• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / نصرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها / مقالات عن أم المؤمنين عائشة
علامة باركود

من مقدمة كتاب (قصيدة الواعظ الأندلسي في مناقب أم المؤمنين)

من مقدمة كتاب (قصيدة الواعظ الأندلسي في مناقب أم المؤمنين)
أ. د. فهد بن عبدالرحمن الرومي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/10/2010 ميلادي - 6/11/1431 هجري

الزيارات: 22183

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مقدمـة الكتاب

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

أما بعد:

فمنذ أن بزغت شمس الإسلام وفي الناس من يكيد له ويتربص به، منهم من كان دافعه الحسد والحقد، ومنهم من كان من أصحاب الديانات والمذاهب الباطلة، كانوا في بداية الدعوة يظهرون العداء ويعلنون الحرب، ويجهزون الجيوش ويجمعون الجموع وباءت كل جهودهم بالفشل الذريع. فقد عاد إليهم الرجل الذي طردوه من مكة (عليه الصلاة والسلام) بعد سنوات قليلة فاتحًا ومنتصرًا ومَنَّ عليهم بأن أعتقهم فقال: (اذهبوا فأنتم الطلقاء).

 

وعلَت كلمةُ الإسلام، وأصبح له دولة ورجال، حطم في سنوات معدودة أقوى دولتين حينذاك فارس والروم.

 

أدرك ذلك الأعداء فغيروا خطة الهجوم وأرادوا الكيد له من الداخل حيث تظاهرت طائفة منهم بالإسلام وبدؤوا يدسُّون بين المسلمين الحقد والأضغان، وكان وجود الرسول صلى الله عليه وسلم كفيلاً بالقضاء على كل كيد وكشف كل مكر، وإزهاق كل باطل، فلم تفلح مخططاتهم وبطل كيدهم.

 

وبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وجدوا في الخلافة مدخلاً لبث شكوكهم وكيدهم ومكرهم فزعموا أن عليًا أولى بالخلافة، ليس حبًّا في علي رضي الله عنه، فهو أول من قاتلهم وحاربهم ولكن لتفريق كلمة المسلمين. وما زالوا يكيدون ويكيدون ويطعنون في أبي بكر رضي الله عنه لتوليه الخلافة باتفاق الصحابة وفي عمر وفي سائر الصحابة رضي الله عنهم ولم يسلم منهم إلا عدد قليل من الصحابة.

 

وكان لعائشة رضي الله عنها نصيب وافر من هجومهم، فهي زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحب الناس إليه بعد والدها، وهي بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وهي التي روت كثيرًا من الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم فالطعن فيها من أقوى الطعون وأوجعها في جسد الإسلام.

 

وتصدى نفر من الصحابة رضي الله عنهم ومن العلماء من بعدهم للدفاع عنها وبيان فضلها ومكانتها ليس لإقناع هؤلاء فهم يعرفون بطلان دعواهم ولكن لتنبيه المخدوعين بهذه الدعايات المغرضة والأكاذيب المرجفة.

 

بل جاء الدفاع عنها في القرآن الكريم في عشر آيات من سورة النور ولكن هؤلاء لا يريدون الحقيقة ومن انخدع بمقالاتهم أعماه باطلهم عن رؤية الحق.

 

وشارك الأدباء في الدفاع عنها رضي الله عنها. وهذه قصيدة لأحد علماء وأدباء الأندلس في بيان فضلها ومناقبها وبيان عقيدة أهل السنة والجماعة فيها، ولا شك أن بيان فضل الصحابة - رضي الله عنهم - نوع من أنواع العبادة ومسلك من مسالك الريادة وأن بيان فضلها بإظهاره ونشره شجى في حلق كل رافضي بليد أو زنديق عنيد[1].

 

وقد قرأت هذه القصيدة فأعجبني معناها ومبناها فرغبت في نشرها مشاركة بجهد المقل في الذب عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عامة وعنها خاصة.


فرضي الله عن الصحابة وأرضاهم، وجمعنا معهم في جنات النعيم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

 

التعريف بصاحب القصيدة:

هو أبو عمران موسى بن محمد بن عبدالله الواعظ الأندلسي. هكذا ورد اسمه في جميع النسخ المخطوطة، ولم أجد له ترجمة أو ذكراً فيما رجعت إليه من كتب التراجم، والتاريخ سواء كانت عند المشارقة أو المغاربة.

 

وورد على نسخة واحدة سماعات لهذه القصيدة؛ قد تلقي ضوءًا خافتًا على شخصية صاحب هذه القصيدة؛ ففي سند سماعها علماء أعلام، كالمرتضى الزَّبِيدِيِّ صاحب (تاج العروس)، وشيخ الإسلام أبي زكريا الأنصاري، والحافظ ابن حجر، رحمهم الله تعالى، وورد فيها أن الأفضل وزير مصر السني أجازه عليها بمائة دينار لما بلغته.

 

ونستنتج مما سبق ما يلي:

أولاً: أن وصف الواعظ لم يستعمل في الأندلس ولا في المغرب عمومًا، وهو وصف معهود في المشرق متداول[2]. وفي هذا دلالة على أنه قد رحل إلى المشرق فأطلق عليه هذا اللقب.

 

ثانيًا: أن وصفه بـ(الأندلسي) لا يصح أن يعرف به وهو في الأندلس (فالأندلسيون ينسبون عادة إلى قبائلهم أو مدنهم وقراهم)[3] وفي هذا أيضًا إشارة إلى رحلته إلى المشرق.

 

ثالثًا: وفي إجازة الأفضل له بمائة دينار لما بلغته إشارةٌ أيضًا إلى قدومه إلى مصر وعرضه قصيدته، إما بنفسه أو عن طريق غيره على الأفضل الوزير السني.

 

رابعًا: أن إجازة الأفضل له بمائة دينار تحدد لنا عصره، وأنه عاش في فترة وزارة الأفضل وهي في أواخر القرن الخامس وعقد ونصف العقد من القرن السادس الهجري حيث اغتيل الأفضل سنة 515.

 

وكان الأفضل بن بدر الجمالي أمير الجيوش، وزيرًا للمستنصر، والمستعلي والآمر من خلفاء الدولة الفاطمية بمصر، قال الذهبي رحمه الله تعالى: "وكان في الحقيقة هو صاحب الديار المصرية ولي بعد موت أبيه وامتدت أيامه، وكان شهمًا مهيبًا، بعيد الغور، فحل الرأي، ولي وزارة السيف والقلم للمستعلي ثم للآمر وكانا معه صورة بلا معنى، وكان قد أذن للناس في إظهار عقائدهم، وأمات شعار دعوة الباطنية، فمقتوه له، وكان مولده بعكا سنة 458هـ وخلف من الأموال ما يستحي من ذكره"[4].

 

وقال النويري: "وكان الأفضل حسن الاعتقاد في مذهب السنة، جميل السيرة، مؤثرًا للعدل، صائب الرأي والتدبير، حسن الهمة، كريم النفس، صادق الحديث، ونال الناس بعد قتل الأفضل من الظلم والجور والعسف ما لا يعبر عنه"[5].

 

وقال ابن ميسر: "وكان الأفضل من العدل وحسن السيرة في الرعية والتجار على صفة جميلة تجاوز ما سمع به قديمًا وشوهد أخيرًا"[6].

 

وقال ابن كثير: "وكان عادلاً، حسن السيرة، موصوفًا بجودة السريرة والله أعلم"[7].

 

وللأفضل رحمه الله تعالى أعمال حسنة في الإصلاح، فألغى الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم ومولد فاطمة رضي الله عنها ومولد علي رضي الله عنه ومولد الخليفة القائم بالأمر[8]، كما أزال عبارة: (حي على خير العمل، ومحمد وعلي خير البشر من الأذان)، كما يفعل الرافضة وأسقط ذكر إسماعيل بن جعفر الصادق من الخطبة[9] وقد أعيد الاحتفال بهذه الموالد بعد قتله رحمه الله تعالى[10].

 

ولعله لهذا "وثب عليه ثلاثة من الباطنية فضربوه بالسكاكين فقتلوه وحمل بآخر رمق، وقيل إن الآمر دسهم عليه بتدبير أبي عبدالله البطائحي الذي وزر بعده ولقب بالمأمون"[11] وكان ذلك في آخر يوم من شهر رمضان سنة 515هـ[12] وكان عمره يوم مات 57 سنة ومدة ولايته 28 عامًا[13].

 

ولهذا فلا عجب أن يجيز الأفضل صاحب هذه القصيدة ما دام سنيًا في دولة فاطمية وهو صاحب الكلمة فيها. ولا عجب أن يرحل صاحب القصيدة إلى مصر وإن كنا لا نعلم هل بقي فيها إلى الوفاة أو رحل منها أو عاد إلى بلده ولعل أحد الباحثين يكشف لنا عن ترجمة وافية لحياته رحمه الله تعالى.

 

المصدر:

قصيدة الواعظ الأندلسي في مناقب أم المؤمنين الصدِّيقة عائشة رضي الله عنها: تأليف أبي عمران موسى بن محمد بن عبد الله الواعظ الأندلسي (القرن السادس الهجري)، تحقيق أ.د/ فهد بن عبد الرحمن بن سليمان الرومي. مكتبة التوبة.



[1] انظر مرويات أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في التفسير: د. سعود الفنيسان ص6.

[2] أنجم السياسة: عبدالله كنون ص43.

[3] أنجم السياسة: عبدالله كنون ص43.

[4] العبر: الذهبي: جـ2 ص405.

[5] نهاية الأرب: النويري جـ28 ص280.

[6] المنتقى من أخبار مصر: المقريزي ص83.

[7] البداية والنهاية: ابن كثير جـ12 ص189.

[8] تاريخ الإسلام: د. حسن إبراهيم حسن جـ4 ص181.

[9] المرجع السابق: جـ4 ص182.

[10] المرجع السابق: جـ4 ص321.

[11] العبر: الذهبي جـ2 ص405.

[12] من العجيب أن يظل هذا الرجل مغمورًا ولم يقم أحد بإظهار تاريخه وقد أظهروا تاريخ من لا يستحق وقد ورد ذكره لمن أراد المزيد في كثير من المراجع أذكر منها: كنز الدرر وجامع الغرر جـ6، الدرة المضية في أخبار الدولة الفاطمية: لأبي بكر بن عبدالله الدواداري تحقيق صلاح الدين المنجد جـ6 ص439 – 487. والكامل: ابن الأثير جـ8 ص303، ونهاية الأرب: النويري جـ28 ص239 – 287، واتعاظ الحنفا بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفا: للمقريزي تحقيق د/ محمد حلمي محمد أحمد جـ2 ص329 – 334 وجـ3 ص11 – 74، والمنتقى من أخبار مصر لابن الميسر: انتقاه: المقريزي تحقيق أيمن فؤاد السيد ص54 – 87، والعبر في خبر من عبر: للذهبي جـ2 ص404 – 405 ومواضع متفرقة، والبداية والنهاية: ابن كثير جـ12 ص188 – 189، والنجوم الزاهرة: ابن تغري بردي جـ5 ص141 – 222، ومواضع ترجمته كثيرة وإنما أطلت في ذكرها لعل أحد المتخصصين يظهر لنا الوجه المشرق من تاريخه.

[13] اتعاظ الحنفا: المقريزي جـ3 ص67.

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • قصيدة ابن بهيج الأندلسي في ذكر بعض فضائل أم المؤمنين عائشة (مترجمة إلى الفرنسية)
  • من نونية القحطاني في الذب عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
  • أمام حجرة عائشة (قصيدة)
  • في محراب أمنا عائشة (قصيدة)
  • عذرا أم المؤمنين (قصيدة)

مختارات من الشبكة

  • تسهيل المسالك بشرح كتاب المناسك: شرح كتاب المناسك من كتاب زاد المستقنع (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مقدمة في أصول التحقيق (مقدمة كتاب الانتصار)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • منهج كتاب الأربعين النووية ومميزاته(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • هذا كتابي فليرني أحدكم كتابه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة الأصول في النحو(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • شرح كتاب الصيام من كتاب العمدة في الأحكام للحافظ عبد الغني المقدسي (600 هـ) (PDF)(كتاب - ملفات خاصة)
  • كتاب: النظرية الجمالية في العروض عند المعري ـــ دراسة حجاجية في كتاب "الصاهل والشاحج" للناقدة نعيمة الواجيدي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • إتحاف العباد بشرح كتاب الزاد: شرح كتاب الصلاة إلى باب الأذان والإقامة من زاد المستقنع (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • قضاء الأرب من كتاب زهير بن حرب: شرح كتاب العلم لأبي خيثمة (الجزء الثاني) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • قضاء الأرب من كتاب زهير بن حرب: شرح كتاب العلم لأبي خيثمة (الجزء الأول) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
1- مقدمة ممتازة للدولة الفاطمية
سارة عبد الحميد - مصــــــــــــــــــــــــــــــــــــر 02-11-2010 01:25 PM

مقدمة تصلح لبحث عن الدولة الفاطمية

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب