• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / في يوم عاشوراء
علامة باركود

أمة الرسالة

د. رمضان خميس الغريب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/11/2013 ميلادي - 8/1/1435 هجري

الزيارات: 5252

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أمة الرسالة


يحسبُ كثيرٌ من المسلمين أن عاشوراء يومٌ صامه النبي - صلى الله عليه وسلم - موافقةً لليهود لما دخل المدينة فوجدهم يصومونه، وعلم أنهم يعظمونه لنجاة موسى فيه، فصامه لصومهم... وليس هذا صحيحًا. نعم سألهم النبي - صلى الله عليه وسلم - كما في الأحاديث، فقد روى البخاري عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّه عَنْهمَا (أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ وَجَدَهُمْ يَصُومُونَ يَوْمًا يَعْنِي عَاشُورَاءَ فَقَالُوا هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ وَهُوَ يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ فِيهِ مُوسَى وَأَغْرَقَ آلَ فِرْعَوْنَ فَصَامَ مُوسَى شُكْرًا لِلَّهِ فَقَالَ أَنَا أَوْلَى بِمُوسَى مِنْهُمْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِه).


لكن عاشوراء لم يبدأ النبي - صلى الله عليه وسلم - صومه بالمدينة، ولا وافق فيه اليهود، وإنما صامه في مكة قبل هجرته، وكان يومًا تعرفه قريش في الجاهلية، وتعظمه، وتكسو فيه الكعبة.


وأمر الرسولُ - صلى الله عليه وسلم - المسلمين بصيامِه قبل أن يُفْرَضَ عليهم صومُ رمضان، فلما فُرِضَ عليهم، جعل الأمر خِيَرة، من شاء صام ومن لم يشأ لم يصم. ففي الصحيح: عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رَضِي اللَّه عَنْهمَا قَالَ: (كَانَ عَاشُورَاءُ يَصُومُهُ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ قَالَ مَنْ شَاءَ صَامَهُ وَمَنْ شَاءَ لَمْ يَصُمْهُ)[1].


قالت عَائِشَةُ - رَضِي اللَّه عَنْهَا - (كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَصُومُهُ قُرَيْشٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَصُومُهُ فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ صَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ تَرَكَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَمَنْ شَاءَ صَامَهُ وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ)[2]، وفي صحيح البخاري أيضًا[3]، ومسند أحمد (قَالَتْ عائشة كَانُوا يَصُومُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ قَبْلَ أَنْ يُفْرَضَ رَمَضَانُ وَكَانَ يَوْمٌ فِيهِ تُسْتَرُ الْكَعْبَةُ)[4].


ومعلوم أن العرب ورثوا عن إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام شيئًا من العلوم والمناسك. فهو مما تلقوه من الشرع السالف[5]، قال القرطبي: (لَعلَ قُريْشًا كانوا يَسْتَنِدُون في صومِه إلى شرعِ من مضى كإبراهيم) ا.هـ. وليس الأمر في حاجة إلى "لعل" فصوم النبي - صلى الله عليه وسلم - له دليل ذلك، وحسبك به.


ولما دخل الرسولُ - صلى الله عليه وسلم - المدينةَ وجد اليهود يصومونه، وزعموا أنه يوم نجى الله فيه موسى، فلم يدع النبي صومَه لصومِهم، وإنما قال: (أَنَا أَوْلَى بِمُوسَى). أي أنه مقيم على صومه ولو كانت يهود تصومه. و(ليس في هذا الخبر أنه ابتدأ الأمر بصيامه)، كما قال القاضي عياض (بل في حديثِ عائشةَ التصريحُ بأنه كان يصومُه قبلَ ذلك، فغاية ما في القصة أنه لم يحدث له بقول اليهود تجديد حكم، وإنما هي صفة حال وجواب سؤال)[6].


ثم عزم على صوم يوم آخر معه - وهو التاسع - مخالفة لهم. والأولى لو أراد النبي مخالفتهم أن يترك صومه بالكلية لو كان ابتداء الصوم منهم، ولم يكن له في شرعه أثر ولا أصل.


أيها الدعاة المسلمون:

عجيب منكم أن ترددوا ما يردده الناس، وتكفيكم الرواية دون الدراية، والقراءة دون الدراسة، وأنتم الدعاة! أيصح في الأفهام أنه لا ينبغي لموسى لو كان حيًا إلا أن يتبع محمدًا - صلى الله عليه وسلم -، ثم يقال أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تابع أحبارًا يهودًا حرفوا دينهم وبدلوه في صيام يوم هو من الدين؟ كلا..كلا.. لا يستقيم، وما ينبغي لكم قوله. أتقولونه! ونبيكم - صلى الله عليه وسلم - يقول: (لا تَسْأَلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ عَنْ شَيْءٍ فَإِنَّهُمْ لَنْ يَهْدُوكُمْ وَقَدْ ضَلُّوا فَإِنَّكُمْ إِمَّا أَنْ تُصَدِّقُوا بِبَاطِلٍ أَوْ تُكَذِّبُوا بِحَقٍّ فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ مُوسَى حَيًّا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ مَا حَلَّ لَهُ إلا أَنْ يَتَّبِعَنِي)[7].


نعم نحن أولى بموسى منهم. إن دعوة موسى والنبي عليهما السلام واحدة، أما يهود فليس لهم في موسى نصيب. لقد أزاغ الله قلوبهم لما زاغوا، وباءوا بغضب على غضب.


أيها المسلمون: أنتم أصحابُ الرسالةِ، والناسُ لكم تبع. دينُكم ظاهرٌ على الدين كله ولو كره المشركون، وإسلامكم لا يرضى الله ممن ابتغ سواه دينًا، وكتابكم مهيمن على الكتاب كله... فكيف يقال أن صومكم اليوم عاشوراء كان اتباعًا لسنة اليهود؟ ألا ما أسعدَ يهودَ بهذا القول.


لقد أسرى بالنبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المسجد الأقصى، وصلى بالأنبياء إمامًا، وآلت إليه دعوة الرسل، وورثتها أمته، وكانوا أحق بها وأهلها. وكان لزامًا أن يُهْدَمْ هيكل بني إسرائيل، وقدره الله قبل أن تأتي أمة النبي - صلى الله عليه وسلم - إيذانًا بانتهاء عهدهم، والرسالة التي حُمِّلُوها فلم يحفظوها. لقد ورث المسلمون رسالة الأنبياء، وحملوا دعوتهم، وبنوا المسجد الأقصى في الأرض التي ورثوها منهم، ليسقط الهيكل، ويرتفع المسجد.


أيها المسلمون: ليس المسجد الأقصى جَصًَّا وحجارة، وإنما شعاركم حاملي الرسالة. إن القدس ليست أرضًا، ولا الأقصى مسجدًا إنْ هُدِمَ استُبدِلَ به غيُره..كلا.. إنه دينٌ إن ضاع، ضاع بضياعه رمز الرسالة.


كتب ملك إنكلترا إلى صلاح الدين الأيوبي يرحمه الله (القدس متعبدنا، ما ننـزل عنه ولو لم يبق منا واحد). فأجاب صلاح الدين رحمه الله: (ليس لكم من القدس حديث إلا الزيارة .. القدس لنا مسرى نبينا فلا يتصور أن ننـزل عنه ولا نقدر على التلفظ بذلك بين المسلمين) رحم الله صلاح الدين وكل أبطال الإسلام من الذين سبقوا، والذين اتبعوهم بجهاد ونصر إلى يوم الدين.



[1] رواه البخاري ج 4 - كتاب الصوم - باب صيام عاشوراء.

[2] رواه البخاري ومسلم ومالك.

[3] كتاب الحج.

[4] وفي "المعجم الكبير" للطبراني عن زيد بن ثابت أنه يوم كانت تستر قريش فيه الكعبة.

[5] ابن حجر: فتح الباري ج 4 كتاب الصوم - باب صيام عاشوراء.

[6] نقلًا من المصدر السابق.

[7] مسند الإمام أحمد.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أصول الرسالة الإلهية وآثارها في النفس والحياة
  • أمة مأزومة ومرجعية معدومة
  • تعريف النبي والرسول

مختارات من الشبكة

  • سلسلة تذكير الأمة بشرح حديث: «كل أمتي يدخلون الجنة» الجزء السابع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة تذكير الأمة بشرح حديث: "كل أمتي يدخلون الجنة" الجزء السادس(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أمة التثليث يقابلها أمة التوحيد(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • سلسلة تذكير الأمة بشرح حديث: "كل أمتي يدخلون الجنة" الجزء الخامس(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة تذكير الأمة بشرح حديث: "كل أمتي يدخلون الجنة" الجزء الرابع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة تذكير الأمة بشرح حديث: "كل أمتي يدخلون الجنة" الجزء الثالث(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة تذكير الأمة بشرح حديث: "كل أمتي يدخلون الجنة" الجزء الثاني(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة تذكير الأمة بشرح حديث: "كل أمتي يدخلون الجنة" الجزء الأول(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أمة القيادة "وكذلك جعلناكم أمة وسطا"(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)
  • مبادرة: إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب