• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم
علامة باركود

مثالية الرسول صلى الله عليه وسلم

مثالية الرسول صلى الله عليه وسلم
أ. د. جابر قميحة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 23/7/2014 ميلادي - 26/9/1435 هجري

الزيارات: 10319

حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعةأرسل إلى صديقتعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مثالية الرسول صلى الله عليه وسلم

 

أهذه "المثالية" أو هذه "العلوانية" هل كانت "ملائكية" أكبرَ من دنيا الناس وفوق طاقة البشر؟

وفي مقام الإجابة عن هذا السؤال لنُخرِج من حسابنا "خصوصياته" عليه السلام، فهي مما يدخُل في "مقام النبوة"، وقد نهى النبيُّ - عليه السلام - عن التمثُّل به فيها، وشدد في هذا النهي.


ولنُخرِج من حسابنا - كذلك - أمورَ المعاش التي تخضع للخِبرة والعادات والتقاليد والأعراف؛ فقد حدَّد النبي صلى الله عليه وسلم موقفه منها في قوله: ((أنتم أعلَمُ بشؤونِ دنياكم))؛ الزراعة، الصناعة، المأكل، المشرب، السفر، كلها أمورٌ تخضع لقواعدِ الاجتهاد والتطور على مدار الزمن، بشرط ألا تصطدم بقاعدةٍ من قواعدِ الشريعة الغراء.


يبقى بعد ذلك هَدْيُه عليه السلام في العبادات والحرب والسلم، وقواعد الحُكم والشورى، وقواعده السلوكية - انعكاسًا لخصائصه الخُلقية العظيمة؛ من صِدق وشجاعة، وكرم وعفَّة... إلخ، وكل ذلك نحن مطالَبون به، وهو في كل ذلك كان خيرَ تجسيد "للمثالية الواقعية"، خيرَ تجسيد "للوسطية العادلة".


وتأكيدًا لنفي "يوتوبية المثال" أو خياليته، كان تركيز القرآن الكريم على "بشريَّة محمد": ﴿ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 110].


﴿ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ ﴾ [فصلت: 6].


وبهذه "البشرية" يتصدَّى محمدٌ - بأمر ربِّه - للكفار حين يطلُبون مقابلَ إيمانهم به، يطلبون "قائمةً" قد تكون سهلةً هيِّنة على الله، ولكنها فوق طاقة "البشر" من ناحية، وتحقيقها لن يخدم قضيةَ الإيمان من ناحية أخرى:

﴿ وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا * أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا * أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا * أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا ﴾ [الإسراء: 90 - 93][1].


ومن منطلق هذه "البشرية"، من منطلق هذه "المثالية الواقعية": كان الأمرُ بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي طاعةٌ تدخُلُ في حدودِ الإمكان:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ ﴾ [الأنفال: 20].


﴿ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴾ [النور: 54].


﴿ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [آل عمران: 132].


﴿ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ﴾ [النساء: 80].


﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾ [الحشر: 7].


﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ﴾ [النساء: 69].


فجعَل تعالى طاعةَ رسوله صلى الله عليه وسلم طاعتَه، وقرن طاعته بطاعته، ووعَد على ذلك بجزيل الثواب، وأوعد على مخالفته بسوء العقاب، وأوجب امتثالَ أمرِه، واجتنابَ نهيِه.


قال المفسِّرون والأئمة: طاعة الرسولِ في التزام سنَّته، والتسليم بما جاء به، وقالوا: ما أرسل اللهُ من رسول إلا فرَض طاعته على من أرسَله إليه، وقالوا: من يطع الرسولَ في سُنَّته، يُطِعِ اللهَ في فرائضه، وسُئل سهل بن عبدالله عن شرائع الإسلام فقال: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾ [الحشر: 7]، وقال السمرقندي: يُقال: أطيعوا اللهَ في فرائضه، والرسولَ صلى الله عليه وسلم في سُنَّته، وقيل: أطيعوا اللهَ فيما حرَّم عليكم، والرسولَ فيما بلَّغكم، ويقال: أطيعوا الله بالشَّهادة له بالربوبية، والنبي بالشَّهادة له بالنبوة[2].


وأيًّا كان التفسير، فالأقوال كلها تلتقي على ضرورةِ طاعةِ الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن طاعتَه من طاعة الله، ولا يستقيم إسلامُ مَن يفرِّق بين الطاعتين، ويذهَب مَذهَبَ من يقول: عندنا كتابُ الله يكفينا.


فإذا ما آمنَّا بأن مثاليةَ الرسول صلى الله عليه وسلم كانت "مثالية واقعية"، وأن طوابعَه الأخلاقية تمثل "علوانية أرضية"، وأننا مأمورون بطاعتِه على مدى العصور، وإلى الأبد بحُكْم عموميةِ الرِّسالة وخاتميَّة النُّبوة، إذا آمنا بكل ذلك، تبيَّن لنا - في وضوح - الملمح الأول من ملامح المنهج المحمدي في التربية.



[1] ينبوعًا: عينًا لا ينضب ماؤُها، كِسفًا: قِطعًا، قَبيلاً: مقابلة وعِيانًا أو جماعة، زُخرف: ذهَب.

[2] انظر الشفا 2/17 - 18.





حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعةأرسل إلى صديقتعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • بعثة النبي صلى الله عليه وسلم الخاتمة
  • رسول الله : القيم والمنهج
  • الرسول صلى الله عليه وسلم قائدا

مختارات من الشبكة

  • من علامة الجر: الكسرة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • خطبة: مصعب بن عمير باع دنياه لآخرته(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم صلى عليه الله تعالى(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • دموع رسول الله صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم كفاه الله همه وغفر له ذنبه(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • المنتقى في شمائل المصطفى صلى الله عليه وسلم من صحيحي البخاري ومسلم (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • خطبة: عظمة الرسول صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حرص الصحابة رضي الله عنهم على اقتران العلم بالقرآن بالعمل به (2)(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • بر الوالدين: فضله وثمراته وأسبابه، وعقوق الوالدين: أسبابه ونتائجه وأمثلة للعقوق(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • بر الوالدين: فضله وثمراته وأسبابه، وعقوق الوالدين: أسبابه ونتائجه وأمثلة للعقوق (صوتي)(محاضرة - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • سلسلة ورش قرآنية جديدة لتعزيز فهم القرآن في حياة الشباب
  • أمسية إسلامية تعزز قيم الإيمان والأخوة في مدينة كورتشا
  • بعد سنوات من المطالبات... اعتماد إنشاء مقبرة إسلامية في كارابانشيل
  • ندوة متخصصة حول الزكاة تجمع أئمة مدينة توزلا
  • الموسم الرابع من برنامج المحاضرات العلمية في مساجد سراييفو
  • زغرب تستضيف المؤتمر الرابع عشر للشباب المسلم في كرواتيا
  • نابريجني تشلني تستضيف المسابقة المفتوحة لتلاوة القرآن للأطفال في دورتها الـ27
  • دورة علمية في مودريتشا تعزز الوعي الإسلامي والنفسي لدى الشباب

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 4/7/1447هـ - الساعة: 16:52
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب