• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / الرسائل العلمية / رسائل دكتوراة
علامة باركود

جذور مقالة التعطيل وأثرها على الفرق المنحرفة في باب الأسماء والصفات وموقف أهل السنة من ذلك

محمد بن أحمد بن بوالفال

نوع الدراسة: PHD resume
البلد: المملكة العربية السعودية
الجامعة: الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية
الكلية: كلية الدعوة وأصول الدين
التخصص: العقيدة
المشرف: أ.د. محمد بن خليفة التميمي
العام: 1424-1425هـ

تاريخ الإضافة: 14/8/2022 ميلادي - 16/1/1444 هجري

الزيارات: 9638

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص الرسالة

جذور مقالة التعطيل وأثرها على الفرق المنحرفة

في باب الأسماء والصفات

وموقف أهل السنة من ذلك

 

المقدمة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102] ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1] ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].

 

أما بعد: فإن الله - عز وجل - بعث رسوله محمدًا - صلى الله عليه وسلم - والناس أحوج إلى رسالته من غيث السماء، ومن نور الشمس الذي يذهب عنهم حنادس الظلماء، فضرورتهم إلى رسالته أعظم الضرورات، وحاجتهم إليها مقدمة على جميع الحاجات، فجاءت رسالته مظهرة الحق بأوضح الدلالات، مقررة له بأتم البينات، فهدى الله بها الناس هداية جلت عن وصف الواصفين، وفاقت معرفة العارفين، فأصبح الناس يعيشون في ظل هذا الدين فلا يعبدون إلا الله، ولا يخشون إلا إياه، ولا يحتكمون في شيء من أمور دينهم ودنياهم إلى غير ما جاءهم به رسول الهدى من ربه جل وعلا، ولم يقبض الله تعالى نبيه - صلى الله عليه وسلم - حتى أكمل له ولأمته هذا الدين، فأنزل الله عليه تعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3].

 

وقد توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد أن ترك أمته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك[1]، فكان أصحابه - رضي الله عنهم - أعظم الناس تمسكًا بالشرع، والوقوف عند النصوص؛ لأنهم أدركوا هذه المعاني، فعرفوا أن الدين قد كمل فلا يحتاج إلى زيادة، وأن الشريعة استبانت ووضحت فلا تحتاج إلى بيان، وإنما الأمر في التسليم والانقياد، فتحقق فيهم قول ابن مسعود - رضي الله عنه -: "خير هذه الأمة أبرها قلوبًا، وأعمقها علمًا، وأقلها تكلفًا"[2].

 

ولم يزل الناس على ذلك خلافة الشيخين وصدرًا من خلافة عثمان، ثم بدأ ظهور أهل الباطل على اختلاف مشاربهم، وتعدد مقاصدهم، ولم يزل الحق غالبًا، وصوت أهل الحق من الصحابة والتابعين عاليًا، لا يؤثرون على قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - قولًا، ولا يقدمون على الوحي رأيًا ولا عقلًا، إلى أن اختلطوا بالأمم الأخرى فبدأ منطق اليونان يتسرب إلى من قل علمه بالكتاب والسنة، أو ضعف التزامه بالدين، فتأثروا بالمنطق، وبأفكار اليهود، وبدأوا يحرفون نصوص الكتاب والسنة لتوافق أهواءهم وعقولهم، فصار باطلهم مركبًا من فساد العقل والجهل بالسمع، فوقعوا في تعطيل أسماء الله وصفاته، وتحريف ما دل عليها من نصوص، وهم في ذلك إنما اعتمدوا على شبهات فاسدة ظنوها معقولات، وحرفوا لها النصوص السمعية عن مواضعها، مع أن أصلها منبثق من اليهود وضلال الفلاسفة والمشركين.

 

وقد قيض الله لهم علماء الأمة على مر العصور يفندون باطلهم، ويظهرون فساد ما هم عليه من الضلال، وكانت ردودهم على المعطلة مبثوثة في كتبهم، ولا يوجد كتاب جامع لها، فأردت -إضافة إلى جمع مهماتها- أن أبحث عن جذور هذه المقالة، والمنبت الذي نبتت منه، ثم أبين أثر ذلك على الفرق المنحرفة في هذا الباب، وبعد استشارة المشايخ في الموضوع أجمعت رأيي على أن يكون بعنوان:

((جذور مقالة التعطيل وأثرها على الفرق المنحرفة في باب الأسماء والصفات وموقف أهل السنة من ذلك)).

 

أهمية الموضوع وأسباب اختياره:

لا يخفى ما لهذا الموضوع من أهمية كبيرة، أساسها أنه متعلق بأعظم الأمور وهو معرفة الله تعالى بأسمائه وصفاته، وقد وقع اختياري عليه لعدة أسباب من أهمها ما يأتي:

1- فشو مقالة التعطيل وخطرها بحيث لا تكاد تسلم منها فرقة من فرق المسلمين، رغم ما فيها من ردٍّ للنصوص الشرعية، وتقديمٍ للعقل على النقل.

 

2- أن من أهم ما يعين على معرفة هذه المقالة، وتفنيدها أن يبحث عن أصلها، والنبتة التي نبتت منها، حتى نستطيع أن نستأصل شأفتها، ونُبِين عن مخالفتها لما جاءت به الرسل من الحق الواضح المبين، ومن هنا كان التركيز في هذا الموضوع على جذور التعطيل ونشأته.

 

3- أن بعضَ المشايخ لفت انتباهي إلى أهمية هذا الموضوع، وعدمِ وجود كتاب جامع فيه، وأشار علي بالكتابة فيه.

 

4- لقد دأب السلف الصالح على تفنيد هذه المقالة، والرد على القائلين بها، إلا أنه -رغم كثرة ما كتب حول التعطيل- لا يوجد كتاب واحد يجمع شتات هذه المسألة -حسب علمي- فكان الباحث الذي يريد أن يعرف شيئًا عن التعطيل لا بد له من أن يبحث في كتب عدة حتى يحصل بغيته، فأحببت أن أجمع أهم ما كتب في ذلك، مع البحث عن أصل تلك المقالة، ليسهل على القارئ -وخاصة المبتدئ- تناوله.

 

5- أحببت أن أشارك في محاربة هذه الفرق كما كان السلف الصالح ومن سار على نهجهم من أئمة الإسلام يفعلون ذلك؛ فنرى بين كل فترة وأخرى علماء يفضحون آراء هذه الفرق، ويفندون شبهات أصحابها ﴿ لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ ﴾ [الأنفال: 42].

 

6- استخرت الله تعالى في هذا الموضوع فانشرح له صدري، فعزمت على الكتابة فيه -بعد الموافقة عليه- مستعينًا بالله تعالى.

 

وقد كانت خطة البحث التي أنوي السير عليها على النحو التالي:

خطة البحث:

يحتوي البحث على مقدمة وتمهيد وأربعة أبواب وخاتمة.

 

أولًا: التمهيد: في تعريف التعطيل وبيان أنواعه، وفيه مبحثان

المبحث الأول: تعريف التعطيل، وفيه مطلبان.

المطلب الأول: التعريف اللغوي.

المطلب الثاني: التعريف الاصطلاحي.

 

المبحث الثاني: أنواع التعطيل ودرجاته، وفيه مطلبان.

المطلب الأول: أنواع التعطيل.

المطلب الثاني: درجات التعطيل.

 

ثانيا: الباب الأول: جذور مقالة التعطيل وأصولها، وفيه ثلاثة فصول.

الفصل الأول: دور اليهود في هذه المقالة، وفيه مبحثان.

المبحث الأول: عقيدة اليهود في باب أسماء الله وصفاته.

المبحث الثاني: دور اليهود في نشر مقالة التعطيل بين المسلمين.

 

الفصل الثاني: دور الفلاسفة في هذه المقالة، وفيه مبحثان.

المبحث الأول: عقائد الفلاسفة في باب أسماء الله وصفاته.

المبحث الثاني: دور الفلاسفة في نشر هذه المقالة بين المسلمين.

 

الفصل الثالث: دور فلاسفة المشركين، وفيه مبحثان.

المبحث الأول: عقيدة فلاسفة المشركين في باب الأسماء والصفات.

المبحث الثاني: دورهم في نشر التعطيل بين المسلمين.

 

ثالثًا: الباب الثاني: تاريخ ظهور هذه المقالة، وفيه فصلان.

الفصل الأول: تاريخ ظهور التعطيل في الأمم السابقة، وفيه مبحثان.

المبحث الأول: ظهور مقالة التعطيل في اليهود.

المبحث الثاني: أصل مقالة التعطيل عند الفلاسفة.

 

الفصل الثاني: تاريخ ظهور التعطيل عند المسلمين، وفيه ثلاثة مباحث.

المبحث الأول: في أن الجعد بن درهم هو أول من تكلم بها.

المبحث الثاني: في تلميذه الجهم بن صفوان ونشره لهذه المقالة.

المبحث الثالث: في زمن انتشار هذه المقالة (في عصر المأمون).

 

رابعًا: الباب الثالث: أثر مقالة التعطيل على الفرق المنحرفة في باب الأسماء والصفات، وفيه فصلان.

الفصل الأول: طوائف الفلاسفة، وفيه ثلاثة مباحث.

المبحث الأول: أهل الفلسفة المحضة، وفيه ثلاثة مطالب.

المطلب الأول: نبذة عن تاريخهم.

المطلب الثاني: مشاهيرهم.

المطلب الثالث: قولهم في المسألة وأثر مقالات الأمم السابقة عليهم.

 

المبحث الثاني: أهل الفلسفة الباطنية الرافضية الإسماعيلية، وفيه ثلاثة مطالب.

المطلب الأول: نبذة عن تاريخهم.

المطلب الثاني: مشاهيرهم.

المطلب الثالث: قولهم في المسألة وأثر مقالات الأمم السابقة عليهم.

 

المبحث الثالث: أهل الفلسفة الصوفية الاتحادية، وفيه ثلاثة مطالب.

المطلب الأول: نبذة عن تاريخهم.

المطلب الثاني: مشاهيرهم.

المطلب الثالث: قولهم في المسألة وأثر مقالات الأمم السابقة عليهم.

 

الفصل الثاني: أهل الكلام، وفيه تمهيد وستة مباحث.

التمهيد في الفرق بين الفلاسفة وأهل الكلام.

المبحث الأول: الجهمية وفيه مطلبان.

المطلب الأول: تاريخهم.

المطلب الثاني: قولهم في المسألة وأثر مقالات الأمم السابقة عليهم.

 

المبحث الثاني: المعتزلة، وفيه ثلاثة مطالب.

المطلب الأول: نبذة عن تاريخهم.

المطلب الثاني: فرقهم.

المطلب الثالث: قولهم في المسألة وأثر مقالات الأمم السابقة عليهم.

 

المبحث الثالث: الكلابية، وفيه مطلبان.

المطلب الأول: نبذة عن ابن كلاب.

المطلب الثاني: قوله في المسألة وأثر مقالات الأمم السابقة عليه.

 

المبحث الرابع: الأشاعرة، وفيه ثلاثة مطالب.

المطلب الأول: نبذة عن تاريخ الأشاعرة.

المطلب الثاني: قول المتقدمين من الأشاعرة في هذه المسألة وأثر مقالات الأمم السابقة عليهم.

المطلب الثالث: قول المتأخرين منهم في هذه المسألة وأثر مقالات الأمم السابقة عليهم.

 

المبحث الخامس: الماتريدية، وفيه مطلبان.

المطلب الأول: نبذة عن تاريخهم.

المطلب الثاني: قولهم في المسألة وأثر مقالات الأمم السابقة عليهم.

المبحث السادس: في المتأثرين بأهل الكلام في هذه المسألة من الحنابلة وغيرهم.

 

خامسًا: الباب الرابع: موقف أهل السنة والجماعة من التعطيل والمعطلة، وفيه فصلان.


الفصل الأول: موقف أهل السنة والجماعة من التعطيل، وفيه ثلاثة مباحث.


المبحث الأول: مجمل معتقد أهل السنة في أسماء الله وصفاته، وفيه مطلبان.

المطلب الأول: مجمل معتقدهم في باب الأسماء.

المطلب الثاني: مجمل معتقدهم في باب الصفات.

المبحث الثاني: الأسس التي يقوم عليها معتقد أهل السنة في أسماء الله وصفات.

المبحث الثالث: حكم القول بمقالة التعطيل.

 

الفصل الثاني: موقف أهل السنة والجماعة من المعطلة، وفيه أربعة مباحث.

المبحث الأول: أقوال التابعين ومن بعدهم في ذم القائلين بهذه المقالة.

المبحث الثاني: جهود العلماء ومؤلفاتهم في الرد على القائلين بهذه المقالة.

المبحث الثالث: موقف أهل السنة من أقوال الفلاسفة في هذه المسألة.

المبحث الرابع: موقف أهل السنة من أقوال المتكلمين في هذه المسألة.

 

سادسًا: الخاتمة، وفيها ذكر أهم نتائج البحث.

المنهج المتبع في إخراج الموضوع:

لقد قررت أن أسير في هذا البحث على النحو التالي:

1- أجمع المادة العلمية من مصادرها الأصلية، وأحاول قدر الإمكان أن أرجع في كل فرقة إلى الكتب المعتمدة عندها، إن كانت موجودة، وإلا فإني أرجع إلى ما كتبه عنهم أهل السنة ممن عرفوا بالأمانة في النقل، والإنصاف في الحكم.

 

2- المقدم عندي في النقل هو الأسبق في التاريخ، فإن وجدت المعلومة عند المتقدم اكتفيت بها، إلا إذا كان فيما عند المتأخر زيادةُ علم، أو توضيحُ مشكل.

 

3- أحاول دائمًا الإحاطة بمهمات الموضوع مع الاختصار والتركيز على ما له فائدة على القارئ.

 

4- أعرف بالأعلام الوارد ذكرهم في البحث إلا إذا كانوا مشهورين عند القارئ العادي فإني لا أعرف بهم.

 

5- أعرف بالفرق والطوائف الوارد ذكرهم إلا إذا كان التعريف بهم مذكورًا في صلب البحث فإني لا أعرج على التعريف بهم حينئذ.

 

6- أعرف بالمصطلحات الواردة في البحث، وأرجع في ذلك إلى المصادر المعتبرة في كل فن.

 

7- أعزو الآيات القرآنية إلى أرقامها في سورها، وألتزم فيها خط المصحف العثماني.

 

8- أخرج الأحاديث النبوية، فإن كان الحديث في الصحيحين أو أحدهما اكتفيت بنسبته إليه، وإلا خرجته مع بيان حكم علماء ذلك الشأن فيه، ولا أستشهد بحديث يقل عن مرتبة الحسن.

 

9- أذيل الموضوع بفهارس علمية متعددة، حسب ما يناسب الموضوع.

 

الدراسات السابقة:

لقد ظهر التأليف في مقالة التعطيل، وموقف السلف منها مبكرًا، عندما ظهر التعطيل نفسه، فانبرى كثير من علماء السلف للرد على المعطلة، وتفنيد باطلهم، وبيان موقف أهل السنة والجماعة منهم، ومن هذا الباب عمومًا، ولم تخل فترة من فترات المسلمين من علماء يؤلفون في مذهب أهل السنة والجماعة في أسماء الله وصفاته، والرد على مخالفيهم، وهذا ما يدور حوله هذا البحث، إلا أنه -رغم ذلك- لم يوجد كتاب جامع لأقوال أهل السنة في هذا المجال والرد على مخالفيهم، فلم توجد دراسة متخصصة في التعطيل -كما أسلفت- إلا ما قام به الأستاذ الدكتور: محمد بن خليفة التميمي في كتابه: (مقالة التعطيل والجعد بن درهم) والذي يأتي ضمن (سلسلة دراسات في مباحث توحيد الأسماء والصفات) وهي الدراسة الثالثة، ضمن هذه السلسلة المباركة، وقد تضمن الكتاب لمحة عن نشأة مقالة التعطيل، وعلاقتها بالجعد بن درهم، ومكانة ظهور هذه المقالة من بين المقالات الأخرى، حيث تكلم الشيخ باختصار عن نشأة المقالات السابقة لمقالة التعطيل، وهي مقالات كل من الخوارج والشيعة والقدرية والمرجئة والمعتزلة، ثم أتبع ذلك بمقالة التعطيل.

 

وهذه الرسالة تعتبر مقدمة لمثل هذا العمل الذي سأقوم به، وهو ما كان الشيخ ينوي القيام به، غير أنه لمشاغله الكثيرة -حفظه الله- لم يتمكن من القيام بمثل ذلك العمل، ورأى من المناسب أن أقوم به.

 

وللشيخ -أيضًا- بحثٌ نشرته مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية وآدابها ج12، ع20، صفر 1421ﻫ بعنوان: (مواقف الطوائف من توحيد الأسماء والصفات) وهذا البحث يعتبر -رغم صغر حجمه- خلاصة موجزة، ومحررة، في هذا المجال.

 

كما أن للشيخ دراسة قيمة ومختصرة في مقدمة تحقيقه لكتاب العرش للذهبي، وهي قريبة من موضوع البحث السابق إلا أنها فصلت أكثر في مسألة العرش وما يتعلق بها.

 

نسأل الله تعالى أن يثيب الشيخ على جهوده الضخمة التي يقوم بها في خدمة البحث العلمي عامة -وخاصة ما يتعلق من ذلك بعقيدة أهل السنة والجماعة- إنه قريب مجيب.

 

هذا وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين.

 

الخاتمة

في نهاية هذا البحث أحمد الله تعالى أن من علي بإتمامه، ووفقني لذلك رغم العوارض والظروف، ثم إني -وقبل أن أضع القلم- أود أن أشير إلى ما خرجت به من تصور عن مقالة التعطيل وأصلها، ومن الذي نشرها بين المسلمين -رغم ما جاءهم به النبي - صلى الله عليه وسلم - من تعاليم واضحة في جميع ما يحتاجون إليه- فأقول:

إن معاني التعطيل في اللغة تدور على التفريغ والإخلاء وترك الشيء ضياعًا.

 

ومن هنا أخذ المعنى الاصطلاحي لتعطيل أسماء الله وصفاته، وإنكار ما دل علها من نصوص، وقد وقع كثير من المنتسبين للإسلام في التعطيل في هذا الجانب، وكان تعطيلهم على درجات عدة يمكن تلخيصها في أربع هي:

الأولى: درجة الغلاة الذين يثبتون النقيضين أو ينفونهما، كما هو حال كثير من الفلاسفة والمتصوفة، ومن على شاكلتهم.

 

الثانية: درجة أصحاب النفي المحض من الجهمية المحضة والفلاسفة.

 

الثالثة: درجة الجهمية المعتزلة الذين ينفون الصفات دون الأسماء.

 

الرابعة: درجة الكلابية ومن سار على طريقهم من الأشاعرة والماتريدية الذين ينفون بعض الصفات ويقرون ببعضها الآخر.

 

أما أصل التعطيل وجذوره التي تفرع منها، فلقد كان دخول التعطيل إلى الأديان السماوية عن طريق الفلاسفة، وذلك أن أولئك الفلاسفة كانوا قليلي الاتصال بعلوم الأنبياء، بل كان ذلك الاتصال معدومًا بالنسبة لطائفة كبيرة منهم، مما أدى بهم إلى أن يفكروا في منشأ هذا العالم، معتمدين في ذلك على عقولهم القاصرة عن الإحاطة بما شاهدوا نظيره في هذه الدنيا، فضلا عما لا يوجد له نظير فيها، فمن هنا قرروا أن العلة في وجود هذا الكون هو ذلك الشيء الذهني البسيط المطلق بشرط الإطلاق الذي كلما أمعنوا فيه النظر قرروا أنه عدم محض، فتأثر بهم بعض ضعاف النفوس من المنتسبين إلى الأديان السماوية.

 

والفلاسفة وإن كانوا منقسمين إلى ملاحدة ومؤلهة، إلا أنهم متفقون على التعطيل، فملاحدتهم أرجعوا أصول وجود هذا الكون إلى المادة، ولم يحاولوا تصور خالق له، ومؤلهتهم يرجع قولهم إلى قول الملاحدة، وإن كانوا يدأبون ليثبتوا علة هي سبب وجود هذا الكون، إلا أن تلك العلة معطلة غير فاعلة، ولذلك نجدهم يصفون تلك العلة بأوصاف العدم المحض، فهم يزعمون أنه هوية فقط، وهو واحد لا كالآحاد، ولا يدخل في العدد، ولا يدرك من جهة العقل، ولا من جهة النفس، فهو فوق الصفات الروحانية، وإنما وصلوا إلى هذه النتيجة لأنهم لا طريق عندهم للمعرفة إلا من جهة العقل، فلا وحي عندهم أصلا.

 

وكان أول من أخذ التعطيل عن الفلاسفة هم اليهود، وقرروا ذلك على يد فيلسوفهم الكبير فيلون اليهودي، الذي كان أول من أسس التعطيل في اليهود، على نقيض ما كانوا عليه من التمثيل والتكييف، فإن اليهود كانوا في أول أمرهم موغلين في تشبيه الله بالمخلوق، ووصفه بالنقائص، ثم لما اختلطوا بالفلاسفة انقلب ذلك التشبيه تعطيلًا، فلما ظهر فيلون أوغل في التعطيل فصار يقول: "نحن نعلم أن الله موجود ولكن لا يعلم حقيقته؛ إذ إنه الوجود المطلق، لا حد له ولا صفات".

 

وقد استمر التعطيل فيهم مع استمرار دراستهم للفلسفة، فهذا موسى بن ميمون -وهو من متأخري اليهود- يجعل نفي الصفات من أهم الأشياء التي تسوغ التأويل في النصوص الشرعية.

 

وكما تأثر ابن ميمون وجماعته بفلاسفة اليونان، فقد تأثر بحاملي فكرهم من الفلاسفة المنتسبين إلى الإسلام، كابن رشد وأمثاله.

 

ولما قرر فيلون ما قرره من التعطيل، وجد مصادمة بين هذا الفكر الجديد، وبين ما في التوراة المحرفة من الإثبات المبالغ فيه، فبدأ يحاول التوفيق بين نصوص التوراة المحرفة، وبين آراء اليونان وخاصة فلسفة أفلاطون، وسهل مهمته تلك باللجوء إلى مبدأ أسسه، وهو أن جميع نصوص العقائد والأخلاق والشرائع ذات معنيين: أحدهما مجازي، والآخر حرفي، وكان في وسعه بهذه الطريقة أن يبرهن على صحة أي شيء يريد البرهنة عليه، وهذا ما سار عليه المعطلة بعده في جميع العصور، وفي جميع الأمم، ومنهم المعطلة المنتسبون إلى الأمة الإسلامية.

 

وحين ظهر الإسلام أعد اليهود لحربه والكيد له عنصران رئيسان:

أحدهما: عنصر الحسد والحقد الدفين الذي قابل به اليهود الإسلام عند ظهوره، فلقد بدأ اليهود الكيد للدين الإسلامي منذ حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ حيث حاولوا قتله عليه الصلاة والسلام، بالسلاح ثم بالسحر، بعد فشلهم في جانب السلاح.

 

ثم من كيد اليهود ما قام به عبد الله بن سبأ اليهودي، في زمن الخلفاء الراشدين، من محاولة تفريق كلمة المسلمين، وإثارة الخلاف بينهم، فلم يأل جهدًا في زرع الشقاق والفرقة بين المسلمين، وتأسيس البذرة الأولى للبدع، وتأويل النصوص الشرعية، وتقديم العقول المنحرفة عليها، وتأليب بعض المسلمين على بعض.

 

العنصر الثاني: هو عنصر الضلال والزيغ الذي تجذر في اليهود بسبب مخالطتهم للفلاسفة؛ حيث نجد الشخص الذي سحر النبي - صلى الله عليه وسلم - -وهو لبيد بن الأعصم- يلعب دورًا بارزًا في نشر التعطيل بين المسلمين، حيث انتهت إليه سلسلة الجعد بن درهم والجهم بن صفوان في التعطيل، ومن المعلوم عنه أنه كان يقول بخلق التوراة.

 

وقد كان الجهم هذا وشيخه الجعد رؤوس الضلال فقد اجتمع فيهما من الشر ما تفرق في غيرهما، فقد أخذا التعطيل من اليهود والفلاسفة وضلال الصابئة، وجاء بعدهما بشر المريسي الذي كان على اتصال باليهود، وكان أبوه يهوديا صباغا بالكوفة، فهؤلاء هم أئمة الضلال.

 

ومن هنا تبين أن رؤوس البدع كان لهم اتصال واضح باليهود كالجعد والجهم وبشر المريسي، فإن هؤلاء كانوا هم المنبت الأصلي لمقالة التعطيل، ولم يقتصر مصدر الشر عندهم على اليهود، فقد ناظر جهم فلاسفة المشركين، وأخذ منهم ما عندهم من التعطيل المحض، حيث خلص من خلال مناظرته لهم إلى أن الله لا يدرك بشيء من الحواس فلا يرى له وجه، ولا يسمع له صوت، ولا تشم له رائحة، ولا يكون في مكان دون مكان، ثم نشر ذلك بين المسلمين فتأثر به في البداية بعض أصحاب أبي حنيفة -ومنهم المريسي- وأصحاب عمرو بن عبيد -وهم المعتزلة-، ثم نشر الجهم ذلك في كثير من المسلمين، وحين جاء بعد أولئك المتأثرين من حاول الرد عليهم سالكًا طريقتهم في الكلام، تأثر بهم تأثرًا يتفاوت حسب توغلهم في الكلام والفلسفة، وكان أول من سلك تلك الطريقة من المنتسبين إلى السنة عبد الله بن كلاب، فسلم لأولئك بعض أصولهم، وعلقت به بعض شبههم، ثم سار على طريقته ناس كونوا -بعد ذلك- مدارس بدعية، أخذت حظها من التعطيل، كالأشاعرة والماتريدية وغيرهم، ممن سار على طريقهم، فلبسوا على المسلمين بانتسابهم إلى السنة، حتى اغتر بهم كثير من الناس، لكن الله قيض لهم في مختلف عصور الأمة من أظهر عوار قولهم، وكشف عن ضلالهم، في باب الأسماء والصفات، كغيره من أبواب العقيدة، وبين المذهب الحق في هذا الجانب، حتى ظل الحق متوفرًا لمن أراده وسلك طريقه، لله الحمد وله المنة.

 

وإلى جانب هذا التيار الكلامي اليهودي، ظهر هناك تيار آخر فلسفي يوناني، فلقد أسس أفلوطين النصراني مدرسة فلسفية، كان لها أثر كبير في نقل الفلسفة اليونانية إلى المسلمين، عندما فتح المأمون وغيره من الخلفاء باب الضلال، بترجمة كتب الفلسفة اليونانية، وكان المترجمون في أول الأمر نصارى، فبدأوا الكيد للإسلام من جانبهم، والدس في الفلسفة اليونانية، فأعجب بهم بعض ضعاف النفوس، من المنتسبين للإسلام حتى تكونت من أولئك شلة آمنت بالفلسفة أكثر من إيمانيها بالإسلام، فكان جانبهم من الزيغ والضلال أعظم، والشر فيهم أرسخ، والتعطيل فيهم أظهر، فتلقفوا من المدرسة الأفلاطونية الجديدة القول القائل بأن الله لا تدرك ماهيته، ولا يوصف إلا بالسلب.

 

وعلى هذا الأساس بنى الفلاسفة المنتسبون إلى الإسلام كالكندي، والفارابي، وابن سينا، وفلاسفة الصوفية، مذهبهم في الصفات، مع أن الممجد عندهم قبل كل شيء هو أفلاطون، وأرسطو، وكل من حذا حذوهما، ولكن الأفلاطونية المحدثة هي الواسطة التي أخذوا عنها فلسفة هؤلاء.

 

وهذا ما صرح به الشهرستاني وهو الخبير بهم والمطلع على حقائقهم حيث قال: "وقد سلكوا كلهم -أي الفلاسفة المنتسبون للإسلام- طريقة أرسطوطاليس في جميع ما ذهب إليه، وانفرد به سوى كلمات يسيرة ربما رأوا فيها رأي أفلاطون والمتقدمين".

 

وخلاصة الأمر أن الفلسفة هي أصل التعطيل في جميع الأمم فما دخلت على أمة من الأمم إلا وانتشر فيها التعطيل، فهي مصدره عند اليهود والنصارى والمسلمين، وكلما كان مجتمع من المجتمعات أشد توغلا في الفلسفة كلما كان أبعد عن إثبات المغيبات، وأقل إيمانا بها، فهي أصل الشر وأس الفساد، والنبع الذي منه تستمد عروق شجرة التعطيل.

 

وفي الختام، فما قمت به هو جهد المقل، وما كان فيه من صواب فمن الله، وهو المحمود على التوفيق إليه، والإعانة عليه، وما كان فيه من خطأ فمني ومن الشيطان، أسأل الله أن يتجاوز عني، ويجنبني أنواع الزيغ والخلل، ويوفقني لصالح القول والعمل، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


فهرس الموضوعات

الموضوع:

الصفحة

المقدمة

2

أهمية الموضوع وأسباب اختياره

4

خطة البحث

5

المنهج المتبع في إخراج الموضوع

9

الدراسات السابقة

10

التمهيد في تعريف التعطيل وبيان أنواعه

12

المبحث الأول: تعريف التعطيل

13

المطلب الأول: تعريف التعطيل لغة

14

المطلب الثاني: تعريف التعطيل اصطلاحًا

17

المبحث الثاني: أنواع التعطيل ودرجاته

22

المطلب الأول: أنواع التعطيل

23

التعطيل في جانب الربوبية

23

التعطيل في جانب الألوهية

25

التعطيل في جانب الأسماء والصفات

26

المطلب الثاني: درجات التعطيل

27

الدرجة الأولى: غلاة المعطلة الذين جمعوا في تعطيلهم بين النقيضين

27

الدرجة الثانية: النفاة من غلاة الجهمية والفلاسفة والباطنية

29

الدرجة الثالثة: نفاة الصفات دون الأسماء

30

الدرجة الرابعة: نفاة بعض الصفات دون بعضها

32

الباب الأول: جذور مقالة التعطيل وأصولها

36

الفصل الأول: دور اليهود في هذه المقالة

37

المبحث الأول: عقيدة اليهود في أسماء الله وصفاته

38

بدعة التشبيه عند اليهود

39

بدعة التعطيل عند اليهود

42

المبحث الثاني: دور اليهود في نشر مقالة التعطيل بين المسلمين

46

تأثير اليهود على المسلمين

50

الفصل الثاني: دور أصحاب الفلسفة المحضة في هذه المقالة

57

المبحث الأول: عقائد الفلاسفة في أسماء الله وصفاته

58

المبحث الثاني: دور الفلاسفة في نشر هذه المقالة بين المسلمين

77

الفصل الثالث: دور فلاسفة المشركين في هذه المقالة

91

المبحث الأول: عقيدة فلاسفة المشركين في باب أسماء الله وصفاته

92

المبحث الثاني: دورهم في نشر هذه المقالة بين المسلمين

96

الباب الثاني: تاريخ ظهور مقالة التعطيل

100

الفصل الأول: ظهور التعطيل في الأمم السابقة

101

المبحث الأول: ظهور مقالة التعطيل في اليهود

102

المبحث الثاني: أصل مقالة التعطيل عند الفلاسفة

108

الفصل الثاني: تاريخ ظهور التعطيل عند المسلمين

116

المبحث الأول في أن الجعد بن درهم أول من تكلم بهذه المقالة

117

المبحث الثاني في تلميذه الجهم بن صفوان ونشره لهذه المقالة

125

المبحث الثالث في زمن اشتهار هذه المقالة (في عصر المأمون)

131

الباب الثالث: أثر مقالة التعطيل على الفرق المنحرفة في باب الأسماء والصفات

138

الفصل الأول: طوائف الفلاسفة

139

المبحث الأول: أهل الفلسفة المجردة كالفارابي ومبشر بن فاتك

140

تمهيد في المقصود بأهل الفلسفة المجردة

141

المطلب الأول: نبذة عن تاريخهم

142

المطلب الثاني: مشاهيرهم

148

المطلب الثالث: قولهم في المسألة وأثر مقالات الأمم السابقة عليهم

156

المبحث الثاني: أهل الفلسفة الباطنية الرافضية الإسماعيلية (كابن سينا وإخوان الصفا)

160

المطلب الأول: نبذة عن تاريخهم

161

إخوان الصفا

164

ابن سينا

169

المطلب الثالث: قولهم في المسألة وأثر مقالات الأمم السابقة عليهم

173

المبحث الثالث: أهل الفلسفة الباطنية الصوفية الاتحادية (كابن عربي وابن سبعين)

175

المطلب الأول: نبذة عن تاريخهم

176

المطلب الثاني: مشاهيرهم

179

ابن الفارض

179

ابن عربي

182

ابن سبعين

186

المطلب الثالث: قولهم في المسألة وأثر مقالات الأمم السابقة عليهم

189

تعريف الحلول والاتحاد ووحدة الوجود

189

الفصل الثاني: أهل الكلام

194

تمهيد: الفرق بين الفلاسفة وأهل الكلام

195

المبحث الأول: الجهمية

197

المطلب الأول: تاريخ الجهمية

198

المطلب الثاني: قولهم في المسألة وأثر مقالات الأمم السابقة عليهم

202

المبحث الثاني: المعتزلة

206

المطلب الأول: نبذة عن تاريخ المعتزلة

207

المطلب الثاني: فرق المعتزلة

213

الواصلية

213

الهذلية

214

النظامية

216

الخابطية والحدثية

219

الجاحظية

220

الجبائية والبهشمية

221

المطلب الثالث: قولهم في المسألة وأثر مقالات الأمم السابقة عليهم

224

المبحث الثالث: الكلابية

230

المطلب الأول: نبذة عن ابن كلاب

231

عقيدة ابن كلاب

232

مكانة ابن كلاب ومجاله

233

وفاته

235

تلاميذه وحاملو فكره

235

المطلب الثاني: قوله في المسألة وأثر مقالات الأمر السابقة عليه

239

المبحث الرابع: الأشاعرة

244

المطلب الأول: نبذة عن تاريخ الأشاعرة

245

الأشعري

245

عقيدة الأشعري بعد رجوعه عن الاعتزال

247

تلاميذ الأشعري

248

تطور المذهب الأشعري بعد أبي الحسن وتلاميذه

249

الباقلاني ودوره في تطور المذهب الأشعري

250

ابن فورك

253

الجويني

254

دور الجويني في تطور المذهب الأشعري

255

الغزالي

256

دور الغزالي في تطور المذهب الأشعري

257

المطلب الثاني: قوله المتقدمين من الأشاعرة في هذه المسألة وأثر مقالات الأمم السابقة عليهم

259

قولهم في أسماء الله تعالى

259

قولهم في صفات الله تعالى

260

المطلب الثالث: قوله المتأخرين من الأشاعرة في هذه المسألة وأثر الأمم السابقة عليهم

270

المبحث الخامس: الماتريدية

276

المطلب الأول: نبذة عن تاريخ الماتريدية

277

أبو منصور الماتريدي

277

أهم أدوار المذهب الماتريدي

277

المبحث الثاني: قولهم في المسألة وأثر مقالات الأمم السابقة عليهم

283

قولهم في أسماء الله تعالى

283

قولهم في الصفات

283

المبحث السادس: المتأثرون بأهل الكلام في هذه المسألة من الحنابلة وغيرهم

293

أولا: التميميون

293

ثانيا: القاضي أبو يعلى ومن سار على طريقه

297

ثالثا: المتأثرون بالمعتزلة من هؤلاء كابن حزم وابن عقيل

300

الباب الرابع: موقف أهل السنة والجماعة من التعطيل والمعطلة

306

الفصل الأول: موقف أهل السنة والجماعة من التعطيل

307

المبحث الأول: مجمل معتقد أهل السنة في أسماء الله وصفاته

308

تمهيد: موقف أهل السنة من نصوص الأسماء والصفات عموما

309

المطلب الأول: مجمل معتقد أهل السنة في باب الأسماء

310

المطلب الثاني: مجمل معتقد أهل السنة في باب الصفات

322

المبحث الثاني: الأسس التي يقوم عليها معتقد أهل السنة في أسماء الله وصفاته

345

الأساس الأول: الإيمان بما وردت به النصوص من أسماء الله - عز وجل - وصفاته، إثباتًا ونفيًا

346

الأساس الثاني: تنزيه الله عن أن يشبه شيء من صفاته شيئًا من صفات المخلوقين

350

الأساس الثالث: قطع الطمع عن إدراك كيفية اتصاف الله - عز وجل - بتلك الصفات

354

المبحث الثالث: حكم القول بمقالة التعطيل

358

الفصل الثاني: موقف أهل السنة من المعطلة

368

المبحث الأول: أقوال التابعين ومن بعدهم في ذم القائلين بهذه المقالة

369

المبحث الثاني: جهود العلماء ومؤلفاتهم في الرد على القائلين بهذه المقالة

378

المبحث الثالث: موقف أهل السنة من أقوال الفلاسفة في هذه المسألة

387

المبحث الرابع: موقف أهل السنة من أقوال المتكلمين في هذه المسألة

395

الخاتمة

405

الفهارس العلمية

411

فهرس الآيات القرآنية

412

فهرس الأحاديث النبوية

423

فهرس الآثار والأقوال

424

فهرس الأعلام - 1) فهرس الأعلام المترجم لهم في متن البحث

427

2) فهرس الأعلام المترجم لهم في الحاشية

430

فهرس الفرق والطوائف والأماكن المعرف بها في البحث في الحاشية

435

فهرس المصطلحات والألفاظ المشروحة

436

فهرس المصادر والمراجع

438

فهرس الموضوعات

462



[1] ورد بهذا المعنى حديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده 4 /126، وابن ماجه في مقدمة سننه/ باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين، حديث رقم 43، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة برقم 934.

[2] هذا جزء من أثر رواه البغوي في شرح السنة 1 /214 عن ابن مسعود رضي الله عنه، ورواه أبو نعيم في الحلية 1 /305-306 عن ابن عمر رضي الله عنهما.





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • جذور مقالة التعطيل(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • سحر التعطيل وفكر التعطيل(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • برنارد لويس ومقالته "جذور الغضب الإسلامي" (WORD)(كتاب - المترجمات)
  • جذور طرائق التدريس الحديثة في الهدي النبوي الشريف: تصحيح الأخطاء أنموذجا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • جذور الفكر الغربي المعاصر "نسبية القيم" (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • جذور عطرة يجب استنباتها(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • جذور الأفعال الثلاثية في اللغة العربية ومساراتها الاشتقاقية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • جذور الانحراف: سيكولوجيا الشباب (3)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • جذور الانحراف: سيكولوجيا الشباب (2)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • جذور الانحراف: سيكولوجيا الشباب (١)(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/11/1446هـ - الساعة: 8:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب