• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مقالات
علامة باركود

الصوم

الشيخ محمد خليل هرَّاس

المصدر: مجلة التوحيد - السنة 33 - العدد9 - رمضان 1425هـ
مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/8/2008 ميلادي - 27/8/1429 هجري

الزيارات: 10612

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد - صلَّى الله عليه وسَلَّم – وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد:

فإن الصيام من العبادات البدنية، وهو في لسان الشرع: إمساكٌ عن المفطرات من الطعام والشراب والجِماع بنيَّةٍ صحيحة، من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس، إيمانًا واحتسابًا لله - عزَّ وجلَّ.

والصوم من أحبِّ العبادات إلى الله سبحانه، ومن أجل ذلك اختاره ليكون مظهر الشكر على نعمته العظمى، بإنزال القرآن العظيم هدًى للناس وبيِّناتٍ من الهدى والفرقان، وجعل الشهر الذي يقع فيه الصوم خير شهور السنة كلها، وجعل فيه ليلةً هي خيرٌ من ألف شهر، وسمَّاها ليلة القدر.

ولا غرو؛ فالصائم وقد ترك طعامه وشرابه - وهما مادة حياته - وهجر كلَّ طيباته ومستلذَّاته، لا يقصد بذلك إلا وجه الله والدار الآخرة - صار حقيقًا بالوعد الذي وعد الله به الصائمين، وهو أن يتولَّى جزاءهم بنفسه؛ كما جاء في الحديث القدسي الصحيح: ((كلُّ عمل ابن آدم له، إلا الصيام؛ فإنه لي وأنا أجزي به؛ يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي!)).

ومعنى أن الصوم وحده من بين سائر الأعمال لله: أنها جميعًا مظنَّة الرياء، ولا تخلو من أن يكون للنفس فيها حظٌّ؛ لأنها أفعال ظاهرة، وأما الصوم فمن قبيل التُّروك؛ إذ هو كفُّ النَّفْس عن مشتهياتها؛ فهو عبادةٌ سلبيَّةٌ، وسرٌّ بين العبد وبين ربه، ولا يطَّلِع عليه غيره؛ فكان أبعد عن الرياء.

ولمَّا كان خُلُوُّ المعدة من الطعام بالصوم سببًا في تغيُّر رائحة الفم - جُعِلَ خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وشبَّه الرسول - صلَّى الله عليه وسَلَّم – الصائم برَجُلٍ في عصابة ومعه صرة مسك؛ فكلُّهم يجد ريح ذلك المسك.

والصوم كالصلاة؛ من العبادات التي لا يخلو عنها دينٌ من الأديان، حتى تلك الأديان الوضعيَّة التي لم تتَّصل بسببٍ إلى السماء، تعرض على أتباعها أنواعًا مختلفةً من الصيام؛ قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183].

وذلك لأن الصوم فيه من وسائل التربية وأساليب الرياضة النفسية ما لا يتوفَّر في غيره من العبادات؛ فهو يقوِّي الإرادة ويقهر النفس الأمارة بالسوء ويكفكف نوازع الشر، ويعود على الاحتمال بالصبر.

وهو كذلك انتصارٌ للجانب الروحي الملائكي في الإنسان على الحيوان الرابض فيه، فالصائم يسمو على كل شهوة، ويعافها من أجل أن الله أمره بذلك، وإذا عرف الإنسان كيف يقهر نفسه ويحجزها عن محبوباتها من أجل غاية أسمى؛ فإنه يسهل عليه بعد ذلك أن يقودها إلى كل ما فيه نجاتها وسعادتها، وأن يردَّها عن موارد الهلكة والشقاء؛ فيسعد بها وتسعد به، ويعيش حياته حرًّا، لا تستعبده شهوة، ولا يستفزّه طمع، ولا تضرُّه فتنة.

ولعل هذا هو معنى الحديث الصحيح: ((الصيام جُنَّة))؛ إذ المراد أنه وقاية لها من كل ما يدنِّسها ويوبقها ويهبط بها إلى حضيض الشهوات المؤثَّمة.
تجاوزات لا تصلح مع الصيام:
ولنَكْتَفِ بهذا القدر في بيان فضيلة الصوم؛ فإن الذي يعنينا هنا هو التنبيه على ما قد يداخل هذه العبادة الشريفة من أنواع الفساد والبدع، فإن الشيطان لا يريد أن يدع عبادة من العبادات حتى يدخل عليها من وساوسه وتلبيساته ما يفسد على الناس معناها حتى لا يبقى حظه منها إلا كسراب بقيعة، فمن ذلك ما سوَّله لبعض المتصوِّفة من المبالغة في الجوع والحرمان، حتى تراهم يصومون أيامًا وليالي متَّصلة، زاعمًا لهم أنهم إذا جاعوا ماتت فيهم الشهوات، فتقوي عند ذلك أرواحهم، وتصفو نفوسهم، وتتخلَّص من قيود الجسد، وليس هذا طبعا صيام أهل الإسلام، ولكنه صيام عبَّاد الأوثان من فقراءه الهنود وأتباع بوذا وجماعات (النيرفانا).

وقد يمسك بعضهم عن أنواع معينة من الطعام كاللحوم ونحوها، مكتفيًا ببعض النباتات أو الخبز القفار، مما يسبِّب لهم هزالاً في البدن، وفسادًا في الخيال، وسقمًا في التفكير، وضعفًا عن القيام بواجبات العبادة من الصلاة والجهاد ونحوها.

وقد يزيد في التلبيس عليهم؛ فيوهمهم أنهم لا يطيقون شكر هذه الأطعمة الدسمة والمآكل اللذيذة؛ فيجب أن يقتصروا على ما يستطيعون أن يقوموا بشكره، وقد روى الحسن - رحمه الله - أن رجلاً من هؤلاء الصوفية قال: إني لا آكل الخبيص؛ لأني لا أطيق شكره، فقال الحسن: ويح هذا الأحمق، وهل يطيق شكر نعمة الماء البارد؟
ومن ذلك أيضًا: ما اعتاده كثير من المسلمين من الإسراف البالغ في تناول الأطعمة المختلفة عند الإفطار بكميات هائلة، لا تلبث أن تثقل على المعدة، فتكسلهم عن الصلاة، وتجلب لهم النوم، وترهق أجسامهم أشد الإرهاق.
وهذا نتيجة للجهل بحقيقة الصوم والغرض المقصود منه؛ فإنه لم يُشرع لكي يجوع الناس طوال النهار، ثم يقوموا بتعويض ما فاتهم في الليل! بل يجب أن لا يزيد الإنسان عمَّا اعتاده في غير رمضان، إن لم يستطع أن يقلِّل عنه. ولعل هذا الإسراف في الأكل والشرب في رمضان هو الذي جعل المسلمين لا يستفيدون من صوم شهرهم الفائدة المرجوَّة لصلاح أرواحهم وجسومهم.
والله من وراء القصد.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الصَّوم وأحكامه
  • مفسدات الصيام المعاصرة التي تعم بها البلوى
  • من فضائل الصوم
  • سبحات فكر
  • صيامنا عبادة وصحوة
  • من أسرار آيات الصيام في القرآن
  • رمضان وفلسفة الصوم
  • صوم مودع
  • من أسرار الصوم
  • الصوم للمسافر
  • الصوم تربية وإعداد
  • سر الصوم
  • الصوم تربية ومدرسة
  • معنى الصـوم
  • الصوم: حقيقته وسره وحكمته وجوهره
  • الصوم وإخلاص النية
  • تعريف الصوم لغة وشرعا
  • الصوم والإخلاص
  • أركان الصوم
  • الصوم غنيمة
  • ما ورد من الثواب العظيم في صوم بعض الأيام

مختارات من الشبكة

  • صيام التطوع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من آداب الصيام: صيام ستة أيام من شوال بعد صيام شهر رمضان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح متن الدرر البهية: كتاب الصيام(مقالة - موقع د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري)
  • أجوبة مختصرة حول أحكام صيام التطوع(مقالة - ملفات خاصة)
  • أحكام متفرقة في الصيام(مقالة - ملفات خاصة)
  • أحكام صيام التطوع(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام الأحد والاثنين والخميس والجمعة(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام السبت(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام أيام البيض(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل صيام الست من شوال: صيام الدهر كله(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 23/11/1446هـ - الساعة: 18:47
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب