بلغوا الجهد، حتى أكلوا أوراق الشَّجر، وسُمع أصوات بكاء صبيانهم من وراء الشِّعب، وعمل أبو طالب قصيدتَه اللاميَّة المشهورة، لكنَّ فرَج الله كان قريبًا، وأمر الله كان عجيبًا؛ حيث أرسل الله سبحانه وتعالى الأرَضةَ على الصَّحيفة، فأكلَت جميعَ ما فيها من جورٍ وقطيعةٍ وظُلم، إلاَّ ذكر الله عزَّ وجل لم تمسه، وانتهى الحِصار بعد أن ظهرَت آية الله، وتدخَّل أصحاب المروءة والنخوة من قريش حتى ولو لم يكونوا مسلمين، ففكُّوا هذا الحصارَ، وازدهرَت بعدها دولة الإسلام وملكَت الشرقَ والغرب بفضل الله تعالى، فهل من مروءة ونخوة بقيَت مع مسلمي اليوم لينصروا المظلومين، ويجبروا المستضعفين؟!

 

ولقد بلَغ اضطهادُ قريش للمسلمين أنَّهم اضطروهم إلى تَرك الوطَن مرتين، ففريق هاجَر إلى الحبشَة، ثمَّ هاجر مَن بَقي مع رسول الله إلى المدينة، ولمَّا علِم الظَّلَمةُ تتابُعَ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهجرة أخيرًا إلى المدينة وقد صار له أنصار، اجتمعوا في دار النَّدوة - وهي دار قصيِّ بن كلاب - وتشاوروا في حَبسه أو إخراجه عنهم - نفيه - ثمَّ أجمعوا على قَتله، فتخيَّروا من كلِّ قبيلة منهم فتًى شابًّا جلْدًا، فيقتلونه جميعًا فيتفرَّق دمُه في القبائل، ولا يقدر بنو عبدمناف على حربهم جميعًا، لكن هل كان رسولُ الله يسفِّه الأحلام ويسبُّ الآباء؟ وهل كان صَحبه الكرام إرهابيين؟ كلاَّ، ثمَّ كلا! ولكنَّه الظلم بعَينه، نجَّى الله نبيَّه وأخزى اللهُ ظالميه، ﴿ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴾ [الأنفال: 30]، موسى عليه السلام لم يكن إرهابيًّا عندما صدرَت أوامر بقتله، لكنَّه خرج من بلده، قال عزَّ وجلَّ: ﴿ وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ ﴾ [القصص: 20].

 

والآن تفشَّت ظاهرةٌ في المجتمعات العربيَّة والإسلامية بطريقة فجَّة، طالَت الكبير والصَّغير، الغنيَّ والفقير، الحاكم والمحكوم، الرجل والمرأة، الشاب والفتاة، إلاَّ ما رحم ربِّي وعصم - إنَّها ظاهرة الظلم، وفي طريق الظُّلم قد لا يَشعر الظالمُ بظلمه، بل يستمرئ الظلمَ، ويَستعذِب الجور، مع أنَّه مراقَب على مدار اللحظة! مُشاهَد على طول الطريق! كيف؟ ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ﴾ [إبراهيم: 42].

 

قال أبو الدرداء رضي الله عنه: "إياك ودمعةَ اليتيم، ودعوة المظلوم؛ فإنَّها تَسري بالليل والناس نيام"، والمظلوم معلوم لدى الذي بيده الأمر: ﴿ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ﴾ [البقرة: 95].

 

القوة الكبرى تترصَّد كلَّ ما عداها من قوَّة؛ لتقضي عليها في المكان المرسوم والوقت المعلوم؛ ﴿ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ﴾ [الفجر: 14]، نعم، تترصَّد القوَّةُ الإلهيَّة كلَّ من تُسوِّل له نفسُه التسلُّط على الآخرين، والتحكُّمَ في حياتهم، والاستبداد معهم، ونَهب أموالهم، وهَتك أعراضهم، وهضم حقوقهم بلا رحمة أو شفَقة.

 

القوَّةُ العظمى تترصَّد للظالم! ﴿ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ﴾ تراقبه، تُمهِله، لكنَّها لا تُهمِله، فإذا أخذَته لن تفلِتَه! نبيُّ الله يقول: ((إن الله يُملي للظَّالِم، فإذا أخذَه لم يفلِتْه))، ثمَّ قرأ: ﴿ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ﴾ [هود: 102].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • عاشوراء والهجرة النبوية
  • أحاديث: التوسعة يوم عاشوراء
  • صيام يوم عاشوراء
  • عاشوراء فضائل وأحكام...
  • صيام عاشوراء

مختارات من الشبكة

  • فضل صيام عاشوراء وتعريفه(مقالة - ملفات خاصة)
  • عاشوراء ونصر الله للمستضعفين(مقالة - ملفات خاصة)
  • إفراد عاشوراء بالصيام(مقالة - ملفات خاصة)
  • حكم صيام عاشوراء، وصيام الأطفال فيه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الأفضلية لمن: يوم عرفة أم يوم عاشوراء؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بكاء السماء ينصر الله به الأولياء ويهزم به الأعداء(مقالة - المسلمون في العالم)
  • بوح (قصيدة)(مقالة - موقع أ. محمود مفلح)
  • مجلس سماع لمسلسل عاشوراء للأمير الصغير ومجلس في فضل عاشوراء للمنذري(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة عن يوم عاشوراء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مراتب صيام عاشوراء(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب